۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  [۞]◄ رؤية الميت في الحلم ►[۞]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفيروزي

عضو ذهبي  عضو ذهبي
الفيروزي


الجنس : ذكر
العمر : 38
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 706

   [۞]◄ رؤية الميت في الحلم  ►[۞]   Empty
مُساهمةموضوع: [۞]◄ رؤية الميت في الحلم ►[۞]       [۞]◄ رؤية الميت في الحلم  ►[۞]   Icon_minitimeالأربعاء 28 ديسمبر 2011, 7:11 pm



رؤية الميت في الحلم ..

يقال بأن النوم هو شكل من أشكال الموت المؤقت، وبأن الروح تغادر الجسد خلال النوم لتعود مرة ثانية عند الاستيقاظ، وهذا قد يفسر لنا سبب رؤية الموتى في الأحلام، فأرواح الأحياء النائمين بإمكانها أن تتواصل بسهولة مع أرواح الموتى أثناء تواجدها خارج الجسد، وهذا التواصل الروحي قد يتذكره النائم عند استيقاظه كمجرد حلم وقد لا يعيره اهتماما كبيرا. وبالطبع لا يوجد أي دليل مادي أو علمي ملموس يثبت حدوث هذا التواصل الروحي، لكننا سنحاول من خلال هذا المقال أن نسلط الضوء على بعض خفايا عالم الأحلام المدهش، سنقص عليك عزيزي القارئ قصصا عجيبة ستجعلك تفكر مليا حول حقيقة كل ما شاهدته في أحلامك وكوابيسك.


ما حقيقة ما نراه في أحلامنا ؟

الكثير من الناس لا يصدقون بقصص الأشباح، لا يؤمنون مطلقا بقدرة الأموات على الاتصال بالأحياء، وربما معهم حق في ذلك، فأن بقاء الروح بعد الموت سائبة تفعل ما يحلو لها وتذهب أينما تشاء هي فكرة لا تخلو من غرابة وطرافة في نفس الآن، فلو صدق الأمر وكانت حياة العالم الآخر هكذا حقا، أي عبارة عن نزهة وسياحة لا تنتهي!!، فأن الموت لن يكون بهذه الصورة القاتمة التي قد يتخيلها المرء.
على العموم، أيا ما كانت طبيعة الحياة في العالم الآخر، فأن أغلب الناس، حتى أولئك الذين يجحدون بوجود الأشباح، تراهم يوافقون نوعا ما على وجود خيط رفيع خفي موصول بين عالمي الأحياء والأموات، صحيح أن الموتى لا يرجعون، ولا نعلم ماذا جري لهم بعد رحيلهم، بيد أن حسا غامضا يطغى على نفوسنا أحيانا فيجعلنا نشعر بأنهم مازالوا معنا بشكل ما، ولهذا السبب تجد الناس على اختلاف ثقافاتهم وأديانهم يبدون احتراما كبيرا لذكرى موتاهم إلى درجة الإيمان بأن بعض الأفعال والتصرفات في هذا العالم سيكون لها تأثير مباشر على حياة الأرواح في العالم الآخر، فعلى سبيل المثال، يعتقد الكثيرون بأن الصلاة والدعاء للميت وزيارة قبره من حين لآخر ستمنح روحه شيئا من السكينة والسلام. وهناك شعوب تؤمن بأن أرواح الموتى تعود لزيارة ذويها في مناسبات معينة خلال السنة، كعيد الهالووين (Halloween ) و يوم الموتى (Day of the Dead ).

رؤية الميت في الحلم
لعل أقدم أشكال التواصل الروحي بين الأموات والأحياء هي رؤية الميت في الحلم، فمعظم الناس مروا بتجربة من هذا النوع خلال أحلامهم، وهذه التجربة قد تبدو أحيانا من دون معنى وغير مترابطة، فتمر مرور الكرام، وفي أحيان أخرى تكون من الواقعية إلى درجة التسبب بالصدمة والذهول لصاحب الحلم فتراه حائرا مرتبكا لا يدري كيف يفسر ما رآه، أهي مجرد أضغاث أحلام أم رسالة حقيقية مصدرها العالم الآخر ؟.
وبسبب انتشار الظاهرة كما أسلفنا، تراكمت عبر العصور الكثير من القصص والحكايات التي تتحدث عن هذا النوع من الأحلام والتي لا تخلو معظمها من حكمة وموعظة وتذكرة، فمثلا وكعينة على هذا النوع من القصص، يقال بأن أحد الأبناء دأب على رؤية أباه الميت في أحلامه، وكان الأب يبدو دائم الاضطراب خلال تلك الأحلام، فكان الابن يسأله عن حاله ويستفسر منه عن سر اضطرابه، فيجيبه الأب قائلا بأنه في أحسن حال، يسكن رياضا خضراء رائعة الجمال، فيها كل ما يرجوه المرء ويتمناه، لكنه كان يسكت فجأة لتعلو وجهه غمامة من الحزن كأنه تذكر شيئا أزعجه وكدر مزاجه، ثم يمضي بعدها في حديثه قائلا بصوت متهدج كسير بأن هناك أمرا واحدا ينغص عليه ما هو فيه من رغد العيش، وهو أن فلان البقال لا يفتأ يزوره في كل حين ليؤذيه وينغص عليه سعادته وبهجته.
وكان الأب حريصا خلال تلك الأحلام على رجاء أبنه والإلحاح عليه كثيرا في أن يكفيه شر ذلك البقال، ثم كان يقوم بعدها وينصرف لحاله.
هذا الحلم الغريب تكرر بنفس الصورة لأكثر من مرة، فصار الابن في حيرة عظيمة من أمره، لأن فلان البقال الذي ذكره أبوه في الحلم مازال حيا يرزق، فكيف يكون باستطاعته أن يؤذي روحا في عالم الأموات؟!. وفي النهاية دفعته هواجسه وحيرته إلى زيارة دكان ذلك البقال لعله يميط اللثام عن سر شكوى أباه المستمرة منه، غير أنه لم يجد في نفسه الجرأة الكافية ليخبر البقال بالغرض الحقيقي من زيارته خشية أن يسخر منه، لذلك اكتفى بدخول الدكان كزبون عادي وراح يقلب البضاعة على مهل. وفي هذه الأثناء أقترب البقال منه وراح يراقبه ويتفحصه بإمعان، ثم بادره متسائلا عن كونه أبن فلان رحمة الله عليه، فرد الابن بالإيجاب، فتقدم إليه البقال بواجب التعزية والمواساة، ثم أطرق لبرهة قصيرة وقد تغير لونه وبان على محياه الوجوم، وأخيرا نظر إلى الابن باستحياء وأخبره بعد تردد واضح بأن هناك مبلغا صغيرا من المال كان والده المرحوم مدينا به للمحل، ومضى قائلا بأن خجله وحياءه منعاه من المطالبة بذلك الدين لتفاهة المغرم ولوفاة المدين، ثم أطرق ساكتا ينتظر جواب الابن الذي سارع إلى مد يده إلى محفظته دافعا دين أبيه بكل رحابة صدر ثم غادر الدكان وهو في غاية الانبساط والسرور لأنه أكتشف أخيرا سر شكوى والده المتكررة وقام بحل المشكلة، وبالفعل لم يزره والده في الحلم بعد ذلك مطلقا!.

هل هذه القصة حقيقية ؟ .. لا أعلم .. فقد سمعتها من بعض الأصدقاء خلال إحدى الأمسيات، ومثل هذه القصص كثيرة، يتداولها الناس في منتدياتهم ومجالسهم، ولا تخلوا منها بطون الكتب التراثية. فمثلا يورد لنا الطبري وغيره من المؤرخين العرب قصة الحجاج بن يوسف الثقفي والتابعي سعيد بن جبير، فبعد أن أمر الحجاج بإعدام سعيد وضربت عنقه، صار الحجاج يراه في المنام وهو يأخذ بمجامع ثوبه ويصرخ فيه قائلا : "فيم قتلتني ؟". فينتفض الحجاج من نومه وهو يبكي ويصرخ قائلا : "مالي وسعيد بن جبير"، ثم لم يلبث أن مرض ومات.

ومما قرأته أيضا في هذا المجال، قصة أوردها أبن الجوزي في كتابه المنتظم حيث كتب يقول :

"حدثني محمد بن يحيى، عن محمد بن نافع قال: كان أبو نواس لي صديقاً، فوقعت بيني وبينه هجرة في آخر عمره، ثم بلغني وفاته فتضاعف علي اُلحزن، فبينا أنا بين النائم واليقظان إذا أنا به، فقلت: أبو نواس؟ قال: لات حين كنيته. قلت: الحسن بن هانئ؟
قال: نعم. قلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بأبيات قلتها هي تحت ثني وسادتي. فأتيت أهله، فلما أحسوا بي أجهشوا بالبكاء.
فقلت لهم: هل قال أخي شعراً قبل موته؟ قالوا: لا نعلم إلا أنه دعا بدواة وقرطاس وكتب شيئاً لا ندري ما هو. قلت: إيذنوا لي أدخل قال: فدخلت إلى مرقده، فإذا ثيابه لم تحرك بعد، فرفعت وسادة فلم أر شيئاً، ثم رفعت أخرى فإذا برقعة فيها مكتوب:

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة **** فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن **** فمن الذي يدعو ويرجو المجرم؟
أدعوك رب كما أمرت تضرعاً **** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
ماليِ إليك وسيلة إلا الرجا **** وجميل عفوك، ثم إني مسلم"

وأبو نؤاس طبعا غني عن التعريف، فهو من أشهر شعراء الغزل الماجن في العصر العباسي الذهبي.

تفسيرات وتأويلات
في كتب تفسير الأحلام يكون لظهور الميت في الحلم وطبيعة حديثه وتصرفه تفسيرات وتأويلات مختلفة، فأبن سيرين يذكر في كتاب تفسير الأحلام مقالة طويلة ومفصلة حول معاني رؤية الموت والأموات والمقابر في الحلم .. نقتبس منها الأسطر القليلة التالية كعينة، حيث كتب يقول :

"فإن رأى ميتا طلق الوجه لم يكلمه ولم يمسه فإنه راض عنه لوصول بره إليه بعد موته فإن رآه معرضا عنه أو منازعا له وكأنه يضربه دل على أنه ارتكب معصية وقيل أن من رأى ميتا ضربه فإنه يقتضيه دينا فإن رأى الميت غنيا فوق غناه في حياته فهو صلاح حاله في الآخرة وان رآه فقيرا فهو فقره إلى الحسنات وان رأى كأن الميت عريان فهو خروجه من الدنيا عاريا من الخيرات ... ".

أما من الناحية الدينية فالآراء متضاربة، حيث ذهبت طائفة من علماء الدين، من أتباع الديانات المختلفة، إلى الاعتقاد بإمكانية زيارة الميت للحي في المنام، خصوصا عندما تكون لدى الميت حاجة ضرورية لم يستطع انجازها وإنهاءها في حياته.
فيما ترى طائفة أخرى بأن رؤية الميت في الحلم لا تدل بالضرورة على تجلي روحه فعلا، فالشياطين بإمكانها أن تتحايل فتتخذ هيئة الأموات لتغزو أحلام الأحياء، وهذه الشياطين قد تتشكل بأي صورة تشاء، فربما ظهرت في صورة الأقارب كالأب والأم والزوجة .. الخ ، وربما تصورت أيضا في هيئة العلماء والصالحين والقديسين.

أما عامة الناس فتراهم لا يأبهون كثيرا لهذه الآراء، فالمعتقدات الشعبية المتراكمة عبر العصور تؤيد إمكانية ظهور الأنبياء والصالحين والموتى من الأقارب والأصدقاء في الأحلام ، وقد تنسب لهذه الرؤى والتجليات كرامات عظيمة تكاد تصل إلى مصاف المعجزات، كالشفاء من الأمراض المستعصية والنجاة من الملمات وفك الضيق وتلبية الحاجيات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[۞]◄ رؤية الميت في الحلم ►[۞]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ~*¤ô§ô¤*~ خلق الحلم ~*¤ô§ô¤*~
» ۞▒◄ من البحر الميت إلى الفضاء الخارجي قصة حياة بكتيريا ►▒۞
» ~¤¦¦۞¦¦ فضل الحلم في الإسلام ¦¦۞¦¦¤~
» .::][ السباحة في البحر الميت تعود بالفائدة على مرضى السكري ][::.
»  ۩回۩ العلم ... القلم ... الحلم .. الظلم ۩回۩

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات العامة ۞ ::  ❀ الخوارق والأساطير .. الرعب والخوف ❀-
انتقل الى: