الجنس : العمر : 36 كوكب الأشباح التسجيل : 06/09/2011عدد المساهمات : 512
موضوع: ۩۩ أول مستشفى في المدينة المنورة ۩۩ الجمعة 09 سبتمبر 2011, 9:03 pm
هل تعرفون ماهو أول مستشفى تم بناؤه في المدينة المنورة ؟
الزمان : عام 5 هـ المكان : خيمـــــة رفيــــــدة .. بجوار المسجد النبوي الشريف المؤسس : رفيدة الأسلمية الأنصارية، رضي الله عنها وأرضاها
هي إحدى الصحابيات الجليلات اللاتي اشتركن في غزوة الخندق، في السنة الخامسة الهجرية ، والتي جرت واقعتها بالمدينة المنورة ،وهى الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية وتُذكر في كتب التاريخ بإسم كعيبة بنت سعد الأسلمية ،وهى امرأة من قبيلة أسلم ،وقيل: رفيدة الأنصارية ، واسمها رضى الله عنها مشتق من الرفد ،وهو الإعانة والعطاء .. وحقا لقد كانت رضى الله عنها معطاءة ،وفية لإسلامها ، وعقيدتها مخلصة فى حبها لله سبحانه وتعالى ولرسوله عليه الصلاة والسلام .
كان دور النساء في معركة الخندق هو القيام بأعمال مساندة خلف الرجال المقاتلين، مثل : تجهيز الطعام، والإعداد للمعركة، والتمريض،وغير ذلك من أمور الدعم (( اللوجيستي )) .
وقد اتخذت الصحابية الجليلة رفيدة خيمة لها في أطراف المسجد النبوي الشريف، تداوي بها الجرحى، وتشرف على أحوالهم، فكانت من أوائل الطبيبات والممرضات في الإسلام.وقد كتب التاريخ صفحة ناصعة البياض للصحابية الجليلة رفيدة ،رضى الله عنها وهى صفحة ملأى بالجهاد والتضحية والفداء ،فقد عملت فى ميدان الجهاد ممرضة تأسو الجراح ،وتخفف الآلام عن المجاهدين المصابين فى المعارك والغزوات ،مضحية بروحها ،محتسبة ذلك العمل لنفسها ،طالبة الثواب والأجر من الله وحده عز وجل
ولما جرح الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه في المعركة، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحويله إلى خيمة رفيدة في المسجد، فكان لها شرف معالجته ومداواته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر على سعد في المساء فيقول له : كيف أمسيت ...؟ ويمر عليه في الصباح فيقول: كيف أصبحت ، فيخبره عن حاله. وظل هكذا حتى انتقل سعد إلى جوار ربه , رحمه الله ورضي عنه .
ويقول ابن الأثير: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصاب سعدا السهم بالخندق قال لقومه :اجعلوه فى خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب فقد كانت رفيده تداوى الجرحى ،وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به اصابة من المسلمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به أى بسعد فيقول :كيف أمسيت ؟وكيف أصبحت ؟ فيخبرة .
لذا تعتبر خيمة رفيدة الأسلمية على الرغم من بدائيتها أول مستشفى في الإسلام ، وهكذا كانت الصحابية رفيدة الأسلمية صاحبة أول مستشفى ميداني وكانت معروفة بمهارتها في الطب والعقاقير والأدوية وتصنيعها، والجروح وتضميدها والكسور وتجبيرها. أما النفقات والمصروفات فقد كانت من مالها الخاص وجهدها الذاتي، لا تأخذ على ذلك أجراً أو عوضاً، بل كانت تنفق وتبتغي الأجر من الله تعالى.