۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:28 am



~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا اله وحده لاشريك له وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد

فإن الحق محبوب في فطرة الإنسان ، وفي نفسه مايوجب ترجيح الحق على الباطل ، والفطرة إذا لم تغير فإنها لا تطلب إلا الحق ، ولا تطمئن إلا إليه ؛ لصفائه وملائمته لها ، قال تعالى : ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لايعلمون ) .

قال شيخ الإسلام : " والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه "
قال ابن حزم : " أفضل نعم الله على العبد أن يطبّعه على العدل وحبه، وعلى الحق وإيثاره "
قال ابن السعدي في تفسيره : " فالدين هو دين الحكمة التي هي معرفة الصواب والعمل بالصواب ومعرفة الحق والعمل بالحق في كل شيء"
قال معاذ بن جبل : " فإن على الحق نورا "

واتباع الحق ، والاستقامة عليه ، مأمور به ، ودين الإسلام حق، وشرائعه حق ، وأكمل الناس إيمانا أتبعهم له ، قال تعالى : ( فتوكل على الله إنك على الحق المبين ) وقال جل شأنه : ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ) ( وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم ) ( فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم ) .

والرسول صلى الله عليه وسلم بعث بالحق المحض ودعا إليه ( يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم) ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ) فالمهتدون آمنوا به واتبعوه كما قال تعالى : ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ) وذكر مقالة الجن المؤمنين ( يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به ) ، والضالون كذبوا به وأعرضوا عنه ، كما قال تعالى : ( وكذب به قومك وهو الحق ) (والذين كفروا عما أنذروا معرضون ) ، وذكر الله الفريقين في قوله تعالى : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) .

ومع وضوح الحق ، وظهور مناراته ، وشهود آثاره ، إلا أن بعضا قد يصرف عنه أوينصرف ، ولذلك أسبابه الداعية إليه ، الحاملة عليه ، وهي كثيرة جدا ، ينبغي لطالب الحق أن يعنى بتخليص نفسه منها ؛ لعل الله يجعل في ذلك ثباتا له على الحق ، وهي على جهة الإجمال والاختصار : الجهل ، واعتقاد غموض الحق واشتباهه ، وقلة الفهم وضعف الإدراك ، والتفريط في تحري الحق ، والتقليد ، والإلف والعادة ، والعجب والكبر ، والحسد ، والتحزب ، وخلطة أهل الباطل والهوى ، وعدم تصور الباطل على ما هو عليه، والجهل بحيل أربابه ، والاغترار بتوارد الناس عليه وكثرة أهله ، وإغفال المشاورة ، وحب الرئاسة والجاه ، وسوء القصد وفساد النية ، وتراكم الذنوب ، والغفلة عن سؤال الله الهداية للحق ، وضعف التناصح بين الناس ، والتقاعس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والخوض في الجدال المذموم ، والاعتقاد ثم الاستدلال .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:29 am


من الصوارف عن الحق:

1-الجهل : وهو من أعظم واخطر الصوارف ،، وإنما قدمناه لبيان خطره على النفوس فالحق واضح بيِّن , قال تعالى : { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر } فيسر الله لفظه للتلاوة ومعناه للفهم والعمل ، وقال نبينا صلى الله عليه وسلم : ( إن الحلال بين والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات ), فلذلك يروج الباطل على من لا علم عنده ولا معرفة ولا اعتناء له بنصوص الكتاب والسنة ,وأقوال الصحابة والتابعين.
قال الإمام أحمد ( إعلام الموقعين:1/44) : "إنما جاء خلاف من خالف؛ لقلة معرفتهم بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( فالحق يعرفه كل أحد ، فإن الحق الذي بعث الله به الرسل لا يشتبه بغيره على العارف كما لا يشتبه الذهب الخالص بالمغشوش على الناقد )
قال ابن القيم : " والأسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدا ،فمنها الجهل به ، وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس ، فإنّ من جهل شيئا عاداه ، وعادى أهله"
وقال شيخ الإسلام أيضا : ( ولا تجد أحدا وقع في بدعة إلا لنقص اتباعه للسنة علما وعملا ، وإلا فمن كان بها عالما ، ولها متبعا لم يكن عنده داع إلى البدعة ، فإن البدعة يقع فيها الجهال بالسنة )
ومن فرَّط في رفع الجهل عن نفسه، فمثل ها لا يُقبل اعتذاره بالجهل ".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( اقتضاء الصراط المستقيم:2/85) : " ويلحق الذم من تبيَّن له الحق فتركه، أو من قصَّر في طلبه حتى لم يتبيَّن له، أو أعرض عن طلب معرفته لهوى، أو لكسل، أو نحو ذلك ".

وقال العلامة عبد الرحمن السعدي –رحمه الله- ( إرشاد أولي البصائر والألباب بنيل الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب:300 ) : " ومن كان منهم راضيا ببدعته، معرضا عن طلب الأدلة الشرعية، وطلب ما يجب عليه من العلم الفارق بين الحق والباطل، ناصرا لها، رادًّا ما جاء به الكتاب والسنة مع جهله وضلاله واعتقاده أنه على الحق، فهذا ظالم فاسق بحسب تركه ما أوجب الله عليه، وتجرُّئه على ما حرم الله تعالى".

وقال العلامة محمد الصالح العثيمين –رحمه الله- ( الشرح الممتع:6/193-194 ) : " قد لا يُعذر الإنسان بالجهل، وذلك إذا كان بإمكانه أن يتعلَّم، ولم يفعل مع قيام الشبهة عنده؛ كرجل قيل له: هذا مُحرَّم، وكان يعتقد الحل، فسوف تكون عنده شبهة على الأقل، فعندئذ يلزمه أن يتلعم ليصل إلى الحكم اليقين.
فهذا رُبَّما لا نعذره بجهله؛ لأنه فرَّط في التعليم، والتفريط لا يُسقط العذر، لكن من كان جاهلا، ولم يكن عنده شبهة، ويعتقد أن ما هو عليه حقٌّ، أو يقول هذا على أنه الحق؛ فهذا لا شك أنه لا يريد المُخالفة، ولم يُرد المعصية والكفر، فلا يُمكن أن نُكَفِّره حَتَّى ولو كان جاهلا في أصل من أصول الدين".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:30 am



2-إعتقاد غموض الحق واشتباهه : اعتقد كثير ممن لا تحقيق عنده ولا خبرة له ولا معرفة له بنصوص القرآن والسنة ودلالتها غموض الحقِ وصعوبته ,
وزاد من رسوخ هذا الاعتقاد أيضاً ما سطره دعاة التقليد من شروط للحكم على المسائل والأحكام يندر وجودها في كثير من المفتين في هذا الزمان.
واعتقاد صعوبة الحق جعل بين هؤلاء المعتقدين وبين الحق حجابا مستورا، وحائلا يحول دون نظرهم في المسائل المتنازع فيها، فضلا عن تنقيحها، وبيان الراجح من المرجوح منها.
وطلب الحق وتبينه وكشفه في هذه الأيام أسهل من قبل وذلك لتيسُّر أسباب الوقوف عليه إما بنظر الإنسان بخاصة نفسه أو بالإستعانة بغيره.
قال الشاطبي ( الإعتصام:2/344 ) : "أمَّا إذا كان هذا المتبع ناظراً في العلم ومتبصراً فيما يُلقى إليه –كأهل العلم في زماننا-؛ فإنَّ توصُّله إلى الحق سهل".

قال الشوكاني ( أدب الطلب ومنهى الأرب:85 ) : " فالوقوف على الحقِّ والإطلاع على ما شرعه الله لعباده؛ قد سهله الله على المتأخرين، ويسَره على وجهٍ لا يحتاجون فيه من العناية والتعب إلاَّ بعض ما كان يحتاجه من قبلهم".

ولكن –مع الأسف- هذه الأسباب الميسرة لطلب الحقِّ؛ قد جلبت الكسل لكثير من الناس، وفرَّطوا في طلب ما يُوصلهم للحقِّ.
قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي :"وربّ تيسير جلب التعسير ، فإنّ هذا التيسير رمى العقول بالكسل والأيدي بالشلل"
واعتقاد صعوبة الحقِّ وغموضه واشتباهه؛ شبهة إبليسية شيطانية ليصرف بها الناس عن النظر وتحري الحقِّ.

قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- ( ستة أصول عظيمة:26 ) : " ردُّ الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة، واتِّبات الآراء والأهواء المتفرِّقة المختلفة، وهي: أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق، والمجتهد هو الموصوف بكذا وكذا، أوصافاً لعلها لا توجد تامَّة في أبي بكر وعمر، فإن لم يكن الإنسان كذلك؛ فليُعرض عنهما فرضا حتما لا شك فيه، ومن طلب الهدى منهما؛ فهو إما زنديق، وإما مجنون لأجل صعوبة فهمهما، فسبحان الله وبحمده كما بيَّن الله سبحانه شرعاً وقدراً خلقاً وأمراً في ردِّ هذه الشبهة الملعونة من وجوه شتَّى بلغت إلى حدِّ الضروريات العامة؛ ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون: { لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون * إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون * وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون * إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم } ( يس:7-11 )

وقال العلامة الأمير الصنعاني –يشكو من أولئك الذين جعلوا بين الناس ودرك الحقِّ؛ حجابا مستورا، وحصنا منيعا بدعوى صعوبة الحقِّ وغموضه وخفائه-، فقال ( تيسير النقاد إلى تيسير الإجتهاد:85 ) : " فليت شعري! ما الذي خصَّ الكتاب والسنة بالمنع عن معرفة معانيها وفهم تراكيبها ومبانيها، والإعراض عن استخراج ما فيها، حتَّى جُعلت معانيها كالمقصورات في الخيام قد ضُربت دونها السجوف، ولم يبق لنا إليها إلَّا ترديد ألفاظها والحروف، وإن استباط معانيها قد صار حجرا محجورا وحرما محرما محصوراً؟".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:31 am



3-التفريط في تحري الحق : البعض يعتقد الباطل ويُدين الله به , لكنه يعلم بوجود المخالف له فيما يعتقده ويدين الله به , بل ربما يبلغه تضليل مخالفه له , وهو مع ذلك لم يدقق ويحقق ما الذي حمله إلى الركون إلى ما يعتقده, فربما أعتقد ما ذهب إليه بسبب وقوفه على ذكر طرف المسأله وحكمها في كتاب معين أو تلقاه عن شيخ معين دون التأكد بحصول استقصاء المسأله بحثاً ونظراً وتدقيقاً , فيأخذ القول على علاته ويفرط فيما يجب عليه من بذل الوسع في تبيين الصواب من الأقوال وهذا يقع غالباً من خامد الذهن , وهذا النقد يتوجه لمن لم يحقق المسأله أما من حققها وجزم بصحة ما يعتقده فلا حاجه له للإصغاء إلى كل مشكك , فإن الزمان لا ينقضي هكذا.
قال الشيخ صديق حسن خان :"وإنما يعرف الحق من جمع خمسة أوصاف أعظمها : الإخلاص ، والفهم ، والإنصاف ورابعها وهو أقلها وجودا وأكثرها فقدانا الحرص على معرفة الحق ، وشدة الدعوة إلى ذلك"

4-الخوف : كمؤمن آل فرعون يكتم إيمانه ، لاشك أن القهر والغلبة تحمل ضعفاء النفوس والجبناء على الانقياد للباطل والتزامه طلباً للسلامة وإذعاناً لسلطان القوة .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : "فإن هرقل عرف الحق وهم بالدخول في الإسلام فلم يطاوعه قومه , وخافهم على نفسه , فاختار الكفر على الإسلام بعدما تبين له الهدى" .
وشاع فاشيا قول السلف : " إنّ الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"
وقال شيخ الإسلام : " وغالب الخلق ينقادون للحق إلا بالقهر"
وقال : " فالدين الحق لا بد فيه من الكتاب الهادي والسيف الناصر

5-حب الجاه والرئاسة: قال شيخ الإسلام ابن تيمية :"وطالب الرئاسة ولو بالباطل ترضيه الكلمة التي فيها تعظيمه وإن كانت باطلا وتغضبه الكلمة التي فيها ذمه وإن كانت حقا"
قال الشوكاني : "وقد يترك التكلم بالحق الذي هو خلاف ماعليه الناس استجلاباً لخواطر العوام ومخافة من نفورهم عنه "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:31 am



6-التقليد: التقليد من أعظم الصوارف عن الحق لأن صاحبه يلتزم قول عالم ينتصر له انتصارا مطلقا ، فالواجب على المكلف أن يدور حيث دار الحق لا أن يدور حيث دار شيخه وهذا الاعتقاد لا شك أنه يحمل على طلب الحق وتحريه , بخلاف المقلد خامد الذهن بليد الفكر مغبون العقل .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "فإن التقليد لا يورث إلا بلادة " .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فالثواب على ما جاء به الرسول والنصرة لمن نصره ، والسعادة لمن اتبعه ، وصلوات الله وملائكته على المؤمنين به والمعلمين للناس دينه ، والحق يدور معه حيثما دار ).منهاج السنة ( 5/ 233) .
قال ابن حزم :"المقلد راض أن يغبن عقله"
وهذا الذي قالاه صحيح لا مرية فيه ؛ لأن غاية ما يقوم به المقلد هو الإعتزاء الى عالم ،فيأخذ القول و لا يدري ما دليله ،
وهل له دليل صحيح ؟ ! وهل الدليل في محل الاستدلال ؟ ولا يدري حقيقة قول مخالفه ؟ ولا يعرف مواقع الخلاف فضلا عن تنقيحها ؟
فهذه الطريقة تورث صاحبها بلادة و جمودا في التفكير .
قال العلامة عبد الرحمن السعدي Sad( فإن من اعتاد الجري على أقوال لا يبالي دل عليها دليل صحيح أو ضعيف ، أو لم يدل يخمد ذهنه و لا ينهض بطلب الرقي و الاستزادة في قوة الفكر و الذهن ) .المناظرات الفقهية ( ص 37 ) .

والمقلد سماه السلف بالإمعة ، والمقلد يلتزم قول عالم مطلقاً في جميع المسائل ، وهذا لا شك أنه قد أعطاه معنى العصمة من حيث لا يشعر ، فلا أحد قوله صواب مطلقا إلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فالحق يدور معه حيثما دار .

قال الوزير ابن هبيرة Sad( من مكايد الشيطان أنه يقيم أوثانا في المعنى تعبد من دون الله ، مثل أن يتبين له الحق ، فيقول : هذا ليس بمذهبنا ،تقليدا لمعظم عنده ، قد قدمه على الحق ) . لوامع الأنوار ( 2/ 465) .

قال ابن القيم – رحمه الله –( وليس عند أكثر الناس سوى رسوم تلقوها عن قوم معظمين عندهم ، ثم لإحسان ظنهم بهم قد وقفوا عند أقوالهم ، ولم يتجاوزوها ، فصارت حجاباً لهم وأي حجاب ) . طريق الهجرتين ( ص 215) – ط المكتبة السلفية ، تحقيق : محب الدين الخطيب .

و لا يوجد عالم قوله كله صواب ، بل كل يؤخذ من قوله و يرد .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ليس من شرط الصِّدِّيق أن يكون قوله كله صحيحاً ، و عمله كله سنة ، إذ كان يكون بمنزلة النبي صلى الله عليه و سلم ) . اقتضاء الصراط المستقيم ( 2/ 106) .

فإذا امتنع أن يكون الحق فيقول عالم واحد مطلقا ، علمت ما في التقليد مما يوجب مجانبة الحق .

قال الشيخ عبد القادر بن بدران الدمشقي :"التقليد يبعد عن الحق ويروج الباطل"

والبعض إذا تكلمت معه وأرشدته إلى خلاف قوله ونبهته إلى مأخذ الحكم بادرك بقوله : أنت أعلم أم الإمام الفلاني ؟!!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( وإذا قيل لهذا المستهدي المسترشد : أنت أعلم أم الإمام الفلاني , كانت هذه معارضة فاسدة لأن الإمام الفلاني قد خالفه في هذه المسألة من هو نظيره من الأئمة إلى نسبة أبي بكر , وعمر , وعثمان , وعلي , وابن مسعود وأُبَيّ , ومعاذ , ونحوهم من الأئمة وغيرهم , فكما أن هؤلاء الصحابة بعضهم لبعض أكفاء في موارد النزاع وإذا تنازعوا في شيء ردوا ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول , وإن كان بعضهم قد يكون أعلم في مواضع أخر )" الفتاوى الكبرى " ( 5 / 126 ) .

وقال العلامة المعلمي "واعلم أن الله تعالى قد يوقع بعض المخلصين في شيء من الخطأ , ابتلاءا لغيره و أيتبعون الحق ويدعون قوله , أم يغترون بفضله وجلالته ؟ وهو معذور , بل مأجور لاجتهاده وقصده الخير , وعدم تقصيره . ولكن من اتبعه مغترا بعظمته بدون التفات إلى الحجج الحقيقية من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يكون معذورا , بل هو على خطر عظيم .
ولما ذهبت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى البصرة قبل وقعة الجمل , أتبعها أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ابنه الحسن , وعمار بن ياسر رضي الله عنهما لينصحا الناس , فكان من كلام عمار لأهل البصرة أن قال : ( والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة , ولكن الله ابتلاكم بها , ليعلم إياه تطيعون أم هي ؟ ))

ومن أعظم الأمثلة في هذا المعنى : مطالبة فاطمة رضي الله عنها بميراثها من أبيها صلى الله عليه وسلم وهذا ابتلاء عظيم للصدِّيق رضي الله عنه ثبته الله عز وجل فيه )) . رفع الإشتباه في معنى في معنى العبادة والإله ( 152 – 153 )

و ليس معنى هذا ؛ أن يستقل طالب العلم بنفسه في النظر بالنصوص كما يفعله البعض ،و حصل لهم بسبب ذلك من الشذوذ وانتحال المذاهب المطروحة ما هو معلوم .

بل الواجب على طالب العلم أن يستعين بالعلماء في فهم النصوص ، فهناك فرق بين تقليد العالم و الاستعانة به ،

قال العلامة الأمير الصنعاني : (( و فرق بين تقليد العالم في جميع ما قاله و بين الاستعانة بفهمه ؛ فإن الأول أخذ بقوله من غير نظر في دليل من كتاب ولا سنة . و الاستعانة بفهمه وهو الثاني بمنزلة الدليل في الطريق ، و الخرّيت الماهر لابن السبيل فهو دليل الى دليل )) إرشاد النقاد إلى تيسير الإجتهاد )) إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد ( ص 105 ) .

وهذا ذكرناه ؛ لأن البعض غلا وتطرف في منابذة التقليد ، وحمله ذلك على الإنعزال عن العلماء وعدم الاستفادة من علمهم ، وألغى وسيلة من أعظم وسائل الفقه في الدين .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية Sad( فأئمة المسلمين الذين اتبعوهم وسائل وطرق وأدلة بين الناس وبين الرسول ، يبلغونهم ما قاله ، ويفهمونهم مراده بحسب اجتهادهم واستطاعتهم ) . مجموع الفتاوى ( 20 / 224 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:32 am



7-العجب : العبد مفطور على محبة نفسه ، والعجب بها فإذا لم ينتصف العبد من نفسه أوقعه ذلك في الضلالات ، فالعجب يحمل صاحبه على تعظيم نفسه ، حتى يفرح بما هو عليه ويستغني بما عنده ، فيرى أن الحق لا يصدر إلا عنه ، كأنه موكل به ، وهذه صفة الكفار،
قال تعالى : ( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) ( غافر 83 ) .
وإذا أُعجب المرء بنفسه واستغنى بما عنده؛ فقد تمت خسارته ؛ لأنه لا يمكن أن يلتفت إلى قول غيره فضلاً عن أن يقبله إذا كان حقاً .
حقيقة التواضع : خضوع العبد لصولة الحق وانقياده لها فلا يقابلها بصولته عليه"
قال صلى الله عليه وسلم :"إذا رأيت هوى متبعا وشحا مطاعا ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك"
والعجب والكبر متداخلان فلا يبلى بالعجب إلا متكبر ، قال ابن حبان :"إنه لا يتكبر على أحد حتى يعجب بنفسه ، ويرى لها على غيرها الفضل"
والمعجب بنفسه حظه استشعار فضل نفسه ، والنظر إلى ذلك ، وهذا النظر يوجب نقصه وخروجه عن الفضل ؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية Sad( ألا ترى أن الذي يعظم نفسه بالباطل : يريد أن ينصر كل ما قاله ولو كان خطأ ؟! )) .
بل ولو قدر أنه كان محقا صدَّاعاً بالحق , فليحذر العجب ؛ فإنه قد يفسد ثمرة عمله الصالح .
قال الحافظ الذهبي – رحمه الله – ( فكم من رجل نطق بالحق , وأمر بالمعروف , فيسلط الله عليه من يؤذيه لسوء قصده , وحبه للرئاسة الدينية , فهذا داء خفي سار في نفوس الفقهاء " سير أعلام النبلاء " ( 18 / 192 ) .
والنفس تأنف من الإنقياد والإتباع ، ومر كوزٌ فيها نوع من الكبر ومدافعة المخالف إلا من عصم الله ، لاسيما من لم يُجالس من يُقتدى به من الذين إذا ذكروا بآيات الله لم يَخِرُّوا عليها صُمًّا وعُمياناً .
قال الفضيل بن عياض : (( لو أن المبتدع تواضع لكتاب الله وسنة نبيه لاتبع ما ابتدع ، و لكنه أُعجب برأيه فاقتدى بما اخترع )) التذكرة في الوعظ ( ص 97 ) .
وقال أيضاً عن التواضع Sad أن تخضع للحق وتنقاد له , ممن سمعته ولو كان أجهل الناس لزمك أن تقبله منه ).جامع بيان العلم وفضله " ( ص 226 )
والعجب يقطع صاحبه عن الاستعانة بربه وذلك لاعتداده بنفسه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية Sad( والعجب من باب الإشراك بالنفس ، وهذا حال المستكبر ، فالمرائي لا يحقق قوله : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) والمعجب لا يحقق قوله ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) الفاتحة : 5)" ( الفتاوى الكبرى – 5 / 247 – 248 ) .
والعجب والكبر متداخلان ، فلا يُبلى بالعجب إلا متكبر .
قال ابن حبان Sad( إنه لا يتكبر على أحد حتى يُعجب بنفسه ، ويرى لها على غيرها الفضل )) ( روضة العقلاء ص 61 )
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ Sad( وأما الكبر ؛ فأثر من آثار العجب والبغي من قلب قد امتلأ بالجهل و الظلم ، وترحلت منه العبودية ، ونزل عليه المقت فنظره إلى الناس شزر، ومشيه بينهم تبختر ، ومعاملته لهم معاملة الاستئثار لا الإيثار ،
ولا الإنصاف )) . الروح (2/ 703) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( وحُبُّكَ الشيء يُعمي ويُصم ، والإنسان مجبول على محبة نفسه ، فهو لا يرى إلا محاسنها ، ومبغض لخصمه لا يرى إلا مساوئه)) . قاعدة في المحبة ( 2 / 328 ) , جامع الرسائل تحقيق د . محمد رشاد سالم ).
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في معنى التواضع : (( أن يتلقى سلطان الحق بالخضوع له ، والذل والانقياد ، والدخول تحت رقه ، بحيث يكون الحق متصرفا فيه تصرف المالك في مملوكه ،بهذا يحصل للعبد خلق التواضع ؛ ولذا فسر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الكبر بضده ،فقال(( الكبر بطر الحق وغمط الناس )) .
فبطر الحق : رده ، وجحده ، والدفع فيصدره كدفع الصائل ،
و غمط الناس : احتقارهم ، وازدراؤهم ، ومتى احتقرهم وازدراهم : دفع حقوقهم وجحدها , واستهان بها , ولما كان لصاحب الحقّ مقال وصولةٌ : كانت النفوس المتكبّرة , لا تُـِقـرُّ له بالصولة على تلك الصولة الّتي فيها , ولا سيّما النفوس المبطلة ,
فتصول على صولة الحقّ بكبرها وباطلها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:33 am



8-الكبر:قال أبو عثمان النيسابوري :"ما ترك أحد شيئا من السنة إلا لكبر في نفسه"
قال ابن الجوزي:"والمتكبر يرى نفسه أعلى من الغير ، فتحصل له هزة وفرحة وركون إلى ما اعتقده ، وذلك نفخ الشيطان كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أنه كان يتعوذ من الشيطان ، من همزه ونفخه ونفثه" ، قال :همزه:الموتة ، ونفثه:الشعر، ونفخه : الكبرياء"
قال الراغب الأصفهاني:"وقولهم"الحق مر"فهو باعتبار من لم تتهذب نفسه ، ولم يزل مرضه
فمن يك ذا فم مرّ مريض يجد مرا به الماء الزلالا
فأما من كمل فإنه يستطيب الحق وإن كان ثقيلا كما قال عليه السلام :"وجعل قرة عيني في الصلاة" ومن أصلح خلقه وهذّب نفسه فقد حاز أعظم المآلين"
الكبر هو الذي حمل إبليس على الكفر بالله عناداً وخروجاً عن طاعته , وهو الذي منع اليهود من الإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع معرفتهم بصحة نبوته كما يعرفون أبناءهم

9-الحسد: الحسد هو الباعث على أول معصية , فقد حسد إبليس آدم للمرتبة التي بلغها والفضيلة التي أدركها , وهو الذي حمل اليهود على الكفر بالله وجحد نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأكثر مايقع الحسد بين الأقران والمتقاربين في الفضائل أوفي الرئاسة الدينية أو الدنيوية
قيل :"الأكفاء من كل نمط يتباغون"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:34 am



10-الحزبية : فلاشك أن الرجل إذا كان متحزبا ، ومندرجا تحت لواء التنظيم والحزب ، فإنه يعمل ضمن ضوابط وأطر الحزب ، وهذه الضوابط لا شك انها تقيد العضو فيها من التحرر من كثير من باطل الحزب وأخطائه إذا ظهر له بطلانها ، وأقل أحواله السكوت مراعاة لتوهم مصلحة الحزب ، والتي توهم أنها متلازمه مع مصلحة الاسلام.

وحصل تطرف وغلوا شديد لدى كثير من قيادات الاحزاب والتنظيمات( والحزبيات المغلفه **الجديده**) في تعاملهم مع المنكر لباطلهم ، بحيث يرون فعله خروجا على الجماعه ، وذلك لانحرافهم في مفهموم الجماعه حيث يرى هؤلاء الحزبيون ان حزبهم هو جماعة المسلمين.

وبسبب هذه السلبيه في التعامل مع باطل الحزب ، ترى الحزب ماضيا في بعده عن السنه المطهره ، وما يزيده الوقت إلا إصرار على ماهو عليه ، وأما السني المتحرر من رق الاحزاب والتنظيمات ، الذي يعلم ويفقه معنى الجماعه بمفهوم السلف ومن تجب طاعته شرعا ، فما اسهل الامر عنده ، وما ايسر قبول الحق لديه ، يعلم الحق فينقاد له ، لايخضع لمؤثرات الاحزاب (او التعصب للاشخاص )بل يرقب الله -عز وجل- يستمع القول فيتبع أحسنه.

الحزبيون أجهزوا على قاعدة انكار المنكر والنصح لله ورسوله ، حتى لايفترق جمع الحزب ولايتشتت شمله ، وبسبب هذه الشبه اجتمع في الحزب الواحد خليط من العقائد والمناهج و(المصالح )مع مضادة بعضها لبعض.

وذكر ابن قتيبه من جملة اسباب عدم الانقياد للحق والخضوع له: خوف تفرق الحزب وانفراط عقدة نظامه ، و فيؤخر قول الله ورسوله ، ويتقدم بين يديه من أجل الحزب0 فقال رحمه الله في كتاب الاختلاف في اللفظ والرد على الجهميه ( وفي ذلك (يعني : قبول النصيحته ) ايضا تشتيت جمع وانقطاع نظام واختلاف إخوان عقدتهم له النحلة ، والنفوس لاتطيب بذلك من عصمة الله ونجاة).

وقال شيخ الاسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم00 ( وهذا يبتلى به كثير من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم ، أو الدين من المتفقهه ، أو المتصوفه ، أو غيرهم ، أو إلى رئيس معظم عندهم في الدين غير النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنهم لايقبلون من الدين رأيا ورواية إلا ماجاءت به طائفتهم ، ثم إنهم لايعلمون ماتوجبه طائفتهم ، مع ان دين الاسلام يوجب اتباع الحق مطلقا : رواية ورايا ، من غير تعيين شخص أو طائفة غير الرسول صلى الله عليه وسلم).
وقال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين 00 في كتاب العلم ( يجب على طالب العلم أن يتخلى عن الطائفيه والحزبيه بحيث يعقد الولاء والبراء على طائفة معينه أو حزب معين ، فهذا لاشك خلاف منهج السلف ، السلف الصالح ليسوا أحزابا بل هم حزب واحد ، ينضوون تحت قول الله عز وجل ( هو سماكم المسلمين من قبل ) .

فلا حزبيه ولاتعدد ولاموالاة ومعاداة إلا على حسب ماجاء بالكتاب والسنه ، فمن الناس مثلا من يتحزب إلى طائفة معينة ، يقرر منهجها ويستدل عليه بالادله التي قد تكون دليلا عليه ، وقد تكون دليلا له ويحامي دونها ، ويضلل من سواه ، حتى وإن كانوا أقرب إلى الحق منها ،(حتى وإن كانوا قائمون بدعوه وتدريس ومجابهه للحزبيه وللتميع.....الخ) ويأخذ بمبدأ من ليس معي فهو علي ، وهذا المبدأ خبيث ، فليكن عليك وهو في الحقيقة معك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال( انصر اخاك ظالما أو مظلوما ) ونصر الظالم أن تمنعه من الظلم ، فلاحزبيه في الاسلام ).

وقال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد في كتابه حكم الانتماء إلى الفرق والاحزاب والجماعات الاسلاميه ( وفي الحزبيه بعث حرب الكلمة ، بنصب عوامل الانتصار والترجيح لأصول كل حزب ورد مايخالفه .

فعقد العصبيه في سيرتها الاولى Sad قولنا صواب لايحتمل الخطأ ، وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب ).

وياتي اليوم في مسلاخ اخر فخذ ماشئت من الوضع في استعمال النصوص بلي أعناقها عن دلالتها إلى التدليل بها على واقع الحزب 000 وهكذا من جهود التأييد وتشييد الادلة ، والبحث عن السنة لواقع الحزب والجماعة فيه ، والرد على المخالف(وإن كان علماً مشهوداً له من كبار العلماء كالشيخ ربيع بقوله:الشيخ يحيى من أفاضل العلماء، ولهم ميزات والله لا توجد الآن في الدنيا، ؛والامام الوداعي.....الخ) ، فالدين دين هذا الحزب وتلك الجماعة ، وهذا استخدام لكمة ( الدين الواقع ) أي : لواقع الحزب وجماعته!!

والحق السوي ان الدين للواقع الموزون بميزان الشرع : الكتاب والسنة ، فيقر مايقر ، وينفي ما ينفي ، لافي قالب الحزب بما رسم له من حدود وأطر ياباها ميزان الشرع زمنهاج النبوة )

ولما ظهر امر الحزبية والحزبيين ، والذي طالما سعوا في كتمانه عمن لايقبله حتى لا يفسد تنظيمهم ، ونراهم بعد ذلك يرقعون لحزبهم بدعوا أن من يحارب وينكر الحزبية هو في حقيقة الامر متحزب ذو جماعة.

ولاشك ان هذا التفاف مفضوح ، وتحايل مكشوف ، فأين من اجتمع على الحق من غير توطؤ ، وإنما اتباعا للكتاب والسنة ، كما هي طريقة أهل السنة قاطبة في مشارق الارض ومغاربها ، من أولئك الذين أنشأوا حزبا ونصبوا لأنفسهم أميرا ، وطلبوا له البيعة أو العهد والولاء والبراء والسمع والطاعة ، والتزموا أصول الحزب ولو كانت مخالفة للكتاب والسنة ، وصاروا يوالون ويعادون على الحزب.

قال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الرد على المنطقيين ( والمقصود هنا : أن هذه الامة ولله الحمد لم يزل فيها من يتفطن لما في كلام أهل الباطل من الباطل ، ويرده.
وهم لما هداهم الله به يتوافقون في قبول الحق والرد على الباطل رأيا ورواية من غير تشاعر ولاتواطؤ) وقد رأينا من ينكر أن تنظيمه له إمام وبيعة وعهد وينسب من قال ذلك إلى الفرية والبهتان ، فلما اختلف مع قومه أخذ يعيرهم بذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:35 am



11-الذنوب: ضرر الذنوب على القلب عظيم بما يغشاه من الرّين مما يوجب ضعف القلب الذي يوجب ضعف العقل ،فمثل هذا أبعد عن تصور الحق فضلا عن طلبه وإرادته والتزامه
قال شيخ الإسلام:"كما أن الإنسان يغمض عينيه فلا يرى شيئا وإن لم يكن أعمى فكذلك القلب بما يغشاه من رين الذنوب لا يبصر الحق وإن لم يكن أعمى كعمى الكافر"
قال ابن القيم:"فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة ، وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته ، حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده"
فالطاعة تحفظ الموجود وتجلب المفقود من العلم والحق ، أو تكفيك إياه والمعصية تذهب الموجود من العلم ، وتمحق بركة الإنتفاع به

12-الغفلة عن سؤال الهداية:الذكاء وحده لا يقود صاحبه إلى الهداية والحق
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل يصلي يقول :"اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيلفاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم"
قال تعالى عن موسى عليه السلام :"عسى ربي أن يهديني سواء السبيل"
قال ابن القيم :"وإذا عظم المطلوب وأوعزك الرفيق الناصح العليم فارحل بهمتك من بين الأموات وعليك بمعلم إبراهيم"

13-ترك هداية الناس بالحق:قال عبد الله بن المبارك:"من بخل بالعلم ابتلي بثلاث:إما أن يموت فيذهب علمه ، أو ينساه،أو يتبع سلطانا"
روى الترمذي وغيره في دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ، سلما لأوليائك، حربا لأعدائك ، نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من عاداك"

14-قلة الفهم وعدم الإدراك : و من الصوارف عن الحق ضعف عقل الناظر في الحق فقد يقف على ما وقف عليه غيره ممن هو أجود منه عقلا وذكاءاً للدليل الهادي المرشد للحق فلا يبصره لا سيما إذا كانت دلا لة الحكم متعلقة بضمه إلى نص آخر ، فلا يدرك من هذا الاقتران ما يدركه غيره ، والناس يتفاضلون في مراتب الفهم ، فجودة العقل ، وحسن التمييز ، ولطف النظر ، وثقوب الرأي ، وإنارة النفس من منائح الله الهنية ، ومواهبه السنية ، يختص بها من يشاء من عباده
والله يرزق من يشاء بغير حساب .
قال وهب بن منبه : " كما تتفاضل الشجر بالأثمار ، كذلك تتفاضل الناس بالعقل"
وقال السفارييني : " إنا نشاهد قطعا آثار العقول في الآراء والحكم والحيل وغيرها متفاوتة وذلك يدل على تفاوت العقول في نفسها" وبسبب هذا التفاضل في الفهم حاد البعض عن الحق لقصور فهمه ، وعدم تلمحه للحق .
قال شيخ الإسلام:"ومن وجه آخر إذا نظرت إليهم والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم رحمتهم وترفقت بهم ، أوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء ، وأعطوا فهوما وما أعطوا علوما ، وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة "فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:36 am



15-النشأة والإلف والعادة : لا شك أن النشأة لها تأثير كبير في صياغة شخصية الإنسان ، وعقيدته ، وأخلاقه ، فغالبا ما يقبل الإنسان ما عليه أهل بلده من عقائد وأخلاق وعادات ، ويتأثر بما عليه قومه ، والناس كأسراب طير يتبع بعضهم بعضا ، ويرى البعض أن الخروج مما عليه قومه ضلالة وغواية ، وربما لم يفكر يوما في النظر والبحث فيما عليه غير أهل بلده ، وانظر إلى ملكة سبأ مع ما كان معها من العقل وحسن الرأي كيف كانت تعبد الشمس ؟!
فأخبر سبحانه أن النشأة هي التي حملتها على ركوب أضل الضلال الذي لا يلتبس ضلاله على صاحب عقل صريح وفطرة سوية .
قال تعالى : ( وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين )
قال ابن القيم : ( مانع الإلف والعادة والمنشأ ، فإن العادة قد تقوى حتى تغلب حكم الطبيعة ، ولهذا قيل : هي طبيعة ثانية ، فيُربى الرجل على المقالة وينشأ عليها صغيرا فيتربى قلبه ونفسه عليها كما يتربى لحمه وعظمه على الغذاء المعتاد ، ولا يعقل نفسها إلا عليها ، ثم يأتيه العلم وهلة واحدة يريد إزالتها وإخراجها من قلبه وأن يسكن موضعها ، فيعسر عليه الانتقال ويصعب عليه الزوال ، وهذا السبب ــ أي النشأة ــ وإن كان أضعف الأسباب ــ أي الصوارف عن الحق ــ معنى ــ أي من حيث المعنى ــ فهو أغلبها على الأمم وأرباب المقالات والنحل ، ليس مع أكثرهم ــ بل جميعهم ــ إلا ما عسى أن يشذ ، إلا عادة ومربى تربى عليه طفلا لا يعرف غيرها ، ولا يحسن به . فدين العوائد هو الغالب على أكثر الناس فالانتقال عنه كالانتقال من الطبيعة إلى طبيعة ثانية ، فصلوات الله على أنبيائه ورسله ، خصوصا على خاتمهم وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم كيف غيروا عوائد الأمم الباطلة ونقلوهم إلى الإيمان حتى استحدثوا به طبيعة ثانية ، خرجوا بها من عادتهم وطبيعتهم الفاسدة ولا يعلم مشقة هذا على النفوس إلا من زاول نقل رجل واحد عن دينه ومقالته إلى الحق )
وإن شئت أن تقف على حقيقة تأثير النشأة في صياغة عقيدة الإنسان ، وأخلاقه وهويته ، وشخصيته ، فتدبر حديث نبيك صلى الله عليه وسلم : ) كل مولود يُولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه )
قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( فأما لو ترك وحاله ــ يعني القلب ــ وحاله التي فُطر عليها فارغا عن كل ذكر ، خاليا عن كل فكر ، فقد كان يقبل العلم الذي لا جهل فيه ، ويرى الحق الذي لا ريب فيه ، فيؤمن بربه وينيب إليه ، فإن كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء لا يحس فيها من جدع
قال تعالى : ( فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم )
وقال الشوكاني (صاحب تفسير فتح القدير ) : ( فالناشيء في دولة ينشأ على ما يتظهر بها أهلها ، ويجد عليه سلفه فيظنه الدين الحق والمذهب العدل ، ثم لا يجد من يرشده إلى خلافه إن كان قد تظهر أهله بشيء من البدع وعملوا على خلاف الحق ، لأن الناس إما عامة وهم يعتقدون في تلك البدع التي نشأوا عليها ووجدوها بين ظهرانيهم أنما هي الدين الحق والسنة القويمة والنحلة الصحيحة )
ولعل من بعض حسنات وسائل الاتصال اليوم ، وتعدد أنواع وسائل المعرفة مما يخفف من أثر النشأة .
ويزداد صارف النشأة قوة في الصد عن الحق بطول المكث ومرور الأيام وتقادم الزمن
قال إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : ( الشيخ لا يكاد يُسلم ، والشاب أقرب إلى الإسلم )
يقصد من يُدعون إلى الإسلام من غير المسلمين ، وصدق رحمه الله ، فهذا واضح جلي ، فالشباب أقرب للتحرر من إلف النشأة وقبول الحق من الذين تقدمت بهم الأعمار
وقال العلامة بن سعدي ( صاحب تفسير تيسر الكريم الرحمن ) : ( ومن مارس مذهبا من المذاهب برهة من الزمن ونشأ عليه ، فإنه يجزم بصحته وبطلان ما يخالفه )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:37 am




16-رد بعض الحق وترك شيء من الشرع: لزوم الشرع كله هو مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم :"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " ، وهو حقيقة الإتباع له عليه الصلاة والسلام وتعظيم الشرع من توقير الله :"ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"
قال الله تعالى:"فليحذر الذين يخالفون عن أمرهم أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم"
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:"إني أخشى إن تركت شيئا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيغ"
قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي:"فأما من كره الحق واستسلم للهوى ، فإنما يستحق أن يزيده الله تعالى ضلالا"

17-فضول المباحات: والمبالغة في التقلل من المباحات كما يفعله جهلة الصوفية قد يجر الاسقام للبدن ويضعفه بعد ذلك عن أداء التكاليف
قال الإمام ابن حنبل:"أكره التقلل من الطعام فإن أقواما فعلوه فعجزوا عن الفرائض"
وجاءت النصوص أيضا بذم مجاوزة الحد في الشهوات ، قال صلى الله عليه وسلم :"ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه"
الواجب التوسط في المباحات الذي يحصل معه صفاء الذهن واعتدال المزاج وقوة الفهم وإقبال القلب"

18-حال المتكلم بالحق: قال صلى الله عليه وسلم :"اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم"
أن يكون المتكلم بالحق حدث السن بالنسبة إلى من يناظره أو قليل العلم، أو الشهر في الناس، والآخر بعكس ذلك:

يقول الشوكاني رحمه الله في كتابه الماتع: أدب الطلب ومنتهى الأرب ص 66:
ومن الآفات المانعة عن الرجوع إلى الحق أن يكون المتكلم بالحق حدث السن بالنسبة إلى من يناظره أو قليل العلم أو الشهرة في الناس ، والآخر بعكس ذلك فإنه قد تحمله حمية الجاهلية والعصبية الشيطانية على التمسك بالباطل أنفةً منه عن الرجوع إلى قول من هو أصغر منه سناً أو أقل منه علماً أو أخفى شهرة ظنّاً منه أن في ذلك عليه ما يحط منه وينقص ما هو فيه.

وهذا الظن فاسد، فإن الحط والنقص إنما هو في التصميم على الباطل ، والعلو والشرف في الرجوع إلى الحق بيد مَن كان ، وعلى أي وجه حصل.

19-إشتمال الباطل على شيء من الحق : لأن الباطل المحض لا أحد يقبله , بل كل ينفر منه , أما الباطل المشوب بالحق فإنه يروج على كثير من الناس
ومن أجل هذا راجت البدع
قال ابن القيم :"والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له"
قال سفيان الثوري :طما من ضلالة إلا عليها زينة فلا تعرض دينك لمن يبغضه إليك"
ومن أجل هذا حذر العلماء من زينة الضلالات والأهواء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:38 am



20-مخالطة ومجالسة أهل الباطل: قال ابن رجب :"إنّ النفوس تتأسى بما تشاهده من أحوال أبناء الجنس"
قال شيخ الإسلام :"إن الناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض"
وقال ابن القيم : "إن العبد إذا اعتاد سماع الباطل وقبوله أكسبه ذلك تحريفاً للحق عن مواضعه ".
"الطبع لص"

21-عدم النظر في اقوال المخالفين: قال أبو نصر السجزي:"وأما العامي والمبتدي فسبيلهما أن لا يصغيا إلى المخالف ولا يحتجا عليه فإنهما إن أصغيا إليه أو حاجاه خيف عليهما الزلل عاجلا والانفتال آجلا"

22-كثرة أهل الباطل :إنّ الناس كأسراب طير يتبع بعضهم بعضا ، لأن بعض الناس يغتر بكثرة أهل الباطل فيمنعه ذلك من الرجوع للحق
صفة الحق الغربة ، قال عليه الصلاة والسلام :"جاء الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء"

23-نفور النفس: قال ابن القيم:"ومعلوم أن الرأي لا يتحقق إلا مع اعتدال المزاج"
قال ابن عقيل :" وإذا نفرت النفوس عميت القلوب وخمدت الخواطر وانسدت أبواب الفوائد"

24-الإعتقاد ثم الاستدلال: قال الشاطبي :"المبتدع جعل الهوى أول مطلبه وأخذ الأدلة بالتبع"
قال شيخ الإسلام :"مبتدعة أهل العلم والكلام طلبوا العلم بما ابتدعوه ولم يتبعوا العلم المشروع ويعملوا به"
ولما كانت هذه طريقتهم جمعوا بين سوأتين عظيمتين التقدم بين يدي الله ورسوله وتحريف كلام الله ورسوله"

25-الجهل بأهل الباطل ومقالاتهم:قال حذيفة بن اليمان :"كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني"
قال قبيصة بن عقبة :"لا يفلح من لا يعرف اختلاف الناس"
قال سفيان بن عيينة:"الورع طلب العلم الذي يعرف به الورع، وهو عند قوم طول الصمت وقلة الكلام ، وما هو إلا ذلك ،ةإن المتكلم العالم أفضل عندنا وأورع من الجاهل الصامت"
قال شيخ الإسلام :"وكل من كان بالباطل أعلم كان للحق أشد تعظيما وبقدره أعرف إذا هُدي إليه"
قال جندب بن عبد الله البجلي وغيره من الصحابة : تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانا ، ولهذا كان أول ما أنزل الله على نبيه :"إقرأ باسم ربك الذي خلق"

26-عدم تصور الباطل على ما هو عليه: قال ابن رجب :"وقال بعض المتقدمين : صوّر ما شئت في قلبك وتفكرفيه ثم قسه إلى ضده فإنك إذا ميّزت بينهما عرفت الحق من الباطل"
صار من القواعد المعلومة لدى أهل التحقيق : أن الأقوال الباطلة لا يمكن تصورها ، وأن ذلك أمارة على فسادها

27-إلتزام أصول فاسدة وسلوك غير هادي:من الناس من حكّم الذوق كالصوفية ، ومنهم من حكّم العقل كالمعتزلة ، ومنهم من حكّم شرعا مبدلا كاليهود والنصارى... ولا شك أن الأصل إذا كان فاسدا فإن كل ما ينبني عليه فهو فاسد
قال شيخ الإسلام :"من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد من الله إلا بعدا"
قال الله تعالى :"كل حزب بما لديهم فرحون"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:39 am



28-صدور الباطل من شيخ له قبول : قد يصدر الخطأ والباطل من إمام له قبول ومَحبة من أتباعه وتلاميذه وعامة المسلمين ، فيروج هذا الباطل على مُحبيه لِما يعلمونه من حال شيخهم من تَحرِّي السنة ، وطلب الحقِّ ، فينقادون لقوله وتَحجبهم مَحَبته عن ملاحظة خطئه وَرَدّه .
والحبُّ لاشك أنه يُعمى ويُصم
قال ابن القيم :" أنّ حبك للشيء يعمي ويصم عن تأمل قبائحه ومساويه فلا تراها ولا تسمعها وإن كانت فيه"
وقال ثعلب في معناه : " يُعمي العين عن النظر إلى مساوئه ، ويُصم الأذن عن استماع العدل فيه "
وقد بيَّن العلماء عِظَم تأثير مَحبة القائل وتعظيمه وتوقيره عند مُحبيه في رواج مقولته وإن كانت باطلة.
قال القبلي : " فإن النَّاس يدورون ما يقوم به الوقت من حدوث مقالة يوطئها شيخ قد ابتلى بالقبول فيهم "
ولذلك نصح العلماء المُحققون من ابتلى بشيء من ذلك ، وجرَّه حبُّه وتَعصُّبه لقبول القول المرجوح أو الخاطىء بسبب صدوره ممَّن يُحبه ويُعظِّمه ، أن يتجرَّد وأن ينظر في المقول دون معرفة قائله .
قال العلامة محمَّد الأمين الشنقيطي رحمه الله : " ونُرجح ما ظهر لنا أنه الرَّاجح بالدليل من غير تعصب لمذهب معيَّن ، ولا قول قائل معيَّن ، لأننا ننظر إلى ذات القول لا إلى قائله "
ومن الأسباب المعينة على عدم الانصياع وراء هذا الصارف : هو العلم أن ذلك الفعل أو القول أو الاعتقاد الباطل إن كان انتحله من يُقتدى به ، فالمخالفون له إن لَمْ يكونوا أفضل منهم فليسوا بدونِهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رادًّا على من يَحتجُّ بفعل بعض المجتهدين في النبيذ والرِّبا :" يُقال على سبيل التفصيل : إذا فعلها قوم ذوو فضل ودين ، فقد تركها في زمان هؤلاء معتقدًا لكراهتها وأنكرها قوم إن لم يكونوا أفضل ممَّن فعلها فليسوا دونَهم ، ولو كانوا في الفضل فقد تنازع فيها أولو الأمر ، فتُرد إلى الله والرسول "
والبعض يستولى عليه ما يعرفه من قائل القول فيحمله ما يعلمه عن الإمام ونبوغه وتضلُّعه من العلوم وموافقته للحقّ في كثير أحيانه ، فيتشبث بقوله ، ويكون بصره كالغشاوة تَحجبه عن الانصاف والتجرد في حال النظر في قول الإمام.
قال الشوكاني : " ذلك لأن أذهانهم قد تصورت من يقتدون به تصورًا عظيمًا بسبب تَقدُّم العصر ، وكثرة الأتباع ، وما علموا أن هذا منقوص عليهم مدفوع به في وجوههم ، فإنه لو قيل لَهم : إن في التابعين من هو أعظم قدرًا من صاحبكم علمًا وفضلاً وجلاله قدر ، فإن أبيتم ذلك ، فهأنا أدلُّكم على من هو أعظم قدرًا وأَجَلّ خطرًا ، وأكثر أتباعًا وأقدم عصرًا ، وهو محمد بن عبد الله نبينا ونبيكم ورسول الله إلينا وإليكم "
وقال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله في فوائد معرفة المَقول دون قائله : " من فوائد ذلك : أن الأقوال التى يراد المقابلة بينها ، ومعرفة راجحها من مرجوحها أن يقطع الناظر والمناظر النظر عن القائلين ، فإنه ربَّما كان ذكر القائل مغترًّا عن مُخالفته ، وتوجب له الْهَيبة أن يكفَّ عن قولٍ ينافي ما قاله "
وهذا هو العدل والانصاف ، خلافًا لِمن يرى أن الحق لا يَخرج عن اختيار إمامه وشيخه مطلقًا ، ويتمثل بقول الشاعر :
إذا قالت حذام فصدقوها /// فإنَّ القول ما قالت حذام
ولذلك فإن المبطلين يُبادرون من ينكر باطلهم بذكر قائله ، فيغترون إليه ، ويضربون بذكره ما يُذكر لهم من الذكر الحكيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:39 am



29-انتساب أهل الباطل إلى جليل القدر:فهذا عبد الله بن سبأ أسّ الرفض والإلحاد نسب مذهبه إلى أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهم برآء من ذلك

30-تقاعس أهل الحق : من أسباب رواج الباطل أحياناً تقاعس أهل الحق عن الذب عن الحق ونصرته , وربما اتكل أهل الحق بعضهم على بعض في ذلك ولم يقم البعض بالكفاية فراج الباطل وانتشر
قال ابن قتيبة :"وإنما يقوى الباطل بالسكوت عنه"
قال شيخ الإسلام:"وكلما ضعف من يقوم بنور النبوة قويت البدعة"
وقال المقبلي:"وما ضل وأضل إلا تهاون العلماء بالصدع بالحق"
قال محمد البشير الإبراهيمي:"واجب العالم الديني أن ينشط إلى الهداية كلما نشط الضلال ، وأن يسارع إلى نصرة الحق كلما رأى الباطل يصارعه ، وأن يحارب البدعة والشر والفساد قبل أن تمد مدها وتبلغ أشدها وقبل أن يتعودها الناس ، فترسخ جذورها في النفوس ويعسر اقتلاعها وواجبه أن ينغمس في الصفوف مجاهدا ولا يكن مع الخوالف والقعدة وأن يفعل ما يفعله الأطباء الناصحون من غشيان مواطن المرض لإنقاذ الناس منه وأن يغشى مجامع الشرور لا ليركبها مع الراكبين ، بل ليفرق اجتماعهم عليها"

31-اسلوب المخاطبة بالحق : فأحياناً يكون صاحب الحق هو السبب في رد الحق , ولا شك أن الله أمر أن تكون مخاطبة المدعو بالتي هي أحسن , وحث النبي صلى الله عليه وسلم على استعمال الرفق في كل شيء , ويدخل في ذلك دخولاً أولياً الدعوة إلى الحق وهداية الناس له , ولا بد أن تتوفر في الداعي إلى الحق ثلاثة أمور :
1- العلم وهو شرط أساسي في الداعي إلى الحق
2-الرفق أثناء الدعوة إلى الحق
3- الصبر

قال تعالى:"ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن "
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على استعمال الرفق في كل شيء فقال :"إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه"
قال صديق حسن خان:"إن الرد بالتوبيخ يهتك حجاب الهيبة ويورث الجرأة على الهجوم بالخلاف ، ويهيج الحرص على الإصرار"
وقال بعض السلف :"ما أغضبت أحدا فقبل منك"
ولا يصح استعمال اللين مطلقا فكل شيء في موضعه حسن، فإن مجرد اللين مفسد، كما أن مجرد الشدة مفسدة"
كما قال عليه الصلاة والسلام لابن صياد:"اخسأ عدو الله"
فإغلاظ الخطاب مع المعاند المكابر لا يعد إساءة بل هؤلاء واجب زجرهم
قال أبو سعيد الخوارزمي :"الإساءة بلسان الحق إحسان"

32-طلب الحق من خصومه

33-إغفال المشورة : المشاورة من أسباب سداد الرأي وإصابته , لأن الجماعة من العلماء أولى بالحق من المنفرد
الرأي الفذ ربما زل، والعقل الفرد ربما ضل
قال ابن القيم:"ولهذا كان من سداد الرأي وإصابته أن يكون شورى بين أهله ولا ينفرد به واحد"
قال ابن عباس :إن كنت لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأسطورة

عضو نشيط  عضو نشيط
الأسطورة


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 65

~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~   ~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~ Icon_minitimeالثلاثاء 28 فبراير 2012, 1:40 am



34-حيل أهل الباطل : الباطل لايمكن أن يقوم عليه دليل صحيح فلذلك يجتهد أهل الباطل في ترويج باطلهم وتزييفه لأنواع من الحيل تنفق على ضعاف البصيرة والعلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( لا ريب أن الباطل لا يقوم على دليل صحيح لا عقلي ولا شرعي سواء كان من البريات أو الطلبيات فإن الدليل الصحي يستلزم صحة المدلول عليه . فلو قام على الباطل دليل صحيح لزم أن يكون حقا مع كونه باطلا وذلك جمع بين النقيضين مثل كون الشيء موجودا أو معدوما ) .
والحيل ممنوعة في الشرع ومن تحايل ففيه شبه من اليهود والتحايل لإضلال الناس الخلق وصرف هم عن الحق أشد إثما وأعظم وزرا .
قال العز بن عبد السلام ( لا خير في من يتحيل لنصرة مذهبه مع ضعفه وبعد أدلته من الصواب بأن يتأول السنة والإجماع أو الكتاب على غير الحق والصواب وذلك بالتأويلات الفاسدة وأجوبة النادرة ) .
وأهل الباطل يحترفون لترويج مذهبهم سواء فيما يكتبونه أو يلقونه على مسامع الناس أو حتى في حال معارضتهم ومجادلتهم مع أهل الحق .
وحيل أهل الباطل كثيرة استقصاؤها متعسر لان المتحايلين يستمدون حيلهم من الشيطان والشيطان ألاعيبه كثيرة لا ينقضي الزمان بذكر ما يجدده لهم من أنواع وطرق الضلال والغواية

أهم وأعظم حيل أهل الباطل في صرف الناس عن الحق :
1)الشناعة على الردود : لما كانت الردود تكشف زيفهم وتظهر باطلهم وتوقف الناس على مواقع أخطائهم فترى أهل الباطل يسعون بأنواع الحيل لصرف الناس وتنفيره عن قراءة كتب الردود .
وهذا تدليس مكشوف فكلام الأقران لاشك أنه غير معتبر لكن حقق الرد كما حقق السلف ماجرى من الكلام بين العلماء فكثير منه قبلوه وشكروا صاحبة بما قام بت من واجب النصيحة وإنكار المنكر .
وماخرجه العلماء من ردود مخرج كلام الأقران فإنه قد ظهر لهم فيه أمور متحققة وهي :
1- الإنفراد وعدم المتابعة من بقية العلماء في الرد.
2- المجازفة والانحراف في الرد وعدم الاستناد إلى مستند صحيح.
3- التساوي في رتبة العلم وهذا واضح من معنى(أقران).
وإذا تأملت كثيرا من الردود التي حكم عليها البعض بأنها من كلام الأقران ترى واضحا جليا أن هذه الأمور معدومة وأن تنزيلها منزلة كلام الأقران إنما هو بدافع التعصب المذموم والانتصار للشيخ .
فمن حيلهم أنهم ينزلون هذه الردود منزلة كلام الأقران وأنه لا يلتفت إليها ، وهي مما يجب أن يُطوى ولا يُروى ، ومن حيلهم أنهم يزعمون أن كتب الردود تفرق الشمل وتشتت الجمع وتقسي القلوب وأنه لا علم يلتمس من ورائها
ومن حيلهم في صرف الناس عن كتب الردود وتنفيرهم عنها: ما يزعمون من أنها تفرق الشمل وتشتت الجمع وتقسي القلوب وانه لاعلم يلتمس من ورائها وأنه سب للأحياء والأموات وأنها غيبة وتتبع للعورات وهذا تلبيس وتدليس فإن هذه الأخطاء والضلالات ليست معاصي شخصية وإنما هي كلام ينسب إلى الشرع والشرع بريء منها وهذا الكلام لم يستتر به صاحبه حتى يقال بأنه تتبع بل أذاعة ونشرة ودعى الناس إلية وزاحم بباطلة الحق وغير وبدل الشرع .
وكتب الردود لا شك أنها نافعة وواجبة لحفظ الدين وصيانة الشرع من الأخطاء والزلل والنصح لله ولرسوله وللمسلمين .

2)الشناعة على الحق وأهله
3)إخراج الباطل في قالب الحق :"كلمة باطل أريد بها حق"
4)الترخص بالكذب : الكذب من أخس صفات المنافقين وهو من كبائر الذنوب ولم يرخص فيه الشارع إلا في الحرب ، وفي حديث الزوج مع زوجه ، وفي الإصلاح بين المتخاصمين فمن أذن بالكذب في غير ذلك فهو متقول على الله ومتحكم في النص بغير حجة ولا برهان
5)نسبة المخالف إلى قلة الفهم
6)استعمال المجمل: قال شيخ الإسلام :"فإذا وقع الاستفصال والاستفسار انكشفت الأسرار وتبين الليل من النهار"
7)التعلق بالنصوص المنسوخة والأقوال التي نزع عنها أصحابها
Coolكتمان الحق: قال وكيع :"أهل العلم يكتبون مالهم وما عليهم ، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا مالهم"
9)الإعتزاء إلى إجماع لا حقيقة له

فاحذر أيها المؤمن هذا الصوارف وأمثالها ، فإنها تقطع عليك الطريق ، وتوقعك في المهالك، وتقمصك الباطل ، وتجردك من الحق ، وتورث الضلال والعذاب .
ومعرف الحق والثبات عليه يتحقق ـ بعد توفيق الله ـ إذا استجمع المرء خمسة أوصاف ، قال العلامة صديق خان ( قطف الثمر ) : ( وإنما يعرف الحق من جمع خمسة أوصاف ، أعظمها الإخلاص والفهم والإنصاف ورابعها ـ وهو أقلها وجودا وأكثرها فقدانا ـ الحرص على معرفة الحق ، وشدة الدعوة إلى ذلك ) . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
~*¤ô§ô¤*~ الصوارف عن الحق ~*¤ô§ô¤*~
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: