۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثمرات الاعتكاف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المعتكف

عضو جديد  عضو جديد
المعتكف


الجنس : ذكر
العمر : 58
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 12/03/2012
عدد المساهمات : 34

ثمرات الاعتكاف Empty
مُساهمةموضوع: ثمرات الاعتكاف   ثمرات الاعتكاف Icon_minitimeالثلاثاء 13 مارس 2012, 5:14 pm

ثمرات الاعتكاف 3526


ثمرات الاعتكاف 6552_image002


للاعتكاف ثمراته وفوائده العديدة والمتنوعة، وقد سنَّ لنا النبي الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان رغبةً في الأجر والقرب من الله تبارك وتعالى؛ ولذلك كانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تقول: "كان النبي إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" .

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى (( لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى متوقفاً على جمعيته على الله تعالى ولم شعثه بإقباله بالكلية على الله تعالى ، فإن شعث القلب لايلم إلا بالإقبال على الله تعالى، وكان فضول الطعام والشراب وفضول مخالطة الأنام وفضول الكلام وفضول المنام مما يزيده شعثاً ويشتته في كل واد ويقطعه عن سيره إلى الله تعالى أو يضعفه أو يعوقه أو يوقفه اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب ويستفرغوا من القلب أخلاط الشهوات المعوقة له عن سيره إلى الله تعالى، وشرعه بقدر المصلحة بحيث ينتفع به العبد في دنياه وأخراه ولا يضره ولا يقطعه عن المصالح العاجلة والآجلة وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى وجمعيته عليه والخلوة به والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه بحيث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته فيستولي عليه بدلها ويصير الهم كله به والخطرات كلها بذكره والتفكر في تحصيل مراضيه وما يقرب منه فيصير أنسه بالله بدلاً من أنسهب الخلق فيعده بذلك بأنسه به يوم الوحشة في القبور حيث لا أنيس له ولا ما يفرح به سواه فهذا هو مقصود الاعتكاف الأعظم))


ويمكن أن نُجمِل الفوائد والثمرات المترتبة على الاعتكاف فيما يلي:

1- تربية النفس على الإخلاص في العبادة، وترك الرياء جملة؛ لأن المعتكف يعبد الله في معتكفه خاليًا لا يراه من الناس إلا القلة، وقد لا يراه أحد؛ فيكون هذا أدعى إلى إخلاصه في عبادته، والتخلص من آفة الرياء.


2- التخفف من ضغوط الحياة؛ فإن من فوائد الاعتكاف أنه خلوة علاجية، يهدئ فيها المعتكف من روعه، ويتخفف من ضغوط حياته ومشاغله، ويقلل من انفعالاته الضارة، وهو ما يؤكده بعض الأطباء.


3- التربية على التخلص من فضول الكلام والثرثرة، وفضول النوم، وفضول الطعام والشراب، وكثرة الخلطة؛ لأن كل ذلك مكروه للمعتكف.


4- الإقبال على العبادة وتعويد النفس عليها؛ بما أن المعتكف منقطع للعبادة بصورها المختلفة، ومتفرغ للقيام بها كل التفرغ.


5- تقوية الصلة بالله سبحانه؛ بما أن المعتكف يناجي الله سبحانه ويدعوه، ويتأمل في خلقه، ويعبده بإقبال قلب وفراغ نفس.


6- استثمار الوقت فيما يرجع على الإنسان بالنفع العميم في الدارين، وتعويد الإنسان على عدم إضاعة الوقت فيما لا طائل تحته؛ لأن المعتكف المنقطع لله سبحانه ولعبادته، مستثمر لوقته أفضل أنواع الاستثمار، ومحرز لوقته عن تضييعه فيما لا يفيد ولا يجدي.


7- تربية النفس على تحمل الشدائد، والصبر على الطاعة، والخشونة في العيش؛ لما قلناه من أن المعتكف يُكره له الترفه والتعطر، ولبس فخيم الثياب. ويستحب له الإكثار من العبادات بألوانها المختلفة، والصبر على أدائها، والقيام بكلفتها.


8- الابتعاد عن الشواغل والصوارف التي تشغل الإنسان عن العبادة، وتصرفه عنها، وتجعله كالمستهلك في المعاش وتحصيل أسبابه.


9- التعود على استعمال العقل استعمالاً مفيدًا؛ وذلك حين يقوم المعتكف بعبادة التفكر في ملكوت الله سبحانه، والتأمل في مخلوقاته، وإدراك عظمته وربوبيته.


10- طرح مادية الحياة، والاسترواح إلى نفحات الإيمان ومباهج الأنس بالله ومسرات الخلوة به؛ فهذا -ولا شك- من أعظم فوائد الاعتكاف وثمراته. وإذا كان مسوِّغ الناس في الانصراف عن إحياء سنة الاعتكاف الميتة كثرة مشاغلهم وأعمالهم الدنيوية، فإن هذا -في الصحيح- ينبغي أن يكون مسوغ انصرافهم إليه، لا انصرافهم عنه؛ لأن الإنسان بقدر استغراقه في الدنيا وماديتها، يكون احتياجه إلى ما يدفع عنه ضرر ذلك من الروحانيات والصفاء والاشتغال بأمر الآخرة. بل إن من العجيب أن الإنسان اليوم إذا كثرت أعماله ومشاغله فإنه يتحرى أن يفرغ نفسه مدة من الزمن لقضاء عطلة يروِّح فيها عن نفسه.. فلا أدري كيف يفرغ نفسه للعطلة من الدنيا في الدنيا، ولا يفرغ نفسه للعطلة من الدنيا فيما وراءها من أمر الآخرة؟!


11- ترك المعاصي أو التقليل منها؛ وذلك بأن يكون المعتكف منقطعًا إلى الله سبحانه، منكفًّا عن مقارفة ما قد يقارفه من المعاصي في معاشه؛ فإن العبد لا يخلو عن مقارفة شيء من المعاصي في حياته ومعاشه، ولو من نحو الغيبة والنميمة ومشاهدة ما لا تجوز مشاهدته من المسلسلات والأفلام، وغير ذلك مما استهان الناس فيه وهو محرم.


12- إدراك ليلة القدر والتعرض لنفحات الله فيها؛ فإن من فائدة تخصيصهالعشر الأواخر من رمضان بالاعتكاف، وكون الاعتكاف فيها لذلك سُنَّة مؤكدة، أن تلك العشر الأواخر هي مظنة ليلة القدر؛ لقوله: "التمسوها في العشر الأواخر، في الوتر"[2]. بل إن النبي u اعتكف مرة شهر رمضان كله؛ التماسًا لليلة القدر قبل أن يوحى إليه أنها في العشر الأخير، وذلك حديث أبي سعيد الخدري t، أن النبي: "اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم أَطْلَعَ رأسه فكلم الناس فدنوا منه، فقال: إني اعتكفتُ العشر الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أُتِيتُ فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف. فاعتكف الناس معه..."[3].

وبالجملة فإذا كان المعتكف يقضي مدة اعتكافه في الذكر والدعاء والصلاة ونحو ذلك، فقد أدرك من ليلة القدر مغانمها وتعرَّض لنفحات الله فيها، وأصاب منها ما أصاب، وهذا من أعظم الفوائد، وأبلغ الثمرات.


13- إحياء سنة ميتة، مع ما في إحياء السنن الميتة من الأجر والمثوبة؛ فإن الاعتكاف -وبخاصة في الماضي القريب- كان نادرًا لا يفعله إلا كبار السن، وهو اليوم قليل وإن لم يكن نادرًا. بل إن الإمام الزهري تعجب من ترك المسلمين للاعتكاف في زمنه في القرن الخامس الهجري، وذلك قوله رحمه الله: "عجبًا للمسلمين! تركوا الاعتكاف مع أن النبيما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله".


14- تحصيل الكرامة عند الله سبحانه : بمجاورته ، وزيارة بيته، والإقامة فيه مدة؛ فإن المعتكف مجاور لله سبحانه، وهو في اعتكافه في المسجد -الذي لا يصح الاعتكاف إلا فيه- زائر لبيت الله سبحانه وضيف عليه، وقد قال: "حق على المزور أن يكرم زائره". كما أن المعتكف قد جعل المسجد بيته باعتكافه فيه، وقد قال : " إن الله ضمن لمن كانت المساجد بيته، الأمن والجواز على الصراط يوم القيامة " .


ابن القيم يقول((فيعده بذلك لأنسه به يوم الوحشة في القبور حيث لا أنيس له إلا ذاك )) أي أن الاعتكاف يهيئك لوحدتك في القبر، ومن هذا المعنى أقول : كثير من الناس إذا ابتلي وفرض عليه الانفراد ضعف وانهار، والاعتكاف يعود المسلم على مواجهة الشدائد بل يصبحيتلذذ بذلك، وأعرف أناساً فرض عليه الانفراد عدة سنوات فلم يهنوا ولم يخضعوا ولميجبنوا أسأل الله أن يثبتنا وإياهم، بل حرموا من الأهل والولد فلم يزدهم ذلك إلاقوة وثباتاً، الاعتكاف يعودك على الثبات وهناك أناس عندما فرض عليهم الانفرادوابتلوا عدة أيام ضعفت قواهم وفي هذه الحالة لا يحقق أهدافه التي يسعى إليها، لأنالإنسان مدني بطبعه كما يقول ابن خلدون يحب الناس يحب الخلطة يحب الاجتماع تعودعلى العيش مع والديه وزوجته و أبنائه و إخوانه وأصدقائه من الشباب وعلى جيرانه،فلما عزل عن الناس لم يستطيع أن يثبت، الاعتكاف يربيك على الثبات وهو درس عظيم أسأل الله أن يحفظنا وإياكم وأن يجنبنا وإياكم الابتلاء، فالاعتكاف يعودك على هذاالأمر يصبح سهلاً عليك في أي موضع كنت وفي أي حال كنت.

فعود نفسك على قلة الطعام على قلة الأكل على قلة النوم على الانفراد عن الناس لأن غالب من يبتلى يصاب في هذا النوع، الحرمان تحرم من نوع من الطعام الحرمان من النوم أحياناً الحرمان من الناس الحرمان من فضول الحاجات، الاعتكاف يربي عندك هذه الخصلة على الانفراد على الحرمان من أشياء كثيرة في حياتك لأنك قد تعودت على ذلك إذا اعتكفت الاعتكاف الصحيح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثمرات الاعتكاف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  [◕◙◕] « "الاعتكاف" .. عكوف القلب على الله » [◕◙◕]
» *¤ô§ô¤* ثمرات حسن الظن بالله وبالمؤمنين *¤ô§ô¤*
» [♦Җ‏♦] ثمرات الحكم بما أنزل الله [♦Җ‏♦]
» [♦◊♦] الرجاء .. من ثمرات الإيمان العميق [♦◊♦]
» ~*¤ô☸ô¤* ثمرات حسن الخلق وتهذيب الأخلاق *¤ô☸ô¤*~

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: