۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 *¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الأنوار

عضو نشيط  عضو نشيط
الأنوار


الجنس : ذكر
العمر : 30
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 12/03/2012
عدد المساهمات : 53

*¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*  Empty
مُساهمةموضوع: *¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*    *¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*  Icon_minitimeالإثنين 12 مارس 2012, 7:35 pm

*¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*  Basmala

◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙

*¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*

◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙

1- قال الله تعالى : { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }[البقرة 28]
(كيف تكفرون) يا أهل مكة (بالله و) قد (كنتم أمواتا) نطفا في الأصلاب (فأحياكم) في الأرحام والدنيا بنفخ الروح فيكم ، والاستفهام للتعجب من كفرهم مع قيام البرهان أو للتوبيخ (ثم يميتكم) عند انتهاء آجالكم (ثم يحييكم) بالبعث (ثم إليه ترجعون) تردون بعد البعث فيجازيكم بأعمالكم . وقال دليلا على البعث لما أنكروه:
♦♦♦♦
2- قال الله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }[البقرة 29]
(هو الذي خلق لكم ما في الأرض) أي الأرض وما فيها (جميعا) لتنتفعوا به وتعتبروا (ثم استوى) بعد خلق الأرض أي قصد (إلى السماء فسوَّاهن) الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجملة الآيلة إليه : أي صيرها كما في آية أخرى {فقضاهن} (سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) مجملاً ومفصلاً ، أفلا تعتبرون أن القادر على خلق ذلك ابتداء وهو أعظم منكم قادرٌ على إعادتكم .
♦♦♦♦
3- قال الله تعالى : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }[البقرة 30]
(و) اذكر يا محمد (إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها) بالمعاصي (ويسفك الدماء) يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزائر والجبال (ونحن نسبح) متلبسين (بحمدك) أي نقول سبحان الله وبحمده (ونقدس لك) ننزهك عما لا يليق بك فاللام زائدة والجملة حال أي فنحن أحق بالاستحلاف (قال) تعالى (إني أعلم ما لا تعلمون) من المصلحة في استخلاف آدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي فيظهر العدل بينهم ، فقالوا لن يخلق ربنا خلقا أكرم عليه منا ولا أعلم لسبقنا له ورؤيتنا ما لم يره فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي وجهها بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالمياه المختلفة وسواه ونفخ فيه الروح فصار حيواناً حساساً بعد أن كان جماداً .
♦♦♦♦
4- قال الله تعالى : { وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }[البقرة 31]
(وعلم آدم الأسماء) أي أسماء المسميات (كلها) بأن ألقى في قلبه علمها (ثم عرضهم) أي المسميات وفيه تغليب العقلاء (على الملائكة فقال) لهم تبكيتا (أنبئوني) أخبروني (بأسماء هؤلاء) المسميات (إن كنتم صادقين) في أني لا أخلق أعلم منكم أو أنكم أحق بالخلافة ، وجواب الشرط دل عليه ما قبله .
♦♦♦♦
5- قال الله تعالى : { قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }[البقرة 32]
(قالوا سبحانك) تنزيهاً لك عن الاعتراض عليك (لا علم لنا إلا ما علمتنا) إياه (إنك أنت) تأكيد للكاف (العليم الحكيم) الذي لا يخرج شيء عن علمه وحكمته .
♦♦♦♦
6- قال الله تعالى : { قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ }[البقرة 33]
(قال) تعالى (يا آدم أنبئهم) أي الملائكة (بأسمائهم) المسميات فسمّى كل شيء باسمه وذكر حكمته التي خلق لها (فلما أنبأهم بأسمائهم قال) تعالى لهم موبخاً (ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض) ما غاب فيهما (وأعلم ما تبدون) ما تظهرون من قولكم أتجعل فيها الخ (وما كنتم تكتمون) تُسِرُّون من قولكم لن يخلق أكرم عليه منا ولا أعلم .
♦♦♦♦
7- قال الله تعالى : { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }[البقرة 213]
(كان الناس أمة واحدة) على الإيمان فاختلفوا بأن آمن بعض وكفر بعض (فبعث الله النبيين) إليهم (مبشرين) من آمن بالجنة (ومنذرين) من كفر بالنار (وأنزل معهم الكتاب) بمعنى الكتب (بالحق) متعلق بأنزل (ليحكم) به (بين الناس فيما اختلفوا فيه) من الدين (وما اختلف فيه) أي الدين (إلا الذين أوتوه) أي الكتاب فآمن بعض وكفر بعض (من بعد ما جاءتهم البينات) الحجج الظاهرة على التوحيد ، ومِن متعلقة بـ اختلف وهي وما بعدها مقدم على الاستثناء في المعنى (بغياً) من الكافرين (بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من) للبيان (الحق بإذنه) بإرادته (والله يهدي من يشاء) هدايته (إلى صراط مستقيم) طريق الحق .
♦♦♦♦
8- قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }[النساء 1]
(يا أيها الناس) أي أهل مكة (اتقوا ربكم) أي عقابه بأن تطيعوه (الذي خلقكم من نفس واحدة) آدم (وخلق منها زوجها) حواء بالمد من ضلع من أضلاعه اليسرى (وبث) فرق ونشر (منهما) من آدم وحواء (رجالاً كثيراً ونساء) كثيرة (واتقوا الله الذي تَسَّاءلون) فيه إدغام التاء في الأصل في السين ، وفي قراءة بالتخفيف بحذفها أي تتساءلون (به) فيما بينكم حيث يقول بعضكم لبعض: أسألك بالله وأنشدك بالله (و) اتقوا (الأرحام) أن تقطعوها ، وفي قراءة بالجر عطفا على الضمير في به وكانوا يتناشدون بالرحم (إن الله كان عليكم رقيبا) حافظا لأعمالكم فيجازيكم بها ، أي لم يزل متصفا بذلك .
♦♦♦♦
9- قال الله تعالى : { يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً }[النساء 28]
(يريد الله أن يخفف عنكم) يسهل عليكم أحكام الشرع (وخلق الإنسان ضعيفا) لا يصبر عن النساء والشهوات .
♦♦♦♦
10- قال الله تعالى : { وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ }[الانعام 98]
(وهو الذي أنشأكم) خلقكم (من نفس واحدة) هي آدم (فمستقِرٌّ) منكم في الرحم (ومستودع) منكم في الصلب ، وفي قراءة بفتح القاف أي مكان قرار لكم (قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون) ما يقال لهم .
♦♦♦♦
11- قال الله تعالى : { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ }[الأعراف 29]
(قل أمر ربي بالقسط) بالعدل (وأقيموا) معطوف على معنى بالقسط ، أي قال أقسطوا وأقيموا أو قبله فاقبلوا مقدرا (وجوهكم) لله (عند كل مسجد) أي أخلصوا له سجودكم (وادعوه) اعبدوه (مخلصين له الدين) من الشرك (كما بدأكم) خلقكم ولم تكونوا شيئا (تعودون) أي يعيدكم أحياء يوم القيامة .
♦♦♦♦
12- قال الله تعالى : { فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }[الأعراف 30]
(فريقا) منكم (هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله) أي غيره (ويحسبون أنهم مهتدون) .
♦♦♦♦
13- قال الله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }[الأعراف 189]
(هو) أي الله (الذي خلقكم من نفس واحدة) أي آدم (وجعل) خلق (منها زوجها) حواء (ليسكن إليها) ويألفها (فلما تغشاها) جامعها (حملت حملاً خفيفاً) هو النطفة (فمرت به) ذهبت وجاءت لخفته (فلما أثقلت) بكبر الولد في بطنها وأشفقا أن يكون بهيمة (دعوا الله ربهما لئن آتيتنا) ولداً (صالحاً) سوياً (لنكونن من الشاكرين) لك عليه .
♦♦♦♦
14- قال الله تعالى : { وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }[يونس 19]
(وما كان الناس إلا أمة واحدة) على دين واحد وهو الإسلام ، من لدن آدم إلى نوح ، وقيل من عهد إبراهيم إلى عمرو بن لحيّ (فاختلفوا) بأن ثبت بعض وكفر بعض (ولولا كلمة سبقت من ربك) بتأخير الجزاء إلى يوم القيامة (لقضي بينهم) أي الناس في الدنيا (فيما فيه يختلفون) من الدين بتعذيب الكافرين .
♦♦♦♦
15- قال الله تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }[الحجر 26]
(ولقد خلقنا الإنسان) آدم (من صلصال) طين يابس يسمع له صلصلة أي صوت إذا نقر (من حمأ) طين أسود (مسنون) متغير .
♦♦♦♦
16- قال الله تعالى : { وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ }[الحجر 27]
(والجان) أبا الجن وهو إبليس (خلقناه من قبل) خلق آدم (من نار السموم) هي نار لا دخان لها تنفذ من المسام .
♦♦♦♦
17- قال الله تعالى : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }[الحجر 28]
واذكر (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون) .
♦♦♦♦
18- قال الله تعالى : { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }[الحجر 29]
(فإذا سويته) اتممته (ونفخت) أجريت (فيه من روحي) فصار حيا وإضافة الروح إليه تشريف لآدم (فقعوا له ساجدين) سجود تحية بالإنحناء .
♦♦♦♦
19- قال الله تعالى : { فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }[الحجر 30]
(فسجد الملائكة كلهم أجمعون) فيه تأكيدان .
♦♦♦♦
20- قال الله تعالى : { إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ }[الحجر 31]
(إلا إبليس) هو أبو الجن كان بين الملائكة (أبى) امتنع من (أن يكون مع الساجدين) .
♦♦♦♦
21- قال الله تعالى : { قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ }[الحجر 32]
(قال) تعالى (يا إبليس ما لك) ما منعك (ألا) زائدة (تكون مع الساجدين) .
♦♦♦♦
22- قال الله تعالى : { قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }[الحجر 33]
(قال لم أكن لأسجد) لا ينبغي لي أن أسجد (لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون) .
♦♦♦♦
23- قال الله تعالى : {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ }[الحجر 34]
(قال فاخرج منها) أي الجنة وقيل من السموات (فإنك رجيم) مطرود .
♦♦♦♦
24- قال الله تعالى : { وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }[الحجر 35]
(وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين) الجزاء .
♦♦♦♦
25- قال الله تعالى : { خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }[النحل 4]
(خلق الإنسان من نطفة) مني إلى أن صيره قويا شديدا (فإذا هو خصيم) شديد الخصومة (مبين) بينها في نفي البعث قائلا من يحيي العظام وهي رميم .
♦♦♦♦
26- قال الله تعالى : { وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }[النحل 5]
(والأنعام) الإبل والبقر والغنم ونصبه بفعل مقدر يفسره (خلقها لكم) من جملة الناس (فيها دفء) ما تستدفئون به من الأكسية والأردية من أشعارها وأصوافها (ومنافع) من النسل والدر والركوب (ومنها تأكلون) قدم الظرف للفاصلة .
♦♦♦♦
27- قال الله تعالى : { وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ }[النحل 6]
(ولكم فيها جمال) زينة (حين تريحون) تردونها إلى مراحها بالعشي (وحين تسرحون) تخرجونها إلى المرعى بالغداة .
♦♦♦♦
28- قال الله تعالى : { وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }[النحل 7]
(وتحمل أثقالكم) أحماالكم (إلى بلد لم تكونوا بالغيه) واصلين إليه على غير الإبل (إلا بشق الأنفس) بجهدها (إن ربكم لرؤوف رحيم) بكم حيث خلقها لكم .
♦♦♦♦
29- قال الله تعالى : { وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }[النحل 8]
وخلق (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة) مفعول له والتعليل بهما بتعريف النعم لا ينافي خلقها لغير ذلك كالأكل في الخيل الثابت بحديث الصحيحين (ويخلق ما لا تعلمون) من الأشياء العجيبة الغريبة .
♦♦♦♦
30- قال الله تعالى : { وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }[النحل 9]
(وعلى الله قصد السبيل) أي بيان الطريق المستقيم (ومنها) أي السبيل (جائر) حائد عن الاستقامة (ولو شاء) هدايتكم (لهداكم) إلى قصد السبيل (أجمعين) فتهتدون إليه باختيار منكم .
♦♦♦♦
31- قال الله تعالى : { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ }[النحل 10]
(هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب) تشربونه (ومنه شجر) ينبت بسببه (فيه تسيمون) ترعون دوابكم .
♦♦♦♦
32- قال الله تعالى : { يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }[النحل 11]
(ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك) المذكور (لآية) دالة على وحدانيته تعالى (لقوم يتفكرون) في صنعه فيؤمنون .
♦♦♦♦
33- قال الله تعالى : { وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }[النحل 12]
(وسخر لكم الليل والنهار والشمس) بالنصب عطفا على ما قبله والرفع مبتدأ (والقمر والنجوم) بالوجهين (مسخرات) بالنصب حال والرفع خبر (بأمره) بإرادته (إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) يتدبرون .
♦♦♦♦
34- قال الله تعالى : { وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ }[النحل 13]
وسخر لكم (وما ذرأ) خلق (لكم في الأرض) من الحيوان والنبات وغير ذلك (مختلفا ألوانه) كأحمر وأصفر وأخضر وغيرها (إن في ذلك لآية لقوم يذكرون) يتعظون .
♦♦♦♦
35- قال الله تعالى : { وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }[النحل 14]
(وهو الذي سخر البحر) ذلله لركوبه والغوص فيه (لتأكلوا منه لحما طريا) هو السمك (وتستخرجوا منه حلية تلبسونها) هي اللؤلؤ والمرجان (وترى) تبصر (الفلك) السفن (مواخر فيه) تمخر الماء أي تشقه بجريها فيه مقبلة ومدبرة بريح واحدة (ولتبتغوا) عطف على لتأكلوا تطلبوا (من فضله) تعالى بالتجارة (ولعلكم تشكرون) الله على ذلك .
♦♦♦♦
36- قال الله تعالى : { وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }[النحل 15]
(وألقى في الأرض رواسي) جبالا ثوابت (أن) لا (تميد) تتحرك (بكم) جعل فيها (وأنهارا) كالنيل (وسبلا) طرقا (لعلكم تهتدون) إلى مقاصدكم .
♦♦♦♦
37- قال الله تعالى : { وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ }[النحل 16]
(وعلامات) تستدلون بها على الطرق كالجبال بالنهار (وبالنجم) بمعنى النجوم (هم يهتدون) إلى الطرق والقبلة بالليل .
♦♦♦♦
38- قال الله تعالى : { أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ }[النحل 17]
(أفمن يخلق) وهو الله (كمن لا يخلق) وهو الأصنام حيث تشركونها معه في العبادة لا (أفلا تذكرون) هذا فتؤمنوا .
♦♦♦♦
39- قال الله تعالى : { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }[النحل 18]
(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) تضبطوها فضلا أن تطيقوا شكرها (إن الله لغفور رحيم) حيث ينعم عليكم مع تقصيركم وعصيانكم .
♦♦♦♦
40- قال الله تعالى : { وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }[النحل 65]
(والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض) بالنبات (بعد موتها) يبسها (إن في ذلك) المذكور (لآية) دالة على البعث (لقوم يسمعون) سماع تدبر .
♦♦♦♦
41- قال الله تعالى : { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }[النحل 66]
(وإن لكم في الأنعام لعبرة) اعتبارا (نسقيكم) بيان للعبرة (مما في بطونه) أي الأنعام (من) للابتداء متعلقة بنسقيكم (بين فرث) ثفل الكرش (ودم لبنا خالصا) لا يشوبه شيء من الفرث والدم من طعم أو ريح أو لون وهو بينهما (سائغا للشاربين) سهل المرور في حلقهم لا يغص به .
♦♦♦♦
42- قال الله تعالى : { وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }[النحل 67]
(ومن ثمرات النخيل والأعناب) ثمر (تتخذون منه سكرا) خمرا يسكر سميت بالمصدر وهذا قبل تحريمها (ورزقا حسنا) كالتمر والزبيب والخل والدبس (إن في ذلك) المذكور (لآية) دالة على قدرة الله تعالى (لقوم يعقلون) يتدبرون .
♦♦♦♦
43- قال الله تعالى : { وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }[النحل 78]
(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا) الجملة حال (وجعل لكم السمع) بمعنى الأسماع (والأبصار والأفئدة) القلوب (لعلكم تشكرون) على ذلك فتؤمنوا .
♦♦♦♦
44- قال الله تعالى : { أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }[النحل 79]
(ألم يروا إلى الطير مسخرات) مذللات للطيران (في جو السماء) أي الهواء بين السماء والارض (ما يمسكهن) عند قبض أجنحتهن أو بسطها أن يقعن (إلا الله) بقدرته (إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون) هي خلقها بحيث يمكنها الطيران وخلق الجو بحيث يمكن الطيران فيه وإمساكها .
♦♦♦♦
45- قال الله تعالى : { وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ }[النحل 80]
(والله جعل لكم من بيوتكم سكنا) موضعا تسكنون فيه (وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا) كالخيام والقباب (تستخفونها) للحمل (يوم ظعنكم) سفركم (ويوم إقامتكم ومن أصوافها) أي الغنم (وأوبارها) أي الإبل (وأشعارها) أي المعز (أثاثا) متاعا لبيوتكم كبسط وأكسية (ومتاعا) تتمتعون به (إلى حين) تبلى فيه .
♦♦♦♦
46- قال الله تعالى : { وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ }[النحل 81]
(والله جعل لكم مما خلق) من البيوت والشجر والغمام (ظلالا) جمع ظل تقيكم حر الشمس (وجعل لكم من الجبال أكنانا) جمع كن وهو ما يستكن فيه كالغار والسرب (وجعل لكم سرابيل) قمصا (تقيكم الحر) أي والبرد (وسرابيل تقيكم بأسكم) حربكم أي الطعن والضرب فيها كالدروع والجواشن (كذلك) كما خلق هذه الأشياء (يتم نعمته) في الدنيا (عليكم) بخلق ما تحتاجون إليه (لعلكم) يا أهل مكة (تسلمون) توحدونه .
♦♦♦♦
47- قال الله تعالى : { وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً }[الإسراء 11]
(ويدع الإنسان بالشر) على نفسه وأهله إذا ضجر (دعاءه) أي كدعائه له (بالخير وكان الإنسان) الجنس (عجولا) بالدعاء على نفسه وعدم النظر في عاقبته .
♦♦♦♦
48- قال الله تعالى : { وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً }[الإسراء 67]
(وإذا مسكم الضر) الشدة (في البحر) خوف الغرق (ضل) غاب عنكم (من تدعون) تعبدون من الآلهة فلا تدعونه (إلا إياه) تعالى فإنكم تدعونه وحده لأنكم في شدة لا يكشفها إلا هو (فلما نجاكم) من الغرق وأوصلكم (إلى البر أعرضتم) عن التوحيد (وكان الإنسان كفورا) جحودا للنعم .
♦♦♦♦
49- قال الله تعالى : { أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً }[الإسراء 68]
(أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر) أي الارض كقارون (أو يرسل عليكم حاصبا) أي يرميكم بالحصباء كقوم لوط (ثم لا تجدوا لكم وكيلا) حافظا منه .
♦♦♦♦
50- قال الله تعالى : { أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً } [الإسراء 69]
(أم أمنتم أن يعيدكم فيه) أي البحر (تارة) مرة (أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح) أي ريحا شديدة لا تمر بشيء إلا قصفته فتكسر فلككم (فيغرقكم بما كفرتم) بكفركم (ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا) ناصرا وتابعا يطالبنا بما فعلنا بكم

◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأنوار

عضو نشيط  عضو نشيط
الأنوار


الجنس : ذكر
العمر : 30
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 12/03/2012
عدد المساهمات : 53

*¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: *¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*    *¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*  Icon_minitimeالإثنين 12 مارس 2012, 7:38 pm


◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙

51- قال الله تعالى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }[الإسراء 70]
(ولقد كرمنا) فضلنا (بني آدم) بالعلم والنطق واعتدال الخلق وغير ذلك ومنه طهارتهم بعد الموت (وحملناهم في البر) على الدواب (والبحر) على السفن (ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا) كالبهائم والوحوش (تفضيلا) فمن بمعنى ما أو على بابها وتشمل الملائكة والمراد تفضيل الجنس ولا يلزم تفضيل افراده إذ هم أفضل من البشر غير الأنبياء .
♦♦♦♦
52- قال الله تعالى : { وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً }[الإسراء 83]
(وإذا أنعمنا على الإنسان) الكافر (أعرض) عن الشكر (ونأى بجانبه) ثنى عطفه متبخترا (وإذا مسه الشر) الفقر والشدة (كان يئوسا) قنوطا من رحمة الله .
♦♦♦♦
53- قال الله تعالى : { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }[الكهف 54]
(ولقد صرفنا) بينا (في هذا القرآن للناس من كل مثل) صفة لمحذوف أي مثلا من جنس كل مثل ليتعظوا (وكان الإنسان) أي الكافر (أكثر شيء جدلا) خصومة في الباطل وهو تمييز منقول من اسم كان المعنى وكان جدل الإنسان أكثر شيء فيه .
♦♦♦♦
54- قال الله تعالى : { قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }[طه 123]
(قال اهبطا) أي آدم وحواء بما اشتملتما عليه من ذريتكما (منها) من الجنة (جميعا بعضكم) بعض الذرية (لبعض عدو) من ظلم بعضهم بعضا (فإما) فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة (يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي) أي القرآن (فلا يضل) في الدنيا (ولا يشقى) في الآخرة .
♦♦♦♦
55- قال الله تعالى : { خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ }[الأنبياء 37]
ونزل في استعجالهم العذاب (خلق الإنسان من عجل) أي أنه لكثرة عجله في أحواله كأنه خلق منه (سأريكم آياتي) مواعيدي بالعذاب (فلا تستعجلون) فيه فأراهم القتل ببدر .
♦♦♦♦
56- قال الله تعالى : { ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ }[الحج 9]
(ثاني عطفه) حال أي لاوي عنقه تكبرا عن الإيمان والعطف الجانب عن يمين أو شمال (ليضل) بفتح الياء وضمها (عن سبيل الله) أي دينه (له في الدنيا خزي) عذاب فقتل يوم بدر (ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق) أي الإحراق بالنار ويقال له .
♦♦♦♦
57- قال الله تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }[الحج 11]
(ومن الناس من يعبد الله على حرف) أي شك في عبادته شبه بالحال على حرف جبل في عدم ثباته (فإن أصابه خير) صحة وسلامة في نفسه وماله (اطمأن به وإن أصابته فتنة) محنة وسقم في نفسه وماله (انقلب على وجهه) أي رجع إلى الكفر (خسر الدنيا) بفوات ما أمله منها (والآخرة) بالكفر (ذلك هو الخسران المبين) البين .
♦♦♦♦
58-وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ }[المؤمنون 12]
والله (ولقد خلقنا الإنسان) آدم (من سلالة) هي من سللت الشيء من الشيء أي استخرجته منه وهو خلاصته (من طين) متعلق بسلالة .
♦♦♦♦
59- قال الله تعالى : { ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ }[المؤمنون 13]
(ثم جعلناه) أي الإنسان نسل آدم (نطفة) منيا (في قرار مكين) هو الرحم .
♦♦♦♦
60- قال الله تعالى : { ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون 14]
(ثم خلقنا النطفة علقة) دما جامدا (فخلقنا العلقة مضغة) لحمة قدر ما يمضغ (فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما) وفي قراءة عظما في الموضعين وخلقنا في المواضع الثلاث بمعنى صيرنا (ثم أنشأناه خلقا آخر) بنفخ الروح فيه (فتبارك الله أحسن الخالقين) أي المقدرين ومميز أحسن محذوف للعلم به أي خلقا .
♦♦♦♦
61- قال الله تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ }[المؤمنون 17]
(ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق) أي سموات جمع طريقة لأنها طرق الملائكة (وما كنا عن الخلق) التي تحتها (غافلين) أن تسقط عليهم فتهلكهم بل نمسكها كآية ويمسك السماء أن تقع على الأرض .
♦♦♦♦
62- قال الله تعالى : { وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ }[المؤمنون 18]
(وأنزلنا من السماء ماء بقدر) من كفايتهم (فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون) فيموتون مع دوابهم عطشا .
♦♦♦♦
63- قال الله تعالى : { فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }[المؤمنون 19]
(فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب) هما أكثر فواكه العرب (لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون) صيفا وشتاء .
♦♦♦♦
64- قال الله تعالى : { وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ }[المؤمنون 20]
وأنشأنا (وشجرة تخرج من طور سيناء) جبل بكسر السين وفتحها ومنع الصرف للعلمية والتأنيث للبقعة (تنبت) من الرباعي والثلاثي (بالدهن) الباء زائدة على الأول ومعدية على الثاني وهي شجرة الزيتون (وصبغ للآكلين) عطف على الدهن أي إدام يصبغ اللقمة بغمسها فيه وهو الزيت .
♦♦♦♦
65- قال الله تعالى : { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }[المؤمنون 21]
(وإن لكم في الأنعام) الإبل والبقر والغنم (لعبرة) عظة تعتبرون بها (نسقيكم) بفتح النون وضمها (مما في بطونها) أي اللبن (ولكم فيها منافع كثيرة) من الأصواف والأوبار والأشعار وغير ذلك (ومنها تأكلون) .
♦♦♦♦
66- قال الله تعالى : { وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ }[المؤمنون 22]
(وعليها) الإبل (وعلى الفلك) السفن (تحملون) .
♦♦♦♦
67- قال الله تعالى : { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }[النمل 62]
(أم من يجيب المضطر) المكروب الذي مسه الضر (إذا دعاه ويكشف السوء) عنه وعن غيره (ويجعلكم خلفاء الأرض) الإضافة بمعنى في أي يخلف كن قرن القرن الذي قبله (أإله مع الله قليلا ما تذكرون) تتعظون بالفوقانية والتحتانية وفيه إدغام التاء في الذال وما زائدة لتقليل القليل .
♦♦♦♦
68- قال الله تعالى : { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }[العنكبوت 65]
(فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين) الدعاء أي لا يدعون معه غيره لأنهم في شدة لا يكشفها إلا هو (فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون) به .
♦♦♦♦
69- قال الله تعالى : { وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ }[الروم 36]
(وإذا أذقنا الناس) كفار مكة وغيرهم (رحمة) نعمة (فرحوا بها) فرح بطر (وإن تصبهم سيئة) شدة (بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون) ييأسون من الرحمة ومن شأن المؤمن أن يشكر عند النعمة ويرجو ربه عند الشدة .
♦♦♦♦
70- قال الله تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }[الروم 41]
(ظهر الفساد في البر) القفار بقحط المطر وقلة النبات (والبحر) البلاد التي على الأنهار بقلة مائها (بما كسبت أيدي الناس) من المعاصي (ليذيقهم) بالياء والنون (بعض الذي عملوا) عقوبته (لعلهم يرجعون) يتوبون .
♦♦♦♦
71- قال الله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }[الروم 54]
(الله الذي خلقكم من ضعف) ماء مهين (ثم جعل من بعد ضعف) آخر وهو ضعف الطفولية (قوة) قوة الشباب (ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة) ضعف الكبر وشيب الهرم والضعف في الثلاثة بضم أوله وفتحه (يخلق ما يشاء) من الضعف والقوة والشباب والشيبة (وهو العليم) بتدبير خلقه (القدير) على ما يشاء .
♦♦♦♦
72- قال الله تعالى : { أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ }[لقمان 20]
(ألم تروا) تعلموا يا مخاطبين (أن الله سخر لكم ما في السماوات) من الشمس والقمر والنجوم لتنتفعوا بها (وما في الأرض) من الثمار والأنهار والدواب (وأسبغ) أوسع وأتم (عليكم نعمه ظاهرة) وهي حسن الصورة وتسوية الأعضاء وغير ذلك (وباطنة) هي المعرفة وغيرها (ومن الناس) أهل مكة (من يجادل في الله بغير علم ولا هدى) من رسول (ولا كتاب منير) أنزله الله بل بالتقليد.
♦♦♦♦
73- قال الله تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [لقمان 29]
(ألم تر) تعلم يا مخاطب (أن الله يولج) يدخل (الليل في النهار ويولج النهار) يدخله (في الليل) فيزيد كل منهما بما نقص من الآخر (وسخر الشمس والقمر كل) منهما (يجري) في فلكه (إلى أجل مسمى) هو يوم القيامة (وأن الله بما تعملون خبير) .
♦♦♦♦
74- قال الله تعالى : { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ }[السجدة 7]
(الذي أحسن كل شيء خلقه) بفتح اللام فعلا ماضيا صفة وبسكونها بدل اشتمال (وبدأ خلق الإنسان) آدم (من طين) .
♦♦♦♦
75- قال الله تعالى : { ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ }[السجدة 8]
(ثم جعل نسله) ذريته (من سلالة) علقة (من ماء مهين) ضعيف هو النطفة .
♦♦♦♦
76- قال الله تعالى : { ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }[السجدة 9]
(ثم سواه) خلق آدم (ونفخ فيه من روحه) جعله حيا حساسا بعد أن كان جمادا (وجعل لكم) لذريته (السمع والأبصار والأفئدة) القلوب (قليلا ما تشكرون) ما زائدة مؤكدة للقلة .
♦♦♦♦
77- قال الله تعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }[الأحزاب 72]
(إنا عرضنا الأمانة) الصلوات وغيرها مما في فعلها من الثواب وتركها من العقاب (على السماوات والأرض والجبال) بأن خلق فيها فهما ونطقا (فأبين أن يحملنها وأشفقن) خفن (منها وحملها الإنسان) آدم بعد عرضها عليه (إنه كان ظلوما) لنفسه بما حمله (جهولا) به .
♦♦♦♦
78- قال الله تعالى : { وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }[فاطر 11]
(والله خلقكم من تراب) بخلق أبيكم آدم منه (ثم من نطفة) مني بخلق ذريته منها (ثم جعلكم أزواجا) ذكورا وإناثا (وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه) حال أي معلومة له (وما يعمر من معمر) أي ما يزاد في عمر طويل العمر (ولا ينقص من عمره) أي ذلك المعمر أو معمر آخر (إلا في كتاب) هو اللوح المحفوظ (إن ذلك على الله يسير) هين .
♦♦♦♦
79- قال الله تعالى : { وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }[فاطر 12]
(وما يستوي البحران هذا عذب فرات) شديد العذوبة (سائغ شرابه) شربه (وهذا ملح أجاج) شديد الملوحة (ومن كل) منهما (تأكلون لحما طريا) هو السمك (وتستخرجون) من الملح وقيل منهما (حلية تلبسونها) هي اللؤلؤ والمرجان (وترى) تبصر (الفلك) السفن (فيه) في كل منهما (مواخر) تمخر الماء أي تشقه بجريها مقبلة ومدبرة بريح واحدة (لتبتغوا) تطلبوا (من فضله) تعالى بالتجارة (ولعلكم تشكرون) الله على ذلك .
♦♦♦♦
80- قال الله تعالى : { يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ }[فاطر 13]
(يولج) يدخل الله (الليل في النهار) فيزيد (ويولج النهار) يدخله (في الليل) فيزيد (وسخر الشمس والقمر كل) منهما (يجري) في فلكه (لأجل مسمى) يوم القيامة (ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون) تعبدون (من دونه) غيره وهم الأصنام (ما يملكون من قطمير) لفافة النوى .
♦♦♦♦
81- قال الله تعالى : { إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }[فاطر 14]
(إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا) فرضا (ما استجابوا لكم) ما أجابوكم (ويوم القيامة يكفرون بشرككم) يإشراككم إياهم مع الله أي يتبرؤون منكم ومن عبادتكم إياهم (ولا ينبئك) بأحوال الدارين (مثل خبير) عالم وهو الله تعالى .
♦♦♦♦
82- قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }[فاطر 15]
(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله) بكل حال (والله هو الغني) عن خلقه (الحميد) المحمود في صنعه بهم .
♦♦♦♦
83- قال الله تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ }[فاطر 27]
(ألم تر) تعلم (أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا) فيه التفات عن الغيبة (به ثمرات مختلفا ألوانها) كأخضر وأحمر وأصفر وغيرها (ومن الجبال جدد) جمع جدة طريق في الجبل وغيره (بيض وحمر) وصفر (مختلف ألوانها) بالشدة والضعف (وغرابيب سود) عطف على جدد أي صخور شديدة السواد يقال كثيرا أسود غربيب وقليلا غربيب أسود .
♦♦♦♦
84- قال الله تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }[فاطر 28]
(ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك) كاختلاف الثمار والجبال (إنما يخشى الله من عباده العلماء) بخلاف الجبال ككفار مكة (إن الله عزيز) في ملكه (غفور) لذنوب عباده المؤمنين .
♦♦♦♦
85- قال الله تعالى : { أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }[يس 77]
(أولم ير الإنسان أنا) يعلم وهو العاصي ابن وائل (خلقناه من نطفة فإذا) مني إلى أن صيرناه شديدا قويا (هو خصيم مبين) شديد الخصومة لنا (وضرب) بينها في نفي البعث .
♦♦♦♦
86- قال الله تعالى : { إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ }[ص 71]
اذكر (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين) هو آدم .
♦♦♦♦
87- قال الله تعالى : { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ }[ص 72]
(فإذا سويته) أتممته (ونفخت) أجريت (فيه من روحي) فصار حيا وإضافة الروح إليه تشريف لآدم والروح جسم لطيف يحيا به الإنسان بنفوذه فيه (فقعوا له ساجدين) سجود تحية بالانحناء .
♦♦♦♦
88- قال الله تعالى : { فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }[ص 73]
(فسجد الملائكة كلهم أجمعون) فيه تأكيدان .
♦♦♦♦
89- قال الله تعالى : { إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ }[ص 74]
(إلا إبليس) هو ابن الجن كان بين الملائكة (استكبر وكان من الكافرين) في علم الله تعالى .
♦♦♦♦
90- قال الله تعالى : { خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }[الزمر 6]
(خلقكم من نفس واحدة) أي آدم (ثم جعل منها زوجها) حواء (وأنزل لكم من الأنعام) الإبل والبقر والغنم والضأن والمعز (ثمانية أزواج) من كل زوجين ذكرا وأنثى كما بين في سورة الأنعام (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق) أي نطفا ثم علقا ثم مضغا (في ظلمات ثلاث) هي ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة (ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون) عن عبادته إلى عبادة غيره .
♦♦♦♦
91- قال الله تعالى : { فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }[الزمر 49]
(فإذا مس الإنسان) الجنس (ضر دعانا ثم إذا خولناه) أعطيناه (نعمة) إنعاما (منا قال إنما أوتيته على علم) من الله بأني له أهل (بل هي) القولة (فتنة) بلية يبتلى بها العبد (ولكن أكثرهم لا يعلمون) أن التخويل استدراج وامتحان .
♦♦♦♦
92- قال الله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [غافر 64]
(الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء) سقفا (وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين) .
♦♦♦♦
93- قال الله تعالى : { هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }[غافر 65]
(هو الحي لا إله إلا هو فادعوه) اعبدوه (مخلصين له الدين) من الشرك (الحمد لله رب العالمين) .
♦♦♦♦
94- قال الله تعالى : { قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }[غافر 66]
(قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون) تعبدون (من دون الله لما جاءني البينات) دلائل التوحيد (من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين)
♦♦♦♦
95- قال الله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }[غافر 67]
(هو الذي خلقكم من تراب) بخلق أبيكم آدم منه (ثم من نطفة) مني (ثم من علقة) دم غليظ (ثم يخرجكم طفلا) بمعنى أطفالا (ثم) يبقيكم (لتبلغوا أشدكم) تكامل قوتكم من الثلاثين سنة إلى الأربعين (ثم لتكونوا شيوخا) بضم الشين وكسرها (ومنكم من يتوفى من قبل) قبل الأشد والشيخوخة فعل ذلك بكم لتعيشوا (ولتبلغوا أجلا مسمى) وقتا محدودا (ولعلكم تعقلون) دلائل التوحيد فتؤمنوا .
♦♦♦♦
96- قال الله تعالى : { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ }[الشورى 48]
(فإن أعرضوا) عن الاجابة (فما أرسلناك عليهم حفيظا) تحفظ أعمالهم بأن توافق المطلوب منهم (إن) ما (عليك إلا البلاغ) وهذا قبل الأمر بالجهاد (وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة) نعمة كالغنى والصحة (فرح بها وإن تصبهم) الضمير للإنسان باعتبار الجنس (سيئة) بلاء (بما قدمت أيديهم) أي قدموه وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها (فإن الإنسان كفور) للنعمة .
♦♦♦♦
97- قال الله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي سخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }[الجاثية 12]
(الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك) السفن (فيه بأمره) بإذنه (ولتبتغوا) تطلبوا بالتجارة (من فضله ولعلكم تشكرون) .
♦♦♦♦
98- قال الله تعالى : { وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }[الجاثية 13]
(وسخر لكم ما في السماوات) من شمس وقمر ونجوم وماء وغيره (وما في الأرض) من دابة وشجر ونبات وأنهار وغيرها أي خلق ذلك لمنافعكم (جميعا) تأكيد (منه) حال أي سخرها كائنة منه تعالى (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) فيها فيؤمنون .
♦♦♦♦
99- قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }[الحجرات 13]
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) آدم وحواء (وجعلناكم شعوبا) جمع شعب بفتح الشين هو أعلى طبقات النسب (وقبائل) هي دون الشعوب وبعدها العمائر ثم البطون ثم الأفخاذ ثم الفصائل آخرها مثاله خزيمة شعب كنانة قبيلة قريش عِمارة بكسر العين قصي بطن هاشم فخذ العباس فصيلة (لتعارفوا) حذف منه إحدى التاءين ليعرف بعضهم بعضا لا تتفاخروا بعلو النسب وإنما الفخر بالتقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم) بكم (خبير) ببواطنكم .
♦♦♦♦
100- قال الله تعالى : { إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً }[المعارج 19]
(إن الإنسان خلق هلوعا) حال مقدرة وتفسيره


◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙◙


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأنوار

عضو نشيط  عضو نشيط
الأنوار


الجنس : ذكر
العمر : 30
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 12/03/2012
عدد المساهمات : 53

*¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: *¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*    *¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*  Icon_minitimeالإثنين 12 مارس 2012, 7:39 pm



101-إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً [المعارج 20]
(إذا مسه الشر جزوعا) وقت مس الشر
102-وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً [المعارج 21]
(وإذا مسه الخير منوعا) وقت مس الخير أي المال لحق الله منه
103-هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً [الإنسان 1]
(هل) قد (أتى على الإنسان) آدم (حين من الدهر) أربعون سنة (لم يكن) فيه (شيئا مذكورا) كان فيه مصورا من طين لا يذكر أو المراد بالإنسان الجنس وبالحين مدة الحمل
104-إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً [الإنسان 2]
(إنا خلقنا الإنسان) الجنس (من نطفة أمشاج) اخلاط أي من ماء الرجل وماء المرأة المختلطين الممتزجين (نبتليه) نختبره بالتكليف والجملة مستأنفة أو حال مقدرة أي مريدين ابتلاءه حين تأهله (فجعلناه) بسبب ذلك (سميعا بصيرا)
105-إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الإنسان 3]
(إنا هديناه السبيل) بينا له طريق الهدى ببعث الرسل (إما شاكرا) أي مؤمنا (وإما كفورا) حالان من المفعول أي بينا له في حال شكره أو كفره المقدرة وإما لتفصيل الأحوال
106-إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالاً وَسَعِيراً [الإنسان 4]
(إنا أعتدنا) هيأنا (للكافرين سلاسل) يسحبون بها في النار (وأغلالا) في اعناقهم تشد فيها السلاسل (وسعيرا) نارا مسعرة أي مهيجة يعذبون بها
107-وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً [النبأ 8]
(وخلقناكم أزواجا) ذكورا وإناثا
108-وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً [النبأ 9]
(وجعلنا نومكم سباتا) راحة لأبدانكم
109-وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً [النبأ 10]
(وجعلنا الليل لباسا) ساترا بسواده
110-وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً [النبأ 11]
(وجعلنا النهار معاشا) وقتا للمعايش
111-وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً [النبأ 12]
(وبنينا فوقكم سبعا) سبع سموات (شدادا) جمع شديدة أي قوية محكمة لا يؤثر فيها مرور الزمان
112-وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً [النبأ 13]
(وجعلنا سراجا) منيرا (وهاجا) وقادا يعني الشمس
113-وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً [النبأ 14]
(وأنزلنا من المعصرات) السحابات التي حان لها أن تمطر كالمعصر الجارية التي دنت من الحيض (ماء ثجاجا) سبابا
114-لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً [النبأ 15]
(لنخرج به حبا) كالحنطة (ونباتا) كالتين
115-وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً [النبأ 16]
(وجنات) بساتين (ألفافا) ملتفة جمع لفيف كشريف وأشراف
116-أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا [النازعات 27]
(أأنتم) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه أي منكرو البعث (أشد خلقا أم السماء) أشد خلقا (بناها) بيان لكيفية خلقها
117-رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا [النازعات 28]
(رفع سمكها) تفسير لكيفية البناء أي جعل سمتها في جهة العلو رفيعا وقيل سمكها سقفها (فسواها) جعلها مستوية بلا عيب
118-وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا [النازعات 29]
(وأغطش ليلها) أظلمه (وأخرج ضحاها) أبرز نور شمسها وأضيف إليها الليل لأنه ظلمها والشمس لأنها سراجها
119-وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا [النازعات 30]
(والأرض بعد ذلك دحاها) بسطها وكانت مخلوقة قبل السماء من غير دحو
120-أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا [النازعات 31]
(أخرج) حال باضمار قد أي مخرجا (منها ماءها) بتفجير عيونها (ومرعاها) ما ترعاه النعم من الشجر والعشب وما يأكله الناس من الأقوات والثمار وإطلاق المرعى عليه استعارة
121-وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا [النازعات 32]
(والجبال أرساها) أثبتها على وجه الأرض لتسكن
122-قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ [عبس 17]
(قتل الإنسان) لعن الكافر (ما أكفره) استفهام توبيخ أي ما حمله على الكفر
123-مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ [عبس 18]
(من أي شيء خلقه) استفهام تقرير ثم بينه فقال
124-مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ [عبس 19]
(من نطفة خلقه فقدره) علقة ثم مضغة إلى آخر خلقه
125-ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ [عبس 20]
(ثم السبيل) أي طريق خروجه من بطن أمه (يسره)
126-ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ [عبس 21]
(ثم أماته فأقبره) جعله في قبر يستره
127-ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ [عبس 22]
(ثم إذا شاء أنشره) للبعث
128-فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ [الطارق 5]
(فلينظر الإنسان) نظر اعتبار (مم خلق) من أي شيء
129-خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ [الطارق 6]
جوابه (خلق من ماء دافق) ذي اندفاق من الرجل والمرأة في رحمها
130-يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ [الطارق 7]
(يخرج من بين الصلب) للرجل (والترائب) للمرأة وهي عظام الصدر
131-إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ [الطارق 8]
(إنه) تعالى (على رجعه) بعث الإنسان بعد موته (لقادر) فاذا اعتبر أصله علم أن القادر على ذلك قادر على بعثه
132-يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ [الطارق 9]
(يوم تبلى) تختبر وتكشف (السرائر) ضمائر القلوب في العقائد والنيات
133-فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ [الطارق 10]
(فما له) لمنكر البعث (من قوة) يمتنع بها من العذاب (ولا ناصر) يدفعه عنه
134-فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ [الفجر 15]
(فأما الإنسان) الكافر (إذا ما ابتلاه) اختبره (ربه فأكرمه) بالمال وغيره (ونعمه فيقول ربي أكرمن)
135-وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ [الفجر 16]
(وأما إذا ما ابتلاه فقدر) ضيق (عليه رزقه فيقول ربي أهانن)
136-لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ [البلد 1]
(لا) زائدة (أقسم بهذا البلد) مكة
137-وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ [البلد 2]
(وأنت) يا محمد (حل) حلال (بهذا البلد) بأن يحل لك فقاتل فيه وقد أنجز الله له هذا الوعد يوم الفتح فالجملة اعتراض بين المقسم به وما عطف عليه
138-وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ [البلد 3]
(ووالد) أي آدم (وما ولد) ذريته وما بمعنى من
139-لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ [البلد 4]
(لقد خلقنا الإنسان) الجنس (في كبد) نصب وشدة يكابد مصائب الدنيا وشدائد الحرارة
140-أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ [البلد 5]
(أيحسب) أيظن الإنسان قوي قريش وهو أبو الأشد بن كلدة بقوته (أن) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي انه (لن يقدر عليه أحد) والله قادر عليه
141-يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً [البلد 6]
(يقول أهلكت) على عداوة محمد (مالا لبدا) كثيرا بعضه على بعض
142-أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ [البلد 7]
(أيحسب أن) أنه (لم يره أحد) فيما أنفقه فيعلم قدره والله عالم بقدره وأنه ليس مما يتكثر به ومجازيه على فعله السيء
143-أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ [البلد 8]
(ألم نجعل) استفهام تقرير أي جعلنا (له عينين)
144-وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ [البلد 9]
(ولسانا وشفتين)
145-وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد 10]
(وهديناه النجدين) بينا له طريق الخير والشر
146-فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ [البلد 11]
(فلا) فهلا (اقتحم العقبة) اجتازها
147-وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ [التين 1]
(والتين والزيتون) أي المأكولين أو جبلين بالشام ينبتان المأكولين
148-وَطُورِ سِينِينَ [التين 2]
(وطور سينين) الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى ومعنى سينين المبارك أو الحسن بالأشجار المثمرة
149-وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ [التين 3]
(وهذا البلد الأمين) مكة لأمن الناس فيها جاهلية وإسلاما
150-لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ [التين 4]
(لقد خلقنا الإنسان) الجنس (في أحسن تقويم) تعديل لصورته
151-ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ [التين 5]
(ثم رددناه) في بعض أفراده (أسفل سافلين) كناية عن الهرم والضعف فينقص عمل المؤمن عن زمن الشباب ويكون له أجره
152-إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ [التين 6]
(إلا) لكن (الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون) مقطوع وفي الحديث: "إذا بلغ المؤمن من الكبر ما يعجزه عن العمل كتب له ما كان يعمل"
153-فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ [التين 7]
(فما يكذبك) أيها الكافر (بعد) بعد ما ذكر من خلق الإنسان في أحسن صورة ثم رده إلى أرذل العمر الدال على القدرة على البعث (بالدين) بالجزاء المسبوق بالبعث والحساب أي ما يجعلك مكذبا بذلك ولا جاعل له
154-أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ [التين 8]
(أليس الله بأحكم الحاكمين) هو أقضى القاضين وحكم بالجزاء من ذلك وفي الحديث: "من قرأ والتين إلى آخرها فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين"
155-إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ [العاديات 6]
(إن الإنسان) الكافر (لربه لكنود) لكفور يجحد نعمته تعالى
156-وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ [العاديات 7]
(وإنه على ذلك) كنوده (لشهيد) يشهد على نفسه بصنعه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيروزي

عضو ذهبي  عضو ذهبي
الفيروزي


الجنس : ذكر
العمر : 38
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 706

*¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: *¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*    *¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*  Icon_minitimeالإثنين 16 أبريل 2012, 11:08 pm

۩۞۩ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ۩۞۩

ماشاء الله تبارك الله
مشاركة جميلة ومتميزة
نبارك هذا الجهد الرائع
ونتطلع لمزيد من الإبداع


۩ حفظكم الله ورعاكم ۩


♥♥ تقبلوا محبتي وتقديري ♥♥


₪₪₪₪₪₪₪
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
*¤ô§ô¤* شرف الإنسان ودنوه كما وضحه القرآن الكريم *¤ô§ô¤*
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلوك الشيطاني كما وضحه القرآن الكريم
» {¤¦¤} خلق الإنسان في القرآن {¤¦¤}
» ◣▩▩◢ وصف القرآن لما في صدر الإنسان ◣▩▩◢
» ¦".×."¦ " لفظ الإنسان في القرآن " ¦".×."¦
» .::][ الإنسان في القرآن .. أحواله واوصافه ][::.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ القرآن الكريم ۩-
انتقل الى: