۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 »|¤|« أهمية العطف و التعاطف »|¤|«

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صنديد

عضو نشيط  عضو نشيط
صنديد


الجنس : ذكر
العمر : 36
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 14/09/2011
عدد المساهمات : 93

»|¤|« أهمية العطف و التعاطف »|¤|« Empty
مُساهمةموضوع: »|¤|« أهمية العطف و التعاطف »|¤|«   »|¤|« أهمية العطف و التعاطف »|¤|« Icon_minitimeالسبت 24 مارس 2012, 7:07 am

»|¤|« أهمية العطف و التعاطف »|¤|« 0812091137595Iwq


»|¤|« أهمية العطف و التعاطف »|¤|«


العطف لغة:

مصدر عطف يعطف عطفا وعطوفا، وهو مأخوذ من مادّة (ع ط ف) الّتي تدلّ على انثناء وعياج، يقال عطفت الشّيء إذا أملته وانعطف إذا انعاج، ويقال: عطف يعطف (بالكسر) من باب ضرب: وهو الحنان والميل، تقول: عطفت النّاقة على ولدها عطفا إذا حنّت عليه ودرّ لبنها، وعطف اللّه تعالى بقلب السّلطان على رعيّته إذا جعله عاطفا رحيما. وتقول: عطف عطوفا يعني مال، واستعطفته: سألته أن يعطف فعطف، وامرأة عطوف: محبّة لزوجها حانية على أولادها، وامرأة عطف: ليّنة هيّنة ذلول مطواع لا كبر لها.

وتعطّف عليه: وصله وبرّه، وتعطّف على رحمه: رقّ لها وأشفق، وتعاطفوا: عطف بعضهم على بعض، ورجل عاطف وعطوف: عائد بفضله حسن الخلق.

وقال الرّاغب: العطف يقال في الشّيء إذا ثني أحد طرفيه إلى الاخر كعطف الغصن والوسادة والحبل، ويستعار للميل والشّفقة إذا عدّي ب «على» نحو: عطف عليه، وإذا عدّي ب «عن» يكون على الضّد نحو عطفت عنه أي أعرضت وصددت [مقاييس اللغة (4/ 351)، الصحاح (4/ 1405)، ولسان العرب (5/ 2996- 2997)، ومفردات الراغب (338) ] .

واصطلاحا:

المراد بالتّعاطف إنّه: إعانة النّاس بعضهم بعضا، كما يعطف الثّوب عليه ليقوّيه [فتح الباري (10/ 453- 454) ] .


1- عن النّعمان بن بشير- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادّهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسّهر والحمّى» [البخاري- الفتح 10 (6011) واللفظ له، ومسلم (2586) ] .

2- عن سلمان الفارسيّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ اللّه خلق- يوم خلق السّماوات والأرض- مائة رحمة، كلّ رحمة طباق ما بين السّماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحش والطّير بعضها على بعض، فإذا كان يوم القيامة، أكملها بهذه الرّحمة»[مسلم (2753) ] .

3- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا صلّى أحدكم للنّاس فليخفّف، فإنّ منهم الضّعيف والسّقيم والكبير، وإذا صلّى أحدكم لنفسه فليطوّل ما شاء»[البخاري- الفتح 2 (703) واللفظ له، ومسلم (467) ] .

4- عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- قال: قدم على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم سبي فإذا امرأة من السّبي تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبيّا في السّبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «أترون هذه طارحة ولدها في النّار؟» قلنا: لا، وهي تقدر على ألاتطرحه، فقال: «اللّه أرحم بعباده من هذه بولدها»[البخاري- الفتح 10 (5999) واللفظ له، ومسلم (2754) ] .

5- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذّئب فذهب بابن إحداهما، فقالت صاحبتها: إنّما ذهب بابنك، فقالت الاخرى: إنّما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود، فقضى للكبرى. فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه. فقال: ائتوني بالسّكّين أشقّه بينهما، فقالت الصّغرى: لا تفعل يرحمك اللّه، هو ابنها، فقضى به للصّغرى»[البخاري- الفتح 6 (3427) واللفظ له، ومسلم (1720) ] .

6- عن البراء- رضي اللّه عنه- قال: جاء أعرابيّ فقال: يا نبيّ اللّه، علّمني عملا يدخلني الجنّة. قال: «لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة ، أعتق النّسمة، وفكّ الرّقبة» قال: أوليستا واحدا؟ قال «لا، عتق النّسمة أن تعتق النّسمة، وفكّ الرّقبة أن تعين على الرّقبة، والمنيحة الرّغوب، والفيء على ذي الرّحم. فإن لم تطق ذلك فكفّ لسانك إلّا من خير»[أحمد: (4/ 299) والأدب المفرد (1/ 104) برقم (69) واللفظ له وقال الألباني صحيح] .

7- عن مالك بن الحويرث- رضي اللّه عنه- قال: أتينا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، فظنّ أنّا اشتقنا أهلنا، وسألنا عمّن تركنا في أهلنا فأخبرناه، وكان رقيقا رحيما، فقال: «ارجعوا إلى أهليكم فعلّموهم ومروهم، وصلّوا كما رأيتموني أصلّي، وإذا حضرت الصّلاة فليؤذّن لكم أحدكم، ثمّ ليؤمّكم أكبركم»[البخاري- الفتح 10 (6008) واللفظ له، ومسلم (674) ] .

8- عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت: أعتم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ذات ليلة حتّى ذهب عامّة اللّيل. وحتّى نام أهل المسجد، ثمّ خرج فصلّى. فقال: «إنّه لوقتها، لولا أن أشقّ على أمّتي»[البخاري- الفتح 2 (569)، ومسلم (638) واللفظ له ] .

9- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: قالت قريش للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ادع لنا ربّك يجعل لنا الصّفا ذهبا، فإن أصبح ذهبا، اتّبعناك، فدعا ربّه فأتاه جبريل- عليه السّلام- فقال: إنّ ربّك يقرئك السّلام، ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصّفا ذهبا، فمن كفر منهم عذّبته عذابا لا أعذّبه أحدا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التّوبة والرّحمة. قال: «بل باب التّوبة والرّحمة» [أحمد (1/ 345)، مجمع الزوائد (10/ 196) واللفظ له، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم] .

10- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: لمّا أنزلت هذه الاية (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) [الشعراء/ 214] دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قريشا فاجتمعوا، فعمّ وخصّ فقال: «يا بني كعب بن لؤيّ! أنقذوا أنفسكم من النّار، يا بني مرّة بن كعب! أنقذوا أنفسكم من النّار، يا بني عبد شمس! أنقذوا أنفسكم من النّار، يا بني عبد مناف! أنقذوا أنفسكم من النّار، يا بني هاشم! أنقذوا أنفسكم من النّار، يا بني عبد المطّلب! أنقذوا أنفسكم من النّار، يا فاطمة! أنقذي نفسك من النّار، فإنّي لا أملك لكم من اللّه شيئا غير أنّ لكم رحما سأبلّها ببلالها»[مسلم (204) ] .

1-كان عيسى ابن مريم- عليهما السّلام- يقول: لا تمنع العلم من أهله فتأثم، ولا تنشره عند غير أهله فتجهل، وكن طبيبا رفيقا يضع دواءه حيث يعلم أنّه ينفع.[الدارمي (379) ] .

2- عن عروة بن الزّبير قال: ذهب عبد اللّه ابن الزّبير مع أناس من بني زهرة إلى عائشة، وكانت أرقّ شيء عليهم لقرابتهم من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.[البخاري- الفتح 6 (3503) ] .

3- قال الحسن بن عليّ- رضي اللّه عنهما: المروءة حفظ الرّجل دينه، وحذره نفسه، وحسن قيامه بضيفه، وحسن المنازعة، والإقدام في الكراهية .والنّجدة: الذّبّ عن الجار، والصّبر في المواطن. والكرم: التّبرّع بالمعروف قبل السّؤال، والإطعام في المحل، والرّأفة بالسّائل مع بذل النّائل . [الإحياء (3/ 246) ] .

4- قال ابن أبي جمرة- رحمه اللّه- في شرحه لحديث: «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادّهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى»، قال رحمه اللّه: الّذي يظهر أنّ التّراحم والتّوادّ والتّعاطف وإن كانت متقاربة في المعنى لكن بينها فرق لطيف: فأمّا التّراحم: فالمراد به أن يرحم بعضهم بعضا بأخوّة الإيمان لا بسبب شيء آخر.وأمّا التّوادّ: فالمراد به التّواصل الجالب للمحبّة كالتّزاور والتّهادي. وأمّا التّعاطف: فالمراد به إعانة بعضهم بعضا، كما يعطف الثّوب عليه ليقوّيه.[فتح الباري (10/ 453- 454) ] .

1- قال عون بن عبد اللّه: بينا رجل في بستان بمصر في فتنة ابن الزّبير مكتئبا، معه شيء ينكت به في الأرض، إذ رفع رأسه فسنح له صاحب مسحاة ، فقال له: يا هذا مالي أراك مكتئبا حزينا؟ قال: فكأنّه ازدراه ، فقال: لا شيء، فقال صاحب المسحاة: أللدّنيا؟ فإنّ الدّنيا عرض حاضر، يأكل منها البرّ والفاجر، والآخرة أجل صادق، يحكم فيها ملك قادر، يفصل بين الحقّ والباطل. فلمّا سمع ذلك منه كأنّه أعجبه، قال: فقال: لما فيه المسلمون. قال: فإنّ اللّه سينجيك بشفقتك على المسلمين، وسل، فمن ذا الّذي سأل اللّه- عزّ وجلّ- فلم يعطه، ودعاه فلم يجبه، وتوكّل عليه فلم يكفه، أو وثق به فلم ينجه؟ قال: فعلقت الدّعاء، اللّهمّ سلّمني وسلّم منّي، فتجلّت ولم تصب منه أحدا.[التوكل على اللّه لابن أبي الدنيا (52)، وقال مخرجه: إسناده صحيح ] .



1- قال ابن جرير الطّبريّ- رحمه اللّه تعالى-: صلة الرّحم هو أداء الواجب لها من حقوق اللّه الّتي أوجب لها والتّعطّف عليها بما يحقّ التّعطّف به عليها.[عدة الصابرين (144) ] . 2- قال أبو سليمان الدّارنيّ: جلساء الرّحمن يوم القيامة من جعل في قلبه خصالا: الكرم والسّخاء والحلم والرّأفة والشّكر والبرّ والصّبر.[جامع البيان في تفسير القرآن (1/ 144) ] .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
»|¤|« أهمية العطف و التعاطف »|¤|«
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ►▒[▒]▒◄ أهمية التوحيد ►▒[▒]▒◄
» »|¤|« أهمية خلق التفاؤل »|¤|«
» ►█ « أهمية وضع الحدود للأبناء » █◄
» ™۩◙۩ أهمية التعارف في الإسلام ۩◙۩™
» ~°◙°~ أهمية الحكمة للمسلم ~°◙°~

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: