!~¤§¦█◄ أهمية طرق كل أبواب الخير ►█ ¦§¤~!
1- قَالَ الله تَعَالَى: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ) [البقرة:215].
2- قالَ تَعَالَى: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ الله) [البقرة:197].
3- قالَ تَعَالَى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) [الزلزلة :7].
4- قالَ تَعَالَى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ) [الجاثـية :15].
أحاديث
1- عن أبي ذر جُنْدبِ بنِ جُنَادَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رسولَ الله، أيُّ الأعمالِ أفْضَلُ؟ قَالَ: (الإيمانُ باللهِ وَالجِهادُ في سَبيلِهِ). قُلْتُ: أيُّ الرِّقَابِ أفْضَلُ؟ قَالَ: (أنْفَسُهَا عِنْدَ أهلِهَا وَأكثَرهَا ثَمَناً). قُلْتُ: فإنْ لَمْ أفْعَلْ؟ قَالَ: (تُعِينُ صَانِعاً أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ). قُلْتُ: يَا رَسُول الله، أرأيْتَ إنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ العَمَلِ؟ قَالَ: (تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ؛ فإنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ) مُتَّفَقٌ عليه.
(الصَّانِعُ) بالصاد المهملة هَذَا هُوَ المشهور، وروي (ضائعاً) بالمعجمة: أي ذا ضِياع مِنْ فقرٍ أَوْ عيالٍ ونحوَ ذلِكَ، (وَالأَخْرَقُ): الَّذِي لا يُتقِنُ مَا يُحَاوِل فِعلهُ.
2- عن أبي ذر أيضاً رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (يُصْبحُ عَلَى كُلِّ سُلامَى منْ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ: فَكُلُّ تَسبيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحمِيدةٍ صَدَقَة، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكبيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأمْرٌ بِالمعرُوفِ صَدَقةٌ، ونَهيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقةٌ، وَيُجزِىءُ مِنْ ذلِكَ رَكْعَتَانِ يَركَعُهُما مِنَ الضُّحَى) رواه مسلم.
(السُّلامَى) بضم السين المهملة وتخفيف اللام وفتح الميم: المفصل.
3- وعَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: (عُرِضَتْ عَلَيَّ أعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا فَوَجَدْتُ في مَحَاسِنِ أعْمَالِهَا الأذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّريقِ، وَوَجَدْتُ في مَسَاوِىءِ أعمَالِهَا النُّخَاعَةُ تَكُونُ في المَسْجِدِ لا تُدْفَنُ) رواه مسلم.
4- وعَنْهُ: أنَّ ناساً قالوا: يَا رَسُولَ الله، ذَهَبَ أهلُ الدُّثُور بالأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أمْوَالِهِمْ، قَالَ: (أَوَلَيسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَدَّقُونَ بِهِ: إنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقةً، وَكُلِّ تَكبيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأمْرٌ بالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ) قالوا: يَا رسولَ اللهِ، أيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أجْرٌ؟ قَالَ: (أرَأيتُمْ لَوْ وَضَعَهَا في حَرامٍ أَكَانَ عَلَيهِ وِزرٌ؟ فكذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا في الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ) رواه مسلم.
(الدُّثُورُ) بالثاء المثلثة: الأموال وَاحِدُهَا: دثْر.
5- وعَنْهُ، قَالَ: قَالَ لي النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: (لا تَحْقِرنَّ مِنَ المَعرُوفِ شَيئاً وَلَوْ أنْ تَلقَى أخَاكَ بِوَجْهٍ طَليقٍ) رواه مسلم.
6- عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ: تَعْدِلُ بَينَ الاثْنَينِ صَدَقةٌ، وتُعِينُ الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ، فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وبكلِّ خَطْوَةٍ تَمشيهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وتُميطُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ صَدَقَةٌ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
ورواه مسلم أيضاً من رواية عائشة رَضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إنْسان مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وثلاثمئة مفْصَل، فَمَنْ كَبَّرَ اللهَ، وحَمِدَ الله، وَهَلَّلَ اللهَ، وَسَبَّحَ الله، وَاسْتَغْفَرَ الله، وَعَزَلَ حَجَراً عَنْ طَريقِ النَّاسِ، أَوْ شَوْكَةً، أَوْ عَظماً عَن طَريقِ النَّاسِ، أَوْ أمَرَ بمَعْرُوف، أَوْ نَهَى عَنْ منكَر، عَدَدَ السِّتِّينَ والثَّلاثِمئَة فَإنَّهُ يُمْسِي يَومَئِذٍ وقَدْ زَحْزَحَ نَفسَهُ عَنِ النَّارِ).
7- وعَنْهُ، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَنْ غَدَا إِلَى المَسْجِد أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ في الجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
(النُّزُلُ): القوت والرزق وما يُهيأُ للضيف.
8- وعَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا نِسَاءَ المُسْلِمَاتِ، لاَ تَحْقِرنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شاةٍ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
قَالَ الجوهري: الفرسِن منَ البَعيرِ كالحَافِرِ مِنَ الدَّابَةِ قَالَ: وَرُبَّمَا اسْتُعِيرَ في الشَّاةِ.
9- وعَنْهُ، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (الإيمانُ بِضْعٌ وَسَبعُونَ أَوْ بِضعٌ وسِتُونَ شُعْبَةً: فَأفْضَلُهَا قَولُ: لا إلهَ إلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا إمَاطَةُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ، والحياءُ شُعبَةٌ مِنَ الإيمان) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
(البِضْعُ) من ثلاثة إِلَى تسعة بكسر الباء وقد تفتح. وَ(الشُّعْبَةُ): القطعة.
10- وعَنْهُ: أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (بَينَما رَجُلٌ يَمشي بِطَريقٍ اشْتَدَّ عَلَيهِ العَطَشُ، فَوَجَدَ بِئراً فَنَزَلَ فِيهَا فَشربَ، ثُمَّ خَرَجَ فإذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يأكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الكَلْبُ مِنَ العَطَشِ مِثلُ الَّذِي كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنِّي فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلأَ خُفَّهُ مَاءً ثُمَّ أمْسَكَهُ بفيهِ حَتَّى رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ الله لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ) قالوا: يَا رَسُول اللهِ، إنَّ لَنَا في البَهَائِمِ أَجْراً؟ فقَالَ: (في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي رواية للبخاري: (فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ، فأدْخَلَهُ الجَنَّةَ) وفي رواية لهما: (بَيْنَما كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يقتلُهُ العَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إسْرَائِيل، فَنَزَعَتْ مُوقَها فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ).
(المُوقُ): الخف. وَ(يُطِيفُ): يدور حول (رَكِيَّةٍ): وَهِي البئر.
11- وعَنْهُ، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (لَقدْ رَأيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ في شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَرِيقِ كَانَتْ تُؤذِي المُسْلِمِينَ) رواه مسلم.
وفي رواية: (مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهرِ طَرِيقٍ، فَقَالَ: وَاللهِ لأُنْحِيَنَّ هَذَا عَنِ المُسْلِمينَ لا يُؤذِيهِمْ، فَأُدخِلَ الجَنَّةَ).
وفي رواية لهما: (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشي بِطَريقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوكٍ عَلَى الطريقِ فأخَّرَه فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ).
12- وعَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الجُمعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْن الجُمُعَةِ وَزِيادَةُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الحَصَا فَقَدْ لَغَا) رواه مسلم.
13- وعَنْهُ: أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (إِذَا تَوَضَّأ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَو المُؤمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَينيهِ مَعَ المَاءِ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيهِ كُلُّ خَطِيئَة كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ المَاءِ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مشتها رِجْلاَهُ مَعَ المَاء أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيّاً مِنَ الذُّنُوبِ) رواه مسلم.
14- وعَنْهُ، عن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّراتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ) رواه مسلم.
15- وعَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟) قَالُوا: بَلَى، يَا رسولَ اللهِ، قَالَ: (إِسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلَى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ) رواه مسلم.
16- عن أبي موسى الأشعرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
(البَرْدَانِ): الصبح والعصر.
17- عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَرِضَ العَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيماً صَحِيحاً) رواه البخاري.
18- وعن جَابرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ) رواه البخاري، ورواه مسلم مِنْ رواية حُذَيفة رضي الله عنه.
19- وعَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنهُ لَهُ صَدَقَةً، وَلاَ يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً) رواه مسلم.
وفي رواية لَهُ: (فَلاَ يَغْرِسُ المُسْلِمُ غَرْساً فَيَأْكُلَ مِنْهُ إنْسَانٌ وَلاَ دَابَّةٌ وَلاَ طَيْرٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقة إِلَى يَومِ القِيَامةِ). وفي رواية لَهُ: (لاَ يَغرِسُ مُسْلِمٌ غَرساً، وَلاَ يَزرَعُ زَرعاً، فَيَأكُلَ مِنهُ إنْسَانٌ وَلاَ دَابَةٌ وَلاَ شَيءٌ، إلاَّ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً).
وروياه جميعاً من رواية أنس رضي الله عنه.
قوله: (يَرْزَؤُهُ) أي ينقصه.
20- وعَنْهُ، قَالَ: أراد بنو سَلِمَةَ أَن يَنتقِلوا قرب المسجِدِ فبلغ ذلِكَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لهم: (إنَّهُ قَدْ بَلَغَني أنَّكُمْ تُرِيدُونَ أنْ تَنتَقِلُوا قُربَ المَسجِد؟) فقالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُول اللهِ قَدْ أَرَدْنَا ذلِكَ. فَقَالَ: (بَنِي سَلِمَةَ، دِيَارَكُمْ، تُكْتَبْ آثَارُكُمْ، ديَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ) رواه مسلم.
وفي روايةٍ: (إنَّ بِكُلِّ خَطوَةٍ دَرَجَةً) رواه مسلم.
رواه البخاري أيضاً بِمَعناه مِنْ رواية أنس رضي الله عنه.
وَ(بَنُو سَلِمَةَ) بكسر اللام: قبيلة معروفة مِنَ الأنصار رضي الله عنهم، وَ(آثَارُهُمْ): خطاهُم.
21- عن أبي المنذِر أُبيِّ بنِ كَعْب رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ لا أعْلَمُ رَجلاً أبْعَدَ مِنَ المَسْجِدِ مِنْهُ، وَكَانَ لاَ تُخْطِئُهُ صَلاةٌ، فَقيلَ لَهُ أَوْ فَقُلْتُ لَهُ: لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَاراً تَرْكَبُهُ في الظَلْمَاء وفي الرَّمْضَاء؟ فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أنَّ مَنْزِلي إِلَى جَنْبِ المَسْجِدِ إنِّي أريدُ أنْ يُكْتَبَ لِي مَمشَايَ إِلَى المَسْجِدِ وَرُجُوعِي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أهْلِي، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (قَدْ جَمَعَ اللهُ لَكَ ذلِكَ كُلَّهُ) رواه مسلم.
وفي رواية: (إنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ).
(الرَّمْضَاءُ): الأرْضُ التي أصابها الحر الشديد.
22- عن أبي محمد عبدِ اللهِ بنِ عمرو بن العاصِ
رَضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (أرْبَعُونَ خَصْلَةً: أعْلاَهَا مَنيحَةُ العَنْزِ، مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَة مِنْهَا؛ رَجَاءَ ثَوَابِهَا وتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا، إلاَّ أدْخَلَهُ اللهُ بِهَا الجَنَّةَ) رواه البخاري.
(المَنيحَةُ): أنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهَا لِيَأكُلَ لَبَنَهَا ثُمَّ يَرُدَّهَا إِلَيْهِ.
23- عن عَدِي بنِ حَاتمٍ رضي الله عنه، قَالَ: سمعت النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، يقول: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشقِّ تَمْرَةٍ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي رواية لهما عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَينَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إلاَّ مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرى إلاَّ مَا قَدَّمَ، وَيَنظُرُ بَيْنَ يَدَيهِ فَلاَ يَرَى إلاَّ النَّار تِلقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ).
24- عن أنس رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أنْ يَأكُلَ الأَكْلَةَ، فَيَحمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ، فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا) رواه مسلم.
وَ(الأَكْلَةُ) بفتح الهمزة: وَهيَ الغَدْوَةُ أَو العَشْوَةُ.
25- عن أَبي موسى رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (عَلَى كلّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ) قَالَ: أرأيتَ إنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: (يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ) قَالَ: أرأيتَ إن لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: (يُعِينُ ذَا الحَاجَةِ المَلْهُوفَ قَالَ: أرأيتَ إنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، قَالَ: (يَأمُرُ بِالمعْرُوفِ أوِ الخَيْرِ) قَالَ: أرَأيْتَ إنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: (يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
قصص
1- قالوا عن محمد بن أحمد الدباهي: " لازم العبادة، والعمل الدائم والجد، واستغرق أوقاته في الخير، صَلْب في الدين، وينصح الإخوان، وإذا رآه إنسان: عرف الجد في وجهه ".
2- هذا شابٌ مبارك حالما يستلم راتبه الشهري يقتطع منه خمسمائة ريال، يشتري بها كمية من المأكولات الأساسية، ثم يقوم بتوزيعها على الأسر المحتاجة.
3- هذا شابٌ آخر أعطاه الله مالا كثيرا، فجعل همَّه بناء مجموعة من دور تحفيظ القرآن الكريم للنساء، وتكفل بكل احتياجاتها كتوفير حافلات التنقل ودفع رواتب المعلمات وغيرها.
4- هؤلاء أربعة إخوة يدرسون في مدارس تحفيظ القرآن الكريم، كلُّ طالبٍ منهم يتقاضى مكافأة شهرية من المدرسة قدرها مائتان وخمسون ريالاً، وقد اتفق هؤلاء الأربعة على أن يدفع كل واحد منهم شهريًا خمسين ريالاً، يجمعونها فإذا اكتملت سددوها قيمة كفالة يتيم.
5- هذا صائغٌ صالح لديه محل للذهب والمجوهرات، متعاون مع المؤسسات الدعوية واللجان الخيرية، فيشتري منهم قطع الذهب المتبرع بها لهم بسعر مماثل لسعر البيع.
6- هذا شابٌ كفاه والده حاجته، وأمَّا مكافأته الشهرية الجامعية فكان يرسلها جميعًا للمؤسسات الخيرية والدعوية
7- هذا شابٌ في المرحلة الثانوية كان له حلم طالما راوده، أن يسقي العطشى ماءً، وأصبح يدَّخر من مصروفه اليومي حتى اشترى له برادة مياه كبيرة ووضعها بأحد الشوارع المكتظة بالعمالة.
8- هذا شابٌ صغير يجمع من المال اليسير حتى موسم الحج، فيشتري عبوات مياه وتمر وطعام يوزعها على حجاج بيت الله الحرام.
9- هذا رجلٌ عنده مزرعتان، فمزرعةٌ لبيته وقرابته، والأخرى جعلها للتجارة مع الله تعالى فيوزع تمرها على المحتاجين وفي إفطار الصائمين.
10- هذا شابٌ صغير في الصف الخامس الابتدائي، حينما رأى المجلس يغصُّ بالمدعوين، أتى بعلبة من حديد، وجعل يدور بها عليهم ويحثهم بالتبرع فيها، فجعلت الدعوات تحيط به، والأموال تنهال عليه.
11- هذه شابةٌ عروس مهرها أربعون ألف ريال ، قسمته بالنصف، القسم الأول لشراء أغراضها الخاصة، والقسم الثاني أرادت أن تحقق به الأمل الذي رافقتها طويلاً، وهو بناء مسجد، وهكذا كان.
12- هذه شابة في اليوم الذي يحين موعد تسلم الرواتب، تقوم بتذكير زميلاتها بالصدقة وتبين لهنَّ أثرها، وتعطيهن أرقام وعناوين المبرآت والمراكز الخيرية، ومن صَعُبَ عليها أن توصل لهم شيئًا تسلمته منها وقامت بإيصاله بدلاً عنها.
13- هذه طبيبةٌ تقسم راتبها نصفين، نصفٌ لمئونتها، والآخر لأعمال الخير من بناء المساجد وكفالة طلاب العلم والدعاة وحفر الآبار وغير ذلك من وجوه الخير.
14- هذه معلمة صالحة تشتغل بتربية بنات المسلمين التربية الصالحة، وحالما تستلم شيك راتبها، تقلبه ظهرًا لبطن ثم تكتب عليه، ومني للمؤسسة الخيرة كذا وكذا، وهذا ديدنها في كلِّ شهر.
15- هذه طالبةٌ في المرحلة المتوسطة، جمعت أهلها، وذكرتهم بفضيلة بناء المساجد، فأعدوا خطة عملية فيما بينهم لجمع أمواله، وما هي إلاَّ سنواتٌ قليلة، وإذا بالمسجد ينادي: حيَّ على الصلاة.
16- هذه شابةٌ تسمع بما يعانيه المسلمون في المشارق والمغارب من ويلاتٍ ونكبات، فلا تملك إلاَّ حليها، فتبادر بإرساله إليهم، والتصدق به عليهم.
17- هذه شابة تطبخ في بيتها ما تيسَّر لها، وترسل به إلى جيرانها الفقراء.
18- هذه شابةٌ أخرى تخيط الملابس النسائية في بيتها، ثم ترسل بها إلى الأسر الفقيرة، فيلبسونها، ويدعون لها.
حكم
1- (اتقوا النار ولو بشق تمرة).
2- إن للحسنة ضياءً في الوجه، ونوراً في القلب، وقوةً في البدن، وسعةً في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سواداً في الوجه، وُظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وُبغضاً في قلوب الخلق.
3- قال حكيم: لا تحقرن شيئاً من الخير وإن كان صغيرا؛ فإنك إذا رأيته سرك مكانه، ولاتحقرن شيئاً من الشر وإن كان صغيراً؛ فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.