قصيدة : بعيدُ الثَّرَى لا يَبْلُغُ القَوْمُ قَعْرَهُ
ليلى الأخيلية
بعيدُ الثَّرَى لا يَبْلُغُ القَوْمُ قَعْرَهُ
الد ملد يغلب الحق باطلهُ
غذا حل ركب في ذراه وظله
ليمنعهم مما تخاف نوازلهُ
حماهم بنصل السيف من كل فادح
يخافونه حتى تموت خصائلهُ
معاذ غلهي كان والله سيداً
جواداً على العلات جمأ نوافلهُ
أغر خفاجياً يرى البخل سبة
تَحَلَّبُ كَفَّاه النَّدى وأنامِلُه
عفيفاً بعيد الهم صلباً قناته
جميلاً محياه قليلاً غوائلهُ
وكان إذا ما الضيف أرغى بعيره
لَدَيْه أتاهُ نَيلُه وفواضلُهْ
وقدعلمَ الجُوعُ الذي بات سَارياً
على الضّيفِ والجيرانِ أنك قاتِلُهْ
وانك رحب الباع ياتوب بالقرى
إذا مالئيمُ القَوْمِ ضاقتْ مَنَازِلُهْ
يبيت قرير العين من بات جاره
ويُضْحي بِخَيْر ضيفُه ومنازِلُهْ
أَتَتْه المَنايا حينَ تمَّ تَمَامُه
وأقصَرع عنْهُ كلُّ قِرْنٍ يُطاوِلُه
وكانَ كليثِ الغَاب يَحْمِي عَرينَه
وتَرْضَى بهِ أشْبالُهُ وحَلائِلُهْ
غضوب حليم حين يطلب حلمه
وسِمٌّ زُعَافٌ لا تُصابُ مَقَاتِلُهْ