۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ¦".×."¦ ذم العجلة في الكتاب والسنة ¦".×."¦

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف الدين

عضو جديد  عضو جديد
سيف الدين


الجنس : ذكر
العمر : 37
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 11/03/2012
عدد المساهمات : 23

¦".×."¦ ذم العجلة في الكتاب والسنة ¦".×."¦ Empty
مُساهمةموضوع: ¦".×."¦ ذم العجلة في الكتاب والسنة ¦".×."¦   ¦".×."¦ ذم العجلة في الكتاب والسنة ¦".×."¦ Icon_minitimeالسبت 24 مارس 2012, 5:00 am


¦".×."¦ ذم العجلة في الكتاب والسنة ¦".×."¦

العجلة لغة:

العجل والعجلة: خلاف البطء، وهو مأخوذ من مادّة (ع ج ل) الّتي تدلّ على الإسراع، ومن ذلك: العجلة في الأمر، والعاجل والعاجلة، نقيض الآجل والآجلة وأعجله: سبقه، كاستعجله قال تعالى: (وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى) [طه: 83] أي ما حملك على أن تسبقهم [تفسير القرطبي (11/ 155) ] ، واستعجلته: تقدّمته فحملته على العجلة، وأعجلت النّاقة إعجالا. أي ألقت ولدها لغير تمام، فهي معجلة، والعجل محرّكة، ما استعجل من طعام فقدّم قبل إدراك الغذاء، والعجالة (بضمّ العين) ما تزوّده الرّاكب ممّا لا يتعبه أكله كالتّمر والسّويق، لأنّه يستعجله أو لأنّ السّفر يعجله عمّا سوى ذلك من الطّعام. وقول اللّه تعالى: (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ ) [طه: 114] هو كقول اللّه تعالى: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) [القيامة: 16] أي لا تتله قبل أن تتبيّنه، وقيل: لا تسل إنزاله من قبل أن يأتيك وحيه، وقيل لا تلقه إلى النّاس من قبل أن يأتيك تأويله [تفسير القرطبي (11/ 166) ] .

ويقال: عجل (بالكسر) يعجل (بالفتح) كفرح يفرح والعجل والعجلة: السّرعة وهي خلاف البطء. ويقال: هو رجل عجل (بالكسر) وعجل (بالضّمّ) وعجلان وعاجل وعجيل وعجول وامرأة عجلى. والعجالة: ما تعجّلته من شيء. وتقول عجّلت له من الثّمن كذا: أي قدّمت. واستعجلته: طلبت عجلته، وكذلك إذا تقدّمته ويقال: أعجلني فعجّلت له وعاجله اللّه بذنبه: إذا أخذه به ولم يمهله. والاستعجال والإعجال والتّعجّل واحد بمعنى الاستحثاث وطلب العجلة [مقاييس اللغة (4/ 237)، لسان العرب (5/ 2821- 2824 ). والصحاح (5/ 1759- 1760). وانظر بصائر ذوي التمييز للفيروزابادي (4/ 23)، والمصباح (149)، وتاج العروس (15/ 468) وما بعدها] .

وقول اللّه تعالى: (وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا) [الإسراء: 11]. أي طبعه العجلة فيعجل بسؤال الشّرّ كما يعجل بسؤال الخير، وقيل يؤثر العاجل وإن قلّ، على الآجل وإن جلّ [تفسير القرطبي (10/ 148) ] .

العجلة اصطلاحا:

قال المناويّ: العجلة: فعل الشّيء قبل وقته اللّائق به[التوقيف (237)].

وقال الرّاغب: العجلة: طلب الشّيء وتحرّيه قبل أوانه، وهو من مقتضى الشّهوة، فلذلك صارت مذمومة فى عامّة القرآن حتّى قيل: «العجلة من الشّيطان» [المفردات (323) ] .


1- قوله تعالى: ( وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ * قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ * قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ * قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ) [الأنعام: 55- 58] .

2- قوله تعالى: ( وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ * وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ * وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ) [الأعراف: 148- 152] .

3- قوله تعالى: (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ * خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ * وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) [الأنبياء: 36- 38] .

4- قوله تعالى: ( وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ * فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ) [الأحقاف: 21- 25] .

5- قوله تعالى: ( وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ * قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ * أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ * ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ) [يونس: 48- 52] .

6- قوله تعالى: ( مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً * وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً * كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً * انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ) [الإسراء: 18- 21] .

7- قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ * لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ ) [القيامة: 14- 19] .


1- عن عائشة- رضي اللّه عنها- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اهجوا قريشا، فإنّه أشدّ عليها من رشق بالنّبل» فأرسل إلى ابن رواحة فقال: «اهجهم». فهجاهم فلم يرض. فأرسل إلى كعب ابن مالك. ثمّ أرسل إلى حسّان بن ثابت. فلمّا دخل عليه، قال حسّان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضّارب بذنبه. ثمّ أدلع لسانه فجعل يحرّكه. فقال: والّذي بعثك بالحقّ! لأفرينّهم بلساني فري الأديم. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم «لا تعجل. فإنّ أبا بكر أعلم قريش بأنسابها. وإنّ لي فيهم نسبا. حتّى يلخّص لك نسبي». فأتاه حسّان. ثم رجع فقال: يا رسول اللّه! قد لخّص لي نسبك. والّذي بعثك بالحقّ! لأسلّنّك منهم كما تسلّ الشّعرة من العجين. قالت عائشة: فسمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول لحسّان: «إنّ روح القدس لا يزال يؤيّدك، ما نافحت عن اللّه ورسوله». وقالت عائشة: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «هجاهم حسّان فشفى واستشفى» قال حسّان:

هجوت محمّدا فأجبت عنه *** وعند اللّه في ذاك الجزاء

هجوت محمّدا برّا تقيّا *** رسول اللّه شيمته الوفاء

فإنّ أبي ووالده وعرضي *** لعرض محمّد منكم وقاء

[البخاري- الفتح 6 (3531). ومسلم (2490) واللفظ له] .

2- عن سهل بن سعد- رضي اللّه عنه- أنّه قال: إنّ رجلا من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فنظر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: من أحبّ أن ينظر إلى رجل من أهل النّار فلينظر إلى هذا، فاتّبعه رجل من القوم وهو على تلك الحال من أشدّ النّاس على المشركين حتّى جرح فاستعجل الموت فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتّى خرج من بين كتفيه فأقبل الرّجل إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مسرعا فقال: أشهد أنّك رسول اللّه، فقال: وما ذاك؟ قال: قلت لفلان من أحبّ أن ينظر إلى رجل من أهل النّار فلينظر إليه، وكان من أعظمنا غناء عن المسلمين فعرفت أنّه لا يموت على ذلك، فلمّا جرح استعجل الموت فقتل نفسه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عند ذلك: «إنّ العبد ليعمل عمل أهل النّار وإنّه من أهل الجنّة، ويعمل عمل أهل الجنّة وإنّه من أهل النّار، وإنّما الأعمال بالخواتيم» [البخاري- الفتح 11 (6607) واللفظ له، ومسلم (112) ] .

3- عن أنس- رضي اللّه عنه- أنّه قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «هل كنت تدعوه بشيء أو تسأله إيّاه؟» قال: نعم. كنت أقول: اللّهمّ ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجّله لي في الدّنيا. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «سبحان اللّه لا تطيقه أو لا تستطيعه، أفلا قلت: اللّهمّ آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار». وقال: فدعا اللّه له.فشفاه.[ مسلم (2688)] .

4- عن فضالة بن عبيد- رضي اللّه عنه- أنّه قال: سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلا يدعو في صلاته لم يمجّد اللّه ولم يصلّ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «عجلت أيّها المصلّي». ثمّ علّمهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. وسمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلا يصلّي مجّد اللّه وحمده وصلّى على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ادع تجب وسل تعط» [النسائي (3/ 44- 45) واللفظ له، وقال الألباني في صحيح النسائي: حسن (1/ 275) ] .

5- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل. يقول: دعوت فلم يستجب لي» [البخاري- الفتح 11 (6340) واللفظ له، ومسلم (2735) ] .

6- عن سعد بن أبي وقّاص- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «التؤدة في كلّ شيء إلّا في عمل الآخرة» [أبو داود (4810) وقال الألباني في صحيح أبي داود (3/ 913) صحيح ] .

7- عن أبيّ بن كعب؛ أنّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قام موسى- عليه السّلام- خطيبا في بني إسرائيل). فسئل: أيّ النّاس أعلم؟ فقال: أنا أعلم. قال فعتب اللّه عليه إذ لم يردّ العلم إليه ... الحديث ... إلى أن قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يرحم اللّه موسى، لوددت أنّه كان صبر حتّى قصّ علينا من أخبارهما» قال: وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم «كانت الأولى من موسى نسيانا». قال: «وجاء عصفور حتّى وقع على حرف السّفينة. ثمّ نقر في البحر. فقال له الخضر: ما نقص علمي وعلمك من علم اللّه إلّا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر». قال سعيد بن جبير: وكان يقرأ: وكان أمامهم ملك يأخذ كلّ سفينة صالحة غصبا. وكان يقرأ: وأمّا الغلام فكان كافرا.[ البخاري- الفتح 8 (4725). ومسلم (2380) واللفظ له] .


1- قالت عائشة- رضي اللّه عنها-: إذا أعجبك حسن عمل امرئ فقل: اعملوا فسيرى اللّه عملكم ورسوله والمؤمنون. ولا يستخفنّك أحد.[ البخاري- الفتح (13/ 512) ] .

2- قال أنس بن مالك- رضي اللّه عنه-: التأنّي من اللّه، والعجلة من الشّيطان، وما أحد أكثر معاذير من اللّه، وما من شيء أحبّ إلى اللّه من الحمد. [ذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح (3/ 418) ] .

3- قال معاوية- رضي اللّه عنه- لرجل شهد عنده بشهادة: كذبت، فقال الأعرابيّ: إنّ الكاذب للمتزمّل في ثيابك، فقال معاوية: هذا جزاء من يعجل. [روضة العقلاء (290) ] .

4- قال الحسن بن عليّ- رضي اللّه عنهما-: اعلموا أنّ الحلم زينة، والوفاء مروءة، والعجلة سفه، والسّفر ضعف، ومجالسة أهل الدّناءة شين، ومخالطة أهل الفسق ريبة.[ كنز العمال (16/ 269) ] .


1- قال الشّاعر:

لا تعجلنّ فربّما *** عجل الفتى فيما يضرّه
ولربّما كره الفتى *** أمرا عواقبه تسرّه
[بصائر ذوي التمييز (4/ 23- 24) ] .

2- قال محمّد بن عيسى بن طلحة بن عبيد اللّه:

فلا تعجل على أحد بظلم *** فإن الظّلم مرتعه وخيم
ولا تفحش وإن ملّيت غيظا *** على أحد فإنّ الفحش لوم
ولا تقطع أخا لك عند ذنب *** وإنّ الذّنب يغفره الكريم
ولكن دار عوراه برفق *** كما قد يرقع الخلق القديم
ولا تجزع لريب الدّهر واصبر *** فإنّ الصّبر في العقبى سليم
فما جزع بمغن عنك شيئا *** ولا ما فات ترجعه الهموم
[روضة العقلاء (193) ] .

3- قال ابن حبّان أنشدني المنتصر بن بلال:

ولا تسبقنّ النّاس بالرّأي واتّئد *** فإنّك إن تعجل إلى القول تزلل
ولكن تصفّح رأي من كان حاضرا *** وقل بعدهم رسلا، وبالحقّ فاعمل
[روضة العقلاء (258) ] .

4- قال ابن المقّريّ في لاميّته:

دع الجموع واسمحه تغظه ولا *** تصحب سوى السّمح واحذر سقطة العجل
[جواهر الأدب لأحمد الهاشمي (674) ] .

5- قال الشّاعر:

لا تعجلنّ فليس الرّزق بالعجل *** الرّزق في اللّوح مكتوب مع الأجل
فلو صبرنا لكان الرّزق يطلبنا *** لكنّه خلق الإنسان من عجل
[صفوة الأخبار (92) ] .


1- قال ابن حبان- رحمه اللّه تعالى-: لا يستحقّ أحد اسم الرّئاسة حتّى يكون فيه ثلاثة أشياء: العقل والعلم والمنطق، ثمّ يتعرّى عن ستّة أشياء: عن الحدّة، والعجلة، والحسد، والهوى، والكذب، وترك المشورة . [روضة العقلاء (193) ] .

2- قال مروان لابنه عبد العزيز- حين ولّاه مصر-: يا بنيّ مر حاجبك يخبرك من حضر بابك كلّ يوم فتكون أنت تأذن وتحجب، وآنس من دخل إليك بالحديث فينبسط إليك، ولا تعجل بالعقوبة إذا أشكل عليك الأمر، فإنّك على ترك العقوبة أقدر منك على ارتجاعها.[ الآداب الشرعية (1/ 395) ] .

3- قال إسحاق بن عيسى الطّبّاع: عاب مالك العجلة في الأمور، وقال: قرأ ابن عمر البقرة في ثمان سنين (بمعنى أنّه جمع فيها العلم والعمل معا كما هو منهج الصّحابة- رضي اللّه عنهم-). وقال أيضا: العجلة نوع من الجهل والخرق. [ الآداب الشرعية (2/ 239، 240) وينظر: (62) ] .

4- قال خالد بن برمك: من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق أن لا ينزل به كبير مكروه: العجلة، واللّجاجة، والعجب، والتّواني. فثمرة العجلة النّدامة، وثمرة اللّجاجة الحيرة، وثمرة العجب البغضة، وثمرة التّواني الذّلّ.[ روضة العقلاء (289)] .

5- قال ابن الأعرابيّ- رحمه اللّه تعالى: كان يقال: لا يوجد العجول محمودا، ولا الغضوب مسرورا، ولا الملول ذا إخوان، ولا الحرّ حريصا، ولا الشّره غنيّا.[ مجمع الأمثال للميداني النيسابوري (2/ 243) ] .

6- قال أبو حاتم البستيّ- رحمه اللّه تعالى-: إنّ العجلة من شيم الأحمق، وإنّه ليتكلّم في السّاعة بكلام يعجز عنه غيره، ويتكلّم في السّاعة الأخرى بكلام مثله.[ روضة العقلاء (168، 169) بتصرف] .

7- وقال: الواجب على العاقل لزوم الرّفق في الأمور كلّها وترك العجلة، والخفّة فيها، ولا يكاد المرء يتمكّن من بغيته في سلوك قصده في شيء من الأشياء على حسب الّذي يجب إلّا بمقارنة الرّفق ومفارقة العجل.[ روضة العقلاء (286، 288) ] .

8- وذكر- رحمه اللّه- في وصيّة الخطّاب ابن المعلّى المخزوميّ القرشيّ لابنه، قال فيها: يا بنيّ عليك بتقوى اللّه وطاعته، وتجنّب محارمه باتّباع سنّته ومعالمه حتّى تصحّ عيوبك، وتقرّ عينك، فإنّها لا تخفى على اللّه خافية، وإنّي قد وسمت لك وسما، إن أنت حفظته ووعيته وعملت به ملأت عين الملوك وانقاد لك به الصّعلوك، ولم تزل مرتجى مشرفا يحتاج إليك، ويرغب إلى ما في يديك ... إلى أن قال: وإيّاك وإخوان السّوء فإنّهم يخونون من رافقهم، ويحزنون من صادقهم، وقربهم أعدى من الجرب، ورفضهم من استكمال الأدب. واستخفار المستجير لؤم، والعجلة شؤم، وسوء التّدبير وهن.[ روضة العقلاء (266، 268- 269) ] .

9- قال أبو حاتم- رحمه اللّه تعالى-: العجلة تكون من الحدّة، وصاحب العجلة إن أصاب فرصته لم يكن محمودا، وإن أخطأها كان مذموما، والعجل لا يسير إلّا مناكبا للقصد، منحرفا عن الجادّة، يلتمس ما هو أنكد وأوعر وأخفى مسارا، يحكم حكم الورهاء ، يناسب أخلاق النّساء. وإنّ العجلة موكّل بها النّدم، وما عجل أحد إلّا اكتسب ندامة واستفاد مذمّة، لأنّ الزّلل مع العجل، ولا يكون العجول محمودا أبدا.[ روضة العقلاء (288- 289) ] .

10- وقال:- رحمه اللّه تعالى- إنّ الرّافق لا يكاد يسبق كما أنّ العجل لا يكاد يلحق والسّاكت لا يكاد يندم، من نطق لا يكاد يسلم وإنّ العجل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم ويحمد قبل أن يجرّب، ويذمّ بعدما يحمد، ويعزم قبل أن يفكّر، ويمضي قبل أن يعزم، والعجل تصحبه النّدامة، وتعتزله السلامة، وكانت العرب تكنيها أمّ النّدامات.[ روضة العقلاء (289) ] .

11- قال ابن منظور- رحمه اللّه تعالى-: قيل: إنّ آدم- عليه السّلام- لمّا بلغ منه الرّوح الرّكبتين همّ بالنّهوض قبل أن تبلغ القدمين، فقال اللّه- عزّ وجلّ-: خلق الإنسان من عجل. فأورثنا آدم عليه السّلام- العجلة.[ لسان العرب (4/ 2823) ] .

12- وقال أيضا- رحمه اللّه تعالى-: العجل: ضرب من الضّعف لما يؤذن به من الضّرورة والحاجة.[ لسان العرب (4/ 2823) ] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
¦".×."¦ ذم العجلة في الكتاب والسنة ¦".×."¦
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  {}▒◄ الذكر في الكتاب والسنة ►▒{}
» ¤¦¦§¦¦¤ صفة النار من الكتاب والسنة ¤¦¦§¦¦¤
» ۞ الرقية الشرعية من الكتاب والسنة ۞
» ♥[◙]♥ خُذ الكتاب بقوة ♥[◙]♥
» {۩۞۩} الرد على أهل الكتاب {۩۞۩}

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: