۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عواقب الأثرة على الفرد والمجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأمين

عضو جديد  عضو جديد
الأمين


الجنس : ذكر
العمر : 36
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 11/03/2012
عدد المساهمات : 31

عواقب الأثرة على الفرد والمجتمع  Empty
مُساهمةموضوع: عواقب الأثرة على الفرد والمجتمع    عواقب الأثرة على الفرد والمجتمع  Icon_minitimeالجمعة 16 مارس 2012, 10:48 pm




التعريف



الأثرة لغة:

الأثرة هي المصدر من قولهم أثر يأثر وهو مأخوذ من مادّة (أث ر) الّتي تدلّ على تقديم الشّيء [انظر مقاييس اللغة لابن فارس (1/ 53) ] . يقال: لقد أثرت بأن أفعل كذا وهو (أي الأثر) همّ في عزم، والأثير: الكريم عليك الّذي تؤثره بفضلك وكرمك، والمرأة الأثيرة، والمصدر الأثرة، تقول: عندنا أثرة، ورجل أثير على فعيل، وجماعة أثيرون، وهو بيّن الأثرة، ويقال: أخذت ذلك بلا أثرة عليك، أي لم أستأثر عليك، ورجل أثر على فعل، يستأثر على أصحابه. وفي الحديث: «سترون بعدي أثرة» أي من يستأثرون بالفيء، وهي الأثرة والإثرة والجمع إثر، والمأثرة والمأثرة بفتح الثّاء وضمّها: المكرمة لأنّها تؤثر، أي تذكر، ويأثرها قوم عن قوم يتحدّثون بها، وآثرت فلانا على نفسي من الإيثار، أي الإعطاء، واستأثر فلان ... بالشّيء أي استبدّ به، وقيل: استأثر بالشّيء على غيره: خصّ به نفسه واستبدّ به، ورجل أثر، على فعل، وأثر: يستأثر على أصحابه في القسم.

والاستئثار: الانفراد بالشّيء، ومنه حديث عمر: فو اللّه

ما استأثر بها عليكم، ولا أخذها دونكم. وهي الإثرة، وكذلك الأثرة والأثرة، وأنشد:

ما آثروك بها إذ قدّموك لها، *** لكن بها استأثروا، إذ كانت الإثر

[الصحاح للجوهري (574، 575). ولسان العرب (4/ Cool، ومقاييس اللغة لابن فارس (1/ 53) والنهاية لابن الأثير (1/ 22) ] .

الأثرة اصطلاحا:

قال الكفويّ: الأثرة هي التّقدّم والاختصاص [الكليات للكفوي (40) ] .

وقال ابن الأثير: أراد بالأثرة في الحديث الشّريف «ستلقون بعدي أثرة». أنّه يستأثر عليكم فيفضّل غيركم في نصيبه من الفيء.

وقال ابن حجر: أشار (بالأثرة) إلى أنّ الأمر يصير في غيرهم فيختصّون (أنفسهم) دونهم (أي دون الأنصار) بالمال وكان الأمر على ما وصف صلّى اللّه عليه وسلّم [النهاية (1/ 22). وفتح الباري (7/) 147] .

ويستخلص من جملة ما سبق أنّ الأثرة هي: أن يختصّ الإنسان نفسه أو أتباعه بالمنافع من أموال ومصالح دنيويّة ويستأثر بذلك فيحجبه عمّن له فيه نصيب أو هو أولى به.




آيات



1- قول الله تعالى: (فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى* يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى * فَأَمَّا مَنْ طَغى * وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا * وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى)[ النازعات: 34- 41] .





2- قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى)[ الأعلى: 14- 17 ] .




أحاديث



1- عن أبي أميّة الشّعبانيّ، قال: أتيت أبا ثعلبة الخشنيّ، قال قلت: كيف تصنع في هذه الآية؟ قال: أيّة آية؟ قلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)،[المائدة: 105]. قال: سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: " بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر. حتّى إذا رأيت شحّا مطاعا، وهوى متّبعا، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، ورأيت أمرا لا يدان لك به فعليك خويّصة نفسك. فإنّ من ورائكم أيّام الصّبر الصّبر فيهنّ على مثل قبض على الجمر. للعامل فيهنّ مثل أجر خمسين رجلا يعملون بمثل عمله"[ رواه أبو داود (4341). والترمذي (3058) وقال: حديث حسن غريب. وابن ماجة (4014) واللفظ له. والبغوي في شرح السنة (14/ 348) وقال محققه: للحديث شواهد يتقوى بها ] .





2- عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: قال لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " إنّكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها ". قالوا: فما تأمرنا يا رسول اللّه؟ قال: "أدّوا إليهم حقّهم، وسلوا اللّه حقّكم"[رواه البخاري- الفتح 13 (7052) ] .





3- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: أتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجل فقال: يا رسول اللّه، أيّ الصّدقة أعظم؟. فقال: " أن تصدّق وأنت صحيح شحيح ، تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتّى إذا بلغت الحلقوم ، قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان" [رواه مسلم (1032) ] .





4- عن المقداد- رضي اللّه عنه- قال:أقبلت أنا وصاحبان لي وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فليس أحد منهم يقبلنا. فأتينا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فانطلق بنا إلى أهله. فإذا ثلاثة أعنز، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: " احتلبوا هذا اللّبن بيننا" قال: فكنّا نحتلب فيشرب كلّ إنسان منّا نصيبه. ونرفع للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم نصيبه قال: فيجيء من اللّيل فيسلّم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان. قال ثمّ يأتي المسجد فيصلّي. ثمّ يأتي شرابه فيشرب. فأتاني الشّيطان ذات ليلة، وقد شربت نصيبي. فقال: محمّد يأتي الأنصار فيتحفونه، ويصيب عندهم. ما به حاجة إلى هذه الجرعة فأتيتها فشربتها. فلمّا أن وغلت في بطني وعلمت أنّه ليس إليها سبيل، قال: ندّمني الشّيطان فقال: ويحك ما صنعت؟ أشربت شراب محمّد؟ فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتهلك. فتذهب دنياك وآخرتك ...الحديث[رواه مسلم (2055) ] .





5- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: " إنّ ثلاثة في بني إسرائيل:أبرص وأقرع وأعمى بدا للّه- عزّ وجلّ- أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا ... الحديث وفيه: ثمّ إنّه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين تقطّعت به الحبال في سفره، فلا بلاغ اليوم إلّا باللّه ثمّ بك. أسألك، بالّذي أعطاك اللّون الحسن والجلد الحسن والمال، بعيرا أتبلّغ به في سفري، فقال له: إنّ الحقوق كثيرة فقال له: كأنّي أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك النّاس؟ فقيرا فأعطاك اللّه؟ فقال: لقد ورثت لكابر عن كابر، فقال: إن كنت كاذبا فصيّرك اللّه إلى ما كنت، وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا. فردّ عليه هذا، فقال: إن كنت كاذبا فصيّرك اللّه إلى ما كنت، وأتى الأعمى في صورته.فقال: رجل مسكين وابن السّبيل، وتقطّعت به الحبال في سفره، فلا بلاغ اليوم إلّا باللّه ثمّ بك. أسألك بالّذي ردّ عليك بصرك، شاة أتبلّغ بها في سفري.وقال له: قد كنت أعمى فردّ اللّه بصري، وفقيرا فقد أغناني، فخذ ما شئت، فو اللّه لا أجهدك اليوم بشيء أخذته للّه، فقال: أمسك مالك، فإنّما ابتليتم، فقد رضي اللّه عنك، وسخط على صاحبيك" [رواه البخاري- الفتح 6 (3464) ] .





6- عن حكيم بن حزام- رضي اللّه عنه- قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأعطاني، ثمّ سألته فأعطاني، ثمّ سألته فأعطاني، ثمّ قال: " إنّ هذا المال خضرة حلوة. فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالّذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السّفلى"[ رواه مسلم (1035) ] .





7- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: " لو أنّ لابن آدم ملء واد مالا لأحبّ أن يكون إليه مثله، ولا يملأ نفس ابن آدم إلّا التّراب، واللّه يتوب على من تاب" [رواه مسلم (1049) ] .





8- عن كعب بن مالك الأنصاريّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشّرف لدينه" [رواه الترمذي (2376) وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح وضعيف الترمذي رقم (2376) ] .




آثار





1- عن عبد اللّه بن عبّاس- رضي اللّه عنهما- أنّ ملكا من الملوك خرج يسير في مملكته، وهو مستخف من النّاس. فنزل على رجل له بقرة، فراحت عليه تلك البقرة فحلبت، فإذا حلابها مقدار ثلاثين بقرة، قال: فأعجب الملك بها، وقال: ما صلحت هذه إلّا أن تكون لي، فإذا صرت إلى موضعي بعثت إليه فأخذتها. قال: وأقام إلى الغد فغدت البقرة إلى مرعاها ثمّ راحت فحلبت، فإذا حلابها قد نقص عن النّصف، وجاء حلاب خمس عشرة بقرة. قال: فدعا الملك ربّها، فقال له: هل رعت في غير مرعاها بالأمس، أو شربت في غير مشربها بالأمس؟ قال: ما رعت في غير مرعاها بالأمس، ولا شربت في غير مشربها بالأمس، قال: ما بال لبنها قد نقص؟ قال: يشبه أن يكون الملك قد همّ بأخذها. فقال له الملك: وأنت من أين يعرفك الملك؟ فقال له: هو كما أقول لك. فإذا الملك ظلم أو همّ بظلم ذهبت البركة، أو قال: ارتفعت البركة. قال: فعاهد الملك ربّه في نفسه أن لا يأخذها ولا تكون له في ملك أبدا. قال: وأقام الغد ثمّ غدت البقرة إلى مرعاها، فحلبت، فإذا حلابها قد عاد إلى ما كان. قال: فدعا صاحبها، فقال له: هل رعت بقرتك في غير مرعاها بالأمس، أو شربت في غير مشربها بالأمس؟ قال: لا. قال: فما بال لبنها قد عاد. قال: يشبه أن يكون الملك قد همّ بالعدل. قال: فاعتبر الملك، وقال: لا جرم ولأعدلنّ ولأكوننّ على أفضل من ذلك أو نحو هذا.[ مساوىء الأخلاق ومذمومها للخرائطي (227، 228) ] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عواقب الأثرة على الفرد والمجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ⋐::❖::⋑ أثر الذكر على الفرد والمجتمع ⋐::❖::⋑
» 闦童闦 أثر إتباع الهوى على الفرد والمجتمع 闦童闦
» 【☻】آثار الغدر على الفرد والمجتمع 【☻】
» 〣闦〣 خطورة الوهن على الفرد والمجتمع 〣闦〣
» ۞▒◄ فضل طاعة الله وأثر ذلك على الفرد والمجتمع ►▒۞

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: