۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ¦¦§¦¦ فضل الستر على المسلم ¦¦§¦¦

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اللازوردي

عضو مبدع  عضو مبدع
اللازوردي


الجنس : ذكر
العمر : 37
الموقع صندوق الجواهر
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 259

¦¦§¦¦ فضل الستر على المسلم  ¦¦§¦¦ Empty
مُساهمةموضوع: ¦¦§¦¦ فضل الستر على المسلم ¦¦§¦¦   ¦¦§¦¦ فضل الستر على المسلم  ¦¦§¦¦ Icon_minitimeالجمعة 23 مارس 2012, 4:16 am


¦¦§¦¦ فضل الستر على المسلم ¦¦§¦¦

السّتر لغة:

مصدر قولهم سترت الشّيء أستره وأستره إذا غطّيته، وهذا المصدر مأخوذ من مادّة (س ت ر) الّتي تدلّ على التّغطية أو الغطاء، قال ابن فارس: السّين والتّاء والرّاء كلمة تدلّ على غطاء.

وقال الرّاغب: السّتر تغطية الشّيء، يقال: سترت الشّيء فاستتر أي غطّيته فتغطّى، كما يقال: تستّر أي تغطّى (في هذا المعنى) ويقال أيضا: ستر الشّيء سترا وسترا: أخفاه، أنشد ابن الأعرابيّ: ويسترون النّاس من غير ستر والسّتر والسّترة ما يستتر به، قال تعالى: (لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً) [الكهف: 90]، وجمع السّتر أستار، وستور، وستر، ويقال امرأة ستيرة أي ذات ستارة، وجارية مستّرة أي مخدّرة، وقول اللّه- عزّ وجلّ-: (حِجاباً مَسْتُوراً) [الإسراء: 45] أي حجابا على حجاب، والأوّل مستور بالثّاني يراد بذلك كثافة الحجاب، ويقال إنّه مفعول بمعنى فاعل أي ساتر كما في قوله سبحانه: (إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) [مريم: 61] أي آتيا. وفي الحديث الشّريف: «إنّ اللّه حييّ ستير يحبّ السّتر» فعيل هنا بمعنى فاعل أيضا، أي من شأنه وإرادته، حبّ السّتر والصّون.

والسّترة: ما استترت به من شيء كائنا ما كان وهو أيضا السّتار والسّتارة والجمع السّتائر.

والسّترة والمستر، والسّتارة، والإستار كالسّتر، وفي الحديث: «أيّما رجل أغلق بابه على امرأة، وأرخى دونها إستارة فقد تمّ صداقها»، الإستارة من السّتر، قيل: لم تستعمل إلّا في هذا الحديث، أو لم تسمع إلّا فيه، والسّتر أيضا: الحياء، يقال: ما لفلان ستر ولا حجر، فالسّتر الحياء، والحجر العقل [مقاييس اللغة (3/ 132)، مفردات الراغب (229)، الصحاح (2/ 677)، النهاية (2/ 341)، ولسان العرب (4/ 343- 345) ] .

الستر اصطلاحا:

قال المنذريّ: السّتر على المسلم تغطية عيوبه، وإخفاء هناته.

وقال ابن حجر: معنى قوله «ستر مسلما» أي رآه على قبيح فلم يظهره للنّاس، وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه، ومن السّتر أيضا: أن يستتر الإنسان إذا وقع منه شيء.

قال ابن حجر: والّذي يظهر أنّ السّتر محلّه في معصية قد انقضت، والإنكار في معصية قد حصل التّلبّس بها فيجب عليه الإنكار وإلّا رفعه إلى الحاكم [الترغيب والترهيب (3/ 237)، وفتح الباري (5/ 117) (حديث 2442)] .

وقال الإمام النّوويّ: المراد بالسّتر السّتر على ذوي الهيئات ونحوهم ممّن ليس معروفا بالأذى والفساد، فأمّا المعروف بذلك، فيستحبّ ألّا يستر عليه إلى وليّ الأمر إن لم يخف من ذلك مفسدة؛ لأنّ السّتر على هذا يطمعه في الإيذاء والفساد ... وأمّا جرح الرّواة والشّهود والأمناء على الصّدقات والأوقاف والأيتام ونحوهم، فلا يحلّ السّتر عليهم إذا رأى منهم ما يقدح في أهليّته، وليس هذا من الغيبة المحرّمة بل من النّصيحة الواجبة [صحيح مسلم بشرح النووي (16/ 135)، وانظر الآداب الشرعية (1/ 235) ] .


آيات


1- قوله تعالى: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ * وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ ) [فصلت: 19- 22] .

2- قوله تعالى: ( وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً ) [الإسراء: 45] .

3- قوله تعالى: (حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً ) [الكهف: 90] .


أحاديث

1- عن أبي ذرّ- رضي اللّه عنه- قال: اجتمعت غنيمة عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «يا أبا ذرّ، أبد فيها» فبدوت إلى الرّبذة، فكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمس والسّتّ، فأتيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «أبو ذرّ» فسكتّ، فقال: «ثكلتك أمّك أبا ذرّ، لأمّك الويل» فدعا لي بجارية سوداء، فجاءت بعسّ فيه ماء، فسترتني بثوب، واستترت بالرّاحلة، واغتسلت، فكأنّي ألقيت عنّي جبلا، فقال: «الصّعيد الطّيّب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمسّه (جلدك)؛ فإنّ ذلك خير» وقال مسدّد: غنيمة من الصّدقة. [أبو داود (332) قال الألباني في صحيح سنن أبي داود (1/ 67)؛ 321 صحيح] .

2- عن عبد اللّه بن جعفر- رضي اللّه عنهما- قال: أردفني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذات يوم خلفه. فأسرّ إليّ حديثا لا أحدّث به أحدا من النّاس. وكان أحبّ ما استتر به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لحاجته، هدف أو حائش نخل، قال ابن أسماء في حديثه: يعني حائط نخل. [مسلم 1 (342) ] .

3- عن ابن شهاب، قال أخبرني أنس بن مالك؛ أنّ أبا بكر كان يصلّي لهم في وجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم الذي توفّي فيه. حتّى إذا كان يوم الإثنين. وهم صفوف في الصّلاة. كشف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ستر الحجرة. فنظر إلينا وهو قائم. كأنّ وجهه ورقة مصحف. ثمّ تبسّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ضاحكا. قال فبهتنا ونحن في الصّلاة. من فرح بخروج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصّفّ. وظنّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خارج للصّلاة. فأشار إليهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيده أن أتمّوا صلاتكم. قال: ثمّ دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فأرخى السّتر. قال: فتوفّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من يومه ذلك» [البخاري الفتح 7 (4448) ومسلم (419) واللفظ لمسلم ] .

4- عن عبد اللّه بن عمر أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أتى فاطمة- رضي اللّه عنها-، فوجد على بابها سترا، فلم يدخل، قال: وقلّما كان يدخل إلّا بدأ بها، فجاء عليّ- رضي اللّه عنه- فرآها مهتمّة، فقال: مالك؟ قالت: جاء النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إليّ فلم يدخل، فأتاه عليّ- رضي اللّه عنه-، فقال: يا رسول اللّه، إنّ فاطمة اشتدّ عليها أنّك جئتها فلم تدخل عليها، قال: «وما أنا والدّنيا؟ وما أنا والرّقم؟ » فذهب إلى فاطمة فأخبرها بقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: قل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما يأمرني به، قال: «قل لها فلترسل به إلى بني فلان» [أبو داود (4149). وقال الألباني 2/ 781: صحيح 2613 نحوه] .

5- عن يعلى- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأى رجلا يغتسل بالبراز بلا إزار، فصعد المنبر، فحمد اللّه وأثنى عليه، وقال صلّى اللّه عليه وسلّم «إنّ اللّه- عزّ وجلّ- حليم حييّ ستّير يحبّ الحياء والسّتر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر» [النسائي (1/ 200) واللفظ له. وأبو داود (412). وقال الألباني 2/ 758) ح 3387: صحيح، والبزار والطبراني وأحد إسنادي الطبراني ثقات ] .

6- عن عبد اللّه بن الحارث بن جزء الزّبيديّ أنّه مرّ وصاحب له بأيمن وفئة من قريش قد حلّوا أزرهم فجعلوها مخاريق يجتلدون بها، وهم عراة قال عبد اللّه: فلمّا مررنا بهم، قالوا: إنّ هؤلاء قسّيسون فدعوهم، ثمّ إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج عليهم فلمّا أبصروه تبدّدوا، فرجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مغضبا حتّى دخل، وكنت أنا وراء الحجرة فسمعته يقول: «سبحان اللّه! لا من اللّه استحيوا، ولا من رسوله استتروا» وأمّ أيمن عنده تقول: استغفر لهم يا رسول اللّه. قال عبد اللّه: فبلأي ما استغفر لهم» [الهيثمي في المجمع (8/ 27) وقال: رواه أحمد (4/ 191) واللفظ له وجود إسناده ابن رجب الحنبلي في فتح الباري (2/170) وقال الألباني إسناده صحيح انظر صحيح السيرة النبوية ص 140].

7- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ موسى كان رجلا حييّا ستّيرا لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فاذاه من آذاه من بني إسرائيل، فقالوا: ما يستتر هذا التّستّر إلّا من عيب بجلده: إمّا برص وإمّا أدرة ، وإمّا آفة. وإنّ اللّه أراد أن يبرّئه ممّا قالوا لموسى، فخلا يوما وحده فوضع ثيابه على الحجر ثمّ اغتسل. فلمّا فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، وإنّ الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه، وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر. حتّى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل، فرأوه عريانا أحسن ما خلق اللّه، وأبرأه ممّا يقولون، وقام الحجر، فأخذ ثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضربا بعصاه، فو اللّه إنّ بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا، فذلك قوله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً) [الأحزاب: 69]، [البخاري- الفتح 6 (3404) ] .

8- عن عبادة بن الصّامت- رضي اللّه عنه- وكان شهد بدرا؛ وهو أحد النّقباء ليلة العقبة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال- وحوله عصابة من أصحابه-: «بايعوني على أن لا تشركوا باللّه شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف. فمن وفى منكم فأجره على اللّه، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا، فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره اللّه فهو إلى اللّه: إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه» فبايعناه على ذلك . [البخاري الفتح 1 (18) واللفظ له. ومسلم (179) ] .

9- عن صفوان بن محرز المازنيّ قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر- رضي اللّه عنهما- آخذ بيده إذ عرض رجل فقال: كيف سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في النّجوى؟ فقال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إنّ اللّه يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا، فيقول: نعم أي ربّ. حتّى إذا قرّره بذنوبه، ورأى في نفسه أنّه هلك قال: سترتها عليك في الدّنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته. وأمّا الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد: (هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) » [هود: 18]، [البخاري الفتح 5 (2441) واللفظ له. ومسلم 4 (2768) ] .

10- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «كلّ أمّتي معافى إلّا المجاهرين. وإنّ من الإجهار أن يعمل العبد باللّيل عملا، ثمّ يصبح قد ستره ربّه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربّه. فيبيت يستره ربّه، ويصبح يكشف ستر اللّه عنه» [البخاري- الفتح 10 (6069)، ومسلم (2990)، واللفظ له ] .

11- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «لا يستر عبد عبدا في الدّنيا، إلّا ستره اللّه يوم القيامة» [مسلم (2590) ] .

12- عن عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان اللّه في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج اللّه عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره اللّه يوم القيامة» [البخاري- الفتح 5 (2442) واللفظ له، مسلم (2580) ] .

13- عن عديّ بن حاتم- رضي اللّه عنه- قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «من استطاع منكم أن يستتر من النّار ولو بشقّ تمرة فليفعل» [مسلم (1016) ] .

14- عن عبد اللّه- رضي اللّه عنه- قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه إنّي عالجت امرأة في أقصى المدينة. وإنّي أصبت منها ما دون أن أمسّها. فأنا هذا. فاقض فيّ ما شئت. فقال له عمر: لقد سترك اللّه، لو سترت نفسك. قال: فلم يردّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم شيئا. فقام الرّجل فانطلق. فأتبعه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رجلا دعاه، وتلا عليه هذه الآية: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ) [هود: 114].فقال رجل من القوم: يا نبيّ اللّه! هذا له خاصّة؟ قال: «بل للنّاس كافّة» [البخاري- الفتح 8 (4687)، ومسلم (2763) واللفظ له ] .

15- عن أبي برزة الأسلميّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتّبعوا عوراتهم؛ فإنّه من اتّبع عوراتهم، يتّبع اللّه عورته، ومن يتّبع اللّه عورته يفضحه في بيته» [المنذري في الترغيب (3/ 24) وقال: رواه أبو داود (4880) عن سعيد بن عبد اللّه بن جريج عنه ورواه أبو يعلى بإسناد حسن من حديث البراء واللفظ له، وقال في مجمع الزوائد (8/ 93) رواه أبو يعلى ورجاله ثقات، والحديث جود إسناده الحافظ العراقي في الإحياء (2/109)، وقال الألباني حسن صحيح ، المشكاة ( 5044 / التحقيق الثاني ) ، التعليق الرغيب ( 3 / 177 ) ] .

آثار

1- عن أبي بكر الصّدّيق- رضي اللّه عنه- أنّه قال: لو أخذت سارقا لأحببت أن يستره اللّه، ولو أخذت شاربا لأحببت أن يستره اللّه عزّ وجلّ. [مكارم الأخلاق (ص 493) ] .

2- عن مريم بنت طارق: أنّ امرأة قالت لعائشة: يا أمّ المؤمنين إنّ كريّا أخذ بساقي وأنا محرمة فقالت حجرا حجرا حجرا وأعرضت بوجهها وقالت بكفّها وقالت: يا نساء المؤمنين إذا أذنبت إحداكنّ ذنبا فلا تخبرنّ به النّاس ولتستغفرنّ اللّه ولتتب إليه فإنّ العباد يعيّرون ولا يغيّرون واللّه تعالى يغيّر ولا يعيّر. [مكارم الأخلاق للخرائطي (503) ] .

3- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: من أطفأ على مؤمن سيّئة فكأنّما أحيا موءدة. [مكارم الأخلاق (480) ] .

4- عن العلاء بن بدر قال: لا يعذّب اللّه قوما يسترون الذّنوب. [مكارم الأخلاق (502) ] .

5- عن الضّحّاك في قوله تعالى: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) [لقمان: 20] قال: أمّا الظّاهرة فالإسلام والقرآن. وأمّا الباطنة فما يستر من العيوب. [مكارم الأخلاق (488) ] .

6- عن الحسن البصريّ أنّه قال: من كان بينه وبين أخيه ستر فلا يكشفه. [مكارم الأخلاق (495) ] .

7- عن عوف الأحمسيّ قال: كان يقال: من سمع بفاحشة، فأفشاها، كان فيها كالّذي بدأها. [الزهد لوكيع (3/ 768) ] .

8- عن أبي الشّعثاء قال: كان شرحبيل ابن السّمط على جيش، قال: فقال: إنّكم نزلتم أرضا فيها نساء وشراب، فمن أصاب منكم حدّا فليأتنا حتّى نطهّره، فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب، فكتب إليه: «لا أمّ لك تأمر قوما ستر اللّه عليهم أن يهتكوا ستر اللّه عليهم. [الزهد لوكيع (3/ 774) ] .

9- عن عثمان بن أبي سودة قال: لا ينبغي لأحد أن يهتك ستر اللّه تعالى، قيل: وكيف يهتك ستر اللّه؟ قال: يعمل الرّجل الذّنب فيستره اللّه عليه فيذيعه في النّاس. [مكارم الأخلاق (504) ] .

10- عن علّام بن مسقين، قال: سأل رجل الحسن فقال: يا أبا سعيد: «رجل علم من رجل شيئا، أيفشي عليه؟، قال: يا سبحان اللّه! لا. [مكارم الأخلاق (489) ] .

متفرقات

1- قال ابن تيميّة: فإنّ المرأة لو صلّت وحدها كانت مأمورة الاختمار. [مجموعة رسائل في الحجاب والسفور (23) ] .

2- وقال: وأمر النّساء خصوصا بالاستتار، وأن لا يبدين زينتهنّ إلّا لبعولتهنّ، ومن استثناه اللّه تعالى في الآية، فما ظهر من الزّينة هو الثّياب الظّاهرة. فهذا لا جناح عليها في إبدائها. إذا لم يكن في ذلك محذور آخر .[مجموعة رسائل في الحجاب والسفور (23) ] .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
¦¦§¦¦ فضل الستر على المسلم ¦¦§¦¦
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 【◊】◄[ المجتمع المسلم ]►【◊】
»  ۩۞۩ أخلاق المسلم ۩۞۩
» ж آثار المعاصي على المسلم ж
»  [[]]◄ الكرم .. شيمة المسلم ►[[]]
» ∫∫ عمل المسلم في اليوم و الليلة ∫∫

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: