۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ●●|[☆]◄ الحنان .. طريق موصّل إلى محبّة اللّه ►[☆]|●●

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزاهد

عضو مبدع  عضو مبدع
الزاهد


الجنس : ذكر
العمر : 49
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 313

●●|[☆]◄ الحنان  .. طريق موصّل إلى محبّة اللّه ►[☆]|●●  Empty
مُساهمةموضوع: ●●|[☆]◄ الحنان .. طريق موصّل إلى محبّة اللّه ►[☆]|●●    ●●|[☆]◄ الحنان  .. طريق موصّل إلى محبّة اللّه ►[☆]|●●  Icon_minitimeالجمعة 23 مارس 2012, 12:06 am


●●|[☆]◄ الحنان .. طريق موصّل إلى محبّة اللّه ►[☆]|●●

الحنان لغة:

مصدر حنّ يحنّ حنانا وهو مأخوذ من مادّة (ح ن ن) الّتي تدلّ على الإشفاق والرّقّة وقد يكون ذلك مع صوت بتوجّع، وأصل الحنين ترجيع النّاقة صوتها إثر ولدها، ويقال منه حنّت المرأة على ولدها، قال الرّاغب: والحنين: النّزاع المتضمّن للإشفاق، يقال حنّت المرأة والنّاقة لولدها اشتاقت إليه وقد يكون مع ذلك صوت ولذلك يعبّر بالحنين عن الصّوت الدّالّ على النّزاع والشّفقة، أو متصوّر بصورته؛ وعلى ذلك حنين الجذع ولمّا كان الحنين متضمّنا للإشفاق، والإشفاق لا ينفكّ من الرّحمة عبّر عن الرّحمة به في نحو قوله سبحانه: (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا) [مريم: 13]، ومنه قيل: الحنّان المنّان، وحنانيك: إشفاقا لك بعد إشفاق وتثنيته كتثنية لبّيك وسعديك.

وقال الجوهريّ: الحنين الشّوق وتوقان النّفس. تقول منه: حنّ إليه يحنّ حنينا فهو حانّ، والحنان: الرّحمة، يقال منه: حنّ عليه يحنّ حنانا، والحنّان بالتّشديد: ذو الرّحمة، وتحنّن عليه: ترحّم، والعرب تقول: حنانك، وحنانيك يا ربّ بمعنى أي رحمتك، والحنّة رقّة القلب؛ عن كراع، وذكر ابن منظور: أنّ الحنان يكون بمعنى الرّحمة وبمعنى الرّزق، وبمعنى البركة، وبمعنى الهيبة، وبمعنى الوقار، ويكون أيضا بمعنى شدّة البكاء والطّرب، واستحنّ: استطرب وتحنّن عليه أي تعطّف [انظر مفردات الراغب (133)، ومقاييس اللغة (2/ 24)، والنهاية لابن الأثير (1/ 542)، والصحاح (5/ 2104)، واللسان مادة «حنّ» (1029) ط. دار المعارف] .

واصطلاحا:

قال القرطبيّ: قال جمهور المفسّرين: الحنان هو الشّفقة والرّحمة والمحبّة وهو فعل من أفعال النّفس.

وقال ابن الأعرابيّ: الحنّان مشدّدا من صفة اللّه تعالى: الرّحيم، والحنان مخفّفا: هو العطف والرّحمة [تفسير القرطبي (11/ 87، 88) ]، وقال ابن كثير: الحنان هو المحبّة في شفقة وميل [تفسير ابن كثير (3/ 113) ] .

آيات

1- يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا * وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) [مريم: 12- 15] .


أحاديث

- عن عبد اللّه بن جعفر- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: أردفني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خلفه ذات يوم فأسرّ إليّ حديثا لا أحدّث به أحدا من النّاس، وكان أحبّ ما استتر به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لحاجته هدفا أو حائش نخل، قال: فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلمّا رأى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حنّ وذرفت عيناه، فأتاه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فمسح ذفراه فسكت، فقال: «من ربّ هذا الجمل؟، لمن هذا الجمل؟». فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي، يا رسول اللّه. فقال: «أفلا تتّقي اللّه في هذه البهيمة الّتي ملّكك اللّه إيّاها، فإنّه شكا إليّ أنّك تجيعه وتدئبه» [أبو داود (2549)، أحمد (1/ 205)، وقال أحمد شاكر (3/ 195): صحيح ] .

2- عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب إلى جذع، فلمّا اتّخذ المنبر تحوّل إليه، فحنّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه. [البخاري- الفتح 6 (3583) ] .

3- عن أنس- رضي اللّه عنه- أنّه قال: كنت مع رسول اللّه، جالسا في الحلقة ورجل قائم يصلّي، فلمّا ركع وسجد جلس وتشهّد، ثمّ دعا فقال: اللّهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلّا أنت، الحنّان، بديع السّماوات والأرض ذو الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيّوم، إنّي أسألك. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أتدرون بما دعا»، قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: «والّذي نفسي بيده لقد دعا اللّه باسمه العظيم الّذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى» [أحمد (3/ 158) واللفظ له، والنسائي (3/ 52)، ابن ماجة (3858)، وقال الألباني (2/ 329): حسن صحيح ] .

4- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «نساء قريش، خير نساء ركبن الإبل؛ أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده» [البخاري- الفتح 6 (3434) واللفظ له، مسلم (2527) ] .

5- عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال ذات يوم في خطبته: ... الحديث وفيه «وأهل الجنّة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدّق موفّق. ورجل رحيم رقيق القلب لكلّ ذي قربى ومسلم. وضعيف متعفّف ذو عيال. قال: وأهل النّار خمسة: الضّعيف الّذي لا زبر له ، الّذين هم فيكم تبع لا يتبعون أهلا ولا مالا، والخائن الّذي لا يخفى له طمع، وإن دقّ إلّا خانه. ورجل لا يصبح ولا يمسي إلّا وهو يخادعك عن أهلك ومالك». وذكر البخل أو الكذب، والشّنظير الفحّاش. [مسلم (2865) ] .

6- عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات. فأعطت كلّ واحدة منهما تمرة. ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها. فاستطعمتها ابنتاها. فشقّت التّمرة الّتي كانت تريد أن تأكلها بينهما. فأعجبني شأنها. فذكرت الّذي صنعت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. فقال: «إنّ اللّه قد أوجب لها بها الجنّة أو أعتقها بها من النّار». [مسلم (2630) ] .

7- عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- قال: قدم على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم سبي فإذا امرأة من السّبي تحلب ثديها تسقي إذا وجدت صبيّا في السّبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «أترون هذه طارحة ولدها في النّار؟» قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال: «اللّه أرحم بعباده من هذه بولدها» [البخاري- الفتح 10 (5999)، مسلم (2754) ] .

8- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذّئب فذهب بابن إحداهما، فقالت صاحبتها: إنّما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنّما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود، فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه فقال: ائتوني بالسّكّين أشقّه بينهما. فقالت: الصّغرى: لا تفعل يرحمك اللّه، هو ابنها. فقضى به للصّغرى» [البخاري- الفتح 6 (3427) واللفظ له، مسلم (1720) ] .

9- عن مالك بن الحويرث- رضي اللّه عنه- قال: أتينا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، فظنّ أنّا اشتقنا أهلنا، وسألنا عمّن تركنا في أهلنا فأخبرناه، وكان رقيقا رحيما، فقال: «ارجعوا إلى أهليكم فعلّموهم ومروهم وصلّوا كما رأيتموني أصلّي، وإذا حضرت الصّلاة فليؤذّن لكم أحدكم، ثمّ ليؤمّكم أكبركم» [البخاري- الفتح 10 (6008) واللفظ له، ومسلم (674) ] .

10- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم «إنّما مثلي ومثل أمّتي، كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدّوابّ والفراش يقعن فيه، فأنا آخذ بحجزكم ، وأنتم تقحّمون فيه» [مسلم (2284) ] .

11- عن أبي قتادة- رضي اللّه عنه- قال: خرج علينا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فصلّى، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع رفعها. [البخاري- الفتح 10 (5996) واللفظ له، مسلم (543) ] .

12- عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: نزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم منزلا فانطلق إنسان، إلى غيضة فأخرج منها بيض حمّرة، فجاءت الحمّرة ترفّ على رأس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ورؤوس أصحابه.فقال: «وأيّكم فجع هذه؟» فقال رجل من القوم: أنا أصبت لها بيضا. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اردده» [أحمد (1/ 404) وهذا لفظه، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (5/ 320) رقم (3835)، وعزاه لأبي داود وهو فيه برقم (5268) ] .

آثار

1- كان الحسن البصريّ- رحمه اللّه- إذا حدّث بحديث الجذع يقول: يا معشر المسلمين الخشبة تحنّ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شوقا إلى لقائه، فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إليه. [فتح الباري (6/ 697) ] .

2- قال أبو سليمان الدّارانيّ: جلساء الرّحمن يوم القيامة، من جعل في قلبه خصالا: الكرم والسّخاء والحلم والرّأفة والشّكر والبرّ والصّبر. [عدة الصابرين (144) ] .

3- عن عون بن عبد اللّه؛ قال: بينا رجل في بستان بمصر في فتنة ابن الزّبير مكتئبا معه شيء ينكت به في الأرض، إذ رفع رأسه فسنح له صاحب مسحاة فقال له: يا هذا مالي أراك مكتئبا حزينا؟ قال: فكأنّه ازدراه. فقال: لا شيء. قال صاحب المسحاة: أللدّنيا؟ فإنّ الدّنيا عرض حاضر يأكل منها البرّ والفاجر، والآخرة أجل صادق يحكم فيها ملك قادر، يفصل بين الحقّ والباطل. فلمّا سمع ذلك منه كأنّه أعجبه قال فقال: لما فيه المسلمون. قال: فإنّ اللّه سينجّيك بشفقتك على المسلمين، وسل، فمن ذا الّذي سأل اللّه- عزّ وجلّ- فلم يعطه، ودعاه فلم يجبه، وتوكّل عليه فلم يكفه، أو وثق به فلم ينجه؟ قال: فعلقت لدعاء: اللّهمّ سلّمني وسلّم منّي فتمحّلت ولم تصب منه أحدا. [التوكل على اللّه لابن أبي الدنيا (52)، وقال مخرجه: إسناده صحيح ] .

4- عن ابن عبّاس في قوله: (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا) قال: رحمة من عندنا. [الدر المنثور للسيوطي (5/ 485) ] .

متفرقات

1- قال ابن جرير الطّبريّ- رحمه اللّه تعالى-: صلة الرّحم هو أداء الواجب لها من حقوق اللّه الّتي أوجب لها والتّعطّف بما يحقّ التّعطّف به عليها. [جامع البيان في تفسير القرآن (1/ 144) ] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
●●|[☆]◄ الحنان .. طريق موصّل إلى محبّة اللّه ►[☆]|●●
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» {؛«◙»؛} الرأفة سبب للألفة والمحبّة بين عباد اللّه المسلمين {؛«◙»؛}
»  *¤!||!¤ مع طفلك .. بين الحنان والتدليل شعرة ¤!||!¤*
» {^*◙*^} حسن المعاملة مع اللّه {^*◙*^}
» [◙]◄ « الفرار إلى اللّه » ►[◙]
» ⇭✵⇭ التشامل .. مخالفة لسنّة رسول اللّه ⇭✵⇭

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: