۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ♦❖♔❖♦ أهمية ذكر الله في علاج مشكلاتنا وأمراضنا ♦❖♔❖♦ ‏

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المقنع

عضو مبدع  عضو مبدع
المقنع


الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 220

♦❖♔❖♦ أهمية ذكر الله في علاج مشكلاتنا وأمراضنا ♦❖♔❖♦  ‏  Empty
مُساهمةموضوع: ♦❖♔❖♦ أهمية ذكر الله في علاج مشكلاتنا وأمراضنا ♦❖♔❖♦ ‏    ♦❖♔❖♦ أهمية ذكر الله في علاج مشكلاتنا وأمراضنا ♦❖♔❖♦  ‏  Icon_minitimeالسبت 11 فبراير 2012, 5:01 am



♦❖♔❖♦ أهمية ذكر الله في علاج مشكلاتنا وأمراضنا ♦❖♔❖♦ ‏



أيها المؤمنون، لماذا أصبح الناس ذئاباً في ثياب نظيفة، أناس لا يهدأ لهم جنب في فراشهم، ولا تطمئن لهم أجسام في مضاجعهم، إلا ذا باتوا على أذى العباد، أصبح المعروف منكراً، وأصبح المنكر معروفاً، وأصبح الحق باطلاً، وصار الباطل حقاً، وأصبح الذئب راعياً، وأصبح الخصم العنيد بين الناس قاضياً، اختلفت المعايير، واختلت القيم، وانتكست المبادئ، وقلبت الحقائق، وأصبح الناس قذى في العيون والآذان والألسنة والبطون والأيدي والأرجل والقلوب والأفئدة؟ لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟ تكذيب بآيات الله وغفلة عن الحق! أصبح الحق بيننا على مائدة ضاع عليها اليتامى، أصبح الحق بيننا ضائعاً، أصبح الباطل بيننا رائداً، أصبحت المعاملة التي يسعى الناس إليها نفاقاً، أولم تسمعوا قول الله تبارك وتعالى: وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ ٱحْتَمَلَ بُهْتَـٰناً وَإِثْماً مُّبِيناً [النساء:111، 112].

ما هو العلاج لكل هذه الأمراض؟ والجواب على ذلك هو العودة إلى الله تبارك وتعالى، وأن نعيش في ظله وذكره، أن نستحضر عظمة الله وخشيته في قلوبنا، أن نستحضر عظمة الله في كل حال، ولا بد مع الذكر من فكر، فالذكر بلا فكر جفاء، والفكر بلا ذكر عداء، والذكر مع الفكر وفاء، إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لاَيَـٰتٍ لاِوْلِى ٱلاْلْبَـٰبِ [آل عمران:190]، من هم أولو الألباب؟ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـٰطِلاً سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران:191].

وتذكروا ـ أيها المؤمنون ـ أن الذكر عمل القلوب، والقلوب أحياناً تكون في مقام الجلال لله، وأحياناً تكون في مقام الرحمة، إن كانت في مقام الجلال وجلت، إن كانت في مقام الرحمة اطمأنت، وفي المقام الأول يقول المولى تبارك وتعالى: إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءايَـٰتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَـٰناً وَعَلَىٰ رَبّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2]، وفي المقام الثاني يقول الحق جل في علاه: ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ ٱللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ [الرعد:28]، استمعوا أيها المؤمنون إلى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ((ألا أدلكم على خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله قال: ذكر الله تعالى))[1].

والذكر يا عبد الله أنواع، ذكر الأذنين الإصغاء وذكر اللسان الثناء، وذكر اليدين العطاء، وذكر البدن الوفاء، وذكر الروح الخوف والرجاء، وذكر القلب التسليم والرضاء، فكما أن لكل جارحة من الجوارح معصية، كذلك لكل جارحة من الجوارح ذكراً، تذكر الله عز وجل به، لو أن المجتمع الذي نحيا على أرضه ذكر الله تعالى ما عصى اللهَ أحد من الناس، ولكن وللأسف بعدما هبت علينا رياح الشرق الملحد والغرب المنحل، عكف الناس على ارتكاب العاصي والآثام، فاللسان يؤذي، فقد سئل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عن امرأة تقوم الليل وتصوم النهار، ولكنها تؤذي جيرانها، فماذا قال صلى الله عليه وسلم؟ قال: ((لا خير فيها، هي في النار))[2] لا صلاة لها ولا قيام لها، إنما لها النار.

فما هو أذى القلب؟ أذى القلب ـ أيها المؤمنون ـ الحسد والبغضاء والحقد والغل والشحناء، إذاً فما هو أذى البطن؟ أكل الحرام والرشوة والربا والغصب والسرقة والاحتيال وأكل أموال اليتامى، كل هذه الأمور سببها البطن، كان الرجل إذا خرج صباحاً يستقبل يومه ليجمع رزقه قالت له زوجته: يا فلان اتق الله، ولا تأكل حراماً، إنما نصبر على الجوع في الدنيا، ولا نستطيع أن نصبر على عذاب الله يوم القيامة، سبحان الله هكذا كان المجتمع المؤمن الطاهر، ومن هنا يأتي النصر على الأعداء، من هنا تأتي الغلبة لأهل الإيمان، لأن قلوبهم طاهرة ذاكرة، ولأن أفكارهم صافية، ولأن أيديهم متوضئة.

عباد الله، لماذا خلت البيوت من ذكر الله؟ ماذا بقي لنا في البيوت؟ بقي في بيوتنا بدع ومنكرات ولهو وشهوات، ولماذا أصيبت بيوتنا بأنواع الانهيار العصبي؟ لأن الشياطين عششت، ولماذا عششت؟ عندما هجرتنا ملائكة الرحمة، ولماذا هجرتنا؟ لأن في البيوت فساداً كبيراً، لماذا فِرق الرقص والغناء حتى أذان الفجر؟ لماذا شرب الخمور وحتى بين الشباب الصغار وفي الأعراس وغيرها؟ لماذا لا نقيم الأعراس على ذكر الله وفق منهج الله؟ مصائبنا كثيرة، فما هو علاجها؟

علاجها في قول الله تبارك وتعالى: إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَـئِفٌ مّنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ [الأعراف:201]، ما علاج أمراض الأعصاب، علاجها كما وصى نبينا صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة))[3] يعني: لا تقوى عليها السحرة، اقرؤوا سورة البقرة في بيوتكم، وإن لم تقرؤوها اقرؤوا آية الكرسي وأواخرها، وقُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَـٰفِرُونَ [الكافرون:1]، وقُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبّ ٱلْفَلَقِ [المسد:1]، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبّ ٱلنَّاسِ [الناس:1]، فإن هذه السور لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أن البيت الذي تقرأ فيه لا يقربه الشيطان.

عباد الله، يقول الله تباك وتعالى: وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِٱلْغُدُوّ وَٱلاْصَالِ وَلاَ تَكُنْ مّنَ ٱلْغَـٰفِلِينَ [الأعراف:205].

اللهم اجعلنا وإياكم من عباده الذاكرين الشاكرين، واكتب لنا السعادة في الدنيا والآخرة يا رب العالمين.

توجهوا إلى الله تبارك وتعالى بقلوب حية صادقة، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. فيا فوز المستغفرين، استغفروا الله.

فيا عباد الله، اتقوا الله عز وجل، والزموا شكره وذكره، فقد حثكم سبحانه على ذلك، ووعدكم الأجر الأوفى والفضل العظيم، وقال سبحانه: فَٱذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ [البقرة:152].

وتذكروا ـ أيها المؤمنون ـ أن للذكر منزلة عظيمة، منها يتزود المؤمن، وفيها يستجم، وإليها يتردد، وهو قوت القلوب، وسلاح المؤمن الذي يقاتل به، وهو رأس مال السعادة، يجعل القلب الحزين ضاحكاً مسروراً، زين الله به ألسنة الذاكرين كما زين بالنور أبصار الناظرين، فاللسان الغافل كالعين العمياء والأذن الصماء واليد الشلّاء، وهو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد بيد غفلته، قال الإمام الحسن البصري رحمه الله: " تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن، فإن وجدتم، وإلا فاعلموا إن الباب مغلق".

عباد الله، ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنة إلا برؤيته، وقد ورد في بعض الآثار أنه ما من يوم إلا وينادي الله تبارك وتعالى: ((عبدي ما أنصفتني، أذكرك وتنساني، وأدعوك إلي، وتذهب إلى غيري، وأُذهب عنك البلايا، وأنت معتكف على الخطايا))[4]، هذا هو أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه قالت امرأته يوم قتل: (إن تقتلوه فإنه كان يحيي الليل كله في ركعة، يجمع فيها القرآن)، وفيه نزل قول الله تبارك وتعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاء ٱلَّيْلِ سَـٰجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ ٱلاْخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو ٱلاْلْبَـٰبِ [الزمر:9].

عباد الله، أين أصحاب الأذكار؟ أين قوّام الأسحار؟ أين صوام النهار؟ خلت والله منهم الديار، ما أحسن من التجأ إلى الله، وما أطيب حال من انتمى إلى عباده الصالحين، وما أحسن حديث المحبين، وما أنفع بكاء المحزونين، وما أعذب مناجاة القائمين، ما أمرّ عيش المحرومين، وما أذل نفوس الخاسئين، وما أسوء حال الظالمين، وما أعظم حسرة الغافلين، وصدق الله تبارك وتعالى وهو يقول: فَوَيْلٌ لّلْقَـٰسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مّن ذِكْرِ ٱللَّهِ أُوْلَـئِكَ فِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ [الزمر:22]، فاتقوا الله أيها المؤمنون والمؤمنات، وأكثروا من ذكره، فقد وعدكم الله المغفرة والأجر العظيم، فقال سبحانه: وَٱلذٰكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذٰكِرٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الأحزاب:35].

--------------------------------------------------------------------------------

[1] أخرجه أحمد (5/195)، والترمذي في الدعوات، باب: حدثنا الحسين بن حريث... (3377)، وابن ماجه في الأدب، باب: فضل الذكر (3790)، وصححه الحاكم في المستدرك (1/673). قال الهيثمي: "رواه أحمد وإسناده حسن بجمع الزوائد (10/73)، وأخرجه أيضاً أحمد (5/239)، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال الهيثمي أيضاً: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، إلا أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش لم يدرك معاذاً، مجمع الزوائد (10/73)، صححه الألباني في صحيح الجامع (3639)، وصحيح سنن الترمذي (2688).

[2] أخرجه أحمد (2/440)، وصححه الحاكم (4/183، 184)، وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات. مجمع الزوائد (8/169).

[3] أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل قراءة القرآن وسورة البقرة (804).

[4] عزاه المناوي في فيض القدير (4/494)، للطبراني في الكبير عن معاذ بن أنس بن مالك، قال: وقال الهيثمي: إسناده حسن. ا.هـ، قلت: لم أجده في المعجم ولا المجمع.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
♦❖♔❖♦ أهمية ذكر الله في علاج مشكلاتنا وأمراضنا ♦❖♔❖♦ ‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ¤¦¦§¦¦¤ علاج المنفوس ¤¦¦§¦¦¤
» ¤ô☆ô¤ أهمية الابتهال إلي الله ¤ô☆ô¤
» [||i۞i||] أهمية الدعاء واللجوء إلى الله [||i۞i||]
» ▒◄ حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ►▒
» ][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ كنوز الدعاء والذكر والرقية الشرعية ۩-
انتقل الى: