۞♥۞ علم السياسة ۞♥۞
مفهوم كلمة السياسة
لغوياً: كلمة "سياسة" مشتقة من سَاسَ ويَسُوسُ.
أي: ينصرف إلى معالجة الأمور.
ومن التعريفات المتعددة للسياسة التي يبحث العلم فيها:
القوة هي قدرة طرف ما على فرض إرادته على طرف آخر، فالسياسة حتماً تتكون من أطراف متفاوتة القدرة وبالتالي هناك الأقوى وهناك الأضعف.
فعلى سبيل المثال: قامت القوة (أ) التي تملك السلطة في البلاد بتوزيع القوى الإعلامية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والدينية لصالح نهضة البلاد ورفاهيتها.
إن الاستخدام الحكيم لهذه الأوراق للوصول إلى تحقيق الأهداف هم لب العمل السياسي ومن هنا قيل السياسة فن الحكم أو فن إدارة الصراع.
لا يستطيع أي طرف أن يفرض غالباً كل ما يريد وبالتالي تتم عملية مساومة مستمرة للحصول على أعل ىالمكاسب وتقديم أقل التنازلات، ومن خلال استخدام أوراق القوة تتم العلملية السياسية.
لا شك أن السياسة هي شان يخص المجتمع ويؤثر فيه، وهذا أمر لا يحتاج إلى كثير من العناء، فالتعليم والإعلام والاجتماع والقانون والحرب والسلام والاقتصاد كلها أمور تخص الناس جميعاً، وهي تتأثر مباشرة بقرارات الحكومة وممارستها وكل من يهتم بمناقشة هذه الجوانب ويتعامل معها فهو شاء أم لا يتعامل مع السياسة.
هذه النماذج من التعريفات يقوم على أساسها علم السياسة.
نشأة وتطور علم السياسة
(1) السياسة بالمعنى اللغوي المبسط متداولة في حياتنا اليومية في جمبع المجالات: في المنزل في العمل في المدرسة وفي المعاملات الحياتية اليومية وفي العلاقات بين الأفراد وبين المؤسسات وبين الدول.. إلخ.
(2) بدأ الاهتمام بالسياسة (كعلم) منذ السنين الأولى من القرن الحالي ولا سيما في الثلاثينات والأربعينات.
(3) ولكن بدأت أولى المحاولات لتطوير هذا العلم في الولايات المتحدة حيث اصطبغ بصبغة المجتمع الأمريكي.
(4) حفزت الطفرات التعليمية والتجارية والصناعية في المجتمع الأمريكية إلى التآزر مع علماء أوروبا نحو إيجاد الحلول لهذه الطفرة فنشطوا وأنشأوا الجامعات بدايةً من 1880م.
(5) في الفترة ما بين الحربين العالميتين برزت معطيات جديدة خرجت من علم السياسة من دائرة الأمركة إلى التدويل بسبب الأحداث العالمية من ثورات وظهور النازية والفاشية.
(6) أدلى العلماء المهاجرين من الأوروبيين بدورهم البارز في تطوير العلم من مناهجه التقليدية وإحلال المناهج السلوكية الحديثة تعتمد على الملاحظة والاستنباط والاستقراء ووضع الفروض.
(7) تمخضت الحرب العالمية الثانية عن أحداث واستقلت الكثير من دول العالم الثالث، وتطورت وسائل الاتصال وتطور التكنولوجيا مما أفسح لتمدد علم السياسة بتعدد هذه الموضوعات.
أهمية علم السياسة
(1) فهم الترابط بين أجزاء العملية السياسية وبالتالي تفسير ما يدور في الساحة السياسية كمقدمة ضرورية لاتخاذ القرار بشأن التحرك السياسي الملائم.
(2) فتح آفاق العقل للتعامل مع الأحداث بطرق حكيمة بنظرة واقعية.
(3) القدرة على تحقيق الأهداف بأفضل النتائج بأقل التكاليف.