۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الفارس

عضو مبدع  عضو مبدع
الفارس


الجنس : ذكر
العمر : 41
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 239

][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ Empty
مُساهمةموضوع: ][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][   ][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ Icon_minitimeالأربعاء 05 أكتوبر 2011, 5:18 pm

][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ 74121578ic9


۞۞۞۞۞

][§¤°~^™ الغيبة .. آفة اللسان ™^~°¤§][

][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ 615948

۞۞۞۞۞

₪ الغيبة في اللغة والاصطلاح ₪

الغيبة لغة : من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون.
قال ابن منظور : "الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء" .

والغيبة في الاصطلاح : قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : [ أتدرون ما الغيبة ؟] قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : [ ذكرك أخاك بما يكره] . ولم يرد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بغَيبة المذكور, لكنه مستفاد من المعني اللغوي للكلمة.
قال النووي : "الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره" .

۞۞۞۞۞

][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ Bannar13

۞۞۞۞۞

₪ صور الغيبة وما يدخل فيها ₪

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الغيبة إنما تقع فيما يكرهه الإنسان ويؤذيه فقال : [ بما يكره ] .

قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك : ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز.

ومن الصور التي تعد أيضاً في الغيبة قال النووي : ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .

ومن صور الغيبة ما قد يخرج من المرء على صورة التعجب أو الاغتمام أو إنكار المنكر قال ابن تيمية : ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج [النية في قالب] الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له.. .

۞۞۞۞۞

][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ ZCP46153

۞۞۞۞۞

₪ أدلة تحريم الغيبة من القرآن الكريم ₪

أ‌- قال تعالى : { وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }[الحجرات:12].
قال ابن عباس : حرم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة.
قال القاضي أبو يعلى عن تمثيل الغيبة بأكل الميت : وهذا تأكيد لتحريم الغيبة ، لأن أكل لحم المسلم محظور ، ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع ، فينبغي أن تكون الغيبة بمنزلته في الكراهة.
قوله { فكرهتموه } قال الفراء : أي فقد بغِّض إليكم . وقال الزجاج : والمعنى كما تكرهون أكل لحم ميتاً ، فكذلك تجنبوا ذكره بالسوء غائباً .

ب‌- قال تعالى : { وَلاَ تَلْمِزُوۤاْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِٱلأَلْقَابِ بِئْسَ ٱلاسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلإَيمَانِ } [الحجرات:11].
قال ابن عباس في تفسير اللمز : لا يطعن بعضكم على بعض ، ونقل مثله عن مجاهد وسعيد وقتادة ومقاتل بن حيان .
قال ابن كثير { لا تلمزوا أنفسكم } : أي لا تلمزوا الناس ، والهماز واللماز من الرجال مذموم ملعون كما قال الله { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } [الهمزة:1].
فالهمز بالفعل، واللمز بالقول .
قال الشنقيطي : الهمز يكون بالفعل كالغمز بالعين احتقاراً أو ازدراءً، واللمز باللسان ، وتدخل فيه الغيبة .

ج- { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } [الهمزة:1].
وقد تقدم معنى الهمز واللمز وأن كليهما من الغيبة.
وقال قتادة في تفسيرها : يأكل لحوم الناس ويطعن عليهم.
وقال الزجاج : الهمزة اللمزة الذي يغتاب الناس ويغضهم.
وأما قوله {ويل} فقد ذكر له المفسرون معنيان :
1- أنها كلمة زجر ووعيد بمعنى : الخزي والعذاب والهلكة.
2- أنها واد في جهنم.
والآية نزلت في المشركين لكنها كما قال المفسرون عامة، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
قال السعدي : وهذه الآيات إن كانت نزلت في بعض المشركين فإنها عامة في كل من اتصف بهذا الوصف لأن القرآن نزل لهداية الخلق كلهم، ويدخل فيه أول الأمة وآخرهم .

د- { وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ. هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ } [القلم:10-11].
قال الشوكاني : الهماز : المغتاب للناس .
قال شيخ الإسلام في تفسيرها : { فلا تطع المكذبين } الآيات ، فتضمن أصلين :
أحدهما : أنه نهاه عن طاعة هذين الضربين فكان فيه فوائد.
منها : أن النهي عن طاعة المرء نهي عن التشبه به بالأولى ، فلا يطاع المكذب والحلاف ، ولا يعمل بمثل عملهما . . . فإن النهي عن قبول قول من يأمر بالخلق بالناقص أبلغ في الزجر من النهي عن التخلق به. . . إلى آخر كلامه رحمه الله .

۞۞۞۞۞

₪ أدلة تحريم الغيبة من السنة ₪

أ‌- قال صلى الله عليه وسلم : [ فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ] .
قال ابن المنذر: قد حرم النبي الغيبة مودعاً بذلك أمته، وقرن تحريمها إلى تحريم الدماء والأموال ثم زاد تحريم ذلك تأكيداً بإعلامه بأن تحريم ذلك كحرمة البلد الحرام في الشهر الحرام .
قال النووي في شرحه على مسلم : المراد بذلك كله بيان توكيد غلظ تحريم الأموال والدماء والأعراض والتحذير من ذلك .

ب‌- وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ من أربى الربى الاستطالة في عرض المسلم بغير حق ] .
وفي رواية لأبي داود : [ إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق ] .
قال أبو الطيب العظيم أبادي في شرحه لأبي داود : [ الاستطالة ] أي إطالة اللسان.
[ في عرض المسلم ] أي احتقاره والترفع عليه والوقيعة فيه.
[ بغير حق ] فيه تنبيه على أن العرض ربما تجوز استباحته في بعض الأحوال .

ج- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية أنها قصيرة ، فقال : [ لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته ] .
[ لو مزج ] أي لو خلط بها أي على فرض تجسيدها وكونها مائعاً.
[ لمزجته ] أي غلبته وغيرته وأفسدته .
قال المباركفوري : المعنى أن الغيبة لو كانت مما يمزج بالبحر لغيرته عن حاله مع كثرته وغزارته فكيف بأعمال نزرة خلطت بها .

د- ولما رجم الصحابة ماعزاً رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه : ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رُجم رَجم الكلب.
فسار النبي صلى الله عليه وسلم ثم مر بجيفة حمار فقال : أين فلان وفلان ؟ انزلا ، فكلا من جيفة هذا الحمار.
فقالا : يا نبي الله من يأكل هذا ؟ قال : ما نلتماه من عرض أخيكما آنفاً أشد من أكل منه .
قال أبو الطيب في شرحه لأبي داود : [ فلما نلتما من عرض أخيكما ] قال في القاموس: نال من عرضه سبه.
(أشد من أكل منه) أي من الحمار .

۞۞۞۞۞

][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ Aadd2-22cb65f8d4

۞۞۞۞۞

₪ من أقوال السلف في ذم الغيبة ₪

كان عمرو بن العاص يسير مع أصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ ، فقال : والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم مسلم .
وعن عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام .
وعن كعب الأحبار : الغيبة تحبط العمل .
ويقول الحسن البصري : والله للغيبة أسرع في دين المسلم من الأكلة في جسد ابن آدم .
قال سفيان بن عيينة : الغيبة أشد من الدّين ، الدّين يقضى ، والغيبة لا تقضى .
وقال سفيان الثوري : إياك والغيبة ، إياك والوقوع في الناس فيهلك دينك .
وسمع علي بن الحسين رجلاً يغتاب فقال: إياك والغيبة فإنها إدام كلاب الناس .
وقال أبو عاصم النبيل : لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين له.

۞۞۞۞۞

₪ بواعث الغيبة ₪

1- ضعف الورع والإيمان يجعل المرء يستطيل في أعراض الناس من غير روية ولا تفر جاء في حديث عائشة في قصة الإفك قولها عن زينب بنت جحش أنها قالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيراً ، تقول عائشةً : ( وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله فعصمها الله بالورع ) .
قال الفضل بن عياض : أشد الورع في اللسان . وروى مثله عن ابن المبارك .
قال الفقيه السمرقندي : الورع الخالص أن يكف بصره عن الحرام ويكف لسانه عن الكذب والغيبة ، ويكف جميع أعضائه وجوارحه عن الحرام .

2- موافقة الأقران والجلساء ومجاملتهم قال الله على لسان أهل النار { وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ } [المدثر:45].
قال قتادة في تفسير الآية : كلما غوى غاو غوينا معه .
وفي الحديث : [ ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ] .
وقال تعالى : { فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ. الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ } قال ابن كثير : أي هم في الدنيا يخوضون في الباطل .

3- الحنق على المسلمين وحسدهم والغيظ منهم : قال ابن تيمية : ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين : الغيبة والحسد ، وإذا أثني على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه .
قال ابن عبد البر : والله لقد تجاوز الناس الحد في الغيبة والذم . . . وهذا كله بحمل الجهل والحسد .

4- حب الدنيا والحرص على السؤود فيها : قال الفضيل بن عياض : ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغي وتتبع عيوب الناس وكره أن يذكر أحد بخير .

5- الهزل والمراح : قال ابن عبد البر : " وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح لما فيه من ذميم العاقبة ومن التوصل إلى الأعراض " .

۞۞۞۞۞

₪ الغيبة لها علاجان ₪

۩۩۩۩

۩ العلاج الأول ۩

هو أن يعلم الإنسان أنه إذا وقع في الغيبة فهو متعرض لسخط الله تعالى ومقته كما دلت عليه الأحاديث كقوله عليه الصلاة والسلام : [ إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلُغ ما بلغت فيكتُبُ الله عز وجل له بها رضوانــه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلمُ بالكلمة من سخط الله ما يظنُّ أن تبلُغ ما بلغت فيكتُب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه ] رواه الترمذي.

ويعلم أن حسناته يؤخذ منها يوم القيامة لمن اغتابه بدلاً عما اســـتباح من عرضه فإن لم تكن له حسنات نقل إليه من سيئات خصمه فربما ترجح كفة سيئاته فيدخل النار وقد يحصل ذلك للإنسان بإذهاب حسنة واحدة من حسـناته أو بوضع سيئة واحدة من سيئات خصمه وعلى تقدير أن لا يحصل هذا الرجحان فكفى بنقــــص الحسنات عقاباً مع المخاصمة والمطالبة، والسؤال، والجواب، والحساب. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فإذا آمن الإنسان المسلم بالأخبار الواردة في الغيبة وتدبرها حق التدبر لم ينطق لسانه بغيبة، وتدبر نفسه،وعيوبها، وتقصيرها، وأن يتدبر في إصلاح نــــفسه عن عيوب الناس والكلام فيهم، وعلى من به عيب أن يســــتحيي من الله تعالى الذي لا تخفى عليه خافية حين يرى نفسه على العيوب ويذكر عيوب غيره

بل ينبغي له أن يلتمس لأخيه عذراً ومخرجاً ويعلم أن عجزه عن تطهير نفسه من ذلك العيب كعجزه هو عن تطهير نفسه من عيوبها فإن كان الذم له بأمر خَلْقي كان ذماً للخالق؛ فإن ذم الصنعة يستلزم ذم صانعها فليتق الله عز وجل ويصلح نفسه عن عيوبها وكفى بذلك شُغلاً!

۩۩۩۩

۩ العلاج الثاني ۩

عليه أن ينظر في السبب الباعث له على الغيبة فإن علاج العلة إنما يتم بقطع سببها المستمدة هي منه :

فإذا كان سبب الغيبة الغضب فعليه أن يقول : إن أمضيت غضبي عليه فأنا أخشى الله أن يمضي غضبه عليَّ بسبب الغيبة فإن الله قد نهاني عنها فعصيته واستخففت بنهيه.

وإذا كان سبب الغيبة موافقة للآخرين وطلب رضاهم فعليك أن تعلم أن الله يغضب عليك إذا طلبت سخطه برضا المخلوقين، فكـــيف ترضى لنفسك أن تسخط مولاك من أجل إرضاء المخلوقين الذين لا يــــنفعون ولا يضرون وإن كان الغضب لله فلا تذكر المغضوب عليه بسوء لغير ضرورة بل ينبغي أن تغضب على من اغتابه إلا إذا كان من باب تحذير المسلمين عن الشر.

وإذا كان سبب الغيبة هو تنزيه النفس ونسبة الخيانة إلى غيرك. فاعلم أن التعرض لمقت الله أشد من التعرض لمقت الخلق وأنت
بالغيبة قد تعرضت لسخط الله يقيناً ولا تدري هل تسلم من سخط الناس أو لا تسلم والذي يرضي الناس بسخط الله يسخط الله عليه
ويسخط عليه الناس...!

وإذا كان سبب الغيبة هو الرغبة في أن تزكي نفسك بزيادة الفضل وذلك بقدحك في غيرك حتى تشعر الناس أنك تتصف بخلاف ما يتصف به من اغتبته فاعلم أنك بما ذكرته أبطلت فضلك عند الله تعالى إن كان لك فضل وأنت من اعتقاد الناس فضلك لست على يقين وعلى تقدير أنهم يفضلونك فأنت سينقص فضلك أو يزول بالكلية إذا عرفوك بغيبة الناس والوقوع في أعراضهم فأنت بعت ما عند الله يقيناً بما عند الناس وهماً ولو اعتقدوا فضلك لم يغنوا عنك من الله شيئاً لأن قلوبهم بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء فعليك أن تتدبر دقائق الأمور ولا تغتر بظواهرها.

وإذا كان الباعث على الغيبة هو الحســد فأنت قد جمعت بين عذابين؛ لأنك حسدته على نعمة الدنيا فكــنت معذباً بالحسد وذلك لأن الحاســـد يجد الهم والغم وضيق الصدر ثم لا يقــنع بذلك حتى يضاف إليه عذاباً آخر يوم القــــيامة فالحاســـد قد جمع خسران الدنيا والآخرة وهــو في الحقيقة صديق للمحسود عدو لنفسه؛ لأنه يضيف حسناته إلى حسنات المحسود ويتحمل من سيئاته إن لم يكن للحاسد حسنات مع أن الحسد، والغيبة لا تضر المحسود بل ربما كان ذلك سبباً لانتشار فضله.

وإذا كان الباعث على الغيبة هو الاستهزاء والسخرية فينبغي للحاسد أن يعلم أنه متى استهزأ بغيره عند الناس فإن ذلك يكون مخزياً لنفسه عند الله ثم عند خلقه وهذه هي الخسارة بعينها.

وإذا كان المغتاب يقصد بغيبته الرحمة لغيره فهذا مقصود فاسد؛ لأنه أراد الرحمة فوقع في الغيبة المحرمة فلو كان صادقاً في رحمته لنصح له ووجّهه وأرشده..

أما إذا كان السبب الباعث على الغيبة هو التعجب والضحك، فإنه ينبغي للمغتاب أن يتعجب من نفسه كيف أهلك نفسه بنفس غيره
وكيف نقص دينه بكمال دين غيره أو بدنياه. فهو مع ذلك لا يأمن عقوبة الدنيا ويخشى على المغتاب أن يهتك الله ستره ويفضحه في الدنيا قبل الآخرة كما هتك بالتعجب ستر أخيه.

فإذا نظر الإنسان العاقل في أسباب الغيبة وعلاجها واستعمل هذا الدواء الذي ذكر هنا سلم إن شاء الله من ضرر الغيبة وكان ممن
اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره، وصان لسانه عن النطق إلا بالخير فبذلك يفوز بخيري الدنيا والآخرة.

وأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يجعلنا جميعاً ممن يقول بالحق ويكون أسبق الناس إلى العمل به كما يحب ربنا ويرضى إنه أكرم مسؤول

۞۞۞۞۞

][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ 222201014211Pimage003

۞۞۞۞۞
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشبح

عضو فضي  عضو فضي
الشبح


الجنس : ذكر
العمر : 36
الموقع كوكب الأشباح
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 512

][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][   ][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ Icon_minitimeالإثنين 19 مارس 2012, 11:18 pm

][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ 8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيروزي

عضو ذهبي  عضو ذهبي
الفيروزي


الجنس : ذكر
العمر : 38
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 706

][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][   ][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][ Icon_minitimeالجمعة 13 أبريل 2012, 10:08 am

۩۞۩ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ۩۞۩

ماشاء الله تبارك الله
مشاركة جميلة ومتميزة
نبارك هذا الجهد الرائع
ونتطلع لمزيد من الإبداع


۩ حفظكم الله ورعاكم ۩


♥♥ تقبلوا محبتي وتقديري ♥♥


₪₪₪₪₪₪₪
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
][§¤°~^™ علاج الغيبة ™^~°¤§][
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الغيبة
» ミ★ミ آثار الغيبة السيئة على الفرد و المجتمع ミ★ミ
»  ¤¦¦§¦¦¤ علاج المنفوس ¤¦¦§¦¦¤
» [◙]◄ علاج ظاهرة الضعف الإيماني ►[◙]
»  « علاج العقل الباطن » 

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: