1-وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ [البقرة 165]
(ومن الناس من يتخذ من دون الله) أي غيره (أندادا) أصناما (يحبونهم) بالتعظيم والخضوع (كحب الله) أي كحبهم له (والذين آمنوا أشدُّ حبا لله) من حبهم للأنداد لأنهم لا يعدلون عنه بحال ما ، والكفار يعدلون في الشدة إلى الله. (ولو ترى) تبصر يا محمد (الذين ظلموا) باتخاذ الأنداد (إذ يرون) بالبناء للفاعل والمفعول يبصرون (العذاب) لرأيت أمرا عظيما وإذ بمعنى إذا (أن) أي لأن (القوة) القدرة والغلبة (لله جميعا) حال (وأن الله شديد العذاب) وفي قراءة {يرى} والفاعل ضمير السامع ، وقيل الذين ظلموا فهي بمعنى يعلم وأن وما بعدها سدت مسد المفعولين وجواب لو محذوف والمعنى لو علموا في الدنيا شدة عذاب الله وأن القدرة لله وحده وقت معاينتهم له وهو يوم القيامة لما اتخذوا من دونه أندادا
2-وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة 186]
وسأل جماعة النبي صلى الله عليه وسلم: أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ، فنزل: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) منهم بعلمي فأخبرهم بذلك (أجيب دعوة الداع إذا دعان) بإنالته ما سأل (فليستجيبوا لي) دعائي بالطاعة (وليؤمنوا) يداوموا على الإيمان (بي لعلهم يرشدون) يهتدون
3-قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [أل عمران 31]
ونزل لما قالوا ما نعبد الأصنام إلا حبا لله ليقربونا إليه (قل) لهم يا محمد (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) بمعنى أن يثيبكم (ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور) لمن اتبعني ما سلف منه قبل ذلك (رحيم) به
4-قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ [أل عمران 32]
(قل) لهم (أطيعوا الله والرسول) فيما يأمركم به من التوحيد (فإن تولوا) أعرضوا عن الطاعة (فإن الله لا يحب الكافرين) فيه إقامة الظاهر مقام المضمر أي لا يحبهم بمعنى أنه يعاقبهم