█◄ تطوير التكنيك في السباحة ►█
عند العودة الى المعمول به اثناء تدريب السباحة بشكل عام ، و تطوير التكنيك بشكل خاص ، هو ان يقوم المدرب بعرض نموذج التكنيك للسباحين ، و من ثم يقوم السباح بتنفيذ الواجب الحركي داخل الماء ، ليقوم المدرب بدوره بمراقبة الاداء و اعطاء التغذية الراجعة بعد ذلك الاداء .
الا اننا عندما ننظر الى تلك الديناميكية البسيطة ، يجب علينا ان نفهم مدى صعوبة هذه الديناميكية . حيث ان هناك ثلاث مشاكل تتخللها ، و هي :-
1. ان المدرب غير قادر على تقييم الاداء الحركي لعدة سباحين في آن واحد ، لكي يتمكن من اعطاء التغذية الراجعة المجدية لهم بعد الاداء . ففي حال وجد 10 سباحين على سبيل المثال ، نجد ان من الصعوبة على المدرب ان يقوم بتقييم اداء السباحين الـ 10 بشكل دقيق لكي تكون التغذية الراجعة بذات الدقة . و الحل الامثل لذلك هو ان يكون هناك عدد كافي من المدربين نسبة الى عدد السباحين . و هو امر قد يكون صعب التحقيق .
2. من الصعب على المدرب ان يلاحظ الاداء الحركي داخل الماء ( و هو الاداء المهم ) . حيث ان الحركات الفاعلة للسباح هي في الاغلب تتم داخل الماء ، لذا يكون من الصعب على المدرب ان يلاحظ ذلك من الخارج . و هنا يفترض ان يكون التصوير الفيديوي من داخل الماء ، الا انه ليس الحل الامثل . حيث ان المدرب يحتاج الى وقت كافي لمراجعة التصوير الفيديوي لكي يتمكن من تحديد الاخطاء ، و بذلك يكون الوقت بين الاداء و التغذية الراجعة طويلاً جداً ، و هو امر سيء بالتاكيد .
و هنا تكون المشكلة الثالثة ..
3. كيف يمكن للمدرب ان يوفر التغذية الراجعة الجيدة في عدم وجود التقييم الحركي الصحيح للسباح ؟
و كحلول لهذه المشكلة ، وضعت الانظمة الكومبيوترية التي تمكن المدرب من التحليل الآني لاداء السباح . كما استعمل البعض الزجاج الموجود في جدران بعض المسابح ، اضافة الى ما يسمى بالمراة السابحة ، و التي تصاحب السباح خلال الاداء لكي يتمكن هو بنفسه من مشاهدة اداءه .
الا ان الدكتور كونسلمان ، و كحل لهذه المشاكل ، وضع مفهوم ( الشعور ) او ( الاحساس الذاتي للسباح ) ، و هو على حد قول كونسلمان هبة الله الى السباح .