الجنس : العمر : 36 كوكب الأشباح التسجيل : 06/09/2011عدد المساهمات : 512
موضوع: !~¤§¦ تفضيل المدينة على مكة ¦§¤~! الجمعة 09 سبتمبر 2011, 9:05 pm
۞♥۞ فضل المدينة على مكة ۞♥۞
۞♥۞♥۞♥۞♥۞
قال صاحب ( المقدمات ) : أجمع أهل العلم على فضلهما على غيرهما ، وعند عبد الوهاب وبعض المالكية : المدينة أفضل من مكة ، فضل المدينة من وجوه : أحدها : قوله عليه السلام ( المدينة خير من مكة ) وهو نص في الباب ، ويرد عليه أنه مطلق في المتعلق ، فيحتمل أنها خير منها في سعة الرزق والمتاجر فما تعين محل النزاع ، وثانيها : دعاؤه عليه السلام لها بمثل ما دعا به إبراهيم - عليه السلام - لمكة ومثله معه وثالثها : قوله عليه السلام : ( اللهم إنهم أخرجوني من أحب البقاع إلي ، فأسكني أحب البقاع إليك ) ورابعها : قوله عليه السلام ( لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ) وخامسها : قوله عليه السلام : ( إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) وسادسها : قوله عليه السلام : ( إن المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد ) وسابعها : قوله عليه السلام : ( ما بين قبري ، ومنبري روضة من رياض الجنة )
۞♥۞♥۞♥۞♥۞
قال المهلَّب في تفضيل المدينة على مكة: (( لأن المدينة هى التى أدخلت مكَّـة وغيرها فى الإسلام ، فصار الجميع فى صحائف المدينة )) .
وأجابه بعض العلماء: بأن أهل المدينة الذين فتحوا مكَّـة فيهم كثيــرٌ من أهل مكَّـة ، فالفضل ثابت للفريقين ، فلا يلزم من ذلك تفضيل إحدى القريتين .
قلنا : لا نزاع فى ثبوت الفضل للقريـتين، كما أنه لا نـزاع فــى أن مكَّة من جملة القرى التى أكلتها المدينة ، فيلزم تفضيلها عليها )) اهـ .
و المشهور عن الإمام مالكٍ وأصحابه تفضيل المديـنة على مكَّـة ، ويحتجون لذلك بأخبار ثابتة ، لكنْ ليس فيها التصريح بتفضيل الـمدينة على مكَّة ، والنصوص من الكتاب والسنـَّة أدلُّ على تفضيل مكَّـة أم القرى على المدينة المشـرَّفة .
ومن أقرَّ بكرامة المدينة ولم يُنكر فضلها ، وأقرَّ أنه ليس على وجه الأرض أفضل بعد مكَّة منها ، فقد أنزلها منزلتها .