↨|❖|↨ الفرق بين المثل والحكمة في القرآن ↨|❖|↨
أولاً : أن الحكمة عامة في الأقوال والأفعال والمثل خاص بالأقوال .
ثانياً : أن المثل وقع فيه التشبيه والحكمة قد يقع فيها التشبيه وقد لا يقع فإذا وقع فيها التشبيه اجتمعت مع المثل وإلا اختلفت عنه .
ثالثاً : أن المقصود من المثل الإحتجاج ومن الحكمة التنبيه والإعلام والوعظ ولا يبعد أن يقال بعد ذلك إن المثل هو من الحكمة فهي تعمه وتعم غيره ومن هنا قرر الإمام أبو هلال العسكري صاحب كتاب جمهرة الأمثال أن كل حكمة سائرة تسمى مثلاً .
أهم أهداف الأمثال القرآنية
الأهداف الإعتقادية :
أ- البرهان على وجوب توحيد الله بالعبادة .
ب- البرهان على البعث والحشر والحساب.
الأهداف السلوكية :
وسيأتي تعدادها إن شاء الله في أهمية المثل في التربية .
أهداف عامة :
أ- صرف الناس عن الجدل بالباطل إلى تأييد الحق.
ب- التذكير بسنن الله في الأمم الماضية لأخذ العبرة منها .
ج-الترغيب في الجنة والعمل الصالح المؤدي إليها
من خصائص الأمثال القرآنية وإعجازها
الجمع بين الحكم والحكمة مثال لا إكراه في الدين
الجمع بين معانٍ متفاوتة ، كلها صحيحة مقبولة مثال : وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
إيجاز اللفظ ، وإعجاز المعنى مثال : وأحضرت الأنفس الشح
جوامع الكلم تتناسب مع تفاوت الأفهام البشرية وتنوع إدراكاتها مثال: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن .
دقة التصوير مع إبراز العناصر المهمة من الصورة التمثيلية .
التصوير المتحرك الحي الناطق ، ذو الأبعاد المكانية والزمانية والذي تبرز فيه المشاعر النفسية والوجدانية والحركات الفكرية للعناصر الحية في الصورة .
صدق المماثلة بين المثل والممثل له .
التنويع في عرض الأمثال ، مرة بالعرض المفاجئ وبالتمثيل البسيط وأخرى بالتمثيل المركب الذي يطابق كل جزء منه جزءاً من الممثل له ، وأخرى بالتمثيل المركب الذي ينتزع منه وجه الشبه بنظرة كلية عامة وغير ذلك من فنون القول وأساليبه .
البناء على المثل والحكم عليه كأنه عين الممثل له ، على اعتبار أن المثل قد كان وسيلة لإحضار صورة الممثل له في ذهن المخاطب ونفسه ، وإن حضرت صورة الممثل له ولو تقديراً ، فالبيان البليغ يستدعي تجاوز الممثل ، ومتابعة الكلام عن الممثل له ، وتسقط صورة المثل لتبرز القضايا المقصودة .
كثيراً ما يحذف من المثل القرآني مقاطع من الصورة التمثيلية ، اعتمادا على ذكاء أهل الاستنباط ، إذ باستطاعتهم أن يتصوروا في أذهانهم كامل الصورة ويتموا ما حذف منها