العقيق
عضو مبدع
الجنس : العمر : 37 المدينة المنورة التسجيل : 06/09/2011 عدد المساهمات : 218
| موضوع: ۞[◕]۞ الصبر عن المعصية ۞[◕]۞ الأربعاء 04 يناير 2012, 3:29 am | |
|
و تواصوا بالصبر - الصبر عن المعصية (يوسف عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ (سورة يوسف: 23)
كلنا يعرف قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز,،،،
لقد اجتمع له من دواعي المعصية ما لم يجتمع لكثير ممن وقعوا في هذا النوع من المعاصي: ·كان شابا قويا, و كان غير متزوج, أي غير محصن. ·كان غريبا, و الغريب لا يستحي في بلد الغربة. ·والمرأة كانت جميلة, وذات منصب.
محاولات المرأة المستمرة للإيقاع به في شباكها ﴿ وَرَاوَدَتْهُ. وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ﴾ والمراودة هي المطالبة برفق ولين. و راودته صيغة مبالغة تعني كثرة المطالبة و الإلحاح في الطلب. ثم انتقلت من مرحلة المراودة إلى مرحلة الوضوح في طلب الفعل ﴿وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ﴾ أي, تهيأت له و تجهزت. ·غياب الرقيب ﴿وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ. ﴾ غَلَّقَتِ صيغة مبالغة, و تعني كثرة الأبواب المغلقة, و الغلق المبالغ فيه لكل باب, فقد يكون هناك أكثر من مزلاج و أكثر من قفل لنفس الباب. ·و في مشهد آخر, توعدته بالعقاب الشديد إن لم يفعل. ﴿ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُليسجنَنَّ و ليكونَنْ من الصاغرين ﴾ (سورة يوسف: 32)
مع كل هذه الدواعي, صبر عن المعصية إيثارا لما عند الله
أتدري ماذا حدث بعد بضع سنين؟
صار يوسف- عليه السلام ملكا بعز الطاعة و بفضل الصبر, حتى يقال أن امرأة العزيز عندما قابلته قالت: "سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك, و من جعل المماليك بعز الطاعة ملوكا"
الخلاصة: إذا راودتك نفسك عن معصية, فقل لها: سأصبر صبر يوسف عن المعصية
من ترك شيئا لله, عوضه الله خيرا منه
سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك, و من جعل المماليك بعز الطاعة ملوكا
الصبر على الابتلاء والبلاء والمصائب واجب على كل مسلم
ذكر الصبر في القرآن في أكثر من تسعين موضعاً؛ مرةً يمدح الله الصابرين ومرةً يخبر الله بثواب الصابرين، ومرةً يذكر الله عزوجل نتائج الصابرين،
الصبر نعمة كبيرة على من يمن الله تعالى بها وهو إما صبر على البلاء أو صبر على الطاعة والمسلم مأجور في كل الأحوال ما دام صابرا. وعلى الإنسان أن يسلم بما يقع له من ابتلاءات وأن يستعين عليها بالذكر والقرآن الكريم.
ومما يعين المبتلى على الصبر أن يستعين بالله تعالى، ويلجأ إلى حماه، فيشعر بمعيته سبحانه، وأنه في حمايته ورعايته. ومن كان في حمى ربه فلن يضام. وفي هذا يقول تعالى في خطاب المؤمنين: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال: 46). وفي خطاب رسوله: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) (الطور: 48).
ومن كان بمعية الله مصحوبًا، وكان بعين الله ملحوظًا، فهو أهل لأن يتحمل المتاعب ويصبر على المكاره.
| |
|