۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ۞▒◄ فضل طاعة الله وأثر ذلك على الفرد والمجتمع ►▒۞

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهريار

عضو مبدع  عضو مبدع
شهريار


الجنس : ذكر
العمر : 51
الموقع دنيا الأساطير
التسجيل : 20/10/2011
عدد المساهمات : 236

۞▒◄  فضل طاعة الله وأثر ذلك على الفرد والمجتمع ►▒۞  Empty
مُساهمةموضوع: ۞▒◄ فضل طاعة الله وأثر ذلك على الفرد والمجتمع ►▒۞    ۞▒◄  فضل طاعة الله وأثر ذلك على الفرد والمجتمع ►▒۞  Icon_minitimeالسبت 24 مارس 2012, 3:03 am


۞▒◄ فضل طاعة الله وأثر ذلك على الفرد والمجتمع ►▒۞

الطاعة لغة:

هي الاسم من قولهم: أطاعه يطيعه طاعة، والمصدر الإطاعة، وكلاهما مأخوذ من مادّة (ط وع) الّتي تدلّ على الإصحاب والانقياد، يقال: طاعه يطوعه طوعا: إذا انقاد معه ومضى لأمره، وأطاعه بمعنى طاع له، ويقال لمن وافق غيره قد طاوعه، والطّوع الانقياد وضدّه الكره، قال تعالى: )وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً( [آل عمران: 83] والطّاعة مثل الطّوع، لكن أكثر ما تقال في الائتمار لما أمر به والارتسام فيما رسم، يقال: طاعه يطوعه (طوعا)، وطاوعه، يطاوعه مطاوعة، والاسم من ذلك الطّواعة والطّواعة، والوصف من ذلك: طائع وطيّع ومطواع، ومطواعة، يقال: جاء فلان طائعا غير مكره، والجمع: طوّع وجمع المطواع مطاويع، ورجل طيّع أي طائع.

وقال ابن منظور: والطّواعية اسم لما يكون مصدرا لطاوعه أي للمطاوعة يقال: طاوعت المرأة زوجها طواعية، وقال ابن السّكّيت: طاع له وأطاعه سواء ولا يقال في الأمر إلّا أطاع، وفي الحديث الشّريف: «هوى متّبع وشحّ مطاع» هو أن يطيعه صاحبه في منع الحقوق الّتي أوجبها اللّه عليه في ماله، أمّا قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، فإنّه يريد طاعة ولاة الأمر إذا أمروا بما فيه معصية كالقتل والقطع أو نحوه، وقيل معناه أنّ الطّاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلص إذا كانت مشوبة بمعصية، وإنّما تصحّ الطّاعة، وتخلص مع اجتناب المعاصي، والأوّل أشبه بمعنى الحديث، وقولهم: أنا طوع يدك أي منقاد لك، وفلان طوع المكاره: إذا كان معتادا لها، وتطوّع للشّيء وتطوّعه كلاهما: حاوله، وقول اللّه تعالى: (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ) معناه: رخّصت وسهّلت وروي عن مجاهد: طوّعت له: شجّعته أي أعانته على ذلك وأجابته إليه. قال أبو عبيد: ولا أدري أصله إلّا من الطّواعية، والاستطاعة استفعال من الطّاعة، ومعناها القدرة على الشّيء، وتطاوع للأمر، وتطوّع به وتطوّعه: تكلّف استطاعته. وفي التّنزيل: (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ) [المائدة: 30] ويقال: تطوّع لهذا الأمر حتّى تستطيعه، والتّطوّع: ما تبرّع به الشّخص من ذات نفسه ممّا لا يلزمه فرضه، كأنّهم جعلوا التفعّل هنا اسما كالتّنوّط، والمطّوّعة: الّذين يتطوّعون للجهاد [مقاييس اللغة لابن فارس (3/ 431)، بصائر ذوي التمييز (3/ 521)، الصحاح للجوهري (3/ 1255)، لسان العرب لابن منظور «طوع» (2720). ط. دار المعارف ] .

الطاعة اصطلاحا:

قال الجرجانيّ: الطّاعة هي موافقة الأمر عندنا (معشر أهل السّنة)، وعند المعتزلة موافقة الإرادة.

وقال الكفويّ: الطّاعة فعل المأمورات ولو ندبا، وترك المنهيّات ولو كراهة، فقضاء الدّين والإنفاق على الزّوجة والمحارم ونحو ذلك طاعة للّه وليس بعبادة.

وقال ابن المناويّ: (بعد أن نقل كلام الجرجانيّ) عرّفت الطّاعة أيضا بأنّها: كلّ ما فيه رضا وتقرّب إلى اللّه تعالى [الكليات للكفوي (582،) والتعريفات للجرجاني (ص 145)، والتوقيف على مهمات التعاريف (225) ]

وقال ابن علّان: هي الامتثال ظاهرا، والرّضا باطنا لحكم اللّه ورسوله وما يقوله من دعا إلى ذلك[دليل الفالحين لابن علان (1/ 430) ] .

1- قوله تعالى: ( آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) [البقرة: 285 ] .
2- قوله تعالى: ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ ) [آل عمران: 32 ] .
3- قوله تعالى: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) [النساء: 59 ] .
4- قوله تعالى: ( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) [آل عمران: 83 ] .
5- قوله تعالى: ( قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ ) [فصّلت: 9- 11 ] .
6- قوله تعالى: ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [النساء: 13 ] .
7- قوله تعالى: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [التوبة: 71 ] .
8- قوله تعالى: ( الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً ) [النساء: 34 ] .
9- قوله تعالى: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً )[الاحزاب: 70- 71 ] .

10- قوله تعالى: ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ) [التكوير: 19- 21] .

1- عن أبي موسى الأشعريّ- رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعثه ومعاذا إلى اليمن. فقال: «يسّرا ولا تعسّرا، وبشّرا ولا تنفّرا، وتطاوعا لا تختلفا»[البخارى- الفتح 6 (3038). ومسلم (1733) واللفظ له ] .
-2 عن أبي موسى الأشعريّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا أدّب الرّجل أمته فأحسن تأديبها، وعلّمها فأحسن تعليمها، ثمّ أعتقها فتزوّجها كان له أجران، وإذا آمن بعيسى ثمّ آمن بي فله أجران، والعبد إذا اتّقى ربّه وأطاع مواليه فله أجران» [البخارى- الفتح 6 (3446) ] .
3-عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم «اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشيّ كأنّ رأسه زبيبة» [البخارى- الفتح 13 (7142) ] .
-4 عن الحارث الأشعريّ- رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إنّ اللّه أمر يحيى بن زكريّا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، ... الحديث، وفيه: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «وأنا آمركم بخمس، اللّه أمرني بهنّ: السّمع والطّاعة والجهاد والهجرة والجماعة. فإنّه من فارق الجماعة قيد شبر، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلّا أن يرجع، ومن ادّعى دعوى الجاهليّة فإنّه من جثا جهنّم فقال رجل: يا رسول اللّه؛ وإن صلّى وصام؟ قال: «وإن صلّى وصام، فادعوا بدعوى اللّه الّذي سمّاكم المسلمين المؤمنين عباد اللّه» [الترمذي (2863) وقال: حديث حسن صحيح غريب وابن خزيمة (3/ 195). وابن منده في الإيمان (1/ 376- 377) حديث (212). وأحمد في «المسند» (4/ 130 و202) ] .
-5 عن أبي موسى الأشعريّ- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّما مثلي ومثل ما بعثني اللّه به كمثل رجل أتى قوما فقال: يا قوم إنّي رأيت الجيش بعينيّ، وإنّي أنا النّذير العريان، فالنّجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا. فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذّبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني فاتّبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذّب بما جئت به من الحقّ» [البخارى- الفتح 13 (7283) واللفظ له. ومسلم (2283) ] .
-6 عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: إنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعث معاذا- رضي اللّه عنه- إلى اليمن فقال: «ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلّا اللّه وأنّي رسول اللّه، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أنّ اللّه افترض عليهم خمس صلوات في كلّ يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أنّ اللّه افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وتردّ على فقرائهم» [البخارى- الفتح 3 (1395) واللفظ له ومسلم (19) ] .
7-عن عوف بن مالك- رضي اللّه عنه- عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «خيار أئمّتكم الّذين تحبّونهم ويحبّونكم. ويصلّون عليكم وتصلّون عليهم، وشرار أئمّتكم الّذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم». قيل: يا رسول اللّه؛ أفلا ننابذهم بالسّيف؟ فقال: «لا. ما أقاموا فيكم الصّلاة. وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدا من طاعة» [مسلم (1855) واللفظ له أحمد (5/ 444، 6/ 24) والدارمي (2797) ] .
8- عن عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنهما- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: السّمع والطّاعة على المرء المسلم فيما أحبّ وكره، ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» [البخاري- الفتح 13 (7144) واللفظ له، ومسلم (1839) ] .
9-عن وائل بن حجر- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ورجل سأله فقال: أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقّنا ويسألونا حقّهم، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اسمعوا وأطيعوا، فإنّما عليهم ما حمّلوا، وإنّما عليكم ما حمّلتم» [مسلم (1846). والترمذى (2199) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح ] .
10- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «كلّ أمّتي يدخلون الجنّة إلّا من أبى». قالوا: يا رسول اللّه؛ ومن يأبى؟ قال: «من أطاعني دخل الجنّة، ومن عصاني فقد أبى» [البخاري- الفتح 13 (7280) ] .
11-عن أبي هريرة-رضي اللّه عنه-عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:«دعوني ما تركتكم ، فإنّما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم» [البخارى- الفتح 13 (7288) واللفظ له. ومسلم (1337) ] .
12-عن عبد اللّه بن عمر عن أبيه-رضي اللّه عنهما-قال:كانت تحتي امرأة كان عمر يكرهها فقال: طلّقها، فأبيت، فأتى عمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال «أطع أباك» [أحمد فى المسند (4711) واللفظ له (5011). وأبو داود (1538)، والترمذى (1201) وقال: حديث حسن صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (1/ 404): إسناده حسن ] .
13-عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما- قال: كنّا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى، فرخّص لنا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «كلوا وتزوّدوا، فأكلنا وتزوّدنا» [البخاري- الفتح 3 (1719) واللفظ له. ومسلم (1972) ] .
14-عن عبد اللّه بن مسعود-رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ما من نبيّ بعثه اللّه في أمّة قبلي إلّا كان له من أمّته حواريّون وأصحاب يأخذون بسنّته، ويقتدون بأمره ثمّ إنّها تخلف من بعده خلوف. يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل » [مسلم (50) ] .


1- قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- : لا تصحب الفجّار، لتعلّم من فجورهم، واعتزل عدوّك، واحذر صديقك إلّا الأمين، ولا أمين إلّا من خشي اللّه، وتخشّع عند القبور، وذلّ عند الطّاعة، واستعصم عند المعصية، واستشر الّذين يخشون اللّه.[الدر المنثور للسيوطي (7/ 22) ] .
2- عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- في وصيّته بأصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ...الحديث، وفيه: قال: إنّي لا أعلم أحدا أحقّ بهذا الأمر من هؤلاء النّفر الّذين توفّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو عنهم راض، فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا. فسمّى عثمان وعليّا وطلحة والزّبير وعبد الرّحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص ... الحديث.[البخارى- الفتح 3 (1392) ] .
3- قال عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه-: إنّ معاذ بن جبل- رضي اللّه تعالى عنه- كان أمّة قانتا للّه حنيفا. فقيل: إنّ إبراهيم كان أمّة قانتا للّه حنيفا. فقال: ما نسيت، هل تدري ما الأمّة وما القانت؟ فقلت: اللّه أعلم. فقال: الأمّة؟ الّذي يعلّم الخير، والقانت المطيع للّه وللرّسول، وكان معاذ يعلّم النّاس الخير ومطيعا للّه ولرسوله.[حلية الأولياء، لأبى نعيم (1/ 230) ] .
4- عن عبد اللّه بن سلمة قال: قال رجل لمعاذ بن جبل: علّمني، قال: وهل أنت مطيعي؟ قال: إنّي على طاعتك لحريص، قال: صم وأفطر، وصلّ ونم، واكتسب ولا تأثم، ولا تموتنّ إلّا وأنت مسلم، وإيّاك ودعوة المظلوم.[حلية الأولياء، لأبى نعيم (1/ 233) ] .
5-كتب أبو الدّرداء إلى سلمة بن مخلد: أمّا بعد، فإنّ العبد إذا عمل بطاعة اللّه أحبّه اللّه، وإذا أحبّه اللّه حبّبه إلى خلقه، وإذا عمل بمعصية اللّه أبغضه اللّه فإذا أبغضه بغّضه إلى خلقه.[الزهد، للإمام أحمد بن حنبل ص (168) ] .
6- عن سعيد بن المسيّب- رحمه اللّه- قال: كتب إلىّ بعض إخواني من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك مايغلبك، ولا تظنّنّ بكلمة خرجت من امريء مسلم شرّا وأنت تجد لها في الخير محملا، ومن عرّض نفسه للتّهم فلا يلومنّ إلّا نفسه، ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده، وما كافيت من عصى اللّه تعالى فيك بمثل أن تطيع اللّه تعالى فيه.[شعب الإيمان، للبيهقي (2/ 103) ] .
7- قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه- عملوا للّه بالطّاعات، واجتهدوا فيها وخافوا أن تردّ عليهم. إنّ المؤمن جمع إيمانا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنا.[بصائر ذوي التمييز، للفيروز ابادي (2/ 545) ] .
8- سئل الحسن البصريّ ما برّ الوالدين؟ قال: أن تبذل لهما ما ملكت، وأن تطيعهما فيما أمراك به، إلّا أن يكون معصية.[الدر المنثور، للسيوطي (5/ 259) وقال أخرجه عبد الرزاق فى مصنفه ] .
9- عن الزّهريّ- رحمه اللّه- قال: إنّ عمر ابن الخطّاب- رضي اللّه عنه- تلا هذه الآية: (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا ) قال: استقاموا واللّه للّه بطاعته ولم يروغوا روغان الثّعالب.[الزهد لابن المبارك (110) ] .
10- قال أبو البختريّ- رحمه اللّه-: لوددت أنّ اللّه تعالى يطاع وأنّي عبد مملوك .[الزهد، لابن المبارك (ص 69) ] .
11- عن عبد اللّه بن المبارك، في ذكر شروط التّوبة، قال: النّدم، والعزم على عدم العود، وردّ المظلمة، وأداء ما ضيّع من الفرائض، وأن يعمد إلى البدن الّذي ربّاه بالسّحت، فيذيبه بالهمّ والحزن حتّى ينشأ له لحم طيّب، وأن يذيق نفسه ألم الطّاعة، كما أذاقها لذّة المعصية .[فتح الباري ج 11، ص 106 ] .
12- قال طلق بن حبيب: التّقوى عمل بطاعة اللّه، رجاء رحمة اللّه، على نور من اللّه، والتّقوى ترك معصية اللّه، مخافة عقاب اللّه، على نور من اللّه.[المصنف، لابن أبى شيبة (11/ 23) والدر المنثور للسيوطي (1/ 61) ] .
13- سئل أبو حمزة الشّيبانيّ عن الإخوان في اللّه- عزّ وجلّ- فقال: المتعاونون على أمر اللّه- عزّ وجلّ- وإن تفرّقت دورهم وأبدانهم . [الإخوان لابن أبي الدنيا (127) ] .
14-قال الحسن- رضي اللّه عنه- في قوله تعالى: ( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) قال: أي من طاعتي. [الدر المنثور (5/ 7) ] .
15- قال شاه الكرمانيّ: علامة صحّة الرّجاء حسن الطّاعة . [مدارج السالكين (2/ 37) ] .


1- قال عبد اللّه بن المبارك- رحمه اللّه-:

أيضمن لي فتى ترك المعاصي *** وأرهنه الكفالة بالخلاص
أطاع اللّه قوم فاستراحوا *** ولم يتجرّعوا غصص المعاصي
[أدب الدنيا والدين للماوردي (104) ] .

2- قال الشّاعر:

إذا كنت في نعمة فارعها *** فإنّ الذّنوب تزيل النّعم
وحطها بطاعة ربّ العباد *** فربّ العباد سريع النّقم
وإيّاك والظّلم مهما استطع *** ت فظلم العباد شديد الوخم
وسافر بقلبك بين الورى *** لتبصر آثار من قد ظلم
[الجواب الكافي لابن القيم (103) ] .

3- قال أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد الأندلسيّ لنفسه:

إذا كنت أعلم علما يقينا *** بأنّ جميع حياتي كساعةْ
فلم لا أكون ضنينا بها *** وأجعلها في صلاح وطاعه
[اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي (107) ] .

4- قال الشّاعر:

تعصي الإله وأنت تظهر حبّه *** هذا محال في القياس بديع
لو كان حبّك صادقا لأطعته *** إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع
[الآداب الشرعية لابن مفلح (1/ 154) ] .

5- قال أبو العتاهية:

وإذا تناسبت الرّجال، فما أرى *** نسبا يقاس بصالح الأعمال
وإذا بحثت عن التّقيّ وجدته *** رجلا يصدّق قوله بفعال
وإذا اتّقى اللّه امرؤ وأطاعه *** فيداه بين مكارم ومعال


1- قال مالك- رحمه اللّه-: بلغني أنّ عمر بن الخطّاب قال: إنّي لأضطجع على فراشي فما يأتيني النّوم، وأقوم إلى الصّلاة، فما تتوجّه إليّ القراءة من اهتمامي بأمر النّاس. قال مالك: يريد أن يطاع اللّه ولا يعصى اللّه .[شرح السنة للبغوي (3/ 257) ] .

2- قال ابن القيّم- رحمه اللّه-: من أعجب الأشياء أن تعرفه ثمّ لا تحبّه، وأن تسمع داعيه ثمّ تتأخّر عن الإجابة. وأن تعرف قدر الرّبح في معاملته ثمّ تعامل غيره. وأن تعرف قدر غضبه ثمّ تتعرّض له. وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثمّ لا تطلب الأنس بطاعته. وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثمّ لا تشتاق إلى انشراح الصّدر بذكره ومناجاته. وأن تذوق العذاب عند تعلّق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعمى الإقبال عليه والإنابة إليه . [الفوائد لابن القيم (61) ] .

3- قال ابن القيّم- رحمه اللّه-: مثال تولّد الطّاعة ونموّها وتزايدها كمثل نواة غرستها فصارت شجرة ثمّ أثمرات فأكلت ثمرها وغرست نواها فكلّما أثمر منها شيء جنيت ثمره وغرست نواه وكذلك تداعي المعاصي، فليتدبّر اللّبيب هذا المثال.[الفوائد لابن القيم (49) ] .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
۞▒◄ فضل طاعة الله وأثر ذلك على الفرد والمجتمع ►▒۞
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ⋐::❖::⋑ أثر الذكر على الفرد والمجتمع ⋐::❖::⋑
» 〣闦〣 خطورة الوهن على الفرد والمجتمع 〣闦〣
» 【☻】آثار الغدر على الفرد والمجتمع 【☻】
» عواقب الأثرة على الفرد والمجتمع
» 闦童闦 أثر إتباع الهوى على الفرد والمجتمع 闦童闦

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: