التدريب على التلواح .. الملواح .. في الجزيرة العربية:
والغرض من هذه الفترة تعويد الصقر الطيران من على بعد نحو التلواح الذي يمثل الطير الذي سيصيده . زيتم دس اللحم بين ريش التلواح حتى اذا انقض الصقر ظن أنه طير حي , واختلاط الريش بطعام الصقر أمر مهم لآن الريش الذي يدخل مع الطعام يفيده كثيرا في تنظيف معدته حيث أنه بعد حوالي 12 - 13 ساعة من تناوله الطعام يقذف بالريش خارج معدته محمولا بالاوساخ والزوائد التي تناولها مع الطعام وهي التي عرفناها باسم الرباية , يبدأ الصقار أ, المدرب تدريب صقره بربط حمامه حديثة الذبح بالتلواح , ثم يلقيه أسفل موضع الصقر بعد أن يرفع البرقع عن عينيه . فيقفز الصقر فوق الحمامة ويروح يأكل منها ولكن المدرب يقطع عليه استمرار ألآكل منها بتلقيمه عدة لقيمات من اللحم ويعيده إلى موضعه على يده فوق الدسوس أو المنقلة , ومن هذه المحاولة التي قد تتكرر عدة مرات يعرف الصقر قيمة التلواح ويتعود أن يطير إليه حتى ولو كان على مسافة بعيدهمنه . وفي كل مرة يكافأ بما يشتهي من اللحم ,,
وعندما يتكرر هذا التدريب يستبدل التلواح بحمامة حية تكون موضوعة في المخلاة كخدعة للطائر ولحفزه على الطيران البعيد نحو الفريسة وهو مربوط بخيط طويل من القطن أو النايلون , يقوم المدرب بالنداء على صقره من على بعد بصوت مرتفع وعندما يعرف من المساعد أن الصقر تنبه للنداء يطلق المدرب الحمامه المربوطه بخيط طويل طرفه في يده بينما يطلق المساعد الصقر بعد رفع البرقع عن عينيه , وينطلق الصقر تجاه الحمامة ويحاورها إلى أن ينقض عليها ويمسك بها . وهنا يواصل المدرب النداء عليه بأسمه مع شد حبل الحمامة إلى أن يصبح الصقر في متناول يده , فيعاجله بربطه من قدمه والقبض عليه مع وضع البرقع على عينيه , ثم يحمله على المتقلة وهو يداعبه وينادي عليه , ويفيد هذا التدريب عند أخذ الصقر إلى الصيد في الفلاه ,,