| [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| |
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] الجمعة 17 فبراير 2012, 12:08 pm | |
| الباب الأول فضلُ التوحيد وما يكفر من الذنوب
وقول الله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمنُ وهم مهتدون ) سورة الأنعام :82 عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من شَهِدَ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأنّ محمداً عبده ورسوله . وأنّ عيسى عبدُ الله ورسوله . وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه . والجنة حق ، والنار حقٌّ أدخله الله الجنةَ على ما كان عليه من العمل ) أخرجاه . ولهما في حديث عِتبان : ( فإن الله حرّم على النار مَن قال : لا إله إلا الله ، يبتغي بذلك وجه الله ) . وعن أبي سعيد الخدريّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال موسى : ياربّ ، علّمني شيئاً أذكركَ وأدعوك به . قال : قل ياموسى لا إله إلا الله ؛ قال : ياربّ كل عبادك يقولون هذا . قال : ياموسى،لو أنّ السموات السّبعَ وعامِرَهُنّ غيري ، والأرضين السّبعَ في كفّة ، ولا إله إلا الله في كِفّة ، مالت بهن لا إله إلا الله ) . رواه ابن حبان والحاكم وصححه . وللترمذي وحسّنه عن أنس : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله تعالى : يا ابن آدم ، لو أتيتني بِقرابِ الأرضِ خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بِقرابها مغفرة ) .
فيه مسائل
الأولى : سَعة فضل الله . الثانية : كثرة ثواب التوحيد عند الله . الثالثة : تكفيره مع ذلك للذنوب . الرابعة : تفسير الآية (82) التي في سورة الأنعام . الخامسة : تأمّلُ الخمس اللواتي في حديث عُبادة . السادسة : أنك إذا جمعت بينه وبين حديث عِتبان وما بعده ، تبين لك معنى قول ((لا إله إلا الله)) ، وتبيّن لك خطأ المغرورين . السابعة : التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان . الثامنة : كون الأنبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا إله إلا الله . التاسعة : التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات ، مع أنّ كثيراً ممن يقولها يخف ميزانه . العاشرة : النص على أن الأرضين سبع كالسموات . الحادية عشرة : أن لهن عُمّاراً . الثانية عشرة : إثبات الصفات ، خلافاً للأشعرية (1) . الثالثة عشرة : أنك إذا عرفت حديث أنس ، عرفت أن قوله في حديث عِتبان : (( فإن الله حرّم على النار من قال : لا إله إلا الله ، يبتغي بذلك وجه الله))أنه ترك الشرك ، ليس قولها باللسان . الرابعة عشرة : تأمّلُ الجمع بين كون عيسى ومحمد عَبدَىْ الله ورسوليْه . الخامسة عشرة : معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله . السادسة عشرة : معرفة كونه رُوحاً منه . السابعة عشرة : معرفة فضل الإيمان بالجنة والنار . الثامنة عشرة : معرفة قوله : ((على ما كان من العمل )) . التاسعة عشرة : معرفة أن الميزان له كفّتان . العشرون : معرفة ذكر الوجه .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] الجمعة 17 فبراير 2012, 12:10 pm | |
|
الباب الثاني
من حقّق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
وقول الله تعالى : ((إنّ إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكُ من المشركين )) سورة النحل:120 ، وقال : (( والذين هم بربّهم لا يشركون)) سورة المؤمنون : 59 عن حصين بن عبد الرحمن قال : ((كنتُ عند سعيد بن جبير فقال : أيّكم رأى الكوكب الذي انقضّ البارحة ؟ فقلت : أنا ثم قلت : أما إن لم أكن في صلاة ، ولكن لُدغت ، قال : فما صنعت ؟ قلت : ارتقيتُ . قال : فما حملك على ذلك ؟ قلت : حديث حدثناه الشّعبي ، قال : وما حدّثكم ؟ قلت : حدثنا عن بريدة بن الخُصيب أنه قال : ((لا رُقيةَ إلا من عين أو حُمَة)) قال : قد أحسنَ مَن انتهى إلى ما سمع . ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((عُرضَتْ عليّ الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد . إذ رُفعَ في سوادٌ عظيم ، فظننتُ أنهم أمّتي فقيل لي : هذا موسى وقومه ، فنظرتُ فإذا سوادٌ عظيم ، فقيل لي : هذه أمّتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب . ثم نهض فدخل منزله .فخاض الناس في أولئك ، فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولِدوا في الإسلام ، فلم يشركوا بالله شيئاً ، وذكروا أشياء ، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه ، فقال : هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون . فقام عكاشة بن محصن .فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : أنتَ منهم ، ثم قال رجلٌ آخر فقال : ادعُ الله أن يجعلني منهم .فقال : سبقكَ بها عكّاشة )) . فيه مسائل : الأولى : معرفة مراتب الناس في التوحيد . الثانية : ما معنى تحقيقه . الثالثة : ثناؤه سبحانه على إبراهيم بكونه لم يكُ من المشركين . الرابعة : ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك . الخامسة : كون ترك الرّقية والكي من تحقيق التوحيد . السادسة : كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل . السابعة : عمق عِلم الصحابة لمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل . الثامنة : حرصهم على الخير . التاسعة : فضيلة هذه الأمّة بالكميّة والكيفيّة . العاشرة : فضيلة أصحاب موسى . الحادية عشرة : عرضُ الأمم عليه – عليه الصلاة والسلام - . الثانية عشرة : أن كل أمّة تُحشر وحدها مع نبيها . الثالثة عشرة : قِلّة من استجاب للأنبياء . الرابعة عشرة : أن من لم يجبه أحدٌ يأتي وحده . الخامسة عشرة : ثمرة هذا العلم ، وعدم الاغترار بالكثرة ، وعدم الزهد في القلّة . السادسة عشرة : الرخصة في الرقية من العين والحمة . السابعة عشرة : عمق علم السلف لقوله : ((قد أحسن من انتهى إلى ما سمع . ولكن كذا وكذا)) فعلم أن الحديث الأولى لا يُخالف الثاني . الثامنة عشرة : بُعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه . التاسعة عشرة : ((قوله أنت منهم)) علمٌ من أعلام النبّوة . العشرون : فضيلة عكاشة . الحادية والشعرون : استعمال المعاريض . الثانية والعشرون : حسن خُلُقه صلى الله عليه وسلم .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] الجمعة 17 فبراير 2012, 12:11 pm | |
|
باب 3
الخوف من الشرك
وقول الله عز وجل : ((إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفرُ ما دون ذلك لمن يشاء )) سورة النساء : 48 : 116 . وقال الخليل عليه السلام : ((واجنُبني وبنيّ أن نعبد الأصنام)) سورة إبراهيم : 35 وفي الحديث : ((أخوفُ ما أخاف عليكم : الشرك الأصغر ، فسُئل عنه : فقال : الرياء)) (رواه أحمد والطبراني والبيهقي) . وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليهم وسلم قال : ((من مات وهو يدعو من دون الله نِدّاً دخل النار )) (رواه البخاري) ولمسلم عن جابر رضي الله عنه : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( مَن لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ، ومَن لقيه يُشرك به شيئاً دخل النار )) . فيه مسائل : الأولى : الخوف من الشرك . الثانية : أن الرياء من الشرك . الثالثة : أنه من الشرك الأصغر . الرابعة : أنه أخوف ما يُخاف منه على الصالحين . الخامسة : قرب الجنة والنار . السادسة : الجمع بين قربهما في حديث واحد . السابعة : أنه مَن لقيه لا يُشرك به شيئاً دخل الجنة . ومن لقيه يُشرك به شيئاً دخل النار ، ولو كان من أعبد الناس . الثامنة : المسألة العظيمة ، سؤالُ الخليل له ولِبنيه وقاية عبادة الأصنام . التاسعة : اعتباره بحال الأكثر لقوله : ((ربّ إنهن أضلَلْنَ كثيراً من الناس)) . العاشرة : فيه تفسير ((لا إله إلا الله)) ، كما ذكره البخاري . الحادية عشرة : فضيلة من سَلِمَ من الشرك .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] الجمعة 17 فبراير 2012, 12:12 pm | |
|
باب4
الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله
وقوله تعالى : ( قل : هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني . وسبحان الله وما أنا من المشركين) سورة يوسف : 108 . عن ابن عباس رضي الله عنهما : ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا بعثَ معاذاً إلى اليمن قال له : إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب . فليكن أوّل ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله . - وفي رواية : إلى أن يوحّدوا الله – فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تُؤخذ من أغنيائهم فتردّ على فقرائهم . فإن هم أطاعوك لذلك فإيّاك وكرائم أموالهم ، واتقِ دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب )) . أخرجاه . ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر : ((لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله يفتح الله على يديه ، فبات الناس يدركون ليلتهم : أيّهم يُعطاها ؟ فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليهم ، كلهم يرجو أن يُعطاها . فقال : أين عليّ بن أبي طالب ؟ فقيل : هو يشتكي من عينيه ، فأرسلوا إليه ، فأتى به . فبصق في عينيه ، ودعا له . فبرأ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية فقال : انفذ على رسْلِك . حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام . وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه / فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم )) ((يدوكون)) أي يخوضون . فيه مسائل : الأولى : أن الدعوة إلى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم . الثانية : التنبيه على الإخلاص : لأن كثيراً لو دعا إلى الحق ، فهو يدعو إلى نفسه . الثالثة : أن البصيرة من الفرائض . الرابعة : مِن دلائل حُسن التوحيد : أنه تنزيه الله تعالى عن المسبّة . الخامسة : أنّ من قبح الشرك كونه مسبّة لله . السادسة : وهي من أهمّها – إبعاد المسلم عن المشركين لئلا يصير منهم ، ولو لم يشرك . السابعة : كون التوحيد أول واجب . الثامنة : أنّه يبدأ به قبل كلّ شيء ، حتى الصلاة . التاسعة : أن معنى ((أن يوحّدوا الله)) معنى شهادة : أن لا إله إلا الله . العاشرة : أن الإنسان قد يكون من أهل الكتاب وهو لا يعرفها ، أو يعرفها ولا يعمل بها . الحادية عشرة : البداءة بالأهم فالأهم . الثالثة عشرة : مصرف الزكاة . الرابعة عشرة : كشفُ العالم الشبهة عن المتعلم . الخامسة عشرة : النهي عن كرائم الأموال . السادسة عشرة : اتقاء دعوة المظلوم . السابعة عشرة : الإخبار بأنها لا تُحجب . الثامنة عشرة : من أدلّة التوحيد ما جرى على سيد المرسلين وسادات الأولياء من المشقة والجوع والوباء . التاسعة عشرة : قوله ((لأعطين الراية- الخ)) علَم من أعلام النبوة . العشرون : تَفْله في عينيه علَم من أعلامها أيضاً . الحادية والعشرون : فضيلة عليّ رضي الله عنه . الثانية والعشرون : فضل الصحابة في دوكهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الفتح . الثالثة والعشرون : الإيمان بالقدر ، لحصولها لمن لم يسعَ لها ومنعها عمن سعى . الرابعة والعشرون : الأدب في قوله ((على رسْلك)) . الخامسة والعشرون : الدعوة إلى الله إلى الإسلام قبل القتال . السادسة والعشرون : أنه مشروع لمن دعوا قبل ذلك وقوتلوا . السابعة والعشرون : الدعوة بالحكمة لقوله : ((أخبرهم بما يجب)) . الثامنة والعشرون : المعرفة بحقّ الله في الإسلام . التاسعة والعشرون : ثواب من اهتدى على يديه رجل واحد . الثلاثون : الحلف على الفتيا .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] الجمعة 17 فبراير 2012, 12:14 pm | |
|
باب 5
تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
وقول الله تعالى : (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إنّ عذاب ربك كان محذورا )) الإسراء : 57 . وقوله : ((وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إني براء مما تعبدون . إلا الذي فطرني فإنه سيهدين . وجعلها كلمة باقيةً في عقبه لعلهم يرجعون )) سورة الزخرف : 26 : 28 . وقوله : ((إتّخذوا أحْبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم)) سورة التوبة : 31 . وقوله : ((ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبّا لله)) سورة البقرة :165 . وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله ، حرُم ماله ودمه . وحسابه على الله عز وجل )) . وشرح هذه الترجمة : ما بعدها من الأبواب . فيه أكبر المسائل وأهمها : وهي تفسير التوحيد ، وتفسير الشهادة : وبيّنها بأمورٍ واضحة . منها : آيةُ الإسراء بيّن فيها الردّ على المشركين الذين يدْعون الصالحين ففيها : بيانُ أن هذا هو الشرك الأكبر . ومنها : آية براءة ، بيّن أنهم لم يؤمروا إلا بأن يعبدوا إلهاً واحداً ، مع أن تفسيرها الذي لا إشكال فيه : طاعة العلماء والعباد في المعصية ، لا دعاؤهم إياهم . ومنها : قول الخليل عليه السلام للكفار : ((إني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني )) سورة الزخرف :26 فاستثنى من المعبودين ربّه ، وذكر سبحانه أن هذه البراءة وهذه الموالاة : هي تفسير شهادة أن لا إله إلا الله : فقال ((وجعلها كلمةً باقيةً في عقبه لعلهم يرجعون )) سورة الزخرف : 28 . ومنها : آية البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم ((وما هم بخارجين من النار)) . ذكر أنهم يحبّون أندادهم كحبّ الله . فدلّ على أنهم يحبون الله حباً عظيماً ولم يُدخلهم في الإسلام .فكيف بمن أحبّ النّد أكبر من حبّ الله ؟ فكيف بمن لم يحبّ إلا الندّ وحده ؟ ولم يحبّ الله ؟ ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : (( من قال : لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله ، حرم ماله ودمه ، وحسابه على الله)) وهذا من أعظم منا يبين معنى (( لا إله إلا الله )) فإنه لم يجعل التلفّظ بها عاصماً للدم والمال ، بل ولا معرفة معناها مع لفظها ، بل ولا الإقرار بذلك ، بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له ، بل لا يَحرُم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله . فإن شكّ أو توقّف لم يحرم ماله ودمه . فيالها من مسألة ما أعظمها وأجلّها ، وياله من بيانٍ ما أوضحه ، وحجة ما أقطعها المنازع .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] الجمعة 17 فبراير 2012, 12:15 pm | |
|
باب6
من الشرك: لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء
وقول الله تعالي : (قل : أفرأيتم ما تدعون من دون الله ، إن أرادني الله بضرٍ هل هن كاشفات ضرّه ، أو أرادني برحمة هل هنّ ممسكات رحمته ؟ قلْ : حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) سورة الزّمر : 38 . عن عِمران بن حصين رضي الله عنه : ((أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في يده حلقة من صفر ، فقال : ماهذه ؟ قال : من الواهنة ؟ فقال انزعها ، فإنها لا تزيدك إلا وهناً ، فإنك لو متّ وهي عليك ما أفلحت أبداً)) . رواه أحمد بسند لا بأس به . وله عن عقبة بن عامر مرفوعاً : ((مَن تعلّق تميمة فلا أتمّ الله له ، ومن تعلق ودعة فلا ودَع الله له )) وفي رواية : ((من تعلق تميمة فقد أشرك )) . ولابن أبي حاتم عن حذيفة ((أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمّى فقطعه وتلا قوله : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) سورة الرعد : 106 . فيه مسائل : الأولى : التغليظ في لبس الحلقة والخطي ونحوهما لمثل ذلك . الثانية : أن الصحابي لو مات وهي عليه ما أفلح . فيه شاهد لكلام الصحابة أن الشرك الأصغر أكبر من الكبائر . الثالثة : أنه لم يعذر بالجهالة . الرابعة : أنها لا تنفع في العاجلة ، بل تضر لقوله : ((لا تزيدك إلا وهناً )) . الخامسة : الإنكار بالتغليظ على من فعل مثل ذلك . السادسة : التصريح بأن مثل من تعلّق شيئاً وكِل إليه . السابعة : التصريح بأن من تعلق تميمة فقد أشرك . الثامنة : أن تعليق الخيط من الحمّى من ذلك . التاسعة : تلاوة حذيفة الآية دليل على أن الصحابة يستدلون بالآيات التي في الشرك الأكبر على الأصغر ، كما ذكر ابن عباس في آية البقرة . العاشرة : أن تعليق الودع عن العين من ذلك . الحادية عشر : الدعاء على من تعلق تميمة أن الله لا يُتم له ، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له . أي ترك الله له .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] الجمعة 17 فبراير 2012, 12:16 pm | |
|
باب7
ما جاء في الرقى والتمائم
في الصحيح عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه : (( أنه كان مع رسول الله صلى الله عليهم وسلم في بعض أسفاره ، فأرسل رسولاً ، أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت )) . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : (( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إنّ الرقي والتمائم والتولة شرك )) رواه أحمد وأبو داود . (( التمائم)) : شيء يُعلق على الأولاد من العين ، لكن إذا كان المعلق من القرآن فرخّص فيه بعض أهل السلف ، وبعضهم لم يرخص فيه ، ويجعله من المنهيّ عنه ، منهم ابن مسعود رضي الله عنه . و ((الرقي)) : هي التي تسمى العزائم ، وخص منها الدليل ما خلا من الشرك رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحُمّة . و ((التولة)) : شيء يصنعونه يزعمون أن يحبّب المرأة إلى زوجها ، والرجل إلى امرأته . وعن عبدالله بن عكيم مرفوعاً (( من تعلق شيئاً وُكِل إليه )) رواه أحمد والترمذي . وروى أحمد عن رويفع قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يا رويفع ، لعل الحياة ستطول بك ، فأخبر الناس : أنّ من عقد لحيته أو تقلد وتراً أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمداً بريء منه )) . وعن سعيد بن جُبير قال : (( من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة )) رواه وكيع . وله عن إبراهيم قال : ((كانوا يكرهون التمائم كلها ، من القرآن وغير القرآن )) . فيه مسائل : الأولى : تفسير الرقي والتمائم . الثانية : تفسير التولة . الثالثة : أن هذه الثلاث كلها من الشرك من غير استثناء . الرابعة : أن الرقية بالكلام الحق من العين والحمة ليس من ذلك . الخامسة : أن التميمة إذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء : هل هي من ذلك أولا ؟ . السادسة : أن تعليق الأوتار على الدواب عن العين من ذلك . السابعة : الوعيد الشديد على من تعلق وتراً . الثامنة : فضل ثواب من قطع تميمة من إنسان . التاسعة : أن كلام إبراهيم لا يخالف ما تقدم من الإختلاف ، لأن مراده أصحاب عبدالله بن مسعود .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] الجمعة 17 فبراير 2012, 12:17 pm | |
|
باب 8
من تبرّك بشجر أو حجر ونحوهما
وقول الله تعالى ( أفرأيتم اللات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى ) سورة النجم : 19 ، 20 . عن أبي واقد الليثي قال : ((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنين ، ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم ، يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة ، فقلنا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، إنها السنن . قلتم ، والذي نفسي بيده ، كما قالت بنو اسرائيل لموسى : (اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . قال : إنكم قوم تجهلون)الأعراف :138 لتركَبن سنن من كان قبلكم )) رواه الترمذي وصححه . فيه مسائل : الأولى : تفسير آية النجم . الثانية : معرفة صورة الأمر الذي طلبوا . الثالثة : كونهم لم يفعلوا . الرابعة : كونهم قصدوا التقرب إلى الله بذلك . لظنهم أنه يحبه . الخامسة : أنهم إذا جهلوا هذا فغيرهم أولى بالجهل . السادسة : أن لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم . السابعة : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم الأمر ، بل رد عليهم بقوله : (( الله أكبر إنها السنن ، لتتبعن سنن من كان قبلكم )) فغلّظ الأمر بهذه الثلاث . الثامنة : الأمر الكبير ، وهو المقصود : أنه أخبر أن طلبهم كطلب بني إسرائيل لما قالوا لموسى : (اجعل لنا إلهاً) . التاسعة : أن نفيَ هذه من معنى ((لا إله إلا الله)) مع دقته وخفائه على أولئك . العاشرة : أنه حلف على الفُتيا ، وهو لا يحلف إلا لمصلحة . الحادية عشرة : أن الشرك فيه أكبر وأصغر ، لأنهم لم يرتدّوا بهذا . الثانية عشرة : قولهم : ((ونحن حدثاء عهد بكفر )) فيه أن غيرهم لا يجهل ذلك . الثالثة عشرة : التكبير عند التعجب ، خلافاً لمن كرهه . الرابعة عشرة : سدّ الذرائع . الخامسة عشرة : النهي عن التشبّه بأهل الجاهلية . السادسة عشرة : الغضب عند التعليم . السابعة عشرة : القاعدة الكلية لقوله : ((إنها السنن)) . الثامنة عشرة : أن هذا علم من أعلام النبوة ، لكونه وقع كما أخبر . التاسعة عشرة : أن ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن أنه لنا . العشرون : أنه متقرّر عندهم أن العبادات مبناها على الأمر ، فصار فيه التنبيه على مسائل القبر . أما (( من ربّك ؟ )) فواضح ، وأما ((من نبيك ؟ )) فمن إخباره بأنباء الغيب . وأما ((ما دينك ؟)) فمن قولهم : (( اجعل لنا )) إلى آخره . الحادية والعشرون : أن سنة أهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين . الثانية والعشرون : أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن أن يكون في قلبه بقية من تلك العادة ، لقولهم : ((ونحن حدثاء عهد بكفر)) .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] الجمعة 17 فبراير 2012, 12:19 pm | |
|
باب9
ما جاء في الذبح لغير الله
وقول الله تعالى : ( قل : إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرتُ وأنا أولُ المسلمين ) سورة الأنعام : 162 ، 163 . وقوله : ( فصلّ لربّك وانحر ) سورة الكوثر : 2 . عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ((حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى مُحدثا ، لعن الله من غيّر منار الأرض )) . رواه مسلم . وعن طارق بن شهاب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((دخل الجنة رجلٌ في ذباب ، ودخل النار رجل في ذباب ، قالوا : وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : مرّ رجلان على قوم لهم صنم . لا يجوزه أحد حتى يقرّب له شيئاً ، فقالوا لأحدهما ، قرّب . قال ، ليس عندي شيء أقرّب . قالوا له : قرّب ولو ذبابا ، فقرّب ذبابا ، فخلّوا سبيله ، فدخل النار . وقالوا للآخر : قرّب ، فقال : ما كنت لأقرّب لأحد شيئاً دون الله عز وجل ، فضربوا عنقه فدخل الجنّة )) رواه أحمد . فيه مسائل : الأولى : تفسير (إن صلاتي ونسكي) . الثانية : تفسير (فصلّ لربك وانحر) . الثالثة : البداءة بلعنة من ذبح لغير الله . الرابعة : لعْن من لعَن والديه ، ومنه أن تلعن والدَي الرجل فيلعن والديك . الخامسة : لعْن من آوى محدثاً ، وهو الرجل يُحدث شيئاً يجب فيه حق الله ، فليتجيء إلى من يجيره من ذلك . السادسة : لعْن من غيّر منار الأرض ، وهي المراسيم التي تفرّق بين حقك وحق جارك ، فتغيرها بتقديم أو تأخير . السابعة : الفرق بين لعْن المعين ولعْن أهل المعاصي على سبيل العموم . الثامنة : هذه القصة العظيمة ، وهي قصة الذباب . التاسعة : كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده ، بل فعله تخلصاً من شرهم . العاشرة : معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين ، كيف صبر ذلك على القتل ولم يوافقهم على طلبتهم ، مع كونهم لم يطلبوا إلا العمل الظاهر ؟ . الحادية عشرة : أن الذي دخل النار مسلم . لأنه لوكان كافراً لم يقل : (( دخل النار في ذباب )) . الثانية عشرة : فيه شاهد للحديث الصحيح : (( الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، والنار مثل ذلك )) . الثالثة عشرة : معرفة أن عمل القلب هو المقصود الأعظم ، حتى عند عبدة الأوثان .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] الجمعة 17 فبراير 2012, 12:20 pm | |
|
باب10
لا تذبح لله بمكان يُذبح فيه لغير الله
وقول الله تعالى : ( لا تقم فيه أبداً ، لمسجد أسّس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ، فيه رجال يحبّون أن يتطهروا ، والله يحب المطهرين ) سورة التوبة : 108 . عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال : (( نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يُعبد ؟ قالوا : لا . قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ قالوا : لا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوفِ بنذرك . فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله . ولا فيما لا يملك ابن آدم )) رواه أبو داود .وإسناده على شرطهما . فيه مسائل : الأولى : تفسير قوله : ( لا تقم فيه أبداً ) . الثانية : أن المعصية قد تؤثر في الأرض ، وكذلك الطاعة . الثالثة : رد المسألة المشكلة إلى المسألة البيّنة ، ليزول الإشكال . الرابعة : إستفصال المفتى إذا احتاج إلى ذلك . الخامسة : أن تخصيص البقعة بالنذر لا بأس به إذا خلا من الموانع . السادسة : المنع منه إذا كان فيه وثن من أوثان الجاهلية ، ولو بعد زواله . السابعة : المنع منه إذا كان فيه عيد من أعيادهم ولو بعد زواله . الثامنة : أنه لا يجوز الوفاء بما نذر في تلك البقعة ، لأنه نذر المعصية . التاسعة : الحذر من مشابهة المشركين في أعيادهم ولو لم يقصده . العاشرة : لا نذر في معصية . الحادية عشرة : لا نذر لابن آدم فيما لا يملك .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 11:59 am | |
| باب11
من الشرك : النذر لغير الله
وقول الله تعالى : (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا ) سورة الدهر : 7 . وقوله : ( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ) سورة البقرة : 270 . وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من نذر أن يطيع الله فليطعه ، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه )) . فيه مسائل : الأولى : وجوب الوفاء بالنذر . الثانية : إذا ثبت كونه عبادة الله فصرْفه إلى غيره شرك . الثالثة : أن نذر المعصية لا يجوز الوفاء به .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:00 pm | |
|
باب12
من الشرك : الإستعاذة بغير الله
وقول الله تعالى : ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال الجن فزادوهم رهقاً ) سورة الجن : 6 . وعن خولة بنت حكيم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( من نزل منزلاً ، فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك )) رواه مسلم . فيه مسائل : الأولى : تفسير آية الجن . الثانية : كونه من الشرك . الثالثة : الاستدلال على ذلك بالحديث ، لأن العلماء يستدلون به على أن كلمات الله غير مخلوقة ، قالوا : لأن الإستعاذة بالمخلوق شرك . الرابعة : فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره . الخامسة : أن كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر أو جلب نفع ، لا يدل على أنه ليس من الشرك .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:01 pm | |
|
باب 13
من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره
وقول الله تعالى : ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ، فإن فعلتَ فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يُردك بخير فلا رادّ لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ) سورة يونس 106 ، 107 . وقوله : (إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون) العنكبوت : 17 . وقوله : (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) سورة الأحقاف : 5 ، 6 . وقوله : ( أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ؟ أإله مع الله ؟ ) سورة النمل : 62 . وروى الطبراني بإسناده (( أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين ، فقال بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه لا يُستغاث بي ، وإنما يستغاث بالله )) . فيه مسائل : الأولى : أن عطف الدعاء على الإستغاثة من عطف العام على الخاص . الثانية : تفسير قوله : ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ) . الثالثة : أن هذا هو الشرك الأكبر . الرابعة : أن أصلح الناس لو يفعله إرضاء لغيره صار من المنافقين . الخامسة : تفسير الآية التي بعدها . السادسة : كون ذلك لا ينفع في الدنيا ، مع كونه كفراً . السابعة : تفسير الآية الثالثة . الثامنة : أن طلب الرزق لا ينبغي إلا من الله ، كما أن الجنة لا تُطلب إلا منه . التاسعة : تفسير الآية الرابعة . العاشرة : أنه لا أضل ممن دعا غير الله . الحادية عشرة : أنه غافل عن دعاء الداعي ، لا يدري عنه . الثانية عشرة : أن تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له . الثالثة عشرة : تسمية تلك الدعوة عبادة المدعو . الرابعة عشرة : كفر المدعو بتلك العبادة . الخامسة عشرة : هي سبب كونه أضل الناس . السادسة عشرة : تفسير الآية الخامسة . السابعة عشرة : الأمر العجيب ، وهو إقرار عبدة الأوثان : أنه لا يجيب المضطر إلى الله ، ولأجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين . الثامنة عشرة : حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حِمى التوحيد ، والتأدب مع الله .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:02 pm | |
|
باب14
قول الله تعالى : (( أيشركون مالا يخلق ...)
قول الله تعالى : (( أيشركون مالا يخلق شيئاً وهم يخلقون؟ ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون) سورة الأعراف : 191 ، 192 .
وقوله : (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ، إن تدعونهم لا يسمعوا دعائكم ، ولو سمعوا ما استجابوا لكم ، ويوم القيامة يكفرون بشرككم ، ولا ينبّئك مثلُ خبير) سورة فاطر : 13 : 14 . وفي الصحيح عن أنس ، قال : ((شجّ النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، وكُسرت رباعيته ، فقال : كيف يُفلح قوم شجوا نبيّهم ؟ فنزلت : ( ليس لك من الأمر شيء ) سورة آل عمران : 128 . وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر : (( اللهم العن فلاناً وفلاناً ، بعد ما يقول : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، فأنزل الله ( ليس لك من الأمر شيء – الآية ) " . وفي رواية (( يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث ابن هشام فنزلت ( ليس لك من الأمر شيء )". وفي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه ( وأنذِرْ عشيرتك الأقربين ) سورة الشعراء : 214 . فقال : يا معشر قريش – أو كلمة نحوها – اشتروا أنفسكم ، لا أغني عنكم من الله شيئا . يا عباس بن عبدالمطلب ، لا أغني عنك من الله شيئاً .يا صفيةَ عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنكِ من الله شيئاً . ويا فاطمة بنت محمد ، سليني من مالي ما شئتِ ، لا أغني عنكِ من الله شيئاً )) . فيه مسائل : الأولى : تفسير الآيتين . الثانية : قصة أحد . الثالثة : قنوت سيد المرسلين ، وخلفه سادات الأولياء يؤمنون في الصلاة . الرابعة : أن المدعو عليهم كفار . الخامسة : أنهم فعلوا أشياء ما فعلها غالب الكفار ، منها : شجّهم نبيّهم وحرصهم على قلته . ومنها : التمثيل بالقتلى ، مع أنهم بنو عمّهم . السادسة : أنزل الله عليه وسلم في ذلك ( ليس لك من الأمر شيء ) . السابعة : قوله : ( أو يتوب عليهم أو يعذبهم ) فتاب عليهم فآمنوا . الثامنة : القنوت في النوازل . التاسعة : تسمية المدعو عليهم في الصلاة بأسمائهم وأسماء آبائهم . العاشرة : لعن المعيّن في القنوت . الحادية عشرة : قصته صلى الله عليه وسلم لما أُنزل عليه ( وأنذر عشيرتك الأقربين) . الثانية عشرة : جِده صلى الله عليه وسلم بحيث فعل ما نُسبَ بسببه إلى الجنون ، وكذلك لو يفعله مسلم الآن . الثالثة عشرة : قوله للأبعد والأقرب : ((لا أغني عنك من الله شيئاً)) حتى قال : ((يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنكِ من الله شيئاً )) فإذا صرح وهو سيد المرسلين بأنه لا يغني شيئاً عن سيدة نساء العالمين ، وآمن الإنسان أنه صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الحق ، ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم ، تبين له التوحيد وغربة الدين .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| |
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:04 pm | |
|
باب16
الشفاعة
وقول الله عز وجل : ((وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليّ ولا شفيع لعلهم يتقون )) سورة الأنعام : 51 وقوله : (( قل : لله الشفاعة جميعاً )) الزمر : 44 . وقوله : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ؟ )) سورة البقرة : 255 . وقوله : (( وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى )) سورة النجم : 26 . وقوله : (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك ، وما له منهم من ظهير ، ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذِن له )) سورة سبأ : 22 ، 32 . قال أبو العباس : نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون ، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قِسط منه ، أو يكون عوناً لله . ولم يبقَ إلا الشفاعة . فبيّن أنها لا تنفع إلا لمن أذِن له الرب ، كما قال : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) سورة الأنبياء : 28 . فهذه الشفاعة التي يظنّها المشركون هي مُنْتَفيةٌ يوم القيامة ، كما نفاها القرآن وأخبر النبيّ صلى الله عليه وسلم (( أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده )) ( لا يبدأ بالشفاعة أولاً ) . ثم يقال له : ( ارفع رأسك ، وقُل يُسمع ، وسَل تُعط ، واشفع تشفع ) . وقال له أبو هريرة : (( من أسعدُ الناس بشفاعتك ؟ قال : من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه )) فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص ، بإذن الله ، ولا تكون لمن أشرك بالله . وحقيقته : أنّ الله سبحانه هو الذي يتفضّل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء مَنْ أذِن له أن يشفع ، ليُكرمه وينالَ المقام المحمود . فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك ، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع . وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص . أ هـ كلامه . فيه مسائل : الأولى : تفسير الآيات . الثانية : صفة الشفاعة المنفية . الثالثة : صفة الشفاعة المثبتة . الرابعة : ذكر الشفاعة الكبرى ، وهي المقام المحمود . الخامسة : صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم أنه لا يبدأ بالشفاعة ، بل يسجد فإذا أُذن له شَفَع . السادسة : مَنْ أسعد الناس بها ؟ السابعة : أنها لا تكون لمن أشركَ بالله . الثامنة : بيان حقيقتها .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:05 pm | |
| باب17
قول الله تعالى : (( إنك لا تهدي مَن أحببت ..
قول الله تعالى : (( إنك لا تهدي مَن أحببت ، ولكن الله يهدي من يشاء ، وهو أعلم بالمهتدين )) سورة القصص : 56 .
وفي الصحيح عن ابن المسيّب عن أبيه قال : (( لما حَضَرَتْ أبا طالب الوفاةٌ جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعنده عبدالله بن أبي أميّة وأبو جهل . فقال له : يا عمِّ ، قُلْ : لا إله إلا الله ، كلمة أحاجّ لك بها عند الله ، فقالا له : أترغب عن مِلّةِ عبدالمطلب ؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأعادا . فكان آخر ما قال : هو على مِلّة عبد المطلب . وأبَى أن يقول : لا إله إلا الله . فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : (( لأستغفرنّ لك ما لم أُنْهَ عنك)) فأنزل الله عز وجل : (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى – الآية)) سورة التوبة :113 وأنزل الله في أبي طالب : (( إنك لا تهدي من أحببت ، ولكن الله يهدي من يشاء ، وهو أعلم بالمهتدين )) صورة القصص : 56 . فيه مسائل : الأولى : تفسير (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) . الثانية : تفسير قوله : (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قرب من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )) . سورة التوبة : 113 . الثالثة : وهي المسألة الكبرى : تفسير قوله : (( قل لا إله إلا الله )) بخلاف ما عليه مَن يدّعي العلم . الرابعة : أن أبا جهل ومَن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا قال للرجل : (( قل لا إله إلا الله )) ، فقبّح الله من أبو جهل أعلم منه بأصل الإسلام . الخامسة : جِدّه صلى الله عليه وسلم ومُبالغته في إسلام عمه . السادسة : الرد على مَنْ زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه . السابعة : كونه صلى الله عليه وسلم استغفر الله له فلم يُغفر له ، بل نُهيَ عن ذلك . الثامنة : مضرّة أصحاب السوء على الإنسان . التاسعة : مضرّة تعظيم الأسلاف والأكابر . العاشرة : استدلال الجاهلية بذلك . الحادية عشرة : الشاهد لكون الأعمال بالخواتيم ، لأنه لو قالها لنفعته . الثانية عشرة : التأمل في كِبَر هذه الشبهة في قلوب الضالين لأنّ في القصة أنهم لم يجادلوه إلا بها ، مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره ، فلأجلِ عظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا عليها .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:06 pm | |
| باب 18
ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو ..
ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
وقول الله عز وجل : (( يا أهل الكتاب ، لا تغلوا في دينكم ، ولا تقولوا على الله إلا الحق )) سورة النساء : 171 . في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى : (( وقالوا : لا تذرُنّ آلهتكم ، ولا تذرنّ ودّاً ولا سواعاً ، ولا يغوث ويعوق ونسراً )) سورة نوح : 23 . قال : (( هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أنِ انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً ، وسمّوها بأسمائهم ، ففعلوا ، ولم تُعبد ، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عُبدت )) . وقال ابن القيم : قال غير واحد من السلف : (( لما ماتوا عكفوا على قبورهم ، ثم صوّروا تماثيلهم ، ثما طال عليهم الأمد فعبدوهم )) . وعن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم . إنما أنا عبدٌ ، فقولوا : عبد الله ورسوله )) أخرجاه . وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو )) . ولمسلم عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( هلك المتنطعون – قالها ثلاثاً )) . فيه مسائل : الأولى : أن مَنْ فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الإسلام ، ورأى من قدرة الله ، وتقليبه للقلوب العجب . الثانية : معرفة أول شرك حدث في الأرض : أنه بشبهة الصالحين . الثالثة : أول شيء غُيّر به دين الأنبياء ، وما سبب ذلك ؟ مع معرفة أن الله أرسلهم . الرابعة : قبول البدع ، مع كون الشرائح والفِطر تردّها . الخامسة : أن سبب ذلك كله مزْج الحق بالباطل ، فالأول : محبة الصالحين . والثاني : فعل أناس من أهل العلم شيئاً أرادوا به خيراً ، فظن مَن بعدهم أنهم أرادوا به غيره . السادسة : تفسير الآية التي في سورة نوح . السابعة : جِبِلة الآدمي في كون الحق ينقص في قلبه والباطل يزيد . الثامنة : فيه شاهد لما نقل عن السلف أن البدع سبب الكفر . التاسعة : معرفة الشيطان بما تؤول إليه البدعة ، ولو حَسُنَ قصد الفاعل . العاشرة : معرفة القاعدة الكلية ، وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول إليه . الحادية عشرة : مضرّة العكوف على القبر لأجل عمل صالح . الثانية عشرة : معرفة النهي عن التماثيل ، والحكمة في إزالتها . الثالثة عشرة : معرفة شأن هذه القصة ، وشدة الحاجة إليها مع الغفلة عنها . الرابعة عشرة : وهي أعجب وأعجب قراءتهم إياها في كتب التفسير والحديث ، ومعرفتهم بمعنى الكلام ، وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم ، حتى اعتقدوا أن فِعل قوم نوح أفضل العبادات ، فاعتقدوا أن ما نهى الله ورسوله عنه فهو الكفر المبيح للدم والمال . الخامسة عشرة : التصريح بأنهم لم يريدوا إلا الشفاعة . السادسة عشرة : ظنهم أن العلماء الذين صوروا الصور أرادوا ذلك . السابعة عشرة : البيان العظيم في قوله : (( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم )) فصلوات الله وسلامه على من بلّغ البلاغ المبين . الثامنة عشرة : نصيحته إيانا بهلاك المتنطعين . التاسعة عشرة : التصريح بأنها لم تُعبد حتى نُسي العلم ، ففيها بيان معرفة قدر وجوده ، ومضرة فقده . العشرون : أن سبب فقد العلم موت العلماء .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:08 pm | |
| باب19
ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند ....
ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح ، فكيف إذا عبده ؟
في الصحيح عن عائشة: (( أن أمّ سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة بأرض الحبشة ومافيها من الصور ، فقال : أولئكِ إذا مات فيهم الرجل الصالح ، أو العبد الصالح ، بنوا على قبره مسجداً ، وصوروا فيه تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله )) . فهؤلاء جمعوا بين فتنتين : فتنة القبور ، وفتنة التماثيل . ولهما ، عنها ، قالت : (( لما نُزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، طفِقَ يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتمّ بها كشفها فقال – وهو كذلك - : (( لعنة الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، يحذّر ما صنعوا ، ولولا ذلك أبرز قبره ، غير أنه خَشى أن يتخذ مسجداً )) أخرجاه . ولمسلم عن جُندب بن عبد الله قال : سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم ، قبل أن يموت بخمس ، وهو يقول : (( إني أبرأُ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتّخذني خليلاً ، كما اتخذ إبراهيم خليلاً . ولو كنتُ مُتخذا من أمتي خليلاً ، لاتخذتُ أبا بكر خليلاً ، ألا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور المساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك )) . فقد نهى عنه في آخر حياته . ثم إنه لعن – وهو في السياق – مَن فعله . والصلاة عندها من ذلك وإن لم يُبن مسجد ، وهو معنى قولها : ((خشي أن يُتخذ مسجداً )) ، فإن الصحابة لم يكونوا لم يبنوا حول قبره مسجداً ، وكل موضع قُصدت الصلاة فيه فقد اتُخذ مسجداً ، بل كل موضع يُصلى فيه يسمى مسجداً ، كما قال صلى الله عليه وسلم : (( جعلتُ ليَ الأرض مسجداً وطهورا)) . ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : (( إن من شِرار الناس من تُدركهم الساعة وهم أحياء ، والذي يتخذون القبور مساجد )) ، وراه أبو حاتم في صحيحه . فيه مسائل : الأولى : ما ذكر الرسول فيمن بنى مسجداً يعبد الله فيه عند قبر رجل صالح ، ولو صحت نية الفاعل . الثانية : النهي عن التماثيل ، وغلظ الأمر في ذلك . الثالثة : العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك ، كيف بيّن لهم هذا أولاً ، ثم قبل موته بخمس ، قال : ما قال ، ثم لما كان في السياق لم يكتفِ بما تقدم . الرابعة : نهيه عن فعله عند قبرة قبل أن يوجد القبر . الخامسة : أنه من سنن اليهود والنصارى في قبور أنبيائهم . السادسة : لعنه إياهم على ذلك . السابعة : أن مراده تحذيره إيانا عن قبره . الثامنة : العلة في عد إبراز قبره . التاسعة : في معنى اتخاذها مسجداً . العاشرة : أن قَرَن بين من اتخذها وبين من تقوم عليه الساعة ، فذكر الذريعة إلى الشرك قبل وقوعه مع خاتمته . الحادية عشرة : ذكره في خطبته قبل موته بخمس : الرد على الطائفتين اللتين هما شرار أهل البدع ، بل أخرجهم بعض أهل العلم من الثنتين والسبعين فرقة ، وهم الرافضة والجهمية . وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور ، وهم أول من بنى عليها المساجد . الثانية عشرة : ما بُلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع . الثالثة عشرة : ما أُكرم به من الخلة . الرابعة عشرة : التصريح بأنها أعلى من المحبة . الخامسة عشرة : التصريح بأن الصديق أفضل الصحابة . السادسة عشرة : الإشارة إلى خلافته .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:09 pm | |
|
باب20
ما جاء أن الغلو في أنّ قبور الصالحين ....
ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح ، فكيف إذا عبده ؟
في الصحيح عن عائشة: (( أن أمّ سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة بأرض الحبشة ومافيها من الصور ، فقال : أولئكِ إذا مات فيهم الرجل الصالح ، أو العبد الصالح ، بنوا على قبره مسجداً ، وصوروا فيه تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله )) . فهؤلاء جمعوا بين فتنتين : فتنة القبور ، وفتنة التماثيل . ولهما ، عنها ، قالت : (( لما نُزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، طفِقَ يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتمّ بها كشفها فقال – وهو كذلك - : (( لعنة الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، يحذّر ما صنعوا ، ولولا ذلك أبرز قبره ، غير أنه خَشى أن يتخذ مسجداً )) أخرجاه . ولمسلم عن جُندب بن عبد الله قال : سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم ، قبل أن يموت بخمس ، وهو يقول : (( إني أبرأُ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتّخذني خليلاً ، كما اتخذ إبراهيم خليلاً . ولو كنتُ مُتخذا من أمتي خليلاً ، لاتخذتُ أبا بكر خليلاً ، ألا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور المساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك )) . فقد نهى عنه في آخر حياته . ثم إنه لعن – وهو في السياق – مَن فعله . والصلاة عندها من ذلك وإن لم يُبن مسجد ، وهو معنى قولها : ((خشي أن يُتخذ مسجداً )) ، فإن الصحابة لم يكونوا لم يبنوا حول قبره مسجداً ، وكل موضع قُصدت الصلاة فيه فقد اتُخذ مسجداً ، بل كل موضع يُصلى فيه يسمى مسجداً ، كما قال صلى الله عليه وسلم : (( جعلتُ ليَ الأرض مسجداً وطهورا)) . ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : (( إن من شِرار الناس من تُدركهم الساعة وهم أحياء ، والذي يتخذون القبور مساجد )) ، وراه أبو حاتم في صحيحه . فيه مسائل : الأولى : ما ذكر الرسول فيمن بنى مسجداً يعبد الله فيه عند قبر رجل صالح ، ولو صحت نية الفاعل . الثانية : النهي عن التماثيل ، وغلظ الأمر في ذلك . الثالثة : العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك ، كيف بيّن لهم هذا أولاً ، ثم قبل موته بخمس ، قال : ما قال ، ثم لما كان في السياق لم يكتفِ بما تقدم . الرابعة : نهيه عن فعله عند قبرة قبل أن يوجد القبر . الخامسة : أنه من سنن اليهود والنصارى في قبور أنبيائهم . السادسة : لعنه إياهم على ذلك . السابعة : أن مراده تحذيره إيانا عن قبره . الثامنة : العلة في عد إبراز قبره . التاسعة : في معنى اتخاذها مسجداً . العاشرة : أن قَرَن بين من اتخذها وبين من تقوم عليه الساعة ، فذكر الذريعة إلى الشرك قبل وقوعه مع خاتمته . الحادية عشرة : ذكره في خطبته قبل موته بخمس : الرد على الطائفتين اللتين هما شرار أهل البدع ، بل أخرجهم بعض أهل العلم من الثنتين والسبعين فرقة ، وهم الرافضة والجهمية . وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور ، وهم أول من بنى عليها المساجد . الثانية عشرة : ما بُلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع . الثالثة عشرة : ما أُكرم به من الخلة . الرابعة عشرة : التصريح بأنها أعلى من المحبة . الخامسة عشرة : التصريح بأن الصديق أفضل الصحابة . السادسة عشرة : الإشارة إلى خلافته .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:09 pm | |
|
باب21
ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جنات التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك
وقول الله تعالى : (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم)) سورة التوبة : 128 : 129 . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، ولا تجعلوا قبري عيداً ، وصلوا عليّ ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )) رواه أبو داود بإسناد حسن ، رواته ثقات . وعن عليّ بن الحسين : (( أنه رأى رجلاً يجيءُ إلى فُرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فيدخل فيها فيدعوا ، فنهاه ، وقال : ألا أحدّثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تتخذوا قبري عيداً ، ولا بيوتكم قبوراً ، وصلوا عليّ ، فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم )) رواه في المختارة . فيه مسائل : الأولى : تفسير آية براءة . الثانية : إبعاده أمته عن هذا الحمى غاية البعد . الثالثة : ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته . الرابعة : نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص ، مع أن زيارته من أفضل الأعمال . الخامسة : نهية عن الإكثار من الزيارة . السادسة : حثه على النافلة في البيت . السابعة : أن متقرر عندهم أنه لا يصلي في المقبرة . الثامنة : تعليله ذلك بأن صلاة الرجل وسلامه عليه يَبْلغه وإن بعُد ، فلا حاجة إلى ما يتوهمه مَن أراد القرب . التاسعة : كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض أعمال أمته في الصلاة والسلام عليه .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:11 pm | |
|
باب22
ما جاء أن بعض هذه الأمّة يعبدون الأوثان
وقوله تعالى : (( ألم ترَ إلى الذين أُوتُوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجِبْت والطاغوت ، ويقولون للذين كفروا : هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً )) . سورة النساء : 51 . وقوله تعالى : (( قل : هل أنبئكم بشرّ من ذلك مثوبةً عند الله ؟ مَن لعنه الله وغضب عليه ، وجعل منهم القِردة والخنازير وعَبَد الطاغوت )) سورة المائدة : 61 . وقوله تعالى : (( قال الذين غُلبوا على أمرهم : لنتخذّن عليهم مسجداً )) سورة الكهف : 21 . عن أبي سعيد رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((لتتبعنّ سنَنَ من كان قبلكم حذوَ القُذّةِ بالقذّة ، حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه . قالوا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ )) أخرجاه . ولمسلم ، عن ثوبان رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله زوى لي الأرضَ ، فرأيت مشارها ومغاربها . وإن أمّتي سيبلغ مُلكها ما زوى لي منها وأعطيتُ الكنزين : الأحمر والأبيض . وإني سألتُ ربّي لأمّتي أن لا يهلكها بسَنَةٍ بعامّة ، وأن لا يسلّط عليهم عدوا من سِوى أنفسهم ، فيستبيح بَيْضتهم . وإن ربي قال : يا محمد ، إذا قضيتُ قضاء فإنه لا يُرد ، وإني أعطيتك لأمّتك أن لا أهلكهم بسَنَةٍ عامة ، وأن لا أُسلّط عليهم عدوّا من سِوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم . ولو اجتمع عليهم مَنْ بأقطارها ، حتى يكون بعضهم يُهلكَ بعضا ، ويُسبي بعضهم بعضا )) ورواه البَرقاني في صحيحه . وزاد : (( وإنما أخاف على أمّتي الأئمة المضلّين . وإذا وقع عليهم السيف لم يُرفع إلى يوم القيامة ، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حيّ أمّتي بالمشركين ، وحتى تعبد فئامٌ من أمّتي الأوثان ، وإنه سيكون في أمّتي كذّابون ثلاثون ، كلهم يزعم أنه نبي . وأنا خاتم النبيين ، لا نبيّ بعدي . ولا تزال طائفة من أمّتي على الحقّ منصورة ، لا يضرّهم مَن خذلهم حتى يأتي أمر لله ، تبارك وتعالى )) . فيه مسائل : الأولى : تفسير آية النساء . الثانية : تفسير آية المائدة . الثالثة : تفسير آية الكهف . الرابعة : - وهي أهمها – ما معنى الإيمان بالجِبت والطاغوت : هل هو اعتقاد قلب ، أو هو موافقة أصحابها مع بُغضها ومعرفة بطلانها ؟ . الخامسة : قولهم : إن الكفار الذين يعرفون كُفرهم أهدى سبيلاً من المؤمنين . السادسة : - وهي المقصودة بالترجمة – أنّ هذا لا بدّ أن يوجد في هذه الأمّة ، كما تقرر في حديث أبي سعيد . السابعة : التصريح بوقوعها ، أعني عبادة الأوثان في هذه الأمّة في جموعٍ كثيرة . الثامنة : العجب العُجاب : خروج مَن يدّعي النبوة ، مثل المختار ، مع تكلّمه بالشهادتين ، وتصريحه بأنه من هذه الأمّة ، وأنّ الرسول حقٌ ، وأن القرآن حقٌ ، وفيه : أن محمداً خاتم النبيين ، ومع هذا يصدّق في هذا كله مع التضاد الواضح ، وقد خرج المختار في آخر عصر الصحابة ، وتبع فئامٌ كثيرة . التاسعة : البشارة بأن الحق لا يزول بالكلية ، كما زال فيما مضى ، بل لا تزالُ عليه طائفة . العاشرة : الآية العظمى : أنهم مع قلّتهم لا يضرهم مَن خذلهم ولا من خالفهم . الحادية عشرة : أنّ ذلك الشرط إلى قيام الساعة . الثانية عشرة : ما فيهن من الآيات العظيمة . منها : إخباره بأن الله زَوَى له المشارق والمغارب ، وأخبر بمعنى ذلك ، فوقع كما أخبر ، بخلاف الجنوب والشمال . وإخباره بأنه أُعطي الكنزين . وإخباره بإجابة دعوته لأمته في الاثنين . وإخباره بأنه مُنع الثالثة . وإخباره بوقوع السيف ، وأنه لا يُرفع إذا وقع . وإخباره بظهور المتنبئين في هذه الأمّة . وإخباره ببقاء الطائفة المنصورة . وكل هذا وقع كما أخبر ، مع أن كل واحدة منها من أبعد ما يكون في العقول . الثالثة عشرة : حَصْر الخوف على أمّته من الأئمة المضلين . الرابعة عشرة : التنبيه على معنى عبادة الأوثان .
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:12 pm | |
|
باب23
ما جاء في السحر
وقول الله تعالى : (( ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق )) .سورة البقرة : 102 وقوله : (( يؤمنون بالجبت والطاغوت )) النساء : 51 . قال عمر : (( الجبت : السحر ، والطاغوت : الشيطان )) . وقال جابر : (( الطواغيت : كهان كان ينزل عليهم الشيطان ، في كل حي واحد )) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا : يا رسول الله ، وما هنّ ؟ قال : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكلُ مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات )) . وعن جُندب مرفوعاً : (( حدّ الساحر : ضربه بالسيف )) رواه الترمذي ، وقال : الصحيح أنه موقوف . وفي صحيح البخاري عن بجالة بن عَبدة قال : (( كتب عمر بن الخطاب : أن اقتلوا كلّ ساحرٍ وساحرة قال : فقتلنا ثلاث سواحر )) . وصح عن حفصة رضي الله عنها (( أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها ، فقتلت )) ، وكذلك صح عن جندب . قال أحمد : عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . فيه مسائل : الأولى : تفسير آية البقرة . الثانية : تفسير آية النساء . الثالثة : تفسير الجبت والطاغوت ، والفرق بينهما . الرابعة : أن الطاغوت قد يكون من الجن ، وقد يكون من الإنس . الخامسة : معرفة السبع الموبقات المخصوصات بالنهي . السادسة : أن الساحر يكفر . السابعة : أنه يقتل ولا يستتاب . الثامنة : وجود هذا في المسلمين على عهد عمر ، فكيف بعده ؟
| |
|
| |
الملتزم
عضو مبدع
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 21/10/2011 عدد المساهمات : 341
| موضوع: رد: [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] السبت 18 فبراير 2012, 12:13 pm | |
| باب24
بيان شيءٍ من أنواع السحر
قال أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا عوف ، عن حيان بن العلاء ، حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن العِيافة والطّرق والطيرة من الجبت )) . قال عوف : العيافة : زجر الطير . والطرق : الخط يخط الأرض . والجبت : قال الحسن (( رنّة الشيطان )) إسناده جيد . ولأبي داود والنسائي وابن حبّان في صحيحه : المسند منه . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من اقتبس شعبة من النجوم ، فقد اقتبس شعبة من السحر ، زاد ما زاد )) . رواه أبو داود ، وإسناده صحيح . وللنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : (( مَن عَقد عُقدة ثم نفث فيها فقد سحر . ومن سحر فقد أشرك . ومن تعلّق شيئاً وُكِل إليه )) . وعن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا هل أنبئكم ما العضة ؟ هي النميمة : القالة بين الناس )) رواه مسلم . ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن من البيان لسحراً )) . فيه مسائل : الأولى : أن العيافة والطرق والطيرة من الجبت . الثانية : تفسير العيافة والطرق . الثالثة : أن علم النجوم من نوع السحر . الرابعة : العقد مع النفث من ذلك . السادسة : أن من ذلك بعض الفصاحة .
| |
|
| |
| [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞] | |
|