« علم التدريب الرياضي » 
إن هدف هذه المرحلة هو رفع مستوى الرياضي إلى أعلى ما يمكن في فعاليته التي تخصص بها ، من خلال تنمية القابليات والصفات الحركية للرياضي0
ويأخذ تدريب اللياقة البدنية طابعاً بنائياً شاملاً حيث يتسم تعليم المهارة الحركية والتكتيك بالتخصص وقد أثبتت التجارب الميدانية بأن الرياضيين الذين بلغوا مستوى عالي لا يمكنهم زيادة تطوير مستواهم إلا عبر التدريب0
إن المبدأ الأساسي في تدريب رياضيي المستويات العالية هو التدريب الخاص ، لذا يتطلب توضيح المميزات الخاصة لطرق التدريب ومدى تعلقها بالصفات الخاصة للرياضي وربطها بالصفات العامة لتدريب المستويات العالية0
الاحتمالات التي تساعد في الوصول إلى المستوى الرياضي العالي :
إن زيادة تطوير القابلية الرياضية العالية تتعلق بعناصر ومكونات عديدة منها : التدريب والسباقات ......... ، فالتدريب الجيد والاقتصادي يعني تطور وتقدم المستوى بصورة سريعة0
إن تطور الرياضي يحصل في حالة توفر الموهبة في فعالية ما .... وكذلك من خلال استخدام الحمل العالي ، وهذا ينطبق على الناشئين كذلك0
إن مستلزمات الوصول إلى المستويات الرياضية العالية تحمل من جراء بذل الطاقة القصوى0
إن عملية التوجيه والرغبة نحو التدريب من أهم واجبات المدرب ، ومن أجل أن يحقق المدرب مهمته بنجاح يتطلب منه توثيق الصلة بينه وبين الرياضي ، كما ينتظر الرياضي من المدرب أحدث المعلومات العلمية من أجل الحصول على نتيجة رياضية جيدة0
إن العلاقة بين المدرب والرياضي تتحقق من خلال :
1- التعاون بين المدرب والرياضي لتحقيق هدف التدريب0
2- التعرف على شؤون الرياضيين وحل مشاكلهم0
3- أن يكون المدرب محباً للرياضيين0
4- أن يزود الرياضيين بالمعلومات الحديثة والتربية الحميدة0
5- أن يكون عادلاً0
6- أن يبني المستوى العالي والاتجاه العلمي لدى الرياضيين0
7- على المدرب أن يدرك أن للرياضيين حقوق أساسية لا يمكن تجاهلها وهي :
أ- حق الرياضي في المشاركة من خلال إبداء وجهة النظر الخاصة المتعلقة بالتدريب أو بحياتهم0
ب- حق الرياضي في معرفة موقعه في التدريب والتعليم0
ج- حقهم كمواطنين0
د- حقه في التعليم فيما يتناسب وقدراته0
إن إحدى الاحتمالات التي تساعد في الوصول إلى المستويات الرياضية العالية هي توثيق العلاقة التربوية بين المدربين أنفسهم لتبادل الرأي ونقل الخبرات وتتحدد تلك العلاقة بما يلي :-
1- أن يعمل الكادر التدريبي ضمن اللجنة بما يحقق الهدف المطلوب0
2- أن تبنى العلاقة بينهم على أساس الثقة والإحترام0
3- ضرورة الالتزام بآداب المهنة0
4- أن يضع كل منهم خبرته في خدمة زملاؤه0
وعلى الرغم من أن التدريب الرياضي هو العنصر الأساسي لتطوير القابلية العملية ، إلا أن هناك عناصر أخرى تؤثر بدرجات مختلفة على المستوى منها ما يتصل بأسلوب الحياة .. النوم ، التدخين ، وقت الفراغ ..... الخ0
كما أظهرت البحوث الميدانية أن هناك علاقة بين مميزات بناء الجسم كالطول والوزن ... حيث أن لكل لعبة صفات جسمية يتطلب ملاحظتها أثناء اختيار الرياضيين للألعاب0
ماذا يعني الانسجام الرياضي ؟:
هو الحصول على فكرة ذات احتمال عالي حول امتلاك الرياضي قابلية على إكمال تدريب الناشئين بنجاح ، وهذا يعني استمراره على التدريب وصولاً إلى المستويات العليا0
فالحصول على المستوى العالي يعني .. تحقيق المستوى الرياضي العالي في مرحلة عمرية معينة على أساس التطور الذهني والفسيولوجي ثم تطور القابليات والقدرات الجسمية والتكنيكية0
إن حضور التدريب بصورة منتظمة مهم لتعيين مدى الانسجام الرياضي ، أما إمكانية الحصول على المستوى العالي والاستعداد فهما عنصران يمكن للرياضي بواسطتهما معرفة مدى الانسجام كما أن الخبرة والتجربة مهمان لتعيين الإنسجام0
إن ظاهرة الانسجام ذات طبيعة معقدة فقد وجد إن ضمان التدريب على المستويات العالية يأتي من خلال تطور الرياضي ضمن مرحلة تدريب معينة0
عند تثبيت قابلية الانسجام تعني التركيز على تطور قابليات وشروط رفع المستوى الرياضي في مراحل متعددة يهدف التدريب تطويرها0
كما أن إمكانية الوصول إلى مستوى جيد من الانسجام للرياضي المبتدأ فيتطلب ذلك تحليل قابلياته0
لقد وجد أن هناك حالات خاصة يمكن أن يظهر فيها المبتدأ بسنوات قليلة انسجاماً أكبر من الرياضيين الأكبر منه عمراً وبفترة تدريب أكثر0
القوة العضلية :
ماذا تعني القوة : قدرة العضلة أو مجموع العضلات في التغلب على مقاومة خارجية أو عدة مقاومات خارجية0
إن القوة العضلية يمكن أن تحقق وصول الرياضي إلى أعلى مستوى كما أنها تؤثر بدرجة كبيرة على تنمية بعض الصفات البدنية الأخرى وهناك من يقول ( أن الرياضي الجيد بالقوة العضلية يمكنه تسجيل قدرة بدنية عالية ) إن جميع حركات الإنسان عبارة عن توافق بين وظائف الجهاز العصبي المركزي والأجهزة المحيطة بالأجزاء الحركية للجهاز العضلي ، فبدون القوة العضلية لا يمكن أداء أي حركة جسمية ، وبفضلها يتحرك الجسم0
وتعرف القوة العضلية ( إمكانية العضلة أو المجاميع العضلية في التغلب على مقاومة أو عدة مقاومات خارجية ) ، لقد اعتبرت القوة العنصر الأساس المؤثر في مستوى الصفات البدنية والقابلية الجسمية ، حيث أنها تشارك في مختلف الألعاب الرياضية بصورة منفردة أو مركبة سواء كانت أهميتها قليلة أو كبيرة0
إن تأثير قوة الجاذبية على كتلة الجسم أثناء القيام بالحركات الرياضية وتبعاً للظروف الميكانيكية المحيطة يكون من الممكن ظهور قوة خارجية أخرى نتيجة للاحتكاك ، كما يحدث عن مقاومة الماء والهواء كقوة خارجية ، كما يمكن اعتبار القوة العضلية للزميل أو الخصم قوة خارجية أيضاً0
وهذا يعني إن المقاومة الخارجية يمكن إن تكون الجاذبية الأرضية التي تتناسب مع وزن الجسم أو رد الفعل عند حركة الرياضي0
لقد وجد أن القوة العضلية تتعلق بالمقطع العرضي والفسلجي للعضلة كذلك تحسين التوجيه العصبي مهم لتطوير القوة العضلية ، فمتوسط تدريب القوة للإنسان يتحقق جراء زيادة المقطع العرضي وسمك الألياف0
إن رد الفعل يتصل أولاً بقوة المثير الحركي ، كهذا يؤثر على الأجهزة الجسمية ، أما تحت مفهوم رد الفعل فهو يعني زمن الرجوع أي الفترة الزمنية بين لحظة حدوث المثير والاستجابة ، ويحدث زمن رد الفعل تحت تأثير مثيرات مختلفة وله أهمية في كثير من الفعاليات الرياضية ، كما أن هناك اختلاف في زمن رد الفعل من رياضي لأخر بل يختلف كذلك لدى الرياضي نفسه من مجموعة عضلية إلى مجموعة عضلية أخرى ، كما يختلف أيضاً نتيجة عوامل بيولوجية وتدريبية أخرى ( العمر ، الجنس ، مستوى التدريب ، شكل الجسم ) أما فيما يخص علاقة زمن رد الفعل بالقوة العضلية فهناك آراء مختلفة فالبعض يرى أن نمو القوة يؤدي إلى طول زمن رد الفعل وآخرون يرون أن لا تأثير للقوة على زمن رد الفعل ، وبعد تجارب عديدة على هذا الموضوع تم التوصل إلى ما يلي :
1- أن زمن رد الفعل يختلف من رياضي لآخر بل من مجموعة عضلية لأخرى لنفس الفرد0
2- أن زمن رد الفعل له علاقة بالجنس وشكل الجسم والعمر0
3- أن زمن رد الفعل لا يتأثر بالقوة العضلية0
القوة المطلقة :
1- هي قوة العضلات المنفردة والمعزولة للإنسان0
2- القوة المطلقة تمثل العلاقة بين القوة القصوى والمقطع العرضي للعضلة0
3- أنها القوة المبذولة أثناء الشد العضلي المتحرك0
القوة النسبية :
أكبر قوة تقع على كل كيلو غرام واحد من وزن الجسم0
أسس ( طرق ) تدريب القوة :
إن الهدف العام لتدريب القوة يعني تطوير قوة جميع عضلات الرياضي بغض النظر عن اختصاصه في لعبة ما ، لذلك يتطلب تحديد نتائج التدريب الرياضي لسنوات عديدة وما يحصل عليه من مستوى عالي لتطوير القوة العامة ، ففي رياضة رفع الأثقال مثلاً وهي ذات حمل عالي على الجهاز العضلي يؤدي إلى رفع مستوى تطور قوة للمجاميع العضلية العامة0
1- التدريب الرياضي : يعتبر من الطرق العامة الفعالة حيث ينعكس أثرها على الجسم كله وصولاً إلى المستوى العالي من الإعداد الرياضي والعمل اليومي باستخدام التمرينات العامة والخاصة والسباقات0
2- تغيير التكنيك : حيث يلعب دوراً مهماً في تحسين وسائل التدريب فقد أستعمل ( أوبراين ) التكنيك الخلفي في قذف الثقل لزيادة فترة تعجيل مسار الثقل0
3- الأدوات المستعملة : فعلى سبيل المثال التطور الذي حصل في الأدوات الرياضية ( عمود الفايبركلاس ) في القفز بالزانة0
4- حجم التدريب المناسب وتحسين طرق التدريب والبرامج0
أشكال ظهور القوة :
1- القوة المتحركة ( الايزوتوني ):
إن الحركة تنشأ جراء فعل التبادل بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز العضلي ، وإن الجهاز الحركي للإنسان يتطور مع الزمن في إطار تطور المخلوقات الحية بما يتلائم مع وظائفه0
كما أن القوة المتحركة تعتمد على التصرف الحركي للجهاز العصبي وأثناء هذا العمل لا يحدث تطابق بين القوة الداخلية والخارجية ، أما أن تزداد القوة الداخلية ( التغلب على العمل ) أو تزداد القوة الخارجية ( تراجع العمل ) وخلال طريقة ( التغلب على العمل ) تنقبض العضلة ويتقارب منشأها من مدغمها ، أما طريقة ( تراجع العمل ) فيبتعد منشأ العضلة من مدغمها ويحدث الانقباض الثابت وليس المتحرك للعضلة0
ولقد وجد إن الانقباض العضلي المتحرك ينقسم إلى نوعين :
1- انقباض عضلي موجب : والذي يظهر في فعاليات الركض السريع والرمي والقذف والوثب ، أي أنه يتطلب التغلب على مقاومة خارجية وهنا تعمل العضلة في حالة قصر0
2- انقباض عضلي سالب : والذي يظهر في فعاليات الجمناستك ( لحظة الهبوط ) حيث تعمل العضلة في حالة تمدد0
وتعتبر أشكال القوة نتائج لعمل المجاميع العضلية ، لذا يتطلب من المرء أثناء ملاحظة الوظائف الحركية لأشكال القوة أن يأخذ بنظر الاعتبار صفات الجهد البدني العضلي أثناء نشاط أي عضلة أو مجموعة عضلية وبناءاً على ذلك فأن الفعل الميكانيكي الأساسي الذي يغير درجة الشد العضلي يكون دائماً المغذي للمثيرات المختلفة ، وهناك نوعان رئيسيان لمغذي المثيرات :
1- تنظيم النشاط النوعي لمختلف الوحدات الحركية0
2- تحقيق التبادل في سرعة وعدد الحوافز المنقولة بواسطة الأعصاب الحركية0
2- القوة الثابتة ( الايزومتري ):
تعتمد القوة الثابتة على التصرف الثابت لوظائف الجهاز العصبي لذا يلاحظ حدوث تطابق بين القوة الداخلية والخارجية ، إن هذا العمل العضلي الذي يعتمد على التمدد الداخلي للعضلة لا يحدث تقارب بين منشأ العضلة ومدغمها0
وخلال الممارسة الميدانية نلاحظ تكرار مستمر للجهد الثابت ، فرافع الأثقال يثبت جهاز الرفع بمستوى الصدر فيمثل هذا كمية الجهد الثابت أثناء أداء التمرينات الجسمية حيث يتطلب شد أكثر من المعتاد إضافة إلى ذلك يؤدي إلى التعب السريع ، أما سبب ذلك فهو جراء وجود راحة مع شد عضلي عالي يؤدي إلى نقل مثيرات كثيرة على الجهاز العصبي المركزي ، وطبقاً لذلك يظهر على جزء من الخلايا العصبية ظاهرة توقف الحركة أو عرقلتها0
ولوحظ ظاهرة الشد الثابت تؤدي إلى تمنع في الأعصاب المركزية وهذا بدوره يؤدي إلى تنظيم التنفس والدورة الدموية أثناء تقليل الجهد الثابت مباشرة فتعمل العضلات ويرتفع التمنع في الأعضاء المركزية بواسطة الإثارة لذلك يقوى نشاط عملية التنفس وجهاز الدورة الدموية لأنه إحدى مميزات القوة الثابتة هي إمكانية تطور القوة في المجاميع العضلية المنفذة بشكل موضعي0
إن الاحتفاظ بنفس عميق أثناء إجراء التدريب بطريقة القوة الثابتة تعمل على إعاقة الدم المندفع إلى القلب ، لذا ينتج عنه ضغط في القفص الصدري مما يؤدي إلى اختناق في المنطقة ، لذا ينصح بأخذ شهيق معتدل قبل بدء التدريب مباشرة ، إن معدل نمو القوة بواسطة التدريب للقوة الثابتة أكبر من التدريب المتحرك0