۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 .::][ مكة نموذج غائب في الإعلام الإسلامي ][::.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأنصاري

عضو فضي  عضو فضي
الأنصاري


الجنس : ذكر
العمر : 42
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 05/09/2011
عدد المساهمات : 564

.::][ مكة نموذج غائب في الإعلام الإسلامي  ][::.  Empty
مُساهمةموضوع: .::][ مكة نموذج غائب في الإعلام الإسلامي ][::.    .::][ مكة نموذج غائب في الإعلام الإسلامي  ][::.  Icon_minitimeالأربعاء 28 ديسمبر 2011, 3:57 am


مكة نموذج غائب في الإعلام الإسلامي
انطلاقا من ممارسة الإعلام ومتابعته لعدة عقود، أودّ في هذا الموضع الاعتذار مسبقا إلى من أسمح لنفسي بوصفهم من الزملاء، ولا أقصد بهم العاملين فيما بات يوصف بالإعلام الإسلامي كبعض المجلات والفضائيات، بل سائر من يعمل في الإعلام أيضا، ويقوم على عنصر أو أكثر من عناصر ما يوصف بإعلام إسلامي بالمعنى الأوسع للكلمة، وأقصد التمويل من ثروات أرض دائرتنا الحضارية الإسلامية، والتوجّه إلى جمهورها، وتناول قضاياها باسمها، والتأثير على تكوين الإنسان فيها، وغير ذلك ممّا يحمّل المعنيّين مسؤولية أن يكون إعلامهم إسلاميا، حقيقة لا عنوانا.
باستثناء نسبة محدودة من وسائل الإعلام أخذت على نفسها الخروج على كلّ ما هو إسلامي منهجا وتطبيقا، نجد في كثير من وسائل الإعلام صفحات توصف بالدينية أو الإسلامية، وملحقات حسب المناسبات، وبرامج إذاعية أو تلفازية، وقد يتجاور معها أو يسبقها أو يلحق بها، ما يخرق ما هو معروف من الدين بالضرورة، فكرا وسلوكا وإخراجا.
وتعدّدت مؤخرا الوسائل الإعلامية الإسلامية بالمعنى الضيّق للكلمة، لا سيما الفضائيات، وهنا يمكن أن نرصد جهودا كبيرة، ونحسب وجود إخلاص صادق من ورائها، وجميع ذلك ممّا يُعترف فيه بفضل القائمين عليها، ولكن دون ذكر أمثلة، ودون تعميم مطلق، يمكن أن يرصد الإعلامي المحترف سلسلة من التناقضات:
1- الإسلام شامل متوازن متكامل، وبعض وسائل الإعلام الإسلامي تأخذ جانبا وتغفل عن جوانب عديدة، ويكرّر بعضها بعضا في أطروحات إسلامية معينة، مع غياب قضايا أساسية غيابا كليا.
2- بعض وسائل الإعلام الأخرى وتحت تأثير حقيقة انتشار الصحوة انتشارا واسعا وتأثير استهداف منطقتنا الإسلامية بالهيمنة الأجنبية استهدافا مباشرا، أصبحت تطرح أحيانا، من خلال بعض البرامج أو من خلال أسلوب معالجة القضايا الساخنة، أو من خلال استضافة أصحاب التوجّه الإسلامي، ما نواجهه مباشرة من قضايا حيوية ومصيرية، بينما نجد هذه القضايا غائبة إلى حد كبير -ولا أعمّم- فيما يوصف بالوسائل الإعلامية الإسلامية، لا سيما الفضائيات، وقد يعود السبب إلى اقتناع القائمين عليها، أو إلى شروط التمويل، أو إلى أسباب سياسية، أو إلى الإمكانات الاحترافية، والمهمّ هو الحصيلة، فالمتابع المسلم، لا سيما من جيل الشبيبة، إمّا أن يقتنع بأن هذا هو الإعلام الإسلامي على ما فيه من نقص فتنشأ لديه تصوّرات ناقصة، أو أن يرفض ما يُقدّم له ويبحث عن البديل في وسائل الإعلام الأخرى.
3- يُلاحظ على بعض وسائل الإعلام الإسلامية هذه أنّها من حيث المظهر والإخراج ما تزال تتحرّك دون نهج ثابت ومتكامل، فتعدّدُ الاجتهادات بشأن الموسيقا وشأن الحجاب مثلا، جعل بعضها متمسّكا بما يوصف بالفقه المتشدّد، وبعضَها الآخر يخترق محظوراتٍ ما عبر ما يعرض من أفلام أو يقدّم من برامج، يضيع فيها حدّ الانضباط بالحلال والحرام حتى في فقه التيسير.
4- ما يزال عنصر الاحتراف الإعلامي في بدايات طريقه إلى وسائل الإعلام الإسلامية، ونرجو أن يتطوّر وينمو سريعا، بما يتوافق مع سرعة التطوّرات في عالمنا وعصرنا.
ظاهرة الإعلام الإسلامي في حاجة إلى بحوث ودراسات منهجية مستفيضة، إنّما يمكن التجرّؤ على القول بوجود عنصر أساسي مشترك في تعليل نقاط الضعف المشار إليها، وهو غياب وجود منهج عصري مدروس، يستمدّ منطلقاته وتصوّراته ورؤياه المستقبلية، من عناصر الشمول والتوازن والتكامل في الإسلام نفسه.
إنّ في نموذج مكة المكرمة التاريخي الحيّ ما يمكن أن يرشد إلى وضع هذا المنهج في وقتنا الحاضر.
قد يبالغ بعضنا ويذهب إلى القول إنّ منهجنا الإعلامي يجب أن نستمدّه مما كان في ذلك العهد النبوي، ونطلق عليه بالمصطلحات الحديثة وصف الإعلام. ومثل هذه المبالغة موجودة في بعض الدراسات، فتتناول وسيلة الشعر، أو الخطابة، أو سوى ذلك من العهد النبوي، وتستنتبط منه ما تستنبط، وتبقى النتائج بعيدة عن تلبية احتياجات معاصرة. والواقع أنّ ما يمكن أن نستمدّه هو خطوط عامّة، فالصدق في الإعلام، ومراعاة المصلحة العامة، والتزام الثوابت والقيم، وغير ذلك، هو من المبادئ والمثل الكبرى التي ينبغي أن تجد طريقها إلى مختلف الميادين، ومنها الميدان الإعلامي. ولكنّ إعلامنا الإسلامي في عالمنا المعاصر في حاجة أيضا إلى الخطوط العامّة المستمدّة من علم الإعلام ودمجها في إطار تلك الضوابط. ولهذا تفصيل طويل لا مجال للانزلاق فيه، فالسؤال المطروح هنا هو عن غياب نموذج مكة المكرمة عن الإعلام، وهو غياب نرصده في جميع وسائل الإعلام على اختلافها، بما في ذلك الإسلامي منها.
المطلوب طرح مكة المكرّمة كنموذج شامل متكامل متوازن لبناء الإنسان، إلى جانب نقل صور مكة المكرمة أثناء أداء عبادة الصلاة أو الحج، أو حتى الحديث عنها مدينة، وعن المسجد الحرام بناء وتوسعة وتطويرا عمرانيا.
وإنّ في طرح هذا النموذج التاريخي، ما يمكن أن يسدّ ثغرة كبيرة من الثغرات القائمة التي سبقت الإشارة إليها بشأن الشمول والتوازن والتكامل.
من يحمل المسؤولية عن ذلك؟..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
.::][ مكة نموذج غائب في الإعلام الإسلامي ][::.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ مكة المكرمة ۩-
انتقل الى: