►[ مفاسد شهادة الزور ]◄
1- قَالَ الله تَعَالَى: (وَاجْتَنِبوا قَوْلَ الزُّورِ) [الحج:30].
2- قال تَعَالَى: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) [الإسراء:36].
3- قال تَعَالَى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق:18].
4- قال تَعَالَى: (إنَّ رَبَّكَ لبالمِرْصَادِ) [الفجر:16].
5- قال تَعَالَى: (وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ) [الفرقان:72].
أحاديث
1- عن أَبي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (ألاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأكْبَرِ الكَبَائِرِ؟) قُلْنَا: بَلَى يَا رسولَ اللهِ. قَالَ: (الإشْراكُ باللهِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ) وكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ، فَقَالَ: (ألا وَقولُ الزُّورِ) فما زال يُكَرِّرُهَا حَتَّى قلنا: لَيْتَهُ سَكَتَ متفق عَلَيْهِ.
2- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن بين يدي الساعة: تسليم الخاصة وفشو التجارة؛ حتى تعين المرأة زوجها على التجارة وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم) رواه أحمد والحاكم والبخاري في الأدب المفرد وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
3- عن سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية المدينة آخر قدمة قدمها فخطبنا فأخرج كبة من شعر قال: ما كنت أرى أحداً يفعل هذا غير اليهود إن النبي -صلى الله عليه وسلم- سماه الزور. يعني الواصلة في الشعر. رواه البخاري.
آثار
1- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله " ثم قرأ: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به).
2- قال حاتم الأصم: " لو أن صاحب خبر جلس إليك ليكتب كلامك - لاحترزت منه، وكلامك يعرض على الله جل وعلا فلا تحترز ".
3- عن ابن الحنفية (ولا تقف ما ليس لك به علم) قال: " شهادة الزور " مصنف ابن أبي شيبة.
5- عن الزهري قال: " شاهد الزور يعزر " مصنف ابن أبي شيبة.
6- عن الحسن قال: " شاهد الزور يضرب شيئاً، ويعرف الناس، ويقال: إن هذا يشهد بزور " مصنف ابن أبي شيبة.
7- قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (ألاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأكْبَرِ الكَبَائِرِ؟) قُلْنَا: بَلَى يَا رسولَ اللهِ. قَالَ: (الإشْراكُ باللهِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ) وكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ، فَقَالَ: (ألا وَقولُ الزُّورِ) فما زال يُكَرِّرُهَا حَتَّى قلنا: لَيْتَهُ سَكَتَ متفق عَلَيْهِ.
* قال النووي : " وليس على ظاهره المتبادر وذلك لأن الشرك أكبر بلا شك وكذلك القتل فلا بد من تأويله وذلك بأن التفضيل لها بالنظر إلى ما يناظرها في المفسدة وهي التسبب في أكل المال بالباطل فهي أكبر الكبائر بالنسبة إلى الكبائر التي يتسبب بها إلى أكل المال بالباطل فهي أكبر من الزنا ومن السرقة وإنما اهتم صلى الله عليه وسلم بإخبارهم عن شهادة الزور وجلس وأتى بحرف التنبيه وكرر الإخبار لكون قول الزور وشهادة الزور أسهل على اللسان والتهاون بها أكثر ولأن الحوامل عليه كثيرة من العداوة والحسد وغيرها فاحتيج إلى الاهتمام بشأنه بخلاف الإشراك فإنه ينبو عنه قلب المسلم ولأنه لا تتعدى مفسدته إلى غير المشرك بخلاف قول الزور فإنه يتعدى إلى من قيل فيه والعقوق يصرف عنه كرم الطبع والمروءة " شرح مسلم.
8- قال الثعلبي : " الزور: تحسين الشيء ووصفه بخلاف صفته؛ حتى يخيل إلى من سمعه، أو يراه أنه بخلاف ما هو به، فهو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق " الكشف والبيان للثعلبي.
قصص
1- عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: شهدت عمر بن الخطاب أقام شاهد زور عشية في إزار ينكت نفسه.
2- عن معاوية بن عبد الكريم قال: شهدت عبد الملك بن يعلى على القضاء مروا بشاهد زور، والذي شهد له؛ فتحدث الناس: أنه أمر بحلق نصف رؤسهم، وحمم وجوههم، وطاف بهم.
3- عن أبي الحصين قال: جلس إلى القاسم فقال: أي شيء كان يصنع شريح بشاهد الزور إذا أخذه؟، قال: قلت: كان يكتب اسمه عنده؛ فإن كان من العرب بعث به إلى مسجد قومه، وإن كان من الموالي بعث به إلى سوقه، يعلمهم ذلك منه.
4- عن الجعد بن ذكوان قال: شهدت شريحاً ضرب شاهد الزور خفقات، ونزع عمامته عن رأسه.
5- عن عبد الكريم الجزري قال: شهد قوم عند عمر بن عبد العزيز على هلال رمضان، فاتهمهم فضربهم سبعين، وأبطل شهادتهم.
6- استشهد محمد بن الفرات أيام وزارته علي بن عيسى بغير حق فلم يشهد له، فلما عاد إلى بيته كتب إليه: لا تلمني على نكوصي عن نصرتك بشهادة زور، فإنه لا اتفاق ولا وفاء لذي مين واختلاق، وأحرى بمن تعدى الحق في مسرتك إذا رضي أن يتعدى الباطل في مساءتك!.
7- قال سهل بن دارم: كان بالبصرة شيوخ يشهدون بالزور، وشرط بعضهم درهم، وآخرون يشهدون وشرطهم أربعة، وآخرون شرطهم عشرون درهماً، فسألت عن ذلك فقال أصحاب الدرهم: يشهدون ولا يحلفون، وأصحاب الأربعة يشهدون ويحلفون، وأما أصحاب العشرين فيشهدون ولا يحلفون ويبهتون.
8- كان شيخ في المعدلين يشهد بطفيف يهدى إليه، فجاءه رجل بدرهمين وسأله شهادة، فقال: ما ضربت المشط بأقل من خمسة، ولكني أسامحك.
أشعار
- لقد أباحك غشاً في معاملة *** من كنت منه بغير الصدق تنتفع
[المتنبي]
- ما للعدول أراني الله جمعهم *** في مرجل مطبق في جوف تنور
قوم إذا غضبوا كانت سيوفهم *** قطع الشهادة بين القوم بالزور
[........]
- وكيف تخشى شهادات يقوم بها ... ثلاثة: شاهدا زور ومجنون
[عبد الصمد المعدل]
حكم
1- الدعوى الزور تفتح كيس القاضي.
2- الخضاب من شهود الزور.
3- الساعي بالنميمة كشاهد الزور.
4- شاهد الزور قتل ثلاثة: نفسه، والمشهود له، والمشهود عليه؛ فلم يفز مما ارتكبه بطائل، بل جمع لنفسه بين نكال عاجل وعقاب آجل.