الجنس : العمر : 49 المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011عدد المساهمات : 313
موضوع: ж آثار المعاصي على المسلم ж الثلاثاء 01 نوفمبر 2011, 2:25 am
ж آثار المعاصي الوخيمة على العبد ж
المعاصي والذنوب لها من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله تعالى ؛ فمنها :
1.. حرمان العلم : فإن العلم نور يقذفه الله تعالى في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور. 2.. وحشة يجدها العاصي في قلبه، وبينه وبين الله تعالى، لا توازنها ولا تقارنها لذة أصلاً. ووحشة تحصل بينه وبين الناس، ولاسيما أهل الخير منهم. 3.. تعسير أموره : فلا يتوجه لأمر؛ إلا يجده مغلقاً دونه، أو متعسراً عليه. 4.. ظلمة يجدها في قلبه حقيقة، يحس بها كما يحس بظلمة الليل ؛ فتوهن قلبه وبدنه ، وتحرمه الطاعة. 5.. أن المعاصي تقصر العمر، وتمحق بركته، والعياذ بالله. 6.. المعاصي تجر المعاصي، كما أن الطاعات تجر الطاعات. 7.. المعاصي تصد عن التوبة، وصاحبه أسير شيطانه. 8.. تكرار المعاصي يورث القلب إلفها ومحبتها؛ حتى يفتخر صاحبه بالمعصية فلا يعافى؛ لأن المعصية تهون أختها وتصغرها. 9.. المعاصي تورث صاحبه الهوان عند ربه، وسقوط منزلته. 10.. شؤم المعاصي يعم الإنسان والحيوان والنبات ، فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم . 11.. المعاصي تورث الذل ، فإن العز كل العز في طاعة الله قال تعالى {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ } (10) سورة فاطر. 12.. المعاصي تفسد العقل وتذهب بنوره ، فإن للعقل نورا ، والمعصية تطفئ نور العقل . 13.. المعاصي تورث الطبع على القلوب ، وتوقع الوحشة فيه ؛ فيكون صاحبه من الغافلين ، كما قال بعض السلف في قوله تعالى {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (14 سورة المطففين ) قالوا : هو الذنب بعد الذنب . 14.. الذنوب تورث العبد لعنة الله تعالى ولعنة رسوله صلى الله عليه وسلم . 15.. الذنوب تورث حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم والملائكة. 16.. المعاصي سبب الخسف والزلازل وفساد البلاد والعباد وأنواع من الفساد في الأرض قال تعالى {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (41 سورة الروم ) فتسبب الخسف و الزلازل ويمحق بركتها . 17.. المعاصي والذنوب تميت غيرة القلب الغيرة [وأشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة على نفسه وخاصته وعموم الناس] ، وتذهب بحياءه [ الذي هو مادة حياة القلب ، وهو أصل كل خير وذهابه ذهاب الخير كله قال صلى الله عليه وسلم ( الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ ) "رواه مسلم" ] ، وتطمس نوره ، وتعمي بصيرته. 18.. المعاصي والذنوب تزيل النعم وتحل النقم ، فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب ، ولا حلت به نقمة إلا بذنب ، وقد قال تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (53 سورة الأنفال) 19.. المعاصي والذنوب مواريث الأمم الهالكة. 20.. حرمان الرزق : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ ) "رواه أحمد وغيره " 21.. النفور الذي يحصل بينه و بين الناس ولا سيما أهل الخير منهم وكلما قويت تلك الوحشة بعد منهم ومن مجالستهم 22.. إلف المعصية : حتى ينسلخ من القلب استقباحها، فتصير له عادة . 23.. أنها تضعف إرادة الخير فتقوى إرادة المعصية و تضعف إرادة التوبة . 24.. الذنوب تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله وتضعف وقاره في قلب العبد ولا بد شاء أم أبى .... ومن عقوبة هذا أن الله – عز وجل – يرفع مهابته من قلوب الخلق ويهون عليهم ويستخفون به . 25.. المعصية تستدعي نسيان الله لعبده وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(19)} سورة الحشر 26.. المعاصي تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة أو تعوقه أو توقفه وتقطعه عن السير . 27.. من عقوبات ما يلقيه الله – سبحانه – من الرعب والخوف في قلب العاصي فلا تراه إلا خائفا مرعوبا فإن الطاعة حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين من عقوبة الدنيا والآخرة ومن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب 28.. المعاصي تصرف القلب عن صحته واستقامته إلي مرضه وانحرافه فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان ، بل الذنوب أمراض القلوب ودؤاها ولا دواء لها إلا تركها . 29.. المعاصي تُصغر النفوس وتقمعها وتدسيها وتحقرها ، حتى تصير أصغر شيء وأحقره كما أن الطاعة تنميها وتزكيها وتكبرها {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} ( 9 - 10 سورة الشمس). 30.. المعاصي تُسقط الكرامة والمنزلة عند الله وعند خلقه فإن أكرم الخلق أتقاهم . 31.. المعاصي تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف وتكسوه أسماء الذّم والصغار ، فتسلبه أسم المؤمن ، والبر ونحوها . وتكسوه اسم الفاجر والعاصي و.... نحوها . 32.. المعاصي تمحق البركة بركة العمر والرزق والعلم وبركة الطاعة وبالجملة تمحق بركة الدين والدنيا . 33.. المعصية تجعل صاحبها من السفلة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) "رواه أحمد". 34.. المعصية تجرِّئ على الإنسان أعداءه فتجرأ عليه الشياطين بالأذى والإغواء ... والمس وتجترئ عليه شياطين الإنس بما تقدر عليه من أذاه في غيبته وحضوره ، ويجترئ عليه أهله وخدمه وأولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم . 35.. لمعصية تنسي العبد نفسه وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها قال تعالى {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (19 سورة الحشر) {ْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ } (67 سورة التوبة) . 36.. المعصية تباعد عن العبد وليه وهو الملك الموكل به ، وتدني منه عدوه وهو الشيطان . 37.. ومن عقوبات المعصية المعيشة الضنك في الدنيا وفي البرزخ والعذاب في الآخرة قال تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124 سورة طه )
وبعد: فهذه بعض عقوبات المعاصي والذنوب وإن العاقل ليستشعر أن واحدة منها لكافية في أوبته وعقده على التوبة النصوح والرجوع إلى الله – عز وجل – فحري بكم أخى وأختى أن تبادر بالتوبة النصوح والرجوع إلى الله وقد قال تعالى : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [53 سورة الزمر].
، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ) "رواه مسلم" .
وأياك وتوبة الكذابين التى تكون باللسان والقلب منعقد على المعصية عازم على مواقعتها متى أمكنه ذلك ، والمعصية هي سبب كل بلاء يقع بابن آدم فالمعصية تنادي أختي أختي كما أن الحسنة تنادي أخواتها ولا تزال المعصية تنادي على أخواتها حتى تجتمع على العبد فتهلكه
نسأل الله لنا ولكم العفو والسلامة وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وتقبلوا تحياتي
الفيروزي
عضو ذهبي
الجنس : العمر : 38 المدينة المنورة التسجيل : 30/09/2011عدد المساهمات : 706
موضوع: رد: ж آثار المعاصي على المسلم ж الأحد 06 نوفمبر 2011, 5:44 am
۩۞۩ السلام عليكم ورحمةالله وبركاته ۩۞۩
ماشاء الله تبارك الله مشاركة جميلة ومتميزة نبارك هذا الجهد الرائع ونتطلع لمزيد من الإبداع
موضوع: ж آثار المعاصي على المسلم ж 
الثلاثاء 01 نوفمبر 2011, 2:25 am
