۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ☤‏¦¦❖¦¦☤ فضل الذكر على سائر الأعمال ☤¦¦❖¦¦☤

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العقيق

عضو مبدع  عضو مبدع
العقيق


الجنس : ذكر
العمر : 37
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 218

☤‏¦¦❖¦¦☤ فضل الذكر على سائر الأعمال ☤¦¦❖¦¦☤ Empty
مُساهمةموضوع: ☤‏¦¦❖¦¦☤ فضل الذكر على سائر الأعمال ☤¦¦❖¦¦☤   ☤‏¦¦❖¦¦☤ فضل الذكر على سائر الأعمال ☤¦¦❖¦¦☤ Icon_minitimeالسبت 11 فبراير 2012, 5:30 am



☤‏¦¦❖¦¦☤ فضل الذكر على سائر الأعمال ☤¦¦❖¦¦☤



عباد الله، قد أثنى الله سبحانه على عباده المؤمنين الذين عبدوه واجتهدوا في طاعته فقال سبحانه: الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ [الرعد:29]، وقد أجزل الرب سبحانه العطية لمن أنفق في سبيله وأطعم الطعام لوجهه الكريم فقال: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمْ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا [الإنسان:9-11].

كما امتدح سبحانه من قام ليله في عبادة وتحنّث فقال: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ [الذاريات:15-17]. وقد وعد الله سبحانه الصائمين والمجاهدين وحجّاج بيته عالي الدرجات ورضا رب الأرض والسماوات، وكل هذه العبادات الجليلة لا يستطيعها كلّ أحد لما فيها من حرمان النفس من فضل المال وراحة الأجساد والتلذذ بالمأكل والمشرب والشهوةِ.

أيها المسلمون، روى الإمام أحمد والترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله : ((ألا أنبّئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((ذكر الله تعالى)).

نعم عباد الله، ذكر الله أشرف ما يخطر بالبال، وأطهر ما يمر بالفم وتنطق به الشفتان، وأسمى ما يتعلق به قلب المسلم، وأسهل ما يتعبّد لله به.

وذكرُ الله هو أحب الكلام إلى الله سبحانه، ففي صحيح مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((ألا أخبركم بأحب الكلام إلى الله؟)) قلت: بلى يا رسول الله، فقال: ((إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده))، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))، ويروي لنا سمرة بن جندب رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال: ((أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)).

والله سبحانه يباهي بمن يذكره ملائكتَه، ففي صحيح مسلم من حديث معاوية رضي الله عنه أنه قال: خرج رسول الله على حلقةٍ من أصحابه فقال: ((ما أجلسكم؟)) فقالوا: جلسنا نذكر الله ونحمدهُ على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا، قال: ((آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟)) قالوا: ما أجلسنا إلا ذلك، قال عليه الصلاة والسلام: ((أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكن أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجلّ يباهي بكم الملائكة))، يباهي بهم الرب سبحانه لأنهم ذكروه جل وعلا.

أيها المؤمنون، ذكرُ الله تعالى ينال العبد به أعظم الأجور وأجزل الهباتِ بإذن الله سبحانه، فقد فقال تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب:35]، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيّ قال: ((سبق المفردون))، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات))، وجاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله النبيّ : ((من قال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يومٍ مائة مرة كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان، ولم يأتِ أحدٌ أفضل مما جاء به إلاّ أحدٌ عمل أكثر من ذلك))، ويقولُ عليه الصلاة والسلام: ((من قالَ: سبحان الله وبحمدهِ في يومٍ مائة مرة حطت خطاياهُ ولو كانت مثلَ زبدِ البحر))، ويقولُ عليه الصلاة والسلام لعبدِ الله بن قيس: ((ألا أدلك على كنزٍ من كنوز الجنة؟)) قال: بلى يا رسول الله، قال: ((قل: لا حول ولا قوة إلاّ بالله)).

وأبشرْ ـ يا من تحافظ على الأذكار ـ بعد الصلوات، فقد قال رسول الله : ((من سبح دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين وكبَّرّ ثلاثًا وثلاثين وحمد ثلاثًا وثلاثين وختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)).

أيها المؤمنون، ذكرُ الله براءةٌ من النفاق، فقد قال الله تعالى عن المنافقين: وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء:142].

وذكرُ الله ـ يا عباد الله ـ شعارٌ للطمأنينة، قال الله تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28]. ولا عجب أن يرتاح الذاكرون، فهذا هو الأصل الأصيل، لكن العجب العجاب كيف يعيش الغافلون عن ذكره، أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النحل:21].

وبذكر الله تُستدفع الآفات وتكشف الكربات، بل الذكر سببٌ لجلبِ الخيراتِ فإنه سبحانه قد قال: فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [الصافات:143، 144]، وقال جل شأنه على لسان نوح عليه السلام: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [نوح:10-12].

وذكر الله تعالى علامة حبهِ سبحانه، فمن أحب شيئًا أكثر من ذكره، وبقدر إكثارك من ذكره ينبسط خاطرك ويهدأ قلبك وتسعد نفسك ويرتاح ضميرك؛ لأن في ذكره جل في علاه معانيَ التوكل عليه والثقة به والاعتماد عليه والرجوع إليه وحسن الظن به وانتظار الفرج منه، فهو سبحانه قريب إذا دعي، سميع إذا نودي، مجيب إذا سئل.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ [المنافقون:9].

عبادَ الله، يقول تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [الأحزاب:41، 42]، ويقول جل شأنه: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:10]، بل يقول تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة:152]، ويقول سبحانه: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [العنكبوت:45]، ويقول المصطفى : ((لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله))، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت)) أخرجه مسلم، وتقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله يذكر الله في كل أحيانه.

فقد كان عليه الصلاة والسلام يسبح ويهلل ويستغفر ما لا يحصيه العادّ، ومع هذا فقد شرِع لنا في مواضعَ عديدة أذكار لأجل أن نتلعق بالله سبحانه، فمن واظب عليها حذَا حذو رسول الله الذي كان يذكر الله في كل أحيانه، وحياة المسلم كلها ذكر، فمن السنة أن يقول المسلم حين استيقاظه من النوم: "الحمد لله الذي عافاني في بدني ورد عليّ روحي وأذن لي بذكره"، وإذا خلع المسلم ثيابه فله ذكر، وإذا دخل الخلاء فله ذكر، وإذا توضأ أو خرج من بيته أو أكل طعاما أو فرغ منه فله ذكر، بل حتى إذا رأى نفسه في المرآة أو هبت الريح أو جاء الصباح أو المساء فله ذكر، وإذا أتته نعمة أو حلت به مصيبة أو قام من مجلسه فله ذكر، إلى غير ذلك من هذه الأمور التي علمها من علمها وجهلها من جهلها، فيصبح المؤمن مدججا بسياج من الله يحفظه من كل سوء.

وفي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود بسند صحيح أن رجلا كان رديف رسول الله على دابة، فعثرت بهما، فقال ذلك الرجل: تعِس الشيطان، فقال الرسول : ((لا تقل: تعس الشيطان؛ فإنه عند ذلك يتعاظم حتى يكون مثل البيت، ولكن قل: بسم الله؛ فإنه عند ذلك يصغر حتى يكون مثل الذباب)).

عبادَ الله، جميع العبادات مبناها على ذكر الله تعالى، فقد قال تعالى عن الصلاة: وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي [طه:14]، وفي السنن من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : ((إنما جعل رمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة والطواف بالبيت لإقامة ذكر الله))، ويقول تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا [البقرة:200]، والصيام حفظ للِّسان ولهجٌ بذكر الله قبل أن يكون إمساك عن الطعام وسائر المفطرات.

عبادَ الله، قد حذر الله سبحانه من الغفلة عن ذكر الله سبحانه فقال: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف:36]، ويقول جل شأنه: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه:124]، ويقولُ : ((مثل الذي يذكرُ ربه والذي لا يذكرُ ربه كمثلِ الحي والميت)).

اللهم اجعلنا ممن ذكرك فأكثر من ذكرك، وشكَرَك فأحسن شكرك، وعبدك فتلذّذ بعبادتك.

عباد الله، صلوا وسلموا على الهادي البشير وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
☤‏¦¦❖¦¦☤ فضل الذكر على سائر الأعمال ☤¦¦❖¦¦☤
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  █®█ فضل مكة على سائر البقاع █®█
» ₪♥₪ الصدق أساس النجاح في الأعمال ₪♥₪
» ║◙♦◙║ لذة الأعمال الصالحة وأثرها في حياتنا ║◙♦◙║
» ¦¦[◕☼◕]¦¦ عظم نفع الذكر ¦¦[◕☼◕]¦¦
» ۞[✉]۞ فضل الذكر ۞[✉]۞

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ كنوز الدعاء والذكر والرقية الشرعية ۩-
انتقل الى: