الجنس : العمر : 47 المدينة المنورة التسجيل : 31/01/2012عدد المساهمات : 73
موضوع: ►[₪]◄ مسجد القبلتين ►[₪]◄ الخميس 08 مارس 2012, 12:21 pm
►[₪]◄ مسجد القبلتين ►[₪]◄
مسجد القبلتين هو مسجد يقع في الطرف الغربي من المدينة المنورة ويشتهر ببياضه الناصع .
بناه بنو سواد بن غنم بن كعب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثاني للهجرة النبوية المباركة .
وكانت مواد البناء آنذاك هي اللبن والسعف وجذوع النخيل ، ولهذا المسجد أهمية خاصة في التاريخ الإسلامي .
ويعد مسجد القبلتين واحداً من معالم المدينة المنورة المتميزة، تظهر فيه أصالة العمارة الإسلامية في الشكل والمضمون ويؤمه الزوار للصلاة فيه.
۞ الموقع ۞
يقع مسجد القبلتين في منطقة بني سَلِمَهْ على هضاب حرة الوبرة في الطريق الشمالي الغربي للمدينة المنورة .
و تحديداً على طريق خالد بن الوليد و تقاطعه مع شارع سلطانة (المركز التجاري في المدينة المنورة) .
و هو قريب جداً من الدائري الثاني ( طريق الملك عبدالله )من جهة الغرب ، قرب وادي العقيق .
ويبعد عن المسجد النبوي قرابة خمسة كيلومترات بالاتجاه الشمالي الغربي .
مساحة المسجد: 3920 م
تعلوه قبتان الأولى قطرها 8 م والثانية 7 م والارتفاع مايقارب 17 م لكل منهما.
۞ سبب التسمية ۞
وسبب تسمية المسجد يعود إلى ان فيه نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحول إلى قبلة الكعبة المشرفة بعد أن كانت القبلة هي بيت المقدس، كان ذلك يوم 15 شعبان من العام الثاني للهجرة الموافق 11 شباط / فبراير 642 م ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور أم بشر من بني سلمة معزياً فصنعت له طعاماً وعند صلاة الظهر نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وبعد أن أتم ركعتين نزل عليه الوحي بالتحول إلى الكعبة المشرفة في الآية الكريمة :- قال الله تعالى { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } [البقرة : 144]. وبالفعل قام الصحابة بتحويل وجهوهم واجسادهم شطر المسجد الحرام بمكة.
ومنذ ذلك الحين عرف المسجد باسم ( مسجد القبلتين ) لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه شطر صلاته قبل المسجد الأقصى والشطر الآخر قبل المسجد الحرام .
وذكر ابن سعد (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار أم بشير بن البراء بن معرور في بني سلمة فصنعت له طعاماً وحانت الظهر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه ركعتين ثم أمر أن يوجه إلى الكعبة فاستدار إلى الكعبة واستقبل الميزاب فسمي المسجد مسجد القبلتين )) .
لهذا سمي هذا المسجد بمسجد القبلتين، وإلا فقباء والمسجد النبوي ومسجد بني عبد الأشهل، كل هذه المساجد التي كانت موجودة قبل التحويل اتجهت قبلتها إلى القبلتين، فالمسجد النبوي كانت قبلته شمالاً وحولت جنوباً، ومسجد قباء كانت قبلته شمالاً وحولت جنوباً، وكذلك غيرهما من المساجد ، لكن سمي مسجد بني سلمة مسجد القبلتين ؛ لأن أهله في فريضة واحدة صلوا إلى القبلتين شمالاً إلى الشام ، وجنوباً إلى الكعبة حيث استقر الأمر .
۞ مراحل بناء تطوير مهمة في المسجد ۞
المدينة كانت عامرة تغص بالأنصار: الأوس والخزرج ، وكانت ديار بني سلمة ( بنو سواد بن غنم بن كعب ) إلى الشمال الغربي من مسجده صلى الله عليه وسلم، وكان لهم مسجد يصلون فيه ، واستأذنوا النبي عليه الصلاة والسلام أن يدنوا من المسجد النبوي، فقال صلى الله عليه وسلم : (يا بني سلمة دياركم) أي : الزموا دياركم ، (تكتب آثاركم) .
قام الخليفة عمر بن عبد العزيز بتجديد المسجد والاعتناء به.
وفي عام 87هـ / الموافـق عام 706م جدد والي المـدينة المنـورة ( عمر بن عبد العزيز ) عمارة المسجـد مع سائـر المسـاجد الـتي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
في سنة عام 893هـ / الموافق 1488م ، قام الشجاعي شاهين الجمالي (كبير خدم المسجد النبوي في ذلك الوقت) بتعميره وتجديد سقفه.
وفي عهـد السلطـان العثماني ( سليمان القانوني ) أصلحت عمارة المسجد عام ( 950هـ/الموافق 1943م) ودون ذلك على لوحة رخامية وضعت على أحد جدار المسجد الخارجية .
وقد وصفه بعض الرحالة : ( أنه مسطح مغطى بقبة وليس له مئذنة ) ومع مرور الزمن تهدم شيء من بنيان المسجد وأهمل أمره حتى العهد السعودي الزاهر فقد أمر الملك عبد العزيز الذي أمر بتجديد عمارته عام 1350هـ /الموافق 1931م) وتوسعته وبناء مئذنة وإقامة سور حوله وبلغت مساحة المسجد بعد التوسعة العزيزيه هذه ( 425 متراً مربعاً )
وفي سياق اهتمام خادم الحرمين الشـريفين واستشعاره يحفظه الله بمدى وضرورة أن تكون المسـاجد على أحسن وجه وذلك لمكانتها الدينية أمر حفظه الله وعلى نفقتـه الخاصة بهـدم وإعادة بناء المسجد إعادة تخـطيط المنطقة التي يـقع المسجد فيها وتوسعته وفق أحدث التقنيات والتصاميم الهندسيـة مع إضفاء اللمسة الهندسيـة المعمارية ذات الطابع الإسلامي عليه وحرص يحفظـه الله على تفقد سـير العمل به أثنـاء زياراتـه المتكررة .
لا يخـفى على أعين المترددين على مسجد القبلتين ما تم تنفيذه بهـذا المسجد في العهد السعودي الزاهر . وضمن مشروع تطوير المدينة تولت مجموعة ابن لادن السعودية مشروع تجديده وتوسعته فأزالت الرابية وأقامت مكانها مبنى جديداً واسعاً يتألف من طابقين الطابق الأرضي ويشمل الميضأة والمستودعات والوحدات السكنية للإمام والمؤذن. أما الطابق العلوي ففيه المصلى ومساحته 1190متراً مربعاً، وخصصت شرفة واسعة مساحتها 400 متر مربع للنساء تطل على ساحة المصلى، ورواق لتحفيظ القرآن الكريم، كما أقيم بجانبه فناء داخلي غرس بالأشجار.