۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ۩₪۩ القوة في الإعتصام والاجتماع ۩₪۩

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأنوار

عضو نشيط  عضو نشيط
الأنوار


الجنس : ذكر
العمر : 30
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 12/03/2012
عدد المساهمات : 53

۩₪۩  القوة في الإعتصام والاجتماع ۩₪۩  Empty
مُساهمةموضوع: ۩₪۩ القوة في الإعتصام والاجتماع ۩₪۩    ۩₪۩  القوة في الإعتصام والاجتماع ۩₪۩  Icon_minitimeالسبت 17 مارس 2012, 5:14 am

۩₪۩  القوة في الإعتصام والاجتماع ۩₪۩  Images-08f0dabc6538


۩₪۩ القوة في الإعتصام والإجتماع ۩₪۩


لقد أمر الله الأمة بالاجتماع واتحاد الكلمة وجمع الصف على أن يكـون أساس هذا الاجتماع الاعتصام بالكتاب والسنة ، ونهى عن التفرق وبـين خطورته على الأمة في الدارين . ولتحقيق ذلك أمرنا بالتحاكـم إلى كتـاب الله تعالى في الأصول والفروع ونهينا عن كل سبب يؤدي إلى التفرق .

فالطريق الصحيح إلى النجاة هو التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسـوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم فإنهما حصن حصين وحرز متين لمن وفقه الله تعـالى . قـال تعـالى : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [آل عمران : 103] .

يقول ابن كثير: يقول الله –تعالى- آمراً عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه والعمل بجميع أوامره ، وترك جميع زواجره ، ومما أمر به الاجتماع ومما نهى عنه التفرق والاختلاف.

ففي هذه الآية يأمر الله -تعالى- عباده المؤمنين بالاعتصام بحبله المتين يعني القرآن.

فقد أمر الله تعالى بالاعتصام بحبل الله ، وحبل الله هو عـهد الله أو هو القرآن كما قال المفسرون ، إذ العهد الذي أخذه الله على المسـلمين هو الاعتصام بالقرآن والسنة . فقد أمر الله تعالى بالجماعة ونهى عن التفـرق والاختلاف . قال تعالى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } [الحشر : 7] . وهذا شامل لأصول الدين وفروعه الظاهرة والباطنـة .

قال الله تعالى : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ * يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ آل عمران: 100- 103] .

وقال تعالى : { إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً * إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً } [النساء: 145- 146] .

وقال تعالى : { يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً} [ النساء: 174- 175] .

وقال تعالى : { وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ * فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ * قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ } [يوسف: 30- 32] .

ومن الآيات التي تحث على الاجتماع وتذم الفرقة قوله –تعالى- : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ } (13) سورة الشورى.

قال ابن كثير: أي وصى الله تعالى جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالائتلاف والجماعة ، ونهاهم عن الافتراق والاختلاف.

قال قتادة : (كأنهم بنيان مرصوص) ألم تر إلى صاحب البنيان كيف لا يحب أن يختلف بنيانه، فكذلك الله -عز وجل- لا يحب أن يختلف أمره، وإن الله حث المؤمنين في قتلاهم وصفهم في صلاتهم، فعليكم بأمر الله فإنه عصمة لمن أخذ به)


قال ابن كثير: وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق، والأمر بالاجتماع والائتلاف ، كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : " إنّ اللّه يرضى لكم ثلاثا، ويكره لكم ثلاثا، فيرضى لكم: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل اللّه جميعا ولا تفرّقوا، ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السّؤال، وإضاعة المال" [رواه مسلم (1715) ] .

ولقد ذم الله الاختلاف وأمر بالاجتماع ، فقال : { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (105) سورة آل عمران.

قال ابن كثير: ينهى الله -تبارك وتعالى- في هذه الآية أن يكونوا كالأمم الماضية في افتراقهم واختلافهم، فقد قال عن الأمم الماضية : { وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد } (البقرة176).

فعلينا أن نكون صفاً واحداً كما أمرنا ربنا، وأن نسعى لتوحيد الأمة على كتاب الله وسنة رسول الله .

لم يوجد دين كدين الإسلام حث على الاجتماع ، وحذر من الافتراق ، بل لقد استطاع تحويل المجتمعات الممزقة المفرقة إلى مجتمع واحد متماسك متآزرٍ متآخٍ متآلفٍ ، يرحم بعضه بعضاً. ومن هنا لا بد أن يعلم الناس جميعاً أنهم كلما زاد تمسكهم بالدين كلما زادت وحدتهم وألفتهم ، وكلما بعدوا عن الدين تفرقوا وتمزقوا.

وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة، أنهم يحرصون أشد الحرص على وحدة المسلمين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ثم إنه -سبحانه وتعالى- بين أن هذا الأصل وهو الجماعة عماد لدينه وقد كره النبي -صلى الله عليه وسلم- من المجادلة ما يفضي إلى الاختلاف والتفرق، فوصف الفرقة الناجية بأنهم المتمسكون بسنته، وأنهم الجماعة.

عن مالك بن أنس- رحمه اللّه- بلغه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما: كتاب اللّه وسنّة رسوله"[رواه مالك في الموطأ وقال الألباني (حسن) المشكاة (47) ] .

وعن زيد بن أرقم- رضي اللّه عنه- قال: قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوما فينا خطيبا، بماء يدعى خمّا بين مكّة والمدينة، فحمد اللّه وأثنى عليه، ووعظ وذكّر، ثمّ قال: " أمّا بعد، ألا أيّها النّاس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أوّلهما كتاب اللّه فيه الهدى والنّور، فخذوا بكتاب اللّه، واستمسكوا به" فحثّ على كتاب اللّه، ورغّب فيه ثمّ قال: "وأهل بيتي، أذكّركم اللّه في أهل بيتي، أذكّركم اللّه في أهل بيتي، أذكّركم اللّه في أهل بيتي"[رواه مسلم (2408) ] .

وعن ابن مسعود- رضي اللّه عنه- قال فى قوله تعالى : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ } قال : حبل اللّه الجماعة. [الدر المنثور للسيوطي (2/ 285) ] .

كلمة ( جمع ) تدل على التضام والتآلف والترابط والوحدة والتلاحم ، إذاً اجتماع المسلمين وتآلفهم وارتباطهم ولم شملهم واتحاد صفهم ، مقصود شرعي ، بل إن الله سبحانه وتعالى بيَّن أن أهل الجماعة هم أهل الرحمة ، وأن أهل الافتراق هم أهل العذاب .

اجتماع الأمة لا يمكن أن يحصل لا بقومية ، ولا بعروبة ، ولا بعصبية قبلية ، ولا بأموال ، ولا بأي شيء من أغراض الدنيا { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال:63]، يقول القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } [آل عمران:103 ]، قال رحمه الله " يأمر الله سبحانه وتعالى بالاجتماع ، وينهى الأمة عن الافتراق ، لأن الفرقة هلكة والجماعة نجاة ولا أدل ولا أصدق من قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند الإمام أحمد ( الجماعة رحمة والفرقة عذاب ) .

وعن ابن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: إنّ هذا الصّراط محتضر، تحضره الشّياطين ينادون يا عبد اللّه هلمّ هذا هو الطّريق، ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه ، فإنّ حبل اللّه القرآن. [الدر المنثور للسيوطي (2/ 284) ] .

وعن أبي العالية في قوله تعالى { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ } قال: بالإخلاص للّهّ وحده { وَلا تَفَرَّقُوا } يقول : لا تعادوا عليه- يقول على الإخلاص- وكونوا عليه إخوانا. [الدر المنثور للسيوطي (2/ 286) ] .

وعن ابن زيد في { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ }، قال : الإسلام . [الدر المنثور للسيوطي (2/ 287) ] .

وقال ابن بطّال: لا عصمة لأحد إلّا في كتاب اللّه، أو في سنّة رسوله، أو في إجماع العلماء على معنى في أحدهما. [فتح الباري (13/ 246)] .

لقد وضَّح الله عز وجل في كتابه أعظم التوضيح ، وأدل البيان على خطر التفرق في دين الله سبحانه وتعالى ، بيَّن ذلك وبيَّن الوعيد الشديد لمن خرق في دين الله سبحانه وتعالى تفرقا ، قال تعالى { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } [النساء:115]

نستنتج من هذه الآيات والأحاديث وأقوال أهل العلم أن الإسلام دين الوحدة. وأن على الناس إذا أرادوا وحدة الصف أن يتمسكوا بالكتاب والسنة : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة الأنعام: 153].

الإسلام عظيم – تصوروا لو أن الأمة اجتمعت ماذا يكون حالها ؟ اسمعوا – يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي ( عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو مع الاثنين أبعد ) إذاً ما ظنكم بالثلاثة ؟ ما ظنكم بالألف ؟ ما ظنكم بالمليون ؟ ما ظنكم بمليار مسلم على وجه هذه الأرض لو اجتمعوا ؟ إذا كان الشيطان مع الاثنين أبعد ، فما ظنكم بملايين البشر من هذه الأمة ؟ ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم أن طريقة الاجتماع هي الطريقة الموصلة إلى الجنة ، قال في تتمة هذا الحديث ( فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة )

أذكر نماذج وأطرافا من الاجتماع على طاعة من الطاعات ، في صحيح مسلم ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال ( ما اجتمع ) انظروا في أمر من أمور العبادة ، فكيف لو اجتمعت الأمة على أمورها كلها ؟ قال (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم) ما الثمار ؟ ما الفوائد ؟ ما الآثار الطيبة ؟ ( إلا نزلت عليهم السكينة ) اطمئنان ، راحة ، سعادة ، استقرار ( إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهما الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده) بل إن الاجتماع على طاعة من الطاعات تقي العبد يوم القيامة من لهيب الشمس إذا دنت من الرؤوس مقدار ميل ، في الصحيحين ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) من بين هؤلاء السبعة ( رجلان تحابا في الله ) انقطعت هذه المحبة ؟ لا ،

( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) بل إن البركة والنمو والزيادة تحصل مع الجماعة ، في سنن ابن ماجة من حديث وحشي بن حرب رضي الله عنه ( قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إنا نأكل ولا نشبع ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اجتمعوا على طعامكم ) انظروا إلى أثر من آثار الاجتماع في جزء من جزئيات الاجتماع على أكل ، قال ( اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم )

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسَّرت أفرادا

يقول ابن حجر رحمه الله كما في الفتح ، يقول " لماذا حث الإسلام على صلاة الجماعة ولا سيما في صلاتي الفجر والعشاء وأخبر أن المتخلف عنهما من المنافقين ؟

قال رحمه الله : لأن الألفة تحصل للجيران بعضهم ببعض إذا اجتمعوا في هاتين الصلاتين " كيف ؟ يقول رحمه الله : " لأنهم يفتتحون نهارهم بالاجتماع على الطاعة ، ويختتمون نهارهم بالاجتماع على الطاعة " ما هي هذه الطاعة ؟ هي صلاة العشاء والفجر .

نسأل الله عز وجل أن يعيد للأمة وحدتها واجتماعها وعزها ومجدها

أن الأمة إذا اجتمعت تعي ثقافتها وقدرها وتحافظ على لغتها ، وهي لغة القرآن .

ومن فوائد اجتماع الأمة : أن الأمة تواجه التحديات التي تراد بها ، حتى إن الأعداء إذا علموا أن هذه الأمة الإسلامية قد اجتمعت ، خافت من شوكتها ومن قوتها ، لكن إذا علمت أنها ضعيفة ، نخرت في قواها ، كما هو مشاهد ومعلوم ومحسوس في واقعنا .

ومن فوائد اجتماع الأمة : أن الأمة تتحرر من التبعية ، تتحرر من أسر الثقافات ، بل بالاجتماع يحصل الإبداع ، تبدع الأمة وقد أبدعت الأمة في صدر هذه الأمة لما كانت مجتمعة ، الإبداع لا يحصل إلا باجتماع الأمة وتلاقح أفكارها ومعلوماتها وثقافتها .

ومن فوائد اجتماع الأمة : أنه يبرز الإسلام وعظمته ، وتظهر العدالة الإسلامية في أفراد المجتمع ، وتزول أو تنعدم أو على الأقل تقل الجريمة في المجتمع .

ومن فوائد اجتماع الأمة : أنه يقوي جانب العقيدة – نعم – ولذلك لو قرأتم في كتب العقيدة مما ألفه العلماء من السلف ما وجدتم متن عقيدة إلا وهو يتحدث عن الاجتماع ، لأن الاجتماع له صلة وثيقة وطيدة بالعقيدة ، النبي صلى الله عليه وسلم ، قال كما عند الترمذي ( يد الله مع الجماعة ) معية الله ، توفيق الله ، تسديد الله ، نصرة الله لعباده إنما هي بالجماعة ، وفي رواية ( يد الله على الجماعة ) [ على ] حرف استعلاء في اللغة يدل على أن الأمة الإسلامية لا يمكن أن تعلو و يرتفع قدرها إلا بالاجتماع .

ومن فوائد اجتماع الأمة : أن الأمراض النفسية والقلق تتلاشى من المجتمعات الإسلامية ، لأنه إذا حصل تفرق وشتات في الأمة أصبح في بعض الأمة قلقا ، لأن بعض أفراد الأمة قد لا يأمن من شر أخيه المنتسب للإسلام ومن ضرره ، ومن هنا قد يحصل قلق واضطراب .

ومن فوائد اجتماع الأمة : أن العصبية القبلية تزول ، وأن الدعوة إلى الانضمام إلى العروبة أو إلى القومية العربية أو ما شابه ذلك تضمحل ، ولا يمكن والله أن تجمع عروبة ولا قومية الأمة أبدا ، وقد دعوا إلى ذلك فيما سبق من سنين على أن تجتمع الأمة على عروبتها وعلى قوميتها ، ومع ذلك ما أفلحت ، فلا يمكن أن يجمع الأمة إلا هذا الدين .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
۩₪۩ القوة في الإعتصام والاجتماع ۩₪۩
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ж عوامل القوة في حياة المسلمين ж
» ║۩║ القوة والجدية في التعامل مع شرع الله ║۩║
» & القوة التى تشكل حياتك &
»  !~¤§¦ (( الفرق بين القوة الثابتة والمتحركة )) ¦§¤~!
»  █◄₪« العلاقة بين القوة ووزن الجسم »₪►█

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: