۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ●●¦¦[☤]¦¦ يسر وسهولة عبادة الذكر ¦¦[☤]¦¦●●

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المقنع

عضو مبدع  عضو مبدع
المقنع


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 220

 ●●¦¦[☤]¦¦ يسر وسهولة عبادة الذكر ¦¦[☤]¦¦●●      Empty
مُساهمةموضوع: ●●¦¦[☤]¦¦ يسر وسهولة عبادة الذكر ¦¦[☤]¦¦●●     ●●¦¦[☤]¦¦ يسر وسهولة عبادة الذكر ¦¦[☤]¦¦●●      Icon_minitimeالسبت 11 فبراير 2012, 4:45 am


●●¦¦[☤]¦¦ يسر وسهولة عبادة الذكر ¦¦[☤]¦¦●●


فإن ربنا سبحانه خلقنا لعبادته وتوحيده وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، والعبادة عنوان عريض يدخل تحته كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال، الظاهر منها والباطن، والرابح من استكثر من العبادات وتزود من القربات واستعد لما هو آت، فأمامنا جميعاً موت شديد الكربات، وحشر ونشر وأهوال وصعوبات يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىْء عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ [الحج:1، 2].

عباد الله، من أنواع العبادة التي ركّز الإسلام عليها ونبه إلى أهميتها، عبادة سهلة يسيرة، ليس فيها دفع مال، ولا تتطلب مخاطرة ولا إقداماً، ولا تستلزم فراغاً ولا تستهلك جهداً، عبادة شأنها عظيم، وأثرها كبير في رفع الدرجات ومحو الخطيئات، عبادة يطيقها الصغير والكبير من الرجال والنساء، عبادة تؤدى في كل وقت ومكان، إنها قد قاربت في فضلها فضل الجهاد في سبيل الله، الذي فيه الحرب والضرب وتطاير الرقاب وتقطع الأشلاء، عن هذه العبادة، يحدثنا النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لصحابته: ((ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال :ذكر الله عز وجل)) أخرجه أحمد. وهو حديث صحيح.

وجاء رجل يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرة شرائع الإسلام عليه، ويطلب منه إرشاده إلى ما يتمسك به، ليصل به إلى الجنة، فبماذا أجابه الحبيب صلى الله عليه وسلم؟ عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن أبواب الخير كثيرة، ولا أستطيع الـقـيـام بكلها، فأخبرني بما شئت أتشبث به ولا تكثر علي فأنسى، وفي رواية: إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، وأنا قد كبرت، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: ((لا يزال لسانك رطباً بذكر الله تعالى)) أخرجه الترمذي.

وإن المتأمل في نصوص الكتاب والسنة ليرى عجباً في بيان أهمية الإكثار من ذكر الله تعالى، ففي الجهاد في سبيل الله وحال ملاقاة الأعداء يأمر الله تعالى بالثبات وبالإكثار من ذكره يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُواْ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال:45]، وبعد أداء الصلاة التي هي من أعظم العبادات يوصي ربنا بذكره فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ [النساء:103]، وبعد أداء صلاة الجمعة يوصينا ربنا فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:10]، وفي مناسك الحج يأتي الأمر بذكر الله في ثنايا أعمال الحجيج فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَـٰسِكَكُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَذِكْرِكُمْ ءابَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا [البقرة:200]، وبالجملة يوصينا ربنا سبحانه بالإكثار من ذكره فيقول: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [الأحزاب:41، 42]، ومن أراد مضاعفة الحسنات فعليه بذكر الله، تأملوا بارك الله فيكم في هذه الفضائل المتعلقة بذكر الله تعالى، والمقصود التنبيه على بعض أنواع الذكر التي وردت فيها فضائل عظيمة، وذُكرت فيها مثوبة جليلة.

ومن هذه الأذكار، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، حيث وردت في فضلها أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم: ((أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا يضرّك بأيهن بدأت)) رواه مسلم، وأخرج الإمام الترمذي عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة)) صححه الألباني . وأخرج الإمام النسائي من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((خذوا جُنتكم من النار، قولوا: سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات، ومعقبات ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات)) صحيح الجامع، وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس)). وأخرج الترمذي من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقيت ليلة أسري بي إبراهيم الخليل عليه السلام، فقال: يا محمد أقرئ السلام أمتك، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)) فانظر يا أخي الكريم إلى ما ورد في فضل هذه الكلمات الأربع، وإلى سهولة هذه العبادة، أفلا نكون ممن عرف هذا الخير وعمل به وأكثر منه؟

وإليك هذه الفضائل التي لا يفوتها إلا محروم، أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون؟ قال: ((ألا أحدثكم إن أخذتم أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين)).

وأخرج البخاري أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر))، وأخرج البخاري أيضاً عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)) وأخرج مسلم عن ابن عمر قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من القائل كلمة كذا وكذا؟ قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله قال: عجبت لها فتحت لها أبواب السماء)) قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.

وأخرج مسلم أيضاً سعد قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: ((يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة)) وأخرج مسلم عن ابن عباس عن جويرية أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ((ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟)) قالت: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته)) فلله الحمد كثيراً على نعمه وتيسير عبادته.

اللهم أعنا على ذكرك...

فمع ما في ذكر الله تعالى من الأجر الكثير والعاقبة الحميدة فإن له أيضاً فوائد محسوسة يلمسها الذاكرون في حياتهم، ومن ذلك فائدتان كبيرتان ذكرهما ابن القيم رحمه الله بقوله: "أولاهما: أن دوام ذكر الرب ـ تبارك وتعالى ـ يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده، فإن نسيان الرب ـ سبحانه وتعالى ـ يوجب نسيان نفسه ومصالحها، فمن نسي الله تعالى أنساه نفسه في الدنيا ونسيه في العذاب في الآخرة. وما يجازى به المسيء من ضيق الصدر، وقسوة القلب، وتشتته، وظلمته، وغمّه، وهمّه، وحزنه، ما هي إلا عقوبات عاجلة، ونار دنيوية، وجهنم حاضرة.

والإقبال على الله تعالى، والإنابة إليه، وامتلاء القلب من محبته، واللهج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل، وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة.

الثانية: أنّ الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه، وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في سننه، وكلامه وإقدامه، وكتابه أمراً عجيباً فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعة وأكثر، وقد شاهد العسكر من قوته في الحرب أمراً عظيماً" اهـ كلامه رحمه الله.

كما أن مما يعين على حياة القلب وطمأنينة النفس وراحة البال دوام ذكر الله عز وجل فنعم الزاد الذي كان يتغذى به الصالحون وينعم به العارفون كما قال ربنا: أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ [الرعد:28].

ويقول ابن تيمية رحمه الله: "الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟!" يقول ابن القيم: "وحضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر، ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قرب من انتصاف النهار، ثم التفت إليَّ وقال: هذه غدوتي، ولو لم أتغدَّ هذا الغداء لسقطت قوتي" فما أحرانا أيها المسلمون أن نعطر أفواهنا بذكر الله تعالى ونرقق قلوبنا بذكر الله تعالى وما أحوجنا إلى تكفير ذنوبنا بذكر الله تعالى واستغفاره، وطوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
●●¦¦[☤]¦¦ يسر وسهولة عبادة الذكر ¦¦[☤]¦¦●●
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ►•◄ مكة.. عبادة ودعوة ومعاملة ►•◄
» ♥{۞}♥ التفكر عبادة لا تقبل النيابة ♥{۞}♥
» سعد بن عبادة - حامل راية الأنصار
» ¦¦[◕☼◕]¦¦ عظم نفع الذكر ¦¦[◕☼◕]¦¦
» ۞[✉]۞ فضل الذكر ۞[✉]۞

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ كنوز الدعاء والذكر والرقية الشرعية ۩-
انتقل الى: