۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نجم سهيل

عضو نشيط  عضو نشيط
نجم سهيل


الجنس : ذكر
العمر : 45
الموقع الأفق البعيد
التسجيل : 18/10/2011
عدد المساهمات : 121

~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~ Empty
مُساهمةموضوع: ~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~   ~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~ Icon_minitimeالثلاثاء 01 نوفمبر 2011, 4:31 am

~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~ 1263446002
₪•₪•₪•₪•₪

~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~

~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~ 4

₪•₪•₪•₪•₪

من اعظم نعم المولى عز وجل أن خلق الدين ومن اعظم تلك الأديان دين الإسلام لأنه دين الفطرة التى فطر الله تعالى عليها الإنسان.

ومن اعظم نعم الإسلام وما دعا إليه هو توحيد الخالق جل فى علاه فهو الواحد الأحد الذى لا شريك له ولم يكن له كفوأ أحد والذى لم يلد ولم يولد وبهذا قطع المولى عز وجل على جميع المشككين والداعين إلى تأليه مخلوق غيره سبحانه وتعالى أو نسبة ولد وزوجة إليه ونزه نفسه جل فى علاه عن جميع تلك الكفريات والشركيات بألوهيته.

قال الله تعالى : { اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }[البقرة:255]

قال الله تعالى : { وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } [البقرة : 163]

قال الله تعالى : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [‏الذاريات‏:‏ 56،75‏]

قال الله تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } [النحل:36]

قال الله تعالى : { لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [البقرة :256]

قال الله تعالى : { قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [يوسف:108]

قال الله تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [الإسراء: 23]

قال الله تعالى : { الم . اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } [آل عمران : 1]

قال الله تعالى : { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا } [النساء: 36]

قال الله تعالى : { شَهدَ اللهُ أنَّه لا إله إلا هو والملائكةُ وأولوا العلم قائماً بالقسطِ لا إلهَ إلا هوَ العزيزُ الحكيمُ إنَّ الدينَ عندَ اللهِ الإسلامُ } ﴿ ‏آل عمران‏:‏18،19‏﴾

قال الله تعالى : { ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} ﴿ الانعام : 103-102 ﴾

قال الله تعالى : { اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ } ﴿ الأنعام: ١٠٦ ﴾

قال الله تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِليْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمواتِ والأَرْضِ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيي وَيُمِيتُ فَأَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولهِ النَّبِّي الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلمَاتِهِ وَاتَّبعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } ﴿ سورة الأعراف/ 158 ﴾

قال الله تعالى : { وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } [التوبة : 31]

قال الله تعالى : { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } [التوبة : 129]

قال الله تعالى : { فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } ﴿ هود : 14 ﴾

قال الله تعالى : { وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} ﴿ الرعد : 30 ﴾

قال الله تعالى : { وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى. اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى } ﴿ اطه : 7-8 ﴾

قال الله تعالى : { وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى. إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي } ﴿ طه : 13﴾

قال الله تعالى : { إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا } ﴿ طه : 98 ﴾

قال الله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } ﴿ الأنبياء : 25 ﴾

قال الله تعالى : { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } ﴿ المؤمنون : 116 ﴾

قال الله تعالى : { وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ. اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } ﴿ النمل :25-26 ﴾

قال الله تعالى : { وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ﴿ القصص : 70 ﴾

قال الله تعالى : { ولا تَدْعُ مع اللهِ إلهاً آخرَ لا إلهَ إلاّ هوَ كلُّ شيءٍ هالِكٌ إلاّ وَجْهَهُ لَهُ الحكمُ وإليه تُرجَعون } ﴿ القصص : 88 ﴾

قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ } ﴿ فاطر: 3﴾

قال الله تعالى : { ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } ﴿ الزمر: 6 ﴾

قال الله تعالى : { حـمَ * تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذّنبِ وَقَابِلِ التّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطّوْلِ لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ } ﴿ غافر : 1-3 ﴾

قال الله تعالى : { ذَلِكُمْ اللَّه رَبّكُمْ خَالِق كُلّ شَيْء لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ } ﴿ غافر :62 ﴾

قال الله تعالى : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ } ﴿ محمد : 19 ﴾

قال الله تعالى : { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ﴿ الحشر : 22-24 ﴾

قال الله تعالى : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } ﴿ التغابن : 13 ﴾

قال الله تعالى : { ربِّ السمواتِ و الأرضِ و ما بينهما إنْ كُنْتُم موقِنين لا إله إلاّ هُو يُحيي و يُميتُ ربُكُمْ و ربُ آبائِكُمُ الأوّلين } ﴿ الدخان : 7-8 ﴾


₪•₪•₪•₪•₪

التوحيد هو إفراد الله بما يختص به ، فَتفرده يا عبدالله في ربوبيته ، وفي ألوهيته ، وفي أسمائه وصفاته.

فتوحد الله في ربوبيته : بأن تشهد أن الله واحد في ملكه وأفعاله ، فلا شريك له ولا رازق معه ولا ملك سواه ولا خالق غيره ولا مدبر للأمر إلا هو سبحانه ، قال تعالى { قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ }[يونس : 31].

وتوحده في ألوهيته : فتشهد أنه الواحد المعبود لا معبود سواه ،
قال تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة : 4]،
وقال { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً}[النساء : 36]،
وقال سبحانه { فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ}[الزمر: 2]،
فصلاتك و نسكك لله وحده { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}[الأنعام : 162-163]، ولا تدعو إلا إياه { هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[غافر:65].

وتوحده في أسمائه وصفاته : فتشهد أنه واحد فيها، ليس له مثيل له ولا شبيه ،
قال تعالى { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى}[طه : 8]،
وقال تعالى { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً}[ مريم : 65 ]،
وقال تعالى { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى : 11].

₪•₪•₪•₪•₪

إن معنى هذه الكلمة العظيمة (لا إله إلا الله) هو أنه لا معبود بحق إلا الله، ولا مستحق للعبادة إلا الله وحده، فمن قال‏:‏ لا إله إلا الله وجب عليه أن يُفرد الله بالعبادة وأن يترك عبادة ما سواه { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}[الحج : 62].

إن لا إله إلا الله هي العروة الوثقى، تضمنت نفياً وكفراً وبراءة من كل معبود سوى الله، وإيماناً وولاء وإثباتاً لألوهية الواحد الأحد، قال تعالى { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا}[البقرة : 256]، وهي الكلمة التي جعلها إبراهيم عليه السلام باقية في عقبه { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ، إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ، وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف : 24-26].

فمعرفة معناها والعمل بمقتضاها هو الدين.

لذلك لما دعا محمد صلى الله عليه وسلم قومه إلى عباده الله وحده قالوا { أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}[ص : 5]، وقالوا { قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}[الأعراف : 70]، مع أنهم كانوا يؤمنون أن الله هو الخالق والرازق والمحيي المميت { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}[العنكبوت : 61] ، فاستنكروا كيف تكون العبادة لله وحده من دون وسطاء وأولياء يقربونهم إلى الله !


₪•₪•₪•₪•₪

شروط لا إله إلا الله

ليس المقصود من دعوة الرسل مجرد التلفظ بكلمة التوحيد فحسب ، بل لا بد من توفر شروطها حتى تكون نافعة عند الله سبحانه ، وذكر العلماء من شروطها ما يلي :

1- العلم بمعناها، قال تعالى { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلا اللَّه}[ محمد: 19 ].

2- اليقين، فلا يقع في قلب قائلها شك فيها أو في ما تضمنته، قال تعالى { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا }[الحجرات : 15].

3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه، والمراد بالقبول هنا هو المعنى المضاد للرد والاستكبار، { قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا}[البقرة : 136 ].
و قال الله في من استكبر { إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ، إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ}[الصافات : 35-34].

4- الانقياد لما دلت عليه، بمعنى أن يكون العبد مستسلماً بما أمره الله به، مجتنباً لما نهاه الله عنه، قال تعالى { وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأمور}[لقمان : 22].

5- الصدق، ومعناه أن يقولها صادقا من قلبه، يوافق قلبه لسانه، قال تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخر وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}[البقرة : 8].

6- الإخلاص، وهو إرادة وجه الله تعالى بهذه الكلمة، قال تعالى { وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}[البينة : 5].

7- المحبة لهذه الكلمة ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها ، وبغض من ناقضها ،قال تعالى { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[المجادلة : 22]

₪•₪•₪•₪•₪

وجود الله

•••••

- الدليل الفطري
و يقصد به ذلك الشعور الغامر الذي يملا على الإنسان أقطار نفسه ، إقرارا بخالقه ، و تألها به ، و الالتجاء إليه لا يستطيع دفعه و لا يملك رده فكل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم ، و لا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرا على قلبه ما يصرفه عنها لقول النبي صلى الله عليه و سلم : " ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " متفق عليه.

•••••

-الدليل العقلي
أن كل شيء من هذه المخلوقات يدل على وجود الله سبحانه و تعالى ، إذ ما من شيء إلا و هو اثر من آثار قدرته سبحانه ، و ما ثم إلا خالق و مخلوق ، و قد نبه القران الكريم إلى دلالة كل شيء على الله تعالى،كما في قوله عز و جل { قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ } [الأنعام.164]

و في كل شيء له آية تدل على انه واحد
و قد سئل احد الأعراب سؤالا موجها إلى فطرته السليمة،كيف عرفت ربك؟فقال البعرة تدل على البعير، و الأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج ، و ارض ذات فجاج ، و بحار ذات أمواج ، و جبال و انهار، أفلا يدل ذلك على السميع البصير؟
فهذه المخلوقات سابقها و لاحقها لابد لها من خالق أوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها ، و لا يمكن أن توجد صدفة.
لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها لان الشيء لا يخلق نفسه ، و قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقا ؟
ولا يمكن أن توجد صدفة ، لان كل حادث لابد له من محدث ، و لان وجودها على هذا النظام البديع و التناسق المتآلف و الارتباط الملتحم بين الأسباب و مسبباتها و بين الكائنات بعضها مع بعض يمنع منعا باتا أن يكون وجودها صدفة ، إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده فكيف يكون منتظما حال بقائه و تطوره ؟!
و إذا لم يمكن أن توجد هذه المخلوقات نفسها بنفسها ، و لا أن توجد صدفة تعين أن يكون لها موجد و هو الله رب العالمين.
و قد ذكر الله تعالى هذا الدليل العقلي و البرهان القطعي في سورة الطور، حيث قال سبحانه { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ } [الطور:35 ]
يعني أنهم لم يخلقوا من غير خالق، و لا هم خلقوا أنفسهم، فتعين أن يكون خالقهم هو الله تبارك و تعالى.

•••••

-الدليل الشرعي
و أما دلالة الشرع على وجود الله تعالى.. فلأن الكتب السماوية كلها تنطبق بذلك ، و ما جاءت به من الأحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه ، و ما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما اخبر به.

•••••

-الدليل الحسي
و ذلك من وجهين..

الاول : إجابة الداعين ، و غوث المكروبين ، و هذا يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى ،
قال تعالى : { وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ } [ الانبياء : 76]
و قال تعالى : { ‏‏إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ } [ الانفال : 9]

الثاني : أن معجزات الأنبياء التي يشاهدها الناس ، أو يسمعون بها، برهان قاطع على وجود مرسلهم و هو الله تعالى ، لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر، يجريها الله تعالى تأييدا لرسله و نصرا لهم.

₪•₪•₪•₪•₪

~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~ Images?q=tbn:ANd9GcRMFRYLYfDm5hRRzt4gP7DmdwVbFreKMD7LJBKVqhnSVhrsIYMAKHEjGl4L_w

₪•₪•₪•₪•₪

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيروزي

عضو ذهبي  عضو ذهبي
الفيروزي


الجنس : ذكر
العمر : 38
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 706

~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~   ~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~ Icon_minitimeالسبت 05 نوفمبر 2011, 2:29 pm



۩۞۩ السلام عليكم ورحمةالله وبركاته ۩۞۩

ماشاء الله تبارك الله
مشاركة جميلة ومتميزة
نبارك هذا الجهد الرائع
ونتطلع لمزيد من الإبداع


۩ حفظكم الله ورعاكم ۩


♥♥ تقبلوا محبتي وتقديري ♥♥


₪₪₪₪₪₪₪
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
~¤¦¦§¦¦¤~ التوحيد الخالص ~¤¦¦§¦¦¤~
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ۩۞۩ التوحيد ۩۞۩
»  ™¤¦¤ ][ فضل التوحيد ][ ¤¦¤™
» [۞]||◄ كتاب التوحيد ►||[۞]
» ►▒[▒]▒◄ أهمية التوحيد ►▒[▒]▒◄
» [•☼•] القواعد الهدهدية في فهم أنواع التوحيد [•☼•]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: