{؛« .»؛} التلوث البترولي وطرق معالجته {؛«' .»؛}
معالجة الزيت المنسكب (Treatment of spilled Oil)
يعتبر تنظيف الزيت من الشواطئ بأنه:
• صعب جدا
• يحتاج إلى وقت طويل
• يحتاج إلى عمالة كثيرة
• مكلف جدا
وللتغلب على مشكلة وصول الزيت إلى الشواطئ وتفادي حدوثها فإنه يجب إزالة طبقة الزيت أو بمعنى آخر معالجتها وهي لا تزال في البحر.
وتوجد العديد من الطرق المستخدمة لهذا الغرض والتي من الممكن تقسيمها إلى:-
• الطرق التي تتطلب استخدام كيماويات
• الطرق التي تتطلب استخدام الأنظمة الميكانيكية (Mechanical systems).
ومن أهمها التالي : -
1. المشتتات (Dispersants)
2. الحرق (Burning)
3. الغوص (Sinking)
4. المد مصات (Adsorbents)
5. الحواجز الطافية (Booms)
6. القشد السطحي (Surface Skimmer)
7. تحويله إلى مادة هلامية (Gelling Agents)
8. عدم عمل شيء (Do Nothing)
وسوف يتم شرح أهم الطرق بتفصيل بسيط وذلك لمعالجة التلوث البترولي:-
المشتتات (Dispesants)
يتم في هذه الطريقة تشتيت بقعة الزيت إلى كريات صغيرة تنتشر على سطح ماء البحر وخلال عمود الماء مما يؤدي إلى عدم تجمع طبقة الزيت مرة أخرى وتعتبر المادة المشتتة بأنها عبارة عن مادة لها القدرة على خفض التوتر السطحي للماء مما يساعد على اختراق طبقة الزيت وبالتالي تفتيتها إلى كريات صغيرة ومن أهم مميزات استخدام المشتتات هي :
1. تساعد في عملية التحلل الحيوي للنفط وذلك بتشتيت البقعة في حجم أكبر من ماء البحر
2. تقلل من مخاطر اشتعال النفط الطافي وخاصة بالقرب من السواحل الهامة
3. تمنع وصول النفط إلى الأماكن الحساسة مثل الموانئ والمناطق الساحلية والمنصات العائمة وخلافه.
عيوب استخدام المشتتات هي : أن معظمها لها تأثير ضار على الكائنات والبيئة البحرية ولذلك فقد تم وضع عدة تشريعات لضبط استخدامها من أهمها حظر استخدام المشتتات في المياه الشاطئية أو المياه التي يكون عمقها أقل من 50 متر.
الحرق (Burning)
يمكن حرق النفط بكفاءة بعد انسكابه مباشرة وقبل أن يفقد مركباته الخفيفة الطيارة التي تمتاز بقابليتها للاشتعال السريع وقد تم استخدام هذه الطريقة للحد من التلوث بالزيت الناتج من الناقلة توري كانيون في شواطئ جنوب غرب بريطانيا وتم بواسطتها التخلص من كمية كبيرة من الزيت إلا أن تلوث تلك الشواطئ كان ما يزال شديدا وتواجه طريقة حرق النفط الموجود على سطح البحر بعض المشاكل التي تحد من تطبيقها – بمعنى أخر عيوب الحرق- :
1. إن عملية حرق النفط ينتج عنها سحب سوداء كثيفة من الدخان والزيت الغير محترق.
2. لو لم يتم إشعال بقعة الزيت عقب انسكابها مباشرة فإنها لا تشتعل بسهولة وذلك لأن معظم المركبات القابلة للاشتعال بسهولة قد تم تبخرها أو تطايرها
3. من الصعب الإبقاء على النفط مشتعلا وذلك بسبب برودة ماء البحر أسفل البقعة
4. إن النفط من النادر أن يكون على شكل بقعة متصلة على سطح ماء البحر ولكنه يكون على شكل أشرطة منفصلة وبالتالي فإن كل شريط يتم اشتعاله على حدة
بصورة عامة فإن عملية الحرق ليست الطريقة الوحيدة الواقعية للتخلص من الزيت المنسكب في البيئة البحرية[/size]
الغوص (Sinking)
إذا تم توزيع مادة كثيفة محبة للدهون مثل حبات الرمل المغطاة بحامض الاستياريك الدهني على بقعة الزيت الموجودة على سطح الماء فإن الزيت يغوص إلى قاع البحر وقد تم معمليا اختبار هذه الطريقة للتخلص من بقعة الزيت إلا انه وجد بأنها غير مفضلة للاستخدام العملي بسبب عدم التأكد من مصير الزيت المنسكب الهابط إلى القاع حيث هناك شك من أن الكثير من هذا الزيت سوف يعود إلى السطح مرة أخرى أو أن يبقى على قاع البحر ويتم انتقاله إلى عدة أماكن بواسطة التيارات البحرية مما يؤدي إلى تلوث معدات و أماكن الصيد ومن المحتمل أيضا أن يؤدي استخدام عوامل الغوص إلى انخفاض التحلل البكتيري للزيت المنسكب
المد مصات Adsorbents
من الممكن استخدام المد مصات لتحويل طبقة الزيت الطافية والشبه سائلة إلى مواد صلبة أو شبه صلبة وبحيث يمكن بعد ذلك وبدرجة كبيرة استردادها بواسطة الطرق الميكانيكية والخواص الفعالة للمادة المد مصة هي :
1. أن تكون لها القدرة السريعة على ادمصاص الزيت
2. قابلة للانتشار فوق الزيت وأن تكون لها القدرة على الطفو فوق سطح الماء
3. سهولة جمعها وإزالتها من سطح الماء
4. قابلة للعصر وترفض امتصاص الماء
5. يمكن استخدامها مرة أخرى
وقد تم استخدام العديد من المواد الطبيعية مثل القش و نشارة الخشب و القطن والمواد المصنعة بواسطة الإنسان مثل الحبال و الصفائح كمواد مدمصة وحيث أن المواد المد مصة السابقة لها العديد من المزايا فإنه يوجد لها عيوب أيضا :
1. لا تكون دائما فعالة عندما تنتشر بقعة الزيت على مساحة كبيرة من سطح الماء
2. عدم جمعها أو إزالتها تماما من سطح الماء بسبب مشاكل تلوث إضافية
3. لا يمكن استخدامها إلا في المياه الهادئة
الحواجز الطافية (Booms)
ينتشر الزيت على سطح الماء بسرعة مكونا طبقة رقيقة جدا وهذه الطبقة تستطيع أن تتحرك بعيدا عن موقعها تحت تأثير الرياح – الامواج – التيارات والمد والجزر ، مما يجعل استردادها أو جمعها صعبا جدا ، ولذلك فقد تم توجيه معظم الجهود لمعالجة بقعة الزيت بحجزها بجانب مصدرها . وعندما يحجز الزيت في مساحة صغيرة نسبيا وعندما تزداد سماكة طبقة الزيت في تلك المساحة الصغيرة فإن إزالة الزيت تكون أكثر سهولة.
وحاليا فإن الطريقة الوحيدة التي لها القدرة على احتواء طبقة الزيت بفعالية عالية هي (Booms) أو الحواجز الطافية وهي عبارة عن ستار أو وقاء ثابت وصلب يستخدم لمنع انتشار الزيت على سطح الماء أو لمنع التيارات البحرية عن بقعة الزيت مما يؤدي إلى حجز بقعة الزيت.
القشد السطحي (surface skimmer)
تعتبر عملية الإزالة الميكانيكية في معظم الأحوال بأنها أحد الحلول الجيدة لإزالة طبقة الزيت الطافية من سطح الماء وفي العادة يطلق على أجهزة الإزالة الميكانيكية المجتمعة مع بعضها البعض والمستخدمة لإزالة الزيت الطافي من سطح الماء اسم القاشدات (Skimmer) ويوجد العديد من أجهزة القشد المتاحة تجاريا والتي من الممكن استخدامها لإزالة الزيت الطافي ومن أمثلتها :
1. معدات السطح اللاصقة
2. معدات الأحزمة المستمرة
3. معدات الطرد المركزي
4. معدات القشد بالتفريغ الهوائي
وتختلف عملية استخدام الأجهزة السابقة بشدة عن بعضها البعض وكذلك فإن العديد من التطورات قد تم عملها حديثا وقد زادت فائدة أجهزة القشد السطحي بشكل كبير وذلك عندما يكون الزيت الطافي في حدود الموانئ ومصبات الأنهار والمياه المحمية والأماكن الاقتصادية الهامة الموجودة على الشواطئ وحيث يتم بواسطتها إزالة الزيت الطافي من تلك الأماكن.
التحويل إلى مادة هلامية (Gilling Agents)
لقد تم إيجاد وتطوير عوامل كيميائية يمكنها تحويل الزيت من الحالة السائلة إلى مادة هلامية جيلاتينية نظريا يمكن رش هذه المواد على بقعة الزيت وبحيث يمكن يعد ذلك لفها مثل السجادة من سطح الماء
الصعوبة الأساسية الناتجة من استخدام المادة الهلامية كما هو الحال مع المعاملات الأخرى هي انه يجب استخدام هذه الكيماويات على مساحات كبيرة وكافية من الزيت لكي تكون فعالة ومؤثرة وحتى الآن لم يتم استخدام المواد الهلامية عمليا.
o عدم عمل شي (Do nothing)
عندما يراق الزيت في البحر في أي مكان فإنه دائما توجد حرية الاختيار بعدم عمل أي شي لهذا الزيت وتركه يتشتت طبيعيا في البحر
إن الغالبية العظمى من بقع الزيت تختفي في البحر وبدون مساعدة من الإنسان
فعلى سبيل المثال تم طبيعيا تشتيت بقعة الزيت في بحر الشمال عقب الانفجار الذي حدث حقل ايكوفيسك والتي بلغت كميتها 20,0000- 30,0000 طن وبدون أن يصل منها أي شي إلى الشاطئ.