أهمية وضع الحدود للأبناء
يحتاج الأبناء من آبائهم أن يضعوا لهم الحدود المطلوب منهم عدم تجاوزها في سلوكهم اليومي، أي بمعنى آخر أن يجعل هؤلاء الآباء إرادة أطفالهم خاضعة لإرادتهم، لا ضعفاً وذلاً، وإنما انسجاماً وتآلفاً، حتى يسود الاحترام والحب والسلام علاقة هؤلاء الآباء بأبنائهم.
من الأخطاء التي يقوم بها الوالدين :
1- عدم اقدامهم على خطوة تشكيل ارادة ابنهما، بأن يخضعاه لحدود يلتزم بها، وهو يتعامل مع المجتمع المحيط به ويجب أن يساعداه على وضع هذه الارادة في صورتها الصحيحة، إن ما يخيف نفسية الطفل هو إحساسه أنه سيد نفسه وهو في سن العاشرة، غير قادر على أن يحصل على شخص بالغ قوي يستحق إعجابه واحترامه.
فيجب على الأم، بدلاً من أن تقف بصورة حازمة في مواجهة تصرفات طفلها السيئة ان تاخذ الامور بروية
2- مهاجمة الوالدين لشخصية ابنهما وتحقيرها وهما يواجهان تصرفاته السلبية.
فلا يجب على الأب أن يقول لطفله إنه لن يأخذه معه إلى أي مكان إلا إذا تصرف بصورة عاقلة
ومع كل هجوم من الأبوين على شخصية ابنهما، فأن ثقة الابن في نفسه تهبط درجة
و تتحطم روح الطفل المعنوية، وتزداد ثورته لكي تتحول إلى عواصف بركانية يعبر بها عن غضبه
فيجب على الوالدين تطويع إرادة طفلهما بأن يضعا الحدود التي يفرضان على ابنهما الالتزام بها وعدم تجاوزها، والابتعاد عن تحقير شخصيته وهما ينتقدان سلوكه السلبي، وإظهار مشاعر الحب له والقبول به كما هو، لكي يساعداه على التخلص من تصرفاته السيئة وسيصبح بذلك طفلاً هادئاً سعيداً راغباً في تطوير سلوكه، وهو الهدف الذي يسعى إليه الآباء في تربية أبنائهم.