تعتبر رياضة قفز الحواجز من رياضات الفروسية الحديثة والأكثر انتشارا في الوقت الراهن، وكانت أول منافسات قفز الحواجز في الماضي هي عبارة عن بعض الاختبارات للصيادين، وقد نظمت جمعية دبلن الملكية أول منافسة في الوثب أو قفز الحواجز في دبلن عام 1865م، وقد حظيت المسابقة حينها بمستوى عال وحضور كبير، ونظمت منافسات قفز الحواجز كجزء من الألعاب الأولمبية في عام 1900 في باريس حيث جرت ثلاث منافسات هي قفز الجائزة المؤقت، والقفز الطويل، والقفز العالي.
ووجدت هذه الرياضة زخما إضافيا عند افتتاح عرض الخيول العالمي في أولمبياد لندن عام 1907م، وكان هذا الحدث هو بداية الانطلاقة لرياضة قفز الحواجز .
قوانين هذه الرياضة استغرقت وقتا طويلا لكي تكون واضحة الملامح، وكانت القوانين في بادئ الأمر معقدة حيث كانت كل من أمريكا وبريطانيا يشترطان في قوانينهم الوطنية وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية استخدام قطع مستطيلة منزلقة ترقد هذه القطع المستطيلة على قمة الحاجز، ويتم احتساب خطأ للفارس إذا أسقط هذه القطعة، وتعقد القانون أكثر عندما اهتم المحكمون بالتمييز بين ركلة إسقاط الحاجز بالقائمة الأمامية أو القائمة الخلفية، ولم تهتم القوانين بالزمن المطلوب لإكمال المنافسة، وكان نظام التحكيم غامضا.
وقد تمت إعادة كتابة القوانين لهذه اللعبة لتناسب المعايير العالمية بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح عامل الوقت عنصرا أساسيا في المنافسة، مما يضيف عليها عنصر الإثارة، وقد أعطى وضوح القوانين الجديدة للجمهور فرصة المتابعة واستيعاب ما يجري أمامه أثناء المنافسة، وشيدت الميادين ووضعت فقرات المنافسة بدقة ومهارة فنية عالية لاختيار كل من الفارس والجواد.
بعض العوامل الأساسية التي تراعى دائما في هذه الرياضة هي: حجم ونوع الحواجز المبنية، عدد الخطوات الواسعة في الحواجز المتراصة، الزمن المسموح به لإكمال كل فقرة على حدة.
المنافسات التي تحكمها قوانين الاتحاد الدولي للفروسية هي في العادة: الأ لعاب الأولمبية التي تجري كل 4 سنوات، وبطولات العالم التي تجري في السنوات الزوجية خلال الألعاب الأولمبية.
ويمكن إجمال الأخطاء التي تحسب عادة في رياضة قفز الحواجز في الآتي، علما أنه يتم احتساب عدد مختلف من النقاط عن كل عملية خطأ.
1-إسقاط الحاجز
2-سقوط الجواد أو الفارس
3-تجاوز الزمن المسموح به
4-تجاوز الزمن المحدد لقفزة لها زمن محدد