الرياضة المنتجة والدخل القومي!

العلاقة مابين الانتاج والعمل كالعلاقة مابين الطاقة والكسل الا ان الانتاج عامل مرتبط بالثاني حيث لو على سبيل المثل عمل الانسان عمل لايتقنه فحتما لن يحصل على زيادة الانتاج وكذلك لو هناك من يحب ان ينتج ولكنه لايجد الظروف المؤاتية لعمل فعال فلن يزداد الانتاج فالعلاقة اذا هي احيانا الانتاج يصبح العامل المتغير فيزيد العمل والعمل احيانا يكون العامل المتغير فيزيد الانتاج. اذا هل يحدث ان ندرس علاقة العاملين على انهما متغيرين ام يجب علينا فصل الظروف الاخرى لجعل احد العاملين ثابت والثاني متغير.

دعونا نرجع وندرس العلاقة مابين الطاقة والكسل: فنقول كثرة الكسل يعني قلة الطاقة وقليل الكسل ينتج اكثر من الطاقة بحكم الفعل المواتي من الحركة والتي عادة تكون نتاج فعل او عمل لكن حتى هذين العاملين يكونا مرتبطين بعوامل محيطة اخرى.

اذا هل يصح بالاساس ان يربط علاقة مابين المحسوس كالعمل بعامل غير محسوس كزيادة الانتاج؟

وهل ايضا لنا ان نربط الطاقة والتي هي محسوسة بعامل الكسل والذي هو عامل شبه محسوس لحيث ان الكسل صفة نسبية فما يكون كسل في بعض الاقوام يكون في بعض الناس قمة الجهد والتفاني. اي لو قارنا مايعمله الياباني مع مايقابله مثلا شخص في دولنا العربية او الخليجية فحتما الكسل الياباني هو قمة الارهاق والعمل في مجتمعاتنا.

وكذلك احيانا التفكير بحد ‎ذاته يستهلك طاقة ولو كان العمل هنا غير محسوس...اذا هناك اشياء تكون ملموسة ولكنها لاتفقد طاقة ومع هذا لانصنفها على انها الكسل وهناك اعمال تصنف على انها قمة التعب ولكنها لايجب ان نقول انها تفقد طاقة، الا انني احيانا اقول هل التمارين الرياضية هي بالحقيقة لاتبني مستوى من الطاقة الايجابية بينما الذي يعمل بيديه كالنجار والحداد والخشاب والبناء وغيرهم هم يبنون بالفعل مستوى طاقة من عمل يصرف طاقة. نعم بيت القصيد يمكن عرفتوه كيف ان تصنع طاقة متجددة ومنتجة من عمل يفقد طاقة؟

فانا هنا اتكلم عن الرياضات المنتجة وليس الفاقدة للطاقة

فحين تلعب كرة قدم او تبحث عن مايسمى رياضات كمال الاجسام وغيرها من الرياضات فانت تفقد طاقة لبناء جسم بينما لو بنيت الجسم بالاحمال وبنشر الاخشاب وبغيرها من الاعمال التي تنتج لنا طاقة منتجة كبناء جديد هنا برايي يكمن مبدا الطاقة والذي يقول ان الطاقة لاتخلق من عدم ولكنها تتحول من شكل الا اخر.

اسف على الاطالة وهذه مجرد همسة وفكرة لاعادة انفسنا الي مايسمى الطاقة المهدورة = الطاقة المكتسبة، وبالتالي عندما العب الرياضه فانها طاقة مهدورة وهي لاتساوي شي لانها تتحول الى شكل جسم وعظلات ولكن اين الاكتساب من طاقات الشعوب التي تنتج لنا شي يدخل في حسبان الدخل القومي وفي حساب الاقتصاد.
لعلني اوصلت الصورة فالمعلوم عندنا ان الانبياء كانوا يعملون بايديهم ويرعون الاغنام ومنهم من عمل نجارأ كسيدنا نوح عليه السلام ومنهم من كان خياط وهولاء الصحابة الكرام كان منهم من يعمل بحمل الحجارة كسيدنا على كرم الله وجه فهولاء كانوا يعملون ويتمرنون على القتال ويجاهدون ويزرعون الارض البوار.

ياترى لو أحدا منهم عاش في مجتمعاتنا ورأى حياتنا والتي معظمها مبني على الحضارة التي تقول ابنوا الأجسام للرياضة هل بالتالي سنجدهم يوافقوننا الراي.

عندما تلعب كرة القدم بحجة انك تريد ان تنزل مستوى الكلسترول بالدم او تقليل الشحوم من الجسم كان اولى ان تفكر أي الاستراتيجيات ستطبقها هل تتعلم مهنة منزلية

مثلا كأن تاتي بمنشار خشب يدوي لا ألي وتصلح حديقة المنزل بدلا من استدعاء عمالة خارجية محسوبه على اقتصاد بلدك، او حتى على حساب ميزانية راتبك الذي حتما في اغلبه يصرف على ادوات السباكة المنزلية وعلى كثير من الاشياء التي يمكن تعلمها والقيام بتصليحها مع وجود مبدأ هام وجديد اي الرياضة المنتجة والتي تجعلك تضرب عصفورين بل عشرة عصافير بحجر الا وهي انك قمت ببناء شي ايجابي وبناء جسمك من جراء الطاقة المفقودة تساوي الطاقة المكتسبة. عندما نلعب لوحدنا بالرياضات المعاصرة فاننا نكتسب الجسم الرياضي السليم ولكن ماالعائد القومي من هذا الجسم السليم الذي قد ياتي احد الناس ويقول الجسم السليم في العقل السليم وينتج اكثر وبالتالي يكون هناك عائد اقتصادي. قد لانختلف كثيرا مع هذا النوع من التحاليل المنطقية ولكن ماقيمة هذه الفائدة المرجوة مقارنة بصنع مثلا تحفة عملت باليد او صنع سيارة او كمبيوتر وتباع بعدة الاف مقارنة بهذا الجسم السليم الذي يذهب الي العمل العادي والذي يكون صبغته مجرد تكملة الوظائف