۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدعاء من أكبر أسباب النجاح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفيروزي

عضو ذهبي  عضو ذهبي
الفيروزي


الجنس : ذكر
العمر : 37
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 706

الدعاء من أكبر أسباب النجاح Empty
مُساهمةموضوع: الدعاء من أكبر أسباب النجاح   الدعاء من أكبر أسباب النجاح Icon_minitimeالجمعة 23 مارس 2012, 1:05 am




التعريف



الدعاء لغة:

مأخوذ من مادّة (د ع و) الّتي تدلّ في الأصل على إمالة الشّيء إليك بصوت وكلام يكون منك، ومن هذا الأصل الدّعاء في معنى الرّغبة إلى اللّه عزّ وجلّ، وهو واحد الأدعية، والفعل من ذلك دعا يدعو، والمصدر الدّعاء والدّعوى، أمّا الدّعوة فهي المرّة الواحدة من الدّعاء، ويستعمل الدّعاء أيضا بمعنى النّداء، يقال من ذلك دعا الرّجل الرّجل دعوا ودعاء: ناداه، ودعوت فلانا أي صحت به واستدعيته كذلك، ويقال: دعاه الأمير أي ساقه، وداعيا في قول اللّه سبحانه: (وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً) [الأحزاب: 46] معناه: داعيا إلى توحيد اللّه وما يقرّب منه.

والدّعاة: قوم يدعون إلى بيعة هدى أو ضلالة، واحدهم داع، ورجل داعية إذا كان يدعو النّاس إلى بدعة أو دين، أدخلت الهاء فيه للمبالغة، والنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم داعي اللّه تعالى وكذلك المؤذّن [انظر مقاييس اللغة 2/ 280، ولسان العرب (دعا)، والصحاح للجوهري 6/ 2337] .

وقال الرّاغب: وقد يستعمل الدّعاء في معنى التّسمية كقولك دعوت ابني زيدا أي سمّيته. ويقال: دعوت اللّه إذا سألته وإذا استغثته، ومنه قول اللّه عزّ وجلّ: (قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ) [البقرة: 68] أي سله، أمّا الدّعاء إلى الشّيء فهو الحثّ على قصده، ومنه قوله سبحانه: (وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ) [يونس: 25] وتأتي الدّعوى في معنى الدّعاء كما في قوله عزّ من قائل: (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) [يونس: 10] [المفردات للراغب ص 170] . أمّا الدّعوة فهي المسألة الواحدة وجمعها دعوات، وتطلق أيضا على نفاسة القدر كما في قوله تعالى: لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ (غافر/ 43)[فتح الباري 11/ 94] .

الدعاء اصطلاحا:

قال الطّيبيّ: هو إظهار غاية التّذلّل والافتقار إلى اللّه والاستكانة له [فتح الباري 11/ 95 وهذا التعريف يتناول دعاء العبادة] . وقال المناويّ: هو لسان الافتقار بشرح الاضطرار، وقيل: هو شفيع الحاجة ونجحها باللّجاجة، وقيل: هو طلب كشف الغمّة بتطلّع موضع القسمة [التوقيف على مهمات التعريف 166، وهذا التعريف يتناول دعاء المسألة المتضمن لدعاء الثناء والعبادة] .




آيات



1- قول الله تعالى: (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186] .





2- قوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) [الأعراف: 180] .





3- قوله تعالى: (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) [يونس: 12] .





4- قوله تعالى: ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [يونس: 22] .





5- قوله تعالى: (وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالًا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ * قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) [يونس: 88- 89] .





6- قوله تعالى: (قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً) [الفرقان: 77] .





7- قوله تعالى: (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنعام: 52] .





8- قوله تعالى: (وَإِذا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) [الروم: 33] .





9- قوله تعالى: (فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ * قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) [الزمر: 49- 50] .





10- قوله تعالى: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) [فاطر: 13- 14] .





11- قوله تعالى: (إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) [السجدة: 15 ، 16، 17] .




أحاديث



1- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ادعوا اللّه وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ اللّه لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه» [رواه الترمذي (3479) وقال: حديث غريب.وحسنه الألباني في صحيح الترمذي ( 2766) ] .





2- عن عبد اللّه بن مغفّل- رضي اللّه عنه- أنّه سمع ابنه يقول: اللّهمّ إنّي أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنّة إذا دخلتها، فقال: أي بنيّ، سل اللّه الجنّة، وتعوّذ به من النّار فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إنّه سيكون في هذه الأمّة قوم يعتدون في الطّهور والدّعاء»[رواه أبو داود (96) وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود قلت: إسناده صحيح، وكذا قال النووي، وصححه ابن حبان (6745)، والحاكم والحافظ، وقال ابن كثير: إسناده حسن لا بأس به] .





3- عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الدّعاء لا يردّ بين الأذان والإقامة» [رواه الترمذي (212) وقال: حسن صحيح. وأبو داود (521) وقال الحافظ: الحديث حسن. وهو في المسند (3/ 225) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2843) ] .





4- عن أمّ الدّرداء- رضي اللّه عنها- قالت لصفوان بن عبد اللّه بن صفوان، لمّا قدم عليها من الشّام وكان متزوّجا أمّ الدّرداء: أتريد الحجّ العام؟ قال: نعم. قالت: فادع اللّه لنا بخير. فإنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقول: «دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكّل. كلّما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكّل به: آمين ولك بمثل» [رواه مسلم (2733) ] .





5- عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولنّ اللّهمّ إن شئت فأعطني فإنّه لا مستكره له» [رواه البخاري- الفتح 11 (6338) ] .





6- عن عمرو بن عبسة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أقرب ما يكون الرّبّ من العبد في جوف اللّيل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممّن يذكر اللّه في تلك السّاعة فكن» [رواه الترمذي (3579) وقال: حسن صحيح غريب. والنسائي (1/ 279، 280) بسياق أطول من هذا وقال الألباني: صحيح (1/ 123) حديث (557)، والطبراني في الدعاء: وفيه قال: «أقرب ما يكون من الدعاء جوف الليل الآخر» (2/ 840) حديث (128) وقال: إسناده حسن ] .





7- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد فأكثروا الدّعاء» [رواه مسلم (482) ] .





8- عن سلمان الفارسيّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ ربّكم حييّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه بدعوة أن يردّهما صفرا ليس فيهما شيء» [رواه الترمذي (3556)، وأبو داود (1488)، ابن ماجة (3865)، والحاكم (1/ 535) وصححه ووافقه الذهبي، والطبراني في الدعاء (2/ 877) حديث (202) وقال مخرجه: إسناده حسن. وقال الحافظ في الفتح: سنده جيد (11/ 143)، وقال الألباني في مختصر العلو للعلي الغفار: حديث صحيح (97) ] .





9- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل اللّه فيها خيرا إلّا أعطاه إيّاه، قال:وهي ساعة خفيفة» [رواه البخاري- الفتح 2 (935)، ومسلم (852) واللفظ له].وهو عند الطّبرانيّ وفيه: «في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد وهو يصلّي أو ينتظر الصّلاة يدعو اللّه عزّ وجلّ فيها إلّا استجاب له» [رواه الطبراني (2/ 849) حديث (149) وقال مخرجه: إسناده حسن ] .





10- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ثلاث دعوات مستجابات لا شكّ فيهنّ: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم» [رواه أبو داود (1536) واللفظ له، وابن ماجة (3862)، والبخاري في الأدب المفرد (169) حديث (481) وقال الألباني ( حسن ) انظر حديث رقم( 303)في صحيح الجامع ] .





11- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ثلاثة لا يردّ دعاؤهم: الذّاكر اللّه كثيرا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط» [رواه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 399). وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 72) وقال: حسن. وهو في الصحيحة له (3/ 211، 212) وقال إسناده حسن ] .





12- عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: جاءت أمّ سليم إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت يا رسول اللّه علّمني كلمات أدعو بهنّ في صلاتي، قال: «سبّحي اللّه عشرا، واحمديه عشرا، وكبّريه عشرا، ثمّ سليه حاجتك يقل: نعم نعم» [رواه النسائي (3/ 51) واللفظ له، وقال الألباني: حسن الإسناد (1/ 279) حديث (1232). والترمذي (481) وقال: حسن غريب. والحاكم (1/ 317، 318) وقال: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي. وذكر الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي (2/ 348) أن المنذري في الترغيب والترهيب نسبه كذلك لأحمد وابن خزيمة وابن حبان ] .





13- عن النّعمان بن بشير- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الدّعاء هو العبادة» ثمّ قرأ (وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ) [غافر: 60]،[رواه أبو داود (1479)، والترمذي (3247) وقال: هذا حديث حسن صحيح واللفظ له، وابن ماجة (3828). وقال الحافظ في الفتح: أخرجه الأربعة وصححه الترمذي وصححه الألباني في أحكام الجنائز( 124 ) ] .





14- عن فضالة بن عبيد الأوسيّ- رضي اللّه عنه- قال: سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلا يدعو في صلاته لم يمجّد اللّه ولم يصلّ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «عجلت أيّها المصلّي»، ثمّ علّمهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. وسمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلا يصلّي فمجّد اللّه وحمده وصلّى على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ادع تجب وسل تعط» [رواه أبو داود (1481)، والنسائي (3/ 44- 45) واللفظ له، وذكره الألباني في صحيح سنن النسائي (1/ 275) حديث (1217)، والترمذي (3476) وقال: حديث حسن ] .





15- عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: كشف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم السّتارة والنّاس صفوف خلف أبي بكر، فقال: «أيّها النّاس إنّه لم يبق من مبشّرات النّبوّة إلّا الرّؤيا الصّالحة، يراها المسلم أو ترى له، ألا وإنّي نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأمّا الرّكوع فعظّموا فيه الرّبّ عزّ وجلّ، وأمّا السّجود فاجتهدوا فيه في الدّعاء فقمن أن يستجاب لكم» [رواه مسلم (479) ] .





16- عن أبي موسى الأشعريّ- رضي اللّه عنه- قال: كنّا مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في سفر، فكنّا إذا علونا كبّرنا، فقال: «اربعوا على أنفسكم، فإنّكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا، تدعون سميعا بصيرا قريبا،ثمّ أتى عليّ وأنا أقول في نفسي لا حول ولا قوّة إلّا باللّه». فقال: «يا عبد اللّه بن قيس، قل لا حول ولا قوّة إلّا باللّه، فإنّها كنز من كنوز الجنّة»، أو قال: «ألا أدلّك به» [رواه رواه البخاري- الفتح 3 (7386) واللفظ له، ومسلم (2704) ] .








آثار



1- عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- قال: إنّ الدّعاء موقوف بين السّماء والأرض لا يصعد منه شيء حتّى تصلّي على نبيّك صلّى اللّه عليه وسلّم.[رواه الترمذي (486) وقال الشيخ أحمد شاكر (1/ 356): هذا موقوف في حكم المرفوع، ونقل كلام القاضي أبي بكر بن العربي في العارضة، وذكره الحافظ في الفتح (11/ 164) وعزاه إلى الترمذي] .





2- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال إنّ أعجز النّاس من عجز عن الدّعاء، وأبخل النّاس من بخل بالسّلام.[رواه الطبراني في الدعاء (2/ 811) حديث (60) وقال مخرجه: إسناده حسن، ومجمع الزوائد (10/ 146) وقال: رواه أبو يعلى موقوفا ورجاله رجال الصحيح ] .





3- قال مجاهد- رحمه اللّه تعالى-: إنّ الصّلاة جعلت في خير السّاعات فعليكم بالدّعاء خلف الصّلوات.[إحياء علوم الدين، للغزالي (1/ 304) ] .





4- قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه تعالى-:إذا كان يوم القيامة نادى مناد: سيعلم الجمع من أولى بالكرم أين الّذين كانت (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) [السجدة: 16]. قال: فيقومون فيتخطّون رقاب النّاس، قال: ثمّ ينادي مناد: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الّذين كانت (لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ)[ النور: 37].قال: فيقومون فيتخطّون رقاب النّاس، قال: ثمّ ينادي مناد، سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الحمّادون للّه على كلّ حال؟، قال: فيقومون وهم كثير، ثمّ يكون التّنعيم والحساب فيمن بقي.[الوابل الصيب من الكلم الطيب، لابن القيم (89) ] .





5- قال الأوزاعيّ- رحمه اللّه تعالى-:خرج النّاس يستسقون فقام فيهم بلال بن سعد فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه ثمّ قال: «يا معشر من حضر، ألستم مقرّين بالإساءة؟. قالوا: بلى، فقال: اللّهمّ إنّا سمعناك تقول ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ، وقد أقررنا بالإساءة، فهل تكون مغفرتك إلّا لمثلنا؟، اللّهمّ اغفر لنا وارحمنا واسقنا، فرفع يديه ورفعوا أيديهم فسقوا.[الأذكار، للنووي (612) ] .





6- قال أبو سليمان الدّارانيّ- رحمه اللّه تعالى-: من أراد أن يسأل اللّه حاجة، فليبدأ بالصّلاة على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ يسأله حاجته ثمّ يختم بالصّلاة على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فإنّ اللّه- عزّ وجلّ- يقبل الصّلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.[إحياء علوم الدين (1/ 307) ] .





7- قال سفيان بن عيينة- رحمه اللّه تعالى-: «لا يمنعنّ أحدا الدّعاء ما يعلم في نفسه- يعني من التّقصير- فإنّ اللّه قد أجاب دعاء شرّ خلقه، وهو إبليس حين قال: (ربّ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).[الفتح (11/ 144- 145) ] .





8- قال الدّاوديّ- رحمه اللّه تعالى-:على الدّاعي أن يجتهد ويلحّ ولا يقل إن شئت كالمستثني ولكن دعاء البائس الفقير.[الفتح (11/ 145) ] .




أشعار



1- قال الشّافعيّ- رحمه اللّه-:

أتهزأ بالدّعاء وتزدريــه *** وما تدري بما صنع الدّعاء





سهام اللّيل لا تخطي ولكن *** لها أمد وللأمد انقــاء



[ديوان الشافعي (48)، تحقيق د. خفاجي ] .





2- وقال:



وربّ ظلوم قد كفيت بـحربه *** فأوقعه المقدور أيّ وقـوع





فما كان لي الإسلام إلّا تعبّـدا *** وأدعية لا تتّقى بــدروع





وحسبك أن ينجو الظّلوم وخلفه *** سهام دعاء من قسيّ ركوع





مريّشة بالهدب من كلّ ساهر *** منهلّة أطرافها بدموع



[ديوان الشافعي (91) ].





3- قال البدر ابن جماعة:



قالوا شروط الدعاء المستجاب لنا *** عشر بها بشر الداعي بإفــلاح





طهارة وصلاة معهما نـــدم *** وقت خشوع وحسن الظن يا صاح





وحل قوت ولا يدعي بمعصــية ***واسم يناسب مقرون بإلحـــاح



[الفتوحات الربانية لابن علان (7/252) ].




متفرقات



1- قال الإمام مالك- رحمه اللّه تعالى-:أكره للرّجل أن يقول في دعائه: يا سيّدي يا سيّدي يا حنّان يا حنّان ولكن يدعو بما دعت به الأنبياء: ربّنا ربّنا.[مجموع الفتاوى، لشيخ الإسلام ابن تيمية (10/ 285) ] .





2- قال ابن بطّال- رحمه اللّه تعالى-:ينبغي للدّاعي أن يجتهد في الدّعاء ويكون على رجاء الإجابة، ولا يقنط من الرّحمة، فإنّه يدعو كريما.[الفتح (11/ 144) ] .





3- وقال أيضا: وعد اللّه على لسان نبيّه أنّ من استيقظ من نومه لهجا لسانه بتوحيد ربّه والإذعان له بالملك والاعتراف بنعمه يحمده عليها وينزّهه عمّا لا يليق به بتسبيحه والخضوع له بالتّكبير والتّسليم له بالعجز عن القدرة إلّا بعونه أنّه إذا دعاه أجابه، وإذا صلّى قبلت صلاته.[الفتح (3/ 43) ] .





4- قال ابن عقيل الحنبليّ- رحمه اللّه تعالى-: واللّه ما أعتمد على أنّي مؤمن بصلاتي وصومي بل أعتمد إذا رأيت قلبي في الشّدائد يفزع إليه (أي بالدّعاء) وشكري لما أنعم عليّ. قال: (أي اللّه تعالى): قد صنتك بكلّ معنى من أن تكون عبد العبد وأعلمتك أنّي أنا الخالق الرّازق فتركتني وأقبلت على العبيد، كلّكم تسألوني وقت جدب المطر، وبعد الإجابة يعبد بعضكم بعضا.[الآداب الشرعية، لابن مفلح (1/ 150) ] .





5- قال ابن مفلح- رحمه اللّه تعالى-:فالعارف (يعني الّذي يعلم حقّ اللّه عليه مثلا) يجتهد في تحصيل أسباب الإجابة من الزّمان والمكان وغير ذلك ولا يملّ ولا يسأم ويجتهد في معاملته بينه وبين ربّه- عزّ وجلّ- في غير وقت الشّدّة، فإنّه أنجح، فالواجب النّظر في الأمور، فإن عدم الإجابة فليعلم أنّ ذلك إمّا لعدم بعض المقتضى أو لوجود مانع فيتّهم نفسه لا غيرها، وينظر في حال سيّد الخلائق وأكرمهم على اللّه عزّ وجلّ، كيف كان اجتهاده في وقعة بدر وغيرها، ويثق بوعد ربّه- عزّ وجلّ- في قوله: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)[غافر: 60]، وليعلم أيضا أنّ كلّ شيء عنده بأجل مسمّى.[الآداب الشرعية (1/ 149) ] .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدعاء من أكبر أسباب النجاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  *¤ô§ô¤* أهم أسباب النجاح والتفوق *¤ô§ô¤*
»  ۩۞۩ أسباب إستجابة الدعاء ۩۞۩
» {❦۩❦} عظم شأن لفظة : (الله أكبر) {❦۩❦}
» ◙¦¦❖¦¦◙ ولذكر الله أكبر ◙¦¦❖¦¦◙
»  ~*¤ô§ô¤*~ ورضوان من الله أكبر ~*¤ô§ô¤*~

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ كنوز الدعاء والذكر والرقية الشرعية ۩-
انتقل الى: