۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ¦¦�¦¦{[ الأسرة والمجتمع ]}¦¦�¦¦

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساهر

عضو مبدع  عضو مبدع
ساهر


الجنس : ذكر
العمر : 35
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 213

¦¦�¦¦{[ الأسرة والمجتمع ]}¦¦�¦¦ Empty
مُساهمةموضوع: ¦¦�¦¦{[ الأسرة والمجتمع ]}¦¦�¦¦   ¦¦�¦¦{[ الأسرة والمجتمع ]}¦¦�¦¦ Icon_minitimeالأحد 11 ديسمبر 2011, 6:44 am


الأسرة والمجتمع


الأسرة هي اللبنة الأولى لتكوين المجتمع.. وهي نقطة البدء المؤثرة في جميع مرافق المجتمع.. فإن هناك الكثير من الآداب التي ينبغي مراعاتها بين المسلمين عامة.. المسلم يحاول إسعاد أخيه المسلم ويدافع عنه في غيبته ويدفع عنه الظلم ويغيثه في الشدائد ويقدم له النصح هذا كله ينبغي أن يتوفر بصورة أكثر تألقًا في حياتنا الأسرية، فإن المشكلات والتحديات اليومية تنسينا علاقتنا بالمجتمع وبمن حولنا من أقارب وجيران.

ولهذا اعتنى الإسلام بالأسرة فوضع القواعد الأساسية في تنظيمها وضبط شئونها من حيث علاقات أفرادها في داخلها وعلاقاتهم مع المجتمع الذي يعيشون فيه.

وتندرج تحت علاقة الأسرة بالمحيط الخارجي ثلاثة مصادر وهي:
- صلة الرحم.
- الجيران.
- المجتمع.

وفي البحث هذا سوف نتحدث عن صلة الرحم:

معنى صلة الرحم: هي الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.
ومعنى قطيعة الرحم عدم الإحسان إلى الأقارب.
صلة الأرحام من أعظم الواجبات وأفضل الطاعات، وقاطع الرحم معصيته من كبائر الذنوب.. فإن الإسلام اهتم بهذه الرابطة اهتماما شديدا وجاءت آيات وأحاديث توضح فضل واصل الرحم وعقوبة قاطع الرحم.
ولبيان عظم وفضل صلة الرحم قد قرن الله جل في علاه صلة الرحم بالتقوى في قوله: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ (سورة النساء آية: 1).
وكذلك ذكر فضل صلة الأرحام مقرونة بعبادة الله عز وجل قال الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ (سورة النساء آية: 36)، وعلى العكس من ذلك فإن قاطع الرحم عقابه الطرد من رحمة الله لقوله تعالى ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ (سورة محمد الآيتان: 22 - 23).
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حث ودعا إلى صلة الرحم وبين لنا فضله بأن صلة الأرحام يزيد الله بها في العمر، ويبسط في الرزق، ويصل من وصلها، وهي من أسباب المحبة بين الأهل والأقارب فعن أنس بن ملك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ) من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه (.
ومن فضل صلة الرحم في الحديث الشريف أنها خير أخلاق أهل الدنيا والآخرة وأنها أعجل الخير ثوابًا قال عليه أفضل الصلاة والسلام: ) ألا أدلكم على خير أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ من عفا عمن ظلمه ووصل من قطعه وأعطى من حرمه (.
وكذلك في الأحاديث ما يبين عقوبة قاطع الرحم فقد حرم الإسلام جميع الممارسات التي تؤدي إلى التقاطع لأنها تؤدي إلى تفكيك أواصر المجتمع فقد جاء في الحديث عقوبة قاطع الرحم موجبة لدخول النار والحرمان من الجنة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر (.
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: ) اثنان لا ينظر الله إليهما يوم القيامة: قاطع رحم، وجار السوء (.

وبعد:
هذه الآيات والأحاديث توضح لنا ما أعده الله للواصلين من ثواب وما توعد به القاطعين من عقاب مما يعيننا على الصلة ويحث على ذلك.
ويتضح للبعض أن صلة الرحم تكون بزيارة قصيرة ومرة أو مرتين في السنة أو مكالمة هاتفية وهذا المفهوم غلط.. وإنما تكون صلة الرحم بوسائل عديدة.

ومن وسائل صلة الرحم هي:
· الاجتماعات العامة واللقاءات المستمرة وذلك بتحديد مكان ما ويجتمع أفراد الأسرة وأقاربهم.
· الدخول مع الأقارب في حل مشكلاتهم الخاصة والعامة وذلك مما يؤكد الصلة ويديم المودة ويوطد العلاقة.
· الهدايا من أسباب تقوية الأواصر ودوام المحبة تبادل الهدايا حتى ولو كانت رمزية.
إذًا فإن الترابط الصحيح بين أفراد الأسرة هو المرتكز الأول لكي يمتد هذا الترابط ليصبح بين المؤمنين والمسلمين بصرف النظر عن جنسهم ولونهم ولغتهم ووطنهم.

والترابط الصحيح الذي نعنيه هو ذلك الترابط المستمد من الإسلام، والأسرة المسلمة هي تلك الأسرة المترابطة والتي يتدعم ترابطها باستمرار حرص الوالدين على القيام بتربية الأبناء والاندماج معهم وإتاحة الفرصة لهم للنمو السوي في شخصياتهم وهي التي يلتزم فيها الأبوان بواجباتهما تجاه الآخر وتجاه الأسرة وهي التي تبث قيم الحب والانتماء بين أفرادها وتصبح عامل جذب يستقطب كل مكوناته، فلا ينخرط أي منهم في جماعات شاذة أو منحرفة وهي التي تشبع حاجات هؤلاء الأعضاء وتكون بؤر انطلاق وتبادل للعواطف والسكينة والمودة والرحمة وصلة الرحم.

لا شك أن ذلك يستلزم قيام الأبوين بدورهما الوالدي فلا يتركان الأبناء للخدم ولا تكون الأثرة أو الأنانية لدى أي منهما بما يخل بواجباته ومسئولياته الأسرية فإذا التزمت الأسرة بكل ذلك قولا وفعلا تصبح أداة ومجالا لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛؛
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
¦¦�¦¦{[ الأسرة والمجتمع ]}¦¦�¦¦
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» »|¤|« بين الأسرة والمجتمع .. طلاق الوجبات السريعة »|¤|«
»  ⋐::❖::⋑ أثر الذكر على الفرد والمجتمع ⋐::❖::⋑
» عواقب الأثرة على الفرد والمجتمع
» 闦童闦 أثر إتباع الهوى على الفرد والمجتمع 闦童闦
» ¤ô☼ô¤ إقامة الحدود أمن للفرد والمجتمع ¤ô☼ô¤

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات العائلية ۞ ::  ♥ العلاقات الزوجية .. الأسرة .. والمجتمع ♥-
انتقل الى: