الجنس : العمر : 32 المدينة المنورة التسجيل : 06/09/2011عدد المساهمات : 212
موضوع: [®][ القفز على الحواجز بالخيول ][®] السبت 08 أكتوبر 2011, 8:17 am
تعدُّ رياضة القفز على الحواجز من أمتع رياضات ركوب الخيل وأكثرها إثارة وشعبيتها في تزايد مستمر الأمر الذي يحيط هذه الرياضة بأكبر حشد من العشاق والمهتمين بركوب الخيل.
وقد ظهرت هذه اللعبة لأول مرة عام 1912 في ميادين الألعاب الأولمبية بعد ما كانت مقتصرة على أنواع أخرى من ركوب الخيل.
تعتبر رياضة قفز الحواجز من رياضات الفروسية الحديثة والأكثر انتشارا في الوقت الراهن، وكانت أول منافسات قفز الحواجز في الماضي هي عبارة عن بعض الاختبارات للصيادين.
وقد نظمت جمعية دبلن الملكية أول منافسة في الوثب أو قفز الحواجز في دبلن عام 1865م، وقد حظيت المسابقة حينها بمستوى عال وحضور كبير.
ونظمت منافسات قفز الحواجز كجزء من الألعاب الأولمبية في عام 1900 في باريس حيث جرت ثلاث منافسات هي:
قفز الجائزة المؤقت والقفز الطويل والقفز العالي. ووجدت هذه الرياضة زخما إضافيا عند افتتاح عرض الخيول العالمي في أولمبياد لندن عام 1907م، وكان هذا الحدث هو بداية الانطلاقة لرياضة قفز الحواجز.
إن قفز الحواجز أفضل ما يمثل رياضة الفروسية أمام الجمهور. ففيه يجتمع كل ما يجذب المرء إلى هذه الرياضة من فن وجمال أصيل وارتباط راقي تتميز به تقريبا جميع الأنشطة الرياضية التي تجمع بين الإنسان والخيل.
ولا شك أن شعبية رياضة الحواجز تكمن في سهولة فهم طريقة احتساب النقاط فما من شيء أسهل علينا من أن نتابع الفارس والخيل وهما يركضان ونلاحظ أيهم يطيح بأقل عدد من الحواجز في أقصر وقت.
وعمليا فأن الفارس يطوي المسار الكبير كالبرق مخلفا من وراءه جميع الحواجز وهي قائمة في مكانها لا تتزحزح، وحقا فان ذلك شيء بطولي مثير تنحبس له أنفاس الفارس والمشاهدين.
ان وضع عمود أو عارض من الحديد منبسطا على الأرض يعتبر حاجزا بسيطا، وعادة ما يبدأ الفرسان المبتدئون حياتهم العملية بتعدي العارض البسيط ويحتاج الخيل إلى سنتين علي الأقل ليجتاز مرحلة تعدي العارض البسيط إلى قفز الحواجز في مسارات بحجم متوسط.
ومن ناحية أخرى فان الخيل يحتاج إلى سنتين أخريين ليتمكن من قفز أعلى الحواجز في مسابقات الجائزة الكبرى وذلك على افتراض أن لدى الخيل استعداد فطري لقفز الحواجز العالية وهذا شيء نادر.
ويكون معظم فرسان القفز في ذروة أدائهم ما بين التاسعة والخامسة عشر من العمر.
ولن يكتمل الحديث عن قفز الحواجز دون التطرق إلى أهم اسهام ألا وهو دور مصممي المسارات التي تقفز على حواجزها الخيول.
ومعظم مصممي المسارات هم الفرسان السابقون وخاصة المشهورون منهم.
إن العمل مع متغيرات ونوعية لا محدودة من الحواجز وتحديد المسافات بما يتناسب مع الخطوات العادية للخيل وتقدير الأبعاد وتقاربها داخل المضمار وإعداد مسارات لامتحان مهارة الفارس وخيله يتطلب من المصمم تدابير دقيقة وحلولا عملية للصعوبات التي قد تواجه الفرسان أثناء القفز.
إن رياضات الفروسية من أمتع الرياضات لما تثيره في النفس من عاطفة ولا شك أن يرجع إلى أن الجواد يشبع نفوسنا بحب الجمال أكثر من أي حيوان آخر ويعمل في الوقت نفسه بشجاعة لتحقيق آمالنا.
تنقسم مسابقات قفز الحواجز إلى ثلاث أقسام : مسابقات بالزمن. مسابقات بالأخطاء أو النقاط. مسابقات خاصة.
وتتطلب هذه الرياضة من الفارس أن يكون متوازناً بشكل جيد، ومسيطراً على الجواد بشكل طبعي لا يشغل تفكيره أي
شيء سوى جواده خاصة أثناء تتابع القفزات. ولا بد للحصان أثناء القفزة الواحدة من أن يمر بأربع مراحل هي:
1-التقدم (الوصول)
2-الإقلاع
3-التعلق بالهواء (الطيران)
4-ثم الهبوط.
كما لا بد للفارس أن يكون مستقيم الظهر، كتفاه متقدمتان إلى الأمام قليلاً ومقعدته متوازنة خارج السرج قليلاً وغير
ملتصقة به بحيث تعمل الركبتان على امتصاص وزن الفارس وردة فعل
ثقله الناتجة عن عملية القفز كعمل النوابض وللحصول على هذا الوضع الجسدي لا بد للفارس من تقصير سيري
الركاب الجلدي حوالي ثقبين على الأقل من الطول الطبيعي، كما يتوجب عليه أن يحافظ على خط مستقيم ومرن يبدأ
من مرفقيه إلى فم الجواد، كما يجب عليه أن يبقي ساقيه قريبتين من جانبي الجواد.
لمحة موجزة عن الأحكام المطبقة في مباريات القفز :
1- إيقاع الحاجز : يعتبر الحاجز مرمياً إذا تضمن ذلك انخفاضاً في إحدى أجزاء الحاجز الأجنحة، الأعلام المرافقة
الشجيرات الموضوعة داخله، وهناك استثناءات على ذلك كسقوط العمود السفلي في الحاجز.
2-عدم الطاعة : وتشمل عدة حالات:
أ - الانحراف في المسلك : إن عدم اتباع طريق الحواجز بنفس الترتيب الذي رسمته لجنة التحكيم مثله مثل تجاوز
حاجز في المسار المفروض قفزه دون أن يتم قفزه أو إهمال الأعلام الإجبارية للدوران، فيعاقب عليها كعدم طاعة.
ب – الرفض : وذلك إذا توقف الحصان أمام الحاجز ولم يجتزه، وأما إذا توقف أمام الحاجز ولم يرجع إلى الخلف
ثم أتم الاجتياز فوق الحاجز فيعتبر قانونياً ولا يعاقب عليه، والمهم أن لا تتحرك إحدى القوائم الأربعة إلى الخلف مطلقاً.
وعند سقوط الفارس أثناء الرفض ورمي الحاجز فإن الوقت لن يتوقف حتى يعود الفارس إلى صهوة جواده.
حـ – الزوغان : يقال زاغ الحصان وهرب إذا لم يكن تحت سيطرة الفارس الكاملة وتجنب قفز الحاجز الذي
كان عليه قفزه.
د – الممانعة: وهي تحدث في أي وقت يرفض فيها الحصان طاعة فارسه والتقدم نحو الأمام كأن يعود للخلف أو
ينتصب على قائمتيه، ويلجأ إلى الشباب.
هـ – الدوران حول النفس : يعاقب الفارس الذي يدور حول نفسه بشكل كامل أثناء
المسلك كأية حالة عدم طاعة ويجب الانتباه إلى أن الدورات التي يقوم بها الحصان حول نفسه بعد حصول زوغان أو
ممانعة أو رفض لا يحاسب عليها مرة أخرى مهما اختلفت طرق تنفيذها.
3- السقوط : يحدث سقوط الفارس عن جواده بانفصاله عن جواده بشكل تام دون أن يسقط جواده، أما
سقوط الجواد فيتم عندما يتلامس على الأقل كتفا وكفل الحصان على الأرض، وإذا خرج الحصان بدون فارسه من
ساحة القفز يستبعد من المسابقة. ويعاقب الفارس إذا تقبل مساعدة من العناصر الموجودة داخل الساحة بالاستبعاد ما
عدا التي يسمح بها التحكيم كإعادة النظارات إلى الفارس.
4- الاستبعاد: يعرف الاستبعاد بأنه منع الفارس من متابعة المباراة لارتكابه أحد الأخطاء التالية:
أ - الفشل في دخول ساحة القفز عندما يطلب منه ذلك.
ب-القفز على أي حاجز في ساحة القفز قبل عبور خط البداية.
جـ – تعريف الحصان على أي حاجز في الساحة بالوقوف أمامه قبل البدء بالقفز.
عـ-عدم التوقف امتثالاً لرنين الجرس عندما يطلب منه ذلك.
هـ – إذا لم يدخل ولم يخرج من الساحة ممتطياً جواده.
و - إذا عبر خط البداية قبل إعطاء إشارة البدء.
ز - الفشل في عبور خط البداية خلال 60 ثانية من إعطاء الإشارة بالبدء.
ح - الممانعة من قبل الحصان خلال أية مرحلة من المسلك تتجاوز 60 ثانية.
ط - القفز على حاجز لا يشكل جزءاً من للمسلك.
ي - القفز على حاجز من الطرف المخالف للأعلام الموضوعة.
ك - تجاوز الوقت المحدد.
ل - القفز على حاجز مرمي قبل إعادة تركيبه.
م - الانحراف في المسلك وقفز حاجز بشكل مخالف للترتيب الموضوع سابقاً للمسلك.
ن - إذا استمر الفارس أكثر من 60 ثانية مترجلاً أثناء السقوط.
س - اجتياز الحاجز المغلق من الجهة الخاطئة.
ع -إذا لم يعد المتسابق كافة القفزات في الحاجز المركب بعد عدم طاعة على إحداها.
ف - إذا استأنف المتسابق القفز، بعد التوقف قبل إعطاءه الإشارة من لجنة التحكيم.