علاقة الرياضة بالصحة
وأثرها على بعض أجهزة الجسم
الصحة :- هى ذلك البناء السليم المتكامل للفرد بدنيا , وعقليا , ونفسيا , وإجتماعيا , وليس فقط خلو الجسم من الأمراض والتشوهات
التربية الرياضية :- هى ذلك الجزء المتكامل من التربية الذى تهدف الى تكوين المواطن اللائق من الناحية البدنية , والعقلية , والانفعالية والاجتماعية وذلك من خلال ممارسة الوان النشاط البدنى اختيرت بغرض تحقيق هذة الاهداف .
ومما تقدم نجد ان التربية الرياضية حين تسعى الى تحقيق أهدافها التربوية فإنها تعمل أساسا على تحقيق الصحة بمفهومها الشامل الذى يتضمن الصحة البدنية , العقلية , النفسية والاجتماعية
ومع السابق ذكرة نذكر
أثر الرياضة على صحة الفرد
اولا أثر الرياضة على الناحية البدنية :-
1- اثر الرياضة على القوام :-
القوام المثالى هو :- ذلك الوضع الذى يسمح فية بأعلى كفاءة لأعضاء الجسم واجهزتة المختلفة
وعن القوام ذكرت اللجنة الفرعية فى مؤتمر الطفل بالبيت الابيض انة
العلاقة الميكانيكية بين مختلف اجهزة الجسم الهيكيلية والحيوية والعصبية
وقوام الانسان ما هو الا :-
هيكل عظمى يتكون من محموعات مختلفة من المفاصل ويغطى الهيكل العظمى مجموعة من العضلات . وتحرك هذة الاعضاء اجهزة حيوية بداخل الجسم تتحكم فى حركاتها وادائها .
وهذا التركيب المتكامل للجسم الانسانى يعمل فى تعاون وتناسق لكى يؤدى كل انسان رسالتة فى الحياة .
ومما سبق نتعلم ان ممارسة الرياضة لة اثر واضح على قوام الفرد ذلك فيما يلى :-
1 - الرياضة تعمل على التنمية الشاملة والمتزنة لجميع عضلات الجسم مما يكون فى انلهاية الشكل المتناسق للقوام .
2- التنمية الشاملة والمتزنة للعضلات تعمل على حماية الهيكل العظمى الذى تغلفة من اى انحرافات او انحناءات تتسبب فى حدوث تشوهات فية .
3 - زيادة قوة وقدرة المنطقة السفلى من عضلات البطن والناتج عن اثر الرياضة يصاحبة إرتفاع فى المعدة وقيامها بمعلها بكفائة ويمنع تمدد عضلات البطن وإرتخائها الذى يكون من نتيجة حدوث " الكرش " .
4- القوام الجيد لا يشكل عبئا على الاجهزة الداخلية والاوعية الدموية والاعصاب , والحجاب الحاجز _ مما يزيد كفائة عمل كلا منها .
5 - الرياضة تلعب دورا كبيرا فى علاج بعض الانحرافات القوامية كأستدارة الكتفين والانحناء الجانبى , وكذلك فى بعض حالات الشلل وذلك الى جانب العلاج الطبيعى .
2 - أثر الرياضة على تنمية عناصر اللياقة البدنية :-
نتيجة لممارسة الانشطة الرياضية المختلفة والحركات المستمرة لعمل العضلات تنمو لدى الفرد عناصر اللياقة البدنية والاساسية كالقوة ,السرعة , التحمل , المرونة , الرشاقة , التوازن ..... إلخ
مما يرفع الكفاءة البدنية للفرد لمواجهة متطلبات الحياة اليومية بالاضافة الى القيام بالأنشطة الرياضية مواجهة الطوارئ .
اثر الرياضة على بعض الاجهزة الحيوية فى الجسم
1-اثر الرياضة على الجهاز الدورى :-
* ممارسة الرياضى بصورة منتظمة تعمل على زيادة حجم القلب وبالتالى تزداد قوتها فتزداد كمية الدم التى تصل الى جميع اعضاء الجسم مع ثبات معدل نبضات القلب فى الدقيقة .
* نتيجة ممارسة الرياضة يتكيف الجهاز الدورى سريعا مع المجهود المطلوب بذلة وبذلك يستطيع الفرد الرياضى ان يؤدى ما هو مطلوب منة بكفائة ومهارة .
* عند الانتهاء من اداء المجهود البدنى يعود الجهاز الدورى الى حالتة الطبيعية بسرعة عند الانسان الممارس للرياضة اسرع من الانسان الغير ممارس للرياضة .
* الرياضة تعمل على الاقلال من الاحتمال بالاصابة بامراض القلب والدورة الدموية
وفى هذا الصدد يقول الدكتور " هوارد . سيراج " أخصائى القلب بمدينة بوسطن . أن احسن ضمان ضد مرض الشريان التاجى هو النشاط الرياضى .
* كما اثبتت التجارب ان الزيادة فى ضغط الدم للفرد المدرب اقل منها عند غير المدرب , كما انة ينصح لبعض المصابين بإرتفاع ضغط الدم بمزاولة الرياضة على ان تكون رياضة معتدلة معقولة وليست رياضة عنيفة
وانت تكون تحت اشراف طبى .
* ممارسة النشاط الرياضة يساعد على سرعة تعويضكرات الدم الحمراء التالفة والتى تستهلك عند اداء المجهود البدنى
كما ان درجة تركيز حمض اللكتك تتم فى فترة ابطا بما يسمح للفرد باداء المجهود لدة اطون دون الشعور بالتعب
2- اثر الرياضة على الجهاز التنفسى :-
ممارسة اوجة النشاط الرياضى بصورة منتظمة يساعد على :
زيادة السعة الهوائية :- من المعروف ان معدل التنفس فى الدقيقة حوالى من 15-16 مرة /د , ويزيد هذا المعدل فى حالة اداء مجهود بدنى حتى يمكن امداد الجسم بكمية اكبر من الاكسجين الا ان الزيادة فى المعدل عند الممارسين تكون اقل من الزيادة عند غير الممارسين فى حالة بذل مجهود بدنى مضاعف .
* ممارسة الرياضة تعمل على تقوية عضلات التنفس وأهمها عضلة الحجاب الحاجز وعضلات ما بين الضلوع التى ترفع من كفائة وظائف الرئتين والجهاز التنفسى .
* ممارسة الرياضة تعمل على زيادة الجلد التنفسى بمعنى امكانية الاستمرار فى اداء المجهود البدنى دون الشعور بالتعب .
3 - اثر الرياضة على الجهاز العصبى :-
ممارسة الرياضة يكون لها اثر واضح على الجهاز العصبى ويتضح ذلك فيما بلى :-
* الرياضة تعمل على تحديد المسارات العصبية بحيث تشترك فى العمل العضلى العضلات التى يتطلبها العمل بالفعل دون غيرها مما يمنع حدوث حالات الاجهاد الشديد مع المساهمة فى تحقيق انسيابية الحركة وزيادة كفائة العمل العضلى .
* الرياضة تعمل على الارتفاع بعمل الجهازين العضلى والعصبى وزيادة التوافق والتنسيق بينهما مما يحقق تكامل الاداء الحركى وتوافقة .
* الرياضة تعمل على تنمية الاحساس الحركى الجيد وتحقيق التوازن بين عمليات الكف والاستمرار واكتساب التوافق الحركى الجيد وسرعة الاستجابة الحركية وتاخر ظهور التعب
هذا فضلا على ان الرياضة تساهم بدرجة كبيرة فى التخلص من ضغط الحياة المعاصرة والحد من حالات القلق والتوتر العصبى
4 - أثر الرياضة على الجهاز الهضمى وعملية الهضم :-
تعمل الرياضة على زيادة كمية الدم المدفوعة من القلب واستيعاب كيمة اكبر من الاكسجين , اى ان كمية الدم المؤكسد فى الجسم تزداد
فيكون نصيب الجهاز الهضمى منها اكبر عند الشخص الرياضى فتزيد كفائة المعدة والامعاء فى عملية الهضم كما يزيد نشاط الغدد الهضمية وتزيد الحركة الدودية للامعاء فتقل فترة بقاء الطعام بالمعدة
نتيجة لكفائتها فى سرعة عملية الهضم
5 - أثر الرياضة على عملية النمو :-
من المعروف ان لكل مرحلة سنية معينة معدلات نمو خاصة بها
( طول الجسم _ طول الاطراف _ العمر الفسيولوجى _العمر العقلى ..الخ)
وعلى المربيين ان يتعرفوا على المميزات الخاصة بكل مرحلة سنية حتى يتمكنوا من تخطيط برامج نشاطاتهم بحيث تلبى رغبات واحتياجات الافراد الذين يعملون معهم واضعين فى اذنهم بعض الحقائق الهامة
الكلام هنا مرتبط بالاطفال سيتم وضعة فى موضوع اخر
ولكن الهدف من هذا الكلام هو ايضاح ان
العمل فى الجال الرياضى ليس وليد الصدفة ولكن
لابد وان يكون المدرب او المربى لدية من العلم والخبرة ما يمكنة من اتقان هذا العمل
ثانيا _ أثر الرياضة على الناحية العقلية للفرد :-
عندما يمارس الفرد نشاطا رياضيا معينا فهو يتلقى بجانب الخبرات الحركية الخاصة بالمهارة خبرات اخرى نظرية تتعلق بـ
( طبيعة اللعبة _ انماط الاجسام الخاصة بها _ قانون اللعبة _ تاريخ اللعبة _ خطط اللعب _ النواحى الابداعية فى اللعبة _ طرق خداع الخصم )
كل ذلك يتطلب من الفرد نشاطا عقليا يمكنة من استيعاب تلك المعلومات وتطبيقها عمليا ومحاولة اظهار النواحى الابتكارية لدى اللاعب فضلا عن ان ممارسة الانشطة الرياضية وما تستلزمة من مواقف وقرارات فورية يزيد من القدرة على تركيز الانتباة _ والادراك _ والتذكر الحركى _ والملاحظة _ والاستجابة الواعية _ وحسن التصرف تبعا للظروف المختلفة .
ثالثا _ أثر الرياضة على الناحية النفسية :-
الممارسة الرياضية المنتظمة والمستمرة وبطريقة سليمة ومقننة تساعد على تحقيق التكيف النفسى لممارسيها فهى تهئ المواقف المختلفة التى تشبع الحاجة الى التقدير والنجاح وتحقيق الذات الامان كما تجلب السعادة والسرور الى النفس وتساعد على التخلص من التوتر او الارهاق العصبى وذلك بتفريغ الانفعالات المكبوتة واستنفاذ الطاقة الزائدة كما تساعد على ترقية الانفعالات وضبط النفس .
رابعا _ أثر الرياضة على الناحية الاجتماعية :-
ان التكيف البشرى يجب ان يتفق مع البيئة الاجتماعية ومع ما تتطلبة من مطالب واحتمالات اجتماعية .
ولما كان للمجتمع مطالب فإن التربية الرياضية تهيئ الفرد للملائمة مع هذة المطالب
والميادين الرياضية تعد صورة مصغرة من ميادين الحياة .
خامسا _ أثر الرياضة على الحالة الصحية العامة ونظام حياة الفرد :-
لاشك ون النتاج الطبيعى للتأثير الشامل والمتكامل للمارسة الرياضة
على النواحى البدنية _ مشتملا على حفظ القوام ومنع حدوث اى تشوهات وعلاجها ان حدثت .
واثرها على رفع معدلات اللياقى البدنية المختلفة وتحسين عمل الاجهزة الحيوية بالجسم
وعملية النمو واثرها على النواحى النفسية والعقلية والاجتماعية
يكون الناتج الطبيعى لها هو الارتقاء بالحالة الصحية العامة للفرد
وزيادة كفائتة فى العمل والانتاج وتقليل فرص الاصابة وزيادة المنعة
الطبيعية بالجسم والوقاية من الاماض
هذا قضلا عن تخلص الفرد من الاعباء البدنية وحالات القلق والتوتر وايجاد الحياة الامنة .