منهجية تطوير تكنيك منافسة الوثب العالي 
أن تحسين تكنيك الوثب العالي لدى رياضي المستوى العالي يعني ذلك استخدام تدريبات مختارة بعناية فائقة في عدة مراحل من عملية التدريب. في النص التالي المؤلف يحدد جيدا اقتراحات كيفية إمكان تخطيط الأحمال وأحجام و شدة التدريب و التي تساعد على تطوير أفضل تكنيك لرياضي الوثب العالي.
كما هو الحال في معظم أحداث سباقات المضمار والميدان، يمكن أن يكون الأداء في الوثب العالي أن يتحسن أساسا بعاملين أساسيين :
-- تطوير مستوى السرعة والقوة العضلية و استغلالها من خلال تحسين تكنيك الوثب بمستوى جيد و بجهد مقتصد فيه. هذين العاملين لا يمكن فصلها عن بعضهما البعض لأن معظم الوسائل المستخدمة في التدريبات الجيدة و الجادة للرياضي الوثب العالي هو تطوير القوة العضلية والسرعة في نفس الوقت وهي بالتالي المكونة الأساسية لتطوير تكنيك الوثب.
ومع ذلك فإنه لا يمكن إغفال أن تطوير القوة المميزة بالسرعة عنصر يحدد منه تطوير تكنيك الوثب ولذلك يجب أن يطور هذا العنصر البدني ( القوة المميزة بالسرعة ) مسبقا في ماضي الرياضي.
و ان تحسين أسلوب الوثب يعتمد إلى حد كبير على رياضي فرق النخبة ( رياضي الذين يمثلون بلدهم في الدورات الأولمبية و الدولية ).
لقد ذكر Verhoshansky مرة أن هناك عاملين مسؤولين عن التطوير الفعال للأداء رفيع المستوى للرياضي الأداء المستوى العالي.
أولا- سرعة و قوة أداء التدريب/
يعني هذا يجب أن يسبق هذا التوجه ( سرعة و قوة التدريب ) تدريبات التكنيك و التكتيك و يكون بأثر عميق علي جسم الرياضي،
ثانيا- من المهم أن يكون تطوير التكنيك يجري في نطاق تدريب ذو شدة عالية.
و قد أوصى Verhoshansky كذلك أنه من الضروري تحسين مستوى عنصر القوة المميزة بالسرعة من خلال التركيز على توظيف الأحمال التدريبية ذات الاتجاه الواحد ( ذات اتجاه انتخابي ).
وان البيانات أعلاه يبدو منها أن تتوافق على اختيار الأحمال التدريبية في تطوير تكنيك الوثب العالي.
تنظيم الحمل التدريبي :
لإعداد مخطط لمدة ستة أشهر .
يمثل تنظيم حمل التدريب
في أربع مراحل :
1. المرحلة الأولى : حجم التدريب يكون كبير، والشدة منخفضة (ليس أكثر من مجال 70 حتي 80 ٪ من الحد الأقصى) و أن توجه هذه المرحلة يكون في تطوير نظام دعم القابليات التوافقية الحركية للرياضي.
2. المرحلة الثانية : حجم التدريب كبير، حيث شدة الأحمال تكون لا تتجاوز 80 حتي 85 ٪ من أقصى شدة للتدريبات و التي وصلت إلى 90 ٪ في نهاية هذه المرحلة.
3. المرحلة الثالثة : حمل التدريب هنا يكون في أعلى مستوى له لتطوير عنصر القوة المميزة بالسرعة و السرعة الحركية للرياضي
في مستوى شدة التدريب قريبة من القصوى و شدة القصوى.
4. المرحلة الرابعة : مرحلة المشاركة في المسابقات.
و أن مدة كل مرحلة من هذه المراحل تعتمد على مهام معينة و محددة .
على سبيل المثال ، المرحلة الأولى إلى المرحلة الثالثة يمكن أن تغطي هذه المرحلة مدة من 2-6 أسابيع، في حين أن المرحلة الرابعة يمكن أن تستغرق أربع إلى اثني عشر ( 4- 12 ) أسبوعا.
ان تطوير الجانب التكنيك للرياضي في هذه المراحل تنقسم إلى ثلاث مجموعات و قد وزعت أكثر من دورة تدريبية كاملة على النحو التالي :
• المجموعة الأولى : تمارين اعدادية واجراء تمارين عامة لتعلم و إدامة أحد عناصر تكنيك الوثب العالي ( اختيار تكنيك الوثب ).
• المجموعة الثانية : تمارين لتضم معا العناصر المختلفة من هذه فن الأداء (طريقة الجزئية في التدريب ).
• المجموعة الثالثة : التحول من العناصر المضمومة المختلفة في تكنيك الوثب العالي ككل ( طريقة الكلية في التدريب )، وتنفيذها في ظروف مختلفة.
ان تقسيم مرحلة تطوير تكنيك الوثب إلى ثلاث مجموعات يوفر فرصة كبيرة لتوظيفها في حجم تدريبي كبير من بداية الموسم التدريبي بتدريبات بسيطة ومنخفضة الشدة
وأن تضم هذه التدريبات معا قبل هذه العناصر و تكون بسرعة و شدة أكبر وأخيرا يتم تنفيذها بتدريبات الوثب من ارتفاع كامل.
حجم و مدة التدريبات :
الرسوم البيانية في الشكل رقم 1. تظهر أن وحدات حمل التدريبية الأولى و فترات تدريبية من الجمع بين فن الأداء و وسائل التطوير البدنية للرياضي (2-4). هي عبارة عن مزيج الذي أصبح سمة ملازمة للرياضيين لمبتدئين وهو مبين في الرسم البياني رقم 1. فإنه يجعل من استخدام عدة وسائل تدريبية في وقت واحد تقريبا من التدريب . وان ارتفاع حجم التدريب بزيادة ملحوظة و بدون هناك تخفيض كبير لهذا الحجم التدريبي حيث يكون مركز في مرحلة واحدة من هذه المراحل. وهذا ما يسمح بإيجاد الوسائل المثلى للتدريب وعلى التركيبات المثالية خلال عمليات التعلم حتى تكون هناك أكبر عقلانية الفردية بالنسبة للرياضي و منها يمكن تأسيس أسلوب الوثب الخاص به ( التكنيك يبقي هو هو ).
ان الاختلافات في المراحل 3 و 4 المبينة في الرسم البياني هي عبارة سمة رياضيي عالي النخبة ( فرق النخبة )، الذين أستفادوا من كميات كبيرة من وسائل التدريب . ان من أداء رياضي النخبة قد وضع صورة نمطية لأسلوب ثابت للتكنيك الوثب. و أن التحسن من هذه الصورة النمطية هي مهمة صعبة و التي يمكن أن يتحقق منها عن طريق الحد من عدد التمارين العامة في مراحل معينة لزيادة شدة تطوير التكنيك الوثب.
كما أنه يمكن أن يرى في الرسم البياني رقم 3، وقد وضع أولا التركيز على التمارين الاعدادية و التمارين التكرارية (المجموعة أ) و( المجموعة ب ) و(المجموعة ج ) و هي عبارة عن تمارين مدرجة في وقت متأخر نسبيا من أجل استغلال وحدات التخزين القصوى للرياضي. هذا التوزيع للإعدادات التكنيك ويمكن منه استخدام وسائل تدريبية في دورة تدريبية لمدة ستة أشهر والتي تهدف أساسا إلى تطوير عناصر الوثب مع حجم كبير نسبي مع عمل يكون مكثف جدا. و منها تكون مرحلة منافسات خاصة قبل فصل الشتاء حيث النتائج ليست مهمة فيها و أن المهمة الرئيسية منها هو التحضير لموسم منافسات الصيف.
وينبغي اعتبار الرسم البياني رقم 4 هو عبارة عن تمديد لرسم البياني رقم 2. وكما يتبين، فيه يتم تقليل حجم تدريبات الفريق رقم 3 لزيادة حجم تدريب ذو شدة أكبر و استعمال تدريبات التكنيك في (مجموعة ب - ج ). هذا الاختلاف يبدو أنه الأكثر منطقية وعقلانية في التحضير للمنافسة الصيف و في النصف الثاني من الدورة السنوية.
دعونا نلقي نظرة فاحصة في كل مجموعة من وسائل التدريب، بدءا من توجه (المجموعة أ ) التدريبات في هذه المجموعة تكون تتركز على تدريبات التعلم و مع وضع عناصر موحدة من الوثب العالي، و التي أجريت في وحدة تخزين كبيرة تتركز خلال مراحل الإعدادات الوظيفية الخاصة بالرياضي. ويجب توخي الحذر في اختيار وتنفيذ هذه التدريبات بسبب أنها سوف تنشئ القاعدة الأساسية في العمل الذي يلي هذه المرحلة.
وتجرى التغيرات في تقليد كمية كبيرة من حجم التدريبات ليس فقط لتحسين فن الأداء، ولكن أيضا من أجل تمارين التكيف. وأن هذه التمارين تقدم تحديدا فرصة لتعزيز مجموعات العضلات والأوتار التي يجب أن تتحمل العبء الأساسي في المراحل التدريبية التالية. هذا هو السبب الرئيسي الذي يتم فيه تنفيذ التدريبات والتغيرات للإعدادات الوظيفية
في وقت واحد.
ومع ضم تدريجيا عناصر التكنيك الواحدة وراء الأخرى معا في نهاية أول مرحلة من مراحل التدريب لتشكيل المجموعة الثانية من التدريبات في النصف الثاني من الدورة التدريبية لمدة ستة أشهر.
في هذه (المجموعة ب ) تكون مرحلة التدريبات أيضا بمثابة تطوير سرعة و القوة التدريبات. وعلى الرغم من أنه تكون زيادة كبيرة لشدة التدريب ، واستخدامها مازال مستمر في مجموعة من التمارين التمهيدية والاعدادية. ومع ذلك وضعت للتركيز على عناصر أكثر تعقيدا من الناحية التكنيك من الوثب، وذلك لأن بعض العناصر تتطلب وقتا لذلك قبل أن تكون متقنة تماما.
تم بإدخال مرحلة قصيرة تسبق مرحلة الوثب فوق ارتفاعات أقل من الدورة التدريبية الثانية و الواجب اتباعها من قبل الدخول في مرحلة التدريبات التكنيك في ( المجموعة ج ). وترد مشاركة رياضي في المسابقات فقط وذلك بعد وصوله الى الحالة الوظيفية المثلى و يكون حجم تدريبات( المجموعة أ و ب ) هو الحد الأدنى. و أن توزيع وحدات التدريبات (المجموعة ج)