النظرية السياسية التحليلية
تعريف النظرية :
تعرّف النظرية بأنها ذلك النظام من التعميمات المترابطة منطقياً والقابلة للاختبار على أرض الواقع.
كيف تكون النظرية علمية؟
الترابط المنطقي بين متغيرات الفرضية ، والترابط المنطقي بين فرضيات النظرية ، كلها تجعل من النظرية نظرية علمية.
مثال :
المشاركة السياسية ----تؤدي إلى----> الاستقرار السياسي
سباق التسلّح ----تؤدي إلى----> اندلاع الحرب
وعملية بناء العلاقة بين متغيّرين تأتي من الملاحظة والبحث في أسباب الظاهرة.
عناصر النظرية العلمية (وفقاً للتعريف) :
أنها تحتوي على تعميمات تبرر تشابهات وانتظامات بين متغيرين أو أكثر.
أنها توضّح علاقات تحمل تفسيرات معيّنة للواقع.
أن تكون النظرية قابلة للإختبار ، بمعنى أن توضع التعميمات بطريقة يمكن لأي باحث اختبارها لإثبات وجود أو عدم وجود ماينفيها.
شروط النظرية العلمية ( شروط هيمبل ) :
أن يكون هناك تحديد واضح ودقيق للمفاهيم الأساسية ، وهنا مثلاً عند استخدام مفهوم الإستقرار السياسي فإن الباحث يوضح هذا المفهوم بشكل واضح ثم يعرّفه تعريفاً إجرائياً.
أن تحتوي على مجموعة من الافتراضات العامة حتى تتمكن من شرح أكبر عدد ممكن من الظواهر.
الربط بين المقولات النظرية والظواهر الملحوظة.
قابلية النظرية للإختبار ، بمعنى فحصها واختبار مقولة واضعها .
خطوات صياغة النظرية الامبريقية :
[النظرية الامبريقية] : هي النظرية العلمية القابلة للإختبار والفحص والتجريب.
ولصياغتها هناك عدة خطوات :
1- إختيار مشكلة البحث : بمعنى ، ماهي القضية المطروحة أمامنا ؟ وهو أهم سؤال لتحديد المشكلة ، ثم سؤال ماهي الأسئلة المهمة التي نطرحها ؟ فمثلاً : إذا كانت القضية سباق التسلّح ، فإن السؤال المهم الذي نطرحه ماهو سباق التسلح؟ . صياغة النظرية تعتمد على سعة الخيال والأفق الواسع وعلى قوة الحدس.
2- الملاحظة المنتظمة : ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق القراءة والتجريب حتى نعرف ماهي المشكلة ، فالملاحظة هُنا تعني مراقبة الظاهرة ومتابعتها لفترة .
3- التعميم والإختبار : بمعنى أن تكون النظرية قابلة للتعميم ، أي لا تكون خاصة بشخص أو مكان أو زمان أو نحوه ، وتكون قابلة للإختبار والتجريب .
4- تطبيق النظرية : من الضروري أن تنطبق النظرية على الواقع ، لأن ذلك يزيد من درجة التنبؤ ، وارتفاع درجة التنبؤ تساهم في رسم السياسات في المجتمع وتساهم في درجة التحكم في المجتمع ( مايسمى بهندسة المجتمع ) ، مثلاً هنالك ارتباط وثيق بين المخدرات والجريمة (متغيّرين) ، بالتالي اذا ماحاربنا المخدرات تنخفض الجريمة.