۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المخيف

عضو جديد  عضو جديد
المخيف


الجنس : ذكر
العمر : 30
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 16

❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂  Empty
مُساهمةموضوع: ❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂    ❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂  Icon_minitimeالسبت 17 مارس 2012, 8:58 pm

❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂  00341


❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂


إنّ تعظيمَ الله عزّ وجل مِن أجلّ العبادات القلبية ومن أهمّ أعمال القلوب التي يتعيّن ترسيخها وتزكيةُ النفوس بها ، فجاء التكبير ب (
الله أكبر ) ليبرهن أن كل ما يلقى في روع الإنسان أو ما يتوهمه عن جلال الله وعظمته لا يليق بالله تعالى ؛ وذلك لأن الله تعالى موصوفٌ
بصفات الكمال والجلال التي لا يدرك كنهها وكيفيتها إلا هو جلَّ جلاله وتعالى سلطانه،وأن كل طاعة للعبد مهما بلغت من الإحسان فإن حق الله أكبر وأعظم منها.

وفي ذلك قال الإمام النيسابوري : التكبير أنواع منها :

تكبير الله في صفاته : بأن يعتقدها كلها من صفات الجلال والإكرام وفي غاية العظمة ونهاية الكمال ، وأنها منزهة عن سمات التغير والزَّوال والحدوث والانتقال.
تكبير الله في أحكامه : وهو أن يعتقد أن أحكامه كلها جارية على سنن الصَّواب ، وقانون العدالة

إنَّ التكبير شأنُه عظيم وثوابُه عند الله جزيل وقد تكاثرت النصوص في الحث عليه والترغيب فيه وذكر ثوابه.

قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة: 185] .

قال تعالى : { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً } [الإسراء: 111] .

قال تعالى : { وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ } [الحج: 36- 37] .

4- قال تعالى : { يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ } [المدثر: 1- 5] .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وهو بصدد بيان تفضيل التكبير وعظم شأنه : « ولهذا كان شعائرُ الصلاة والأذان والأعياد والأمكان العالية هو التكبير، وهو أحد الكلمات التي هي أفضل الكلام بعد القرآن : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر،
كما ثبت ذلك في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يجئ في شيء من الأثر بدل قول الله أكبر، الله أعظم؛ ولهذا كان جمهور الفقهاء على أن الصلاة لا تنعقد إلا بلفظ التكبير، فلو قال : الله أعظم لم تنعقد به الصلاة لقول النبي صلى الله عليه و سلم : « مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم » .

1- عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : « إنّه خلق كلّ إنسان من بني آدم على ستّين وثلاثمائة مفصل فمن كبّر اللّه وحمد اللّه وهلّل اللّه، وسبّح اللّه، واستغفر اللّه، وعزل حجرا عن طريق النّاس أو شوكة أو عظما عن طريق النّاس، وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك السّتّين والثّلاثمائة السّلامى؛ فإنّه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النّار» [مسلم (1007) ] .

2- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : « إنّ للّه ملائكة يطوفون في الطّرق يلتمسون أهل الذّكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون اللّه تنادوا هلمّوا إلى حاجتكم، قال: فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السّماء الدّنيا، قال فيسألهم ربّهم- عزّ وجلّ- وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قال تقول: يسبّحونك ويكبّرونك ويحمدونك ويمجّدونك. قال فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا واللّه ما رأوك. قال فيقول: كيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشدّ لك عبادة، وأشدّ لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. قال يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنّة. قال يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا واللّه يا ربّ ما رأوها. قال: فيقول: فكيف لو أنّهم رأوها؟ قال يقولون: لو أنّهم رأوها كانوا أشدّ عليها حرصا، وأشدّ لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال: فممّ يتعوّذون؟ قال: يقولون: من النّار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا واللّه يا ربّ ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارا وأشدّ لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أنّي قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنّما جاء لحاجة.قال: هم الجلساء لا يشقى جليسهم.[ البخاري- الفتح 11 (6408) واللفظ له، مسلم (2689) ] .

3- عن عاصم بن حميد قال: سألت عائشة- رضي اللّه عنها-: بأيّ شيء كان يفتتح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قيام اللّيل. فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان إذا قام كبّر عشرا، وحمد اللّه عشرا، وسبّح عشرا، وهلّل عشرا، واستغفر عشرا، وقال: «اللّهمّ اغفر لي واهدني وارزقني وعافني» ويتعوّذ من ضيق المقام يوم القيامة. [أبو داود (766) والنسائي (3/ 209)، وابن ماجة (1356)، وصححه الألباني، صحيح ابن ماجة (1115) ] .

4- عن سعد بن أبي وقّاص- رضي اللّه عنه- قال: جاء أعرابيّ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال:علّمني كلاما أقوله. قال: «قل لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له. اللّه أكبر كبيرا والحمد للّه كثيرا. سبحان اللّه ربّ العالمين. لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العزيز الحكيم». قال: فهؤلاء لربّي فما لي؟ قال قل: «اللّهمّ اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني» [مسلم (2696) ] .

5- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال:جاء الفقراء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: ذهب أهل الدّثور من الأموال بالدّرجات العلى والنّعيم المقيم، يصلّون كما نصلّي ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموالهم يحجّون بها ويعتمرون، ويجاهدون ويتصدّقون.قال: «ألا أحدّثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه، إلّا من عمل مثله: تسبّحون اللّه وتحمدون وتكبّرون خلف كلّ صلاة ثلاثا وثلاثين»، فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبّح ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبّر أربعا وثلاثين، فرجعت إليه، فقال: «تقول: سبحان اللّه والحمد للّه واللّه أكبر حتّى يكون منهنّ كلّهنّ ثلاث وثلاثون» [البخاري- الفتح 2 (843) واللفظ له، مسلم (595) ] .

6- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لأن أقول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشّمس» [مسلم (2695) ] .

7- عن عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، إذا قفل من غزو أو حجّ أو عمرة يكبّر على كلّ شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثمّ يقول: «لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، آيبون تائبون عابدون لربّنا حامدون، صدق اللّه وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» [البخاري- الفتح 11 (6385)، واللفظ له. ومسلم (1344) ] .

8- عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر، كبّر ثلاثا، ثم قال: «سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين ، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللّهمّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى، ومن العمل ما ترضى، اللّهمّ هوّن علينا سفرنا هذا واطو عنّا بعده، اللّهمّ أنت الصّاحب في السّفر والخليفة في الأهل، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل»، وإذا رجع قالهنّ: وزاد فيهنّ: «آيبون، تائبون، عابدون، لربّنا حامدون» [مسلم (1342) ] .

9- سئل ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- عن استسقاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج متبذّلا متواضعا متضرّعا حتّى أتى المصلّى، فلم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدّعاء والتّضرّع والتّكبير، وصلّى ركعتين كما كان يصلّي في العيد.[الترمذي (555)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة (1266) وحسنه الألباني ] .

10- عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمّد أقرأ أمّتك منّي السّلام، وأخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التّربة عذبة الماء، وأنّها قيعان، وأنّ غراسها سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر» [الترمذي (3462) وقال: هذا حديث حسن غريب، وقال محقق جامع الأصول (4/ 379): حديث حسن ] .


إنَّ التكبيرَ مصاحِبٌ للمسلم في عبادات عديدة وطاعات متنوعة فالمسلم يكبر الله عند ما يكمل عدَّة الصيام، ويكبر في الحج كما سبق الإشارة إلى دليل ذلك من القرآن الكريم، وأما الصلاة فإنَّ للتكبير فيها شأناً عظيماً ومكانة عالية، ففي النداء إليها يشرع التكبير وعند الإقامة لها، وتحريمها هو التكبير، بل إنَّ تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة، ثم هو يصاحب المسلم في كلِّ خفض ورفع من صلاة وبهذا فالتكبير يتكرر مع المسلم في صلاته مرات كثيرة ، فالصلاة الرباعية فيها اثنتان وعشرون تكبيرة ، والثنائية فيها إحدى عشرة تكبيرة ، وكلُّ ركعة فيها خمسُ تكبيرات، وعلى هذا فالمسلم يكبر الله في اليوم والليلة في الصلوات الخمس المكتوبة فقط أربعاً وتسعين تكبيرة، فكيف إذا كان محافظاً مع ذلك على الرواتب والنوافل ، وكيف إذا كان محافظاً على الأذكار التي تكون أدبار الصلوات وفيها التكبير ثلاثٌ وثلاثون مرة ، فالمسلم إذا كان محافظاً على الصلوات الخمس مع السنن الرواتب وعددُها ثنتا عشرة ركعة مع الشفع والوتر ثلاث ركعات ومحافظاً على التكبير المسنون أدبار الصلوات ثلاثا وثلاثين مرة فإنَّ عدد تكبيره لله في يومه وليلته يكون ثلاثمائة واثنتين وأربعين تكبيرة، ولا ريب أنَّ هذا فيه دلالة على فضيلة التكبير حيث جعل الله للصلاة منه هذا النصيب الوافر، فإذا ضُمَّ إلى ذلك التكبيرُ في الأذان للصلاة والإقامة لها ممّن يؤذِن أو يُحافظ على إجابة المؤذِن، زاد بذلك عدد تكبيره في يومه وليلته ، فإنَّ عدد ما يكون فيهما من تكبيرات في اليوم والليلة خمسون تكبيرة ، فإنَّ عدد التكبير بذلك يزيد.


1- عن قتادة قال : ذكر لنا أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان يعلّم أهله هذه الآية { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً } [الإسراء: 111] الصّغير من أهله والكبير. [تفسير الطبري (8/ 126) ] .

2- عن داود بن قيس قال: سمعت زيد ابن أسلم يقول: قوله تعالى : { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ } [البقرة: 185] قال: إذا رؤي الهلال فالتّكبير من حين يرى الهلال حتّى ينصرف الإمام في الطّريق وفي المسجد، إلّا أنّه إذا حضر الإمام فلا يكبّر إلّا بتكبير.

3- أخبر ابن المبارك قال: سمعت سفيان (الثّوريّ) يقول: قوله تعالى: { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ } قال : « بلغنا أنّه التّكبير يوم الفطر.

4- كان ابن عبّاس يقول: حقّ على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوّال أن يكبّروا اللّه حتّى يفرغوا من عيدهم؛ لأنّ اللّه تعالى ذكره يقول: { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ } .

5- قال ابن زيد: ينبغي لهم إذا غدوا إلى المصلّى كبّروا فإذا جلسوا كبّروا فإذا جاء الإمام صمتوا فإذا كبّر الإمام كبّروا ولا يكبّرون إذا جاء الإمام إلّا بتكبيره حتّى إذا فرغ وانقضت الصّلاة فقد انقضى العيد.

6- قال عبد الرّحمن بن زيد: والجماعة عندنا على أن يغدوا بالتّكبير إلى المصلّى.[ 2- 6 انظر هذه الآثار في تفسير الطبري (2/ 92) ] .

7- كان القرظيّ يقول في هذه الآية { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً } قال : إنّ اليهود والنّصارى قالوا اتّخذ اللّه ولدا، وقالت العرب لبّيك لا شريك لك إلّا شريكا هو لك، وقال الصّابئون والمجوس لولا أولياء اللّه لذلّ اللّه فأنزل اللّه { وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً } أي كبّره أنت يا محمّد على ما يقولون تكبيرا . [تفسير الطبري (8/ 126) ] .

8- عن أبي قلابة- رضي اللّه عنه- أنّه رأى مالك بن الحويرث، إذا صلّى كبّر، ثمّ رفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الرّكوع رفع يديه وحدّث أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يفعل ذلك. [مسلم 1 (391) ] .

9- عن عبد الرّحمن بن يزيد- رضي اللّه عنه- قال: رمى عبد اللّه بن مسعود جمرة العقبة، من بطن الوادي، بسبع حصيات يكبّر مع كلّ حصاة. [مسلم 2 (1296) ] .

10- عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن- رضي اللّه عنه- أنّ أبا هريرة- رضي اللّه عنه- كان يصلّي لهم فيكبّر كلّما خفض أو رفع، فلمّا انصرف قال: واللّه إنّي لأشبهكم برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. [مسلم 1 (392) ] .


والتكبير ركنٌ من أركان الصلاة ، فتحريمها لا يكون إلاّ به ، وهذا يُشعِر ولا ريب بمكانة التكبير من الصلاة ، وأنّ الصلاة إنما هي تفاصيل للتكبير الذي هو تحريمها، يقول ابن القيّم - رحمه الله -: « ... لا أحسن من كون التكبير تحريماً لها، فتحريمها تكبير الربّ تعالى الجامع لإثبات كلِّ كمال له ، وتنزيهه عن كلِّ نقص وعيبٍ، وإفراده وتخصيصه بذلك، وتعظيمه وإجلاله ، فالتكبير يتضمّن تفاصيل أفعال الصلاة وأقوالها وهيآتها، فالصلاة من أوّلها إلى آخرها تفصيل لمضمون ((الله أكبر)) ، وأيّ تحريم أحس-ن من هذا التحريم المتضمّن للإخلاص والتوحيد! ». اهـ.

وبهذا يتبيّن مكانةُ التكبير وجلالةُ قدره وعِظمُ شأنه من الدين ، فليس التكبيرُ كلمةً لا معنى لها ، أو لفظةً لا مضمون لها، بل هي كلمةٌ ،
عظيمٌ شأنها، رفيعٌ قدرها تتضمّن المعاني الجليلةَ والمدلولاتِ العميقةَ والمقاصد السامية الرفيعة.

1- قال الإمام الطّبريّ: قوله تعالى ذكره: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ) معناه ولتعظّموا اللّه بالذّكر له بما أنعم عليكم به من الهداية. والذّكر الّذي حضّهم اللّه على تعظيمه به هو التّكبير يوم الفطر.[ تفسير الطبري (2/ 92) ] .

2- قال الإمام النّيسابوريّ: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أي ولتعظّموه على ما هداكم إلى عالم الوصال بتجلّي صفات الجمال ولعلّكم تشكرون نعمة الوصال بتنزيه ذي الجلال عن إدراك عقول أهل الكمال وإحاطة الوهم والخيال. [غرائب القرآن (2/ 219) بهامش الطبري ] .

3- قال النّوويّ- رحمه اللّه تعالى- في باب ما يقرأ في صلاة الجنازة: يكبّر أربع تكبيرات، يتعوّذ بعد الأولى، ثمّ يقرأ بالفاتحة أمّ الكتاب، ثمّ يكبّر الثّانية، ثمّ يصلّي على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ يكبّر الثّالثة ويدعو للميّت، ثمّ يكبّر الرّابعة، ويدعو ...)، [رياض الصالحين (309) ] .

قال ابن جرير - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى : ﴿ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ﴾ « يقول وعظِّم ربَّك يا محمد بما أمرك أن تعظِّمه به من قول وفعل ، وأطِعه فيما أمرك ونهاك.

وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - في تفسير الآية نفسها : « أي : عظِّمه تعظيماً شديداً، ويظهر تعظيم الله في شدّة المحافظة على امتثال أمره واجتناب نهيه والمسارعة إلى كلِّ ما يرضيه»

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشبح

عضو فضي  عضو فضي
الشبح


الجنس : ذكر
العمر : 36
الموقع كوكب الأشباح
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 512

❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂    ❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂  Icon_minitimeالإثنين 19 مارس 2012, 10:49 pm

❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂  8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
❂❀❂ فضل التكبير ومكانته في الدين ❂❀❂
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» .::][ آفة الدين الطمع .. والورعُ ملاكُ الدين ][::.
» [◙]◄ العدل ومكانته في الشرائع ►[◙]
»  ¦¦�¦¦{[ التكبير المطلق والتكبير المقيّد ]}¦¦�¦¦
» ~¤¦¦§¦¦¤~ الوسطية فى الدين ~¤¦¦§¦¦¤~
»  ::[◕]:: التكبير في عيد الأضحى و أيام التشريق ::[◕]::

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: