¤ô☸ô¤ الغاية من ضرب المثل في القرآن ¤ô☸ô¤
أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
قال البخاري عند تفسير هذه الآية : حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام هو ابن يوسف عن ابن جريج سمعت عبد الله بن أبي مليكة يحدث عن ابن عباس وسمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة يحدث عن عبيد بن عمير قال : قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيمن ترون هذه الآية نزلت ؟ " أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب " قالوا : الله أعلم فغضب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين فقال عمر : يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك فقال ابن عباس رضي الله عنهما ضربت مثلا بعمل قال عمر : أي عمل ؟ قال ابن عباس لرجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله ثم رواه البخاري عن الحسن بن محمد الزعفراني عن حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج فذكره وهو من أفراد البخاري رحمه الله وفي هذا الحديث كفاية في تفسير هذه الآية وتبيين ما فيها من المثل بعمل من أحسن العمل أولا ثم بعد ذلك انعكس سيره فبدل الحسنات بالسيئات عياذا بالله من ذلك فأبطل بعمله الثاني ما أسلفه فيما تقدم من الصالح واحتاج إلى شيء من الأول في أضيق الأحوال فلم يحصل منه شيء وخانه أحوج ما كان إليه ولهذا قال تعالى " وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار " وهو الريح الشديد " فيه نار فاحترقت " أي أحرق ثمارها وأباد أشجارها فأي حال يكون حاله ؟ وقد روى ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال : ضرب الله مثلا حسنا وكل أمثاله حسن قال " أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات" يقول ضيعة في شيبته " وأصابه الكبر " وولده وذريته ضعاف عند آخر عمره فجاءه " إعصار فيه نار " فاحترق بستانه فلم يكن عنده قوة أن يغرس مثله ولم يكن عند نسله خير يعودون به عليه وكذلك الكافر يكون يوم القيامة إذ رد إلى الله عز وجل ليس له خير فيستعتب كما ليس لهذا قوة فيغرس مثل بستانه ولا يجده قدم لنفسه خيرا يعود عليه كما لم يغن عن هذا ولده وحرم أجره عند أفقر ما كان إليه حرم هذا جنته عندما كان أفقر ما كان إليها عند كبره وضعف ذريته وهكذا روى الحاكم في مستدركه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دعائه اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني وانقضاء عمري ولهذا قال تعالى " كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون " أي تعتبرون وتفهمون الأمثال والمعاني وتنزلونها على المراد منها كما قال تعالى " وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون " .
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ
هذا مثل آخر ضربه الله تعالى لضرب آخر من المنافقين وهم قوم يظهر لهم الحق تارة ويشكون تارة أخرى فقلوبهم في حال شكهم وكفرهم وترددهم " كصيب " والصيب المطر قاله ابن مسعود وابن عباس وناس من الصحابة وأبو العالية ومجاهد وسعيد بن جبير وعطاء والحسن البصري وقتادة وعطية العوفي وعطاء الخراساني والسدي والربيع بن أنس . وقال الضحاك : هو السحاب والأشهر هو المطر نزل من السماء في حال ظلمات وهي الشكوك والكفر والنفاق ورعد وهو ما يزعج القلوب من الخوف فإن من شأن المنافقين الخوف الشديد والفزع كما قال تعالى " يحسبون كل صيحة عليهم " وقال " ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون " " والبرق " هو ما يلمع في قلوب هؤلاء الضرب من المنافقين في بعض الأحيان من نور الإيمان ولهذا قال " يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين" أي ولا يجدى عنهم حذرهم شيئا لأن الله محيط بقدرته وهم تحت مشيئته وإرادته كما قال " هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط " بهم .
إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
ضرب تبارك وتعالى مثلا لزهرة الحياة الدنيا وزينتها وسرعة انقضائها وزوالها بالنبات الذي أخرجه الله من الأرض بماء أنزل من السماء مما يأكل الناس من زروع وثمار على اختلاف أنواعها وأصنافها وما تأكل الأنعام من أب وقضب وغير ذلك " حتى إذا أخذت الأرض زخرفها " أي زينتها الفانية " وازينت " أي حسنت بما خرج في رباها من زهور نضرة مختلفة الأشكال والألوان " وظن أهلها " الذين زرعوها وغرسوها " أنهم قادرون عليها " أي على جذاذها وحصادها فبينما هم كذلك إذ جاءتها صاعقة أو ريح شديدة باردة فأيبست أوراقها وأتلفت ثمارها ولهذا قال تعالى " أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا " أي يابسا بعد الخضرة والنضارة " كأن لم تغن بالأمس " أي كأنها ما كانت حينا قبل ذلك وقال قتادة : كأن لم تغن كأن لم تنعم وهكذا الأمور بعد زوالها كأنها لم تكن . ولهذا جاء في الحديث " يؤتى بأنعم أهل الدنيا فيغمس في النار غمسة فيقال له هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول لا ويؤتى بأشد الناس عذابا في الدنيا فيغمس في النعيم غمسة ثم يقال له هل رأيت بؤسا قط ؟ فيقول لا " وقال تعالى إخبارا عن المهلكين " فأصبحوا في دراهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها " ثم قال تعالى " كذلك نفصل الآيات " أي نبين الحجج والأدلة " لقوم يتفكرون " فيعتبرون بهذا المثل في زوال الدنيا من أهلها سريعا مع اغترارهم بها وتمكنهم وثقتهم بمواعيدها وتفلتها عنهم فإن من طبعها الهرب ممن طلبها والطلب لمن هرب منها وقد ضرب الله تعالى مثل الدنيا بنبات الأرض في غير ما آية من كتابه العزيز فقال في سورة الكهف " واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا " وكذا في سورة الزمر والحديد يضرب الله بذلك مثل الحياة الدنيا . وقال ابن جرير : حدثني الحارث حدثنا عبد العزيز حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : سمعت مروان يعني ابن الحكم يقرأ على المنبر : " وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها وما كان الله ليهلكهم إلا بذنوب أهلها " قال : قد قرأتها وليست في المصحف فقال عباس بن عبد الله بن عباس : هكذا يقرؤها ابن عباس فأرسلوا إلى ابن عباس فقال : هكذا أقرأني أبي بن كعب وهذه قراءة غريبة وكأنها زيدت للتسير
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ
ثم عاد جل ذكره إلى نعت إقرار المنافقين بألسنتهم , والخبر عن وعنهم وعن نفاقهم , وإتمام المثل الذي ابتدأ ضربه لهم ولشكهم ومرض قلوبهم , فقال : { يكاد البرق } يعني بالبرق : الإقرار الذي أضروه بألسنتهم بالله وبرسوله وما جاء به من عند ربهم , فجعل البرق له مثلا على ما قدمنا صفته . { يخطف أبصارهم } يعني : يذهب بها ويستلبها ويلتمعها من شدة ضيائه ونور شعاعه . كما : 393 - حدثت عن المنجاب بن الحارث , قال : حدثنا بشر بن عمار , عن أبي روق عن الضحاك , عن ابن عباس , في قوله : { يكاد البرق يخطف أبصارهم } قال : يلتمع أبصارهم ولما يفعل . قال أبو جعفر : والخطف : السلب , ومنه الخبر الذي روي عن النبي " أنه نهى عن الخطفة " يعني بها النهبة ; ومنه قيل للخطاف الذي يخرج به الدلو من البئر خطاف لاختطافه واستلابه ما علق به . ومنه قول نابغة بني ذبيان : خطاطيف حجن في حبال متينة تمد بها أيد إليك نوازع فجعل ضوء البرق وشدة شعاع نوره كضوء إقرارهم بألسنتهم وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند الله واليوم الآخر وشعاع نوره , مثلا
كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ
ثم قال تعالى ذكره { كلما أضاء لهم } يعني أن البرق كلما أضاء لهم , وجعل البرق لإيمانهم مثلا . وإنما أراد بذلك أنهم كلما أضاء لهم الإيمان وإضاءتهم لهم أن يروا فيه ما يعجبهم في عاجل دنياهم من النصرة على الأعداء , وإصابة الغنائم في المغازي , وكثرة الفتوح , ومنافعها , والثراء في الأموال , والسلامة في الأبدان والأهل والأولاد , فذلك إضاءته لهم ; لأنهم إنما يظهرون بألسنتهم ما يظهرونه من الإقرار ابتغاء ذلك , ومدافعة عن أنفسهم وأموالهم وأهليهم وذراريهم , وهم كما وصفهم الله جل ثناؤه بقوله : { ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه } 22 11
مَشَوْا فِيهِ
ويعني بقوله : { مشوا فيه } مشوا في ضوء البرق . وإنما ذلك مثل لإقرارهم على ما وصفنا . فمعناه : كلما رأوا في الإيمان ما يعجبهم في عاجل دنياهم على ما وصفنا , ثبتوا عليه وأقاموا فيه , كما يمشي السائر في ظلمة الليل وظلمة الصيب الذي وصفه جل ثناؤه , إذا برقت فيها بارقة أبصر طريقه فيها ;
وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا
{ وإذا أظلم } يعني ذهب ضوء البرق عنهم ويعني بقوله : " عليهم " : على السائرين في الصيب الذي وصف جل ذكره , وذلك للمنافقين مثل . ومعنى إظلام ذلك : أن المنافقين كلما لم يروا في الإسلام ما يعجبهم في دنياهم عند ابتلاء الله مؤمني عباده بالضراء وتمحيصه إياهم بالشدائد والبلاء من إخفاقهم في مغزاهم وإنالة عدوهم منهم , أو إدبار من دنياهم عنهم ; أقاموا على نفاقهم وثبتوا على ضلالتهم كما قام السائر في الصيب الذي وصف جل ذكره إذا أظلم وخفت ضوء البرق , فحار في طريقه فلم يعرف منهجه
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ
القول في تأويل قوله تعالى : { ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم }
قال أبو جعفر : وإنما خص جل ذكره السمع والأبصار بأنه لو شاء أذهبها من المنافقين دون سائر أعضاء أجسامهم للذي جرى من ذكرها في الآيتين , أعني قوله : { يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق } وقوله : { يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه } فجرى ذكرها في الآيتين على وجه المثل . ثم عقب جل ثناؤه ذكر ذلك بأنه لو شاء أذهبه من المنافقين عقوبة لهم على نفاقهم وكفرهم , وعيدا من الله لهم , كما توعدهم في الآية التي قبلها بقوله : { والله محيط بالكافرين } واصفا بذلك جل ذكره نفسه أنه المقتدر عليهم وعلى جمعهم , لإحلال سخطه بهم , وإنزال نقمته عليهم , ومحذرهم بذلك سطوته , ومخوفهم به عقوبته , ليتقوا بأسه , ويسارعوا إليه بالتوبة . كما : 394 - حدثنا ابن حميد , قال : حدثنا سلمة , عن ابن إسحاق , عن محمد بن أبي محمد , عن عكرمة , أو عن سعيد بن جالعرب إذا أدخلوا الباء في مثل ذلك قالوا : ذهبت ببصره , وإذا حذفوا الباء قالوا : أذهبت بصره , كما قال جل ثناؤه : { آتنا غداءنا } 18 62 ولو أدخلت الباء في الغداء لقيل : ائتنا بغدائنا . قال أبو جعفر : فإن قال لنا قائل : وكيف قيل : { لذهب بسمعهم } فوحد , وقال : { وأبصارهم } فجمع ؟ وقد علمت أن الخبر في السمع خبر عن سمع جماعة , كما الخبر في الأبصار خبر عن أبصار جماعة ؟ قيل : قد اختلف أهل العربية في ذلك , فقال بعض نحويي الكوفة : وحد السمع لأنه عنى به المصدر وقصد به الخرق , وجمع الأبصار لأنه عنى به الأعين . وكان بعض نحويي البصرة يزعم أن السمع وإن كان في لفظ واحد فإنه بمعنى جماعة , ويحتج في ذلك بقول الله : { لا يرتد إليهم طرفهم } 14 43 يريد لا ترتد إليهم أطرافهم , وبقوله : { ويولون الدبر } 54 45 يراد به أدبارهم . وإنما جاز ذلك عندي لأن في الكلام ما يدل على أنه مراد به الجمع , فكان فيه دلالة على المراد منه , وأداء معنى الواحد من السمع عن معنى جماعة مغنيا عن جماعه , ولو فعل بالبصر نظير الذي فعل بالسمع , أو فعل بالسمع نظير الذي فعل بالأبصار من الجمع والتوحيد , كان فصيحا صحيحا لما ذكرنا من العلة ; كما قال الشاعر : كلوا في بعض بطنكم تعفوا فإن زماننا زمن خميص فوحد البطن , والمراد منه البطون لما وصفنا من العلة .بير , عن ابن عباس : { ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم } لما تركوا من الحق بعد معرفته . 395 - وحدثني المثنى , قال : حدثنا إسحاق , قال : حدثنا ابن أبي جعفر , عن أبيه , عن الربيع بن أنس , قال : ثم قال يعني قال الله - في سماعهم يعني أسماع المنافقين وأبصارهم التي عاشوا بها في الناس - : { ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم } . قال أبو جعفر : وإنما معنى قوله : { لذهب بسمعهم وأبصارهم } لأذهب سمعهم وأبصارهم , ولكن
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
القول في تأويل قوله تعالى : { إن الله على كل شيء قدير } قال أبو جعفر : وإنما وصف الله نفسه جل ذكره بالقدرة على كل شيء في هذا الموضع , لأنه حذر المنافقين بأسه وسطوته وأخبرهم أنه بهم محيط وعلى إذهاب أسماعهم وأبصارهم قدير , ثم قال : فاتقوني أيها المنافقون واحذروا خداعي وخداع رسولي وأهل الإيمان بي لا أحل بكم نقمتي فإني على ذلك وعلى غيره من الأشياء قدير . ومعنى قدير : قادر , كما معنى عليم : عالم , على ما وصفت فيما تقدم من نظائره من زيادة معنى فعيل على فاعل في المدح والذم .