صقر طيبة
عضو مبدع
الجنس : العمر : 46 طيبة الطيبة التسجيل : 08/09/2011 عدد المساهمات : 242
| موضوع: ۩۩ إنتاج البرامج التلفزيونية ۩۩ الأربعاء 21 سبتمبر 2011, 6:20 am | |
|
إن إنتاج برنامج تلفازي عملية معقدة، إذ يحتاج البرنامج تخطيطًا متقنًا وإعدادًا جيدًا وجهودًا متضافرة من العديد من العاملين المهرة.
ومعظم برامج التلفاز ـ ومن بينها برامج التسلية ـ يتم تسجيلها أولاً ثم تبث في وقت لاحق. ويتم التسجيل إما على شريط فيديو أو فيلم. وتنتج البرامج سابقة التسجيل من البداية إلى النهاية بطريقة إنتاج المسرحيات. وبالرغم من ذلك، قد تستخدم شركات الإنتاج التلفازي الطريقة التدريجية المستخدمة في صناعة الأفلام. وفي هذه الطريقة، يسجل كل مشهد على حدة ثم يتم الربط بينها جميعًا فيما بعد.
الجزءان الأولان من هذا القسم، وهما: التخطيط والإعداد، وتنفيذ العرض على الهواء، يستعرضان مراحل إنتاج برنامج تلفازي. وتنطبق معظم هذه المعلومات على جميع أنواع الإنتاج التلفازي. ويصف الجزء الأخير من هذا القسم طرق الإنتاج الأخرى.
التخطيط والإعداد يبدأ التخطيط للعروض التلفازية في قسم البرامج بالشبكات والمحطات التي تبث هذه البرامج. فيقرر أعضاء هذه الأقسام نوعية البرامج التي ستعرضها شركاتهم. وتنتج الشبكات والمحطات برامج عديدة خاصة بهم. كما يقوم المنتجون المستقلون بإنتاج برامج أخرى يبيعونها للشبكات والمحطات. وفي كلتا الحالتين ـ عندما يوافق قسم البرامج على فكرة برنامج ما ـ فإن المنتج يتولى مسؤولية الإنتاج.
المنتج يبدأ عادة بالحصول على النص واختيار المخرج. وفي بعض الأحيان، وبخاصة في حالة العروض غير المعقدة، يكتب المنتجون النص الخاص بهم، وقد يعملون أيضًا كمخرجين. إلا أن الشائع هو أن يختار المنتجون كتابًا محترفين أو فريقًا من الكتاب لكتابة النصوص، وكذلك مخرجًا محترفًا لإخراج البرنامج، ويختار المنتج والمخرج الممثلين والممثلات والأشخاص الآخرين الذين سيظهرون في العرض. ويختار المنتج أيضًا متخصصي الإنتاج الضروريين لإنتاج العرض. ويكون من بين هؤلاء الأشخاص المخرج الفني ومصمم الأزياء والملحن. وبالإضافة إلى ذلك فإن المنتج يعمل عن قرب مع المخرج خلال عملية الإنتاج. ويقرر منتج برامج الأخبار أحداث اليوم التي سوف تتضمنها نشرة الأخبار والترتيب الذي تعرض به.
الكُتّاب يُعدُّ الكتاب النصوص للبرامج التلفازية. والنص التلفازي بيان وصفي مكتوب بكل ما يُقال ويُؤدى خلال البرنامج. وتتفاوت التفاصيل التي يحتويها النص تبعًا لنوع البرنامج. فمثلاً، قد يتضمن نص برنامج تبادل الآراء والملاحظات الافتتاحية لمقدم البرنامج، وبعضًا من الأسئلة الأساسية التي ستوجه للضيوف، والتوجيهات الخاصة بأية أعمال قد تحدث خلال عرض البرنامج. وخلال معظم فترات البرنامج نجد أن الحوار الذي يدور بين مقدم البرنامج والضيوف غير مخطط له. وعلى خلاف ذلك، فإن نص المسلسلات التلفازية يتضمن كل كلمة سيقولها الممثلون والممثلات، ويصف كذلك كل الأفعال التي سوف يؤدونها. أما نشرات الأخبار فيقوم الكتاب بإعداد النص الكامل الذي سيقرؤه المذيعون. وعادة ما يعد المراسلون الأسئلة والملاحظات لتحليل الأخبار التي تتم تغطيتها خارج الأستديو.
المخرج حالما ينجز الكُتّاب النص، فإن المخرج يقرؤه ويحاول أن يتصور طرقًا لترجمته إلى برنامج تلفازي فعلي. ويعد المخرج أفكارًا عن الكيفية التي ستتكلم وتتحرك بها الشخصيات، وكذلك تصرفاتها بصفة عامة. ويقرر كذلك لقطات آلة التصوير الضرورية لإعطاء التأثيرات التي يريد تصويرها. وفي بعض الأحيان، يطلب المخرج من رسّام إعداد مجموعة من الرسوم توضح كيف ستبدو بعض أجزاء البرنامج الرئيسية.
اختصاصيو الإنتاج يعتمد المنتج والمخرج على العديد من الاختصاصيين للمساعدة في إعداد البرنامج.
يصمم المخرج الفني ومساعدوه من فنانين وحرفيين مشاهد العرض، ويبنونها شيئًا فشيئًا. ومصمم الأزياء يبدع أو يحصل على الأزياء الضرورية للإنتاج. ويُعدُّ خازن أدوات التمثيل عناصر خاصة تسمى معينات الإخراج. وتضم هذه العناصر الأثاث، ومزهريات الورود، والبنادق. ويؤدي المتخصصون في الأعمال الفنية دورًا مهمًا في عملية الإنتاج. إذ ينصحون المنتج والمخرج بأنواع آلات التصوير ومكبرات الصوت والأضواء التي يحتاجها العرض. ويعمل مدير الإنتاج أو منسق الإنتاج على أن تكون كل المعدات المطلوبة موجودة، متى دعت الحاجة لها.
المؤدون والمقدمون قد يكون الشخص الذي يظهر في برنامج تلفازي مؤديًا لدور أو مقدماً لبرنامج. والمؤدون يشملون الممثلين، والممثلات، والممثلين الهزليين، والمغنّين. أما المقدمون فيظهرون على التلفاز بأشخاصهم. ويشمل المقدمون مقدمي نشرات الأخبار، ومذيعي البرامج الرياضية، ومضيفي برامج تبادل الآراء والأحاديث.
يعد اختيار المؤدّين والمقدمين من الخطوات الرئيسية في تخطيط البرنامج التلفازي، ويقع هذا العبء على كل من المنتج والمخرج. وقد يحصل النجوم الكبار على أدوار تلفازية لشهرتهم وقدراتهم الفذة. ولكن عادة يُختبر المؤدون والمقدمون في الأجزاء التي يقومون بأدائها وخلال الاستماع، قد يسأل المخرج والمنتج الممثلين أو المقدمين أن يؤدوا اختبار الشاشة -أي أداء دور أمام آلة التصوير- ويعطى الممثلون والممثلات الذين يقع عليهم الاختيار النص، ليتسنى لهم دراسة أدوارهم. وقد يتاح للممثل أو الممثلة أقل من أسبوع واحد ليدرس الدور الذي سيقوم به لأداء دور تمثيلي يستغرق ساعة واحدة. بينما أولئك الذين يؤدون المسلسلات يوميًا لا يُمنحون إلا ساعات قليلة لحفظ أدوارهم.
تستخدم في بعض الأعمال التلفازية بطاقة إشارة لمساعدة الممثلين والممثلات على أداء أدوارهم، وهي لوحة كبيرة من الورق المقَوَّى أو مادة مشابهة يكتب عليها كلمة أو عبارة أساسية أو مقطع كامل من النص. وتُوضع البطاقة بعيدًا عن آلة التصوير بحيث يراها الممثل أو الممثلة.
يستخدم بعض مقدمي البرامج التلفازية ـ مثل مذيعي نشرات الأخبار ـ أداة مساعدة تسمى المُلَقِّن عن بُعد، وهي جهاز يعرض كلمات النص للمقدم سطرًا تلو آخر، وتوضع في مكان بحيث يبدو الشخص الذي يقرأ كأنه ينظر مباشرة إلى آلة التصوير.
الملحنون والموسيقيون تتخلل معظم برامج التسلية مقطوعات موسيقية. وقد يقرر المنتج والمخرج أنهما في حاجة إلى مقطوعة موسيقية مبتكرة لعرضهم. وفي هذه الحالة، يستأجر المنتج ملحِّنًا. ويقابل الملحن المنتج والمخرج لمناقشة فكرة البرنامج وصيغته، وذروة أحداثه. ويبني الملحنون مؤلفاتهم على مايستنبطونه من النص. وكثيرًا ما يستخدم المنتجون والمخرجون الموسيقى المتوافرة المؤلفة لأغراض أخرى في برامجهم. ومن أجل ذلك ينبغي أن يحصلوا على إذن من مالكي حق التأليف الموسيقي ويدفعوا أجرًا لهم نظير ذلك.
ويستأجر المنتج موسيقيين وقائدًا للفرقة الموسيقية؛ لأداء المقطوعات الموسيقية المختارة. وللبرامج سابقة التسجيل، يسجل الموسيقيون عادة الموسيقى بعد الإنتاج الفعلي للبرنامج. ثم يقوم الفنيون بوصل الموسيقى ببقية البرنامج.
التجارب جلسات تدريب للعروض التلفازية ويحتاج معظم الإنتاج التلفازي لتجربة واحدة على الأقل، ويحتاج الإنتاج المعقد لتجارب أكثر من ذلك بكثير.
يقوم الممثلون أثناء التجارب بالتمرين على أداء أدوارهم وحركاتهم تحت توجيهات المخرج، كما يقوم المخرج أيضًا بتوجيه أداء الشخص الذي يوجه آلة التصوير، والعاملين الآخرين. وقد تبدأ تجربة الإنتاج التمثيلي بقراءة النص. ثم يطلب المخرج تجربة تمثيلية دون معدات أو أزياء. وتجرى معظم هذه التجارب التمثيلية في حجرة التجارب التي ترسم على أرضيتها خطوط تبين أماكن الأشياء، مثل الأبواب والمقاعد والمناضد، وقت الأداء الفعلي. وقد يشاهد المخرج التجربة التمثيلية من خلال محدد المنظر الخاص به. ويشبه هذا الجهاز آلة التصوير الثابتة، ويمكن المخرج من تكوين فكرة عن كيفية ظهور المشاهد على التلفاز.
وأخيرًا يطلب المخرج تجربة أزياء أو تجربة آلة تصوير في قاعة التسجيل. والهدف من تجربة الأزياء هو إنجاز أداء مماثل للإنتاج النهائي. يسجل المخرجون أحيانًا كلاً من تجربة الأزياء والإنتاج الفعلي. وبمراجعة كل من التسجيلين قد يقرر المخرج أن تجربة الأزياء أفضل من الأداء الفعلي. عندئذ يستبدل المخرج بعض أجزاء الأداء الفعلي بالأجزاء المناظرة من تجربة الأزياء.
تؤكد التجارب التلفازية على أهمية التوقيت. فبينما يمكن أن تمتد اللقطة المسرحية لمدة تصل إلى خمس دقائق أكثر مما هو مخطط لها، إلا أن العرض التلفازي لابد أن يكون دقيق التوقيت. فلا يمكن أن يمتد العرض التلفازي عدة ثوان بعد الوقت المحدد له؛ ذلك لأن هذا الوقت مخصص لبرنامج آخر.
نفيذ العرض المباشر عندما يحين الوقت لتسجيل برنامج ما تُحضر جميع الأشياء التي تحتاجها العملية إلى قاعة البث. ويضع العاملون المناظر الخلفية والمعينات في مواقعها في القاعة. ويضع عاملون آخرون الأضواء الغامرة والكاشفة في مواقعها. ويتحكم الفنيون في مدى الإضاءة أثناء التصوير؛ لتحقيق التأثير المطلوب في المشاهد المختلفة. يحتاج المشهد التلفازي الواحد عادة مايربو على 20 جهاز إضاءة. ويوضع مكبر صوت (ميكروفون) أو أكثر في الموقع المناسب. ويُحضر العاملون آلات التصوير التلفازية، ويتراوح عددها ما بين أربع وخمس آلات تصوير أحيانًا. ويستعد الأشخاص المسؤولون عن الأجزاء الفنية في غرفة التحكم التي تقع بالقرب من المكان الذي يتم فيه البث.
تحتوي بعض قاعات البث على صفوف من المقاعد مثل المسارح، ويمكن أن يأتي الزائرون إلى هذه القاعات لمشاهدة العروض أثناء إنتاجها. وقبل بداية العرض، يقوم اختصاصيو التجميل بوضع المساحيق للأشخاص الذين سيظهرون في العرض. وتساعد هذه المساحيق الأشخاص على أن يظهروا طبيعيين أمام آلة التصوير. وقد يلبس المؤدون أزياء خاصة، إذا استدعى العرض ذلك. وأخيرًا يدخلون إلى قاعة البث ويؤدون أدوارهم أمام آلات التصوير.
آلات التصوير تستخدم في تصوير الأداء التمثيلي، وتثبت على أجهزة ذات عجلات، حتى يتمكن مشغلوها من تحريكها في أرجاء قاعة البث لتغيير اتجاه اللقطات. وتعمل بعض آلات التصوير الحديثة بالتحكم عن بعد ـ من غرفة التحكم ـ بدلاً من مشغل الآلة في قاعة البث. ويمكن رفع أو خفض معظم آلات التصوير لتغيير الزوايا الرأسية، بالإضافة إلى ذلك يمكن ضبط جميع آلات التصوير، للحصول على لقطات قريبة أو بعيدة لمشهد ما، وذلك باستخدام عدسة تسمى العدسة الزوالة (زووم)، وتُمكن هذه العدسة آلة التصوير من تغيير المشاهد التلفازية دون أن تتحرك. ويُستخدم هذا النوع من العدسات بكثرة في تقنية الإنتاج التلفازي.
الميكروفونات يستلزم معظم الإنتاج التلفازي في قاعة البث استخدام ميكروفون واحد أو أكثر من الميكروفونات ذات الذراع. ويربط الميكروفون ذو الذراع إلى ذراع معدنية طويلة. ويستخدم مشغل الميكروفون جهازًا آليًا لتحريك الميكروفون فوق وأمام الشخص المتحدث. وللإنتاج الدرامي، فإنه من الضروري أن يبقى الميكروفون خارج مجال رؤية آلة التصوير، فمثلاً تخيل مشهدًا دراميًّا يبدو فيه الممثل منهكًا في حر الصحراء، ويصرخ طلبًا للمساعدة. وفجأة يسقط الميكروفون ذو الذراع إلى مجال رؤية آلة التصوير، فإن المشهد سيبدو مضحكًا، وأحيانًا يستخدم التلفاز الميكروفونات الخفيّة، بالإضافة إلى الميكروفونات ذات الذراع أو بدلاً منها، وتُخفى الميكروفونات هذه خلف المناظر والمعينات.
وقد تستخدم برامج الأحاديث التلفازية وغيرها من الإنتاج غير الدرامي الميكروفونات ذات الذراع، ولكنها تستخدم كذلك ميكروفونات يراها المشاهدون. ويشمل ذلك ميكروفونات المكتب، وهي التي ترتكز على مكتب أو طاولة أمام الممثلين والمقدمين. وميكروفونات اليد، التي يمسكها المؤدون. وهناك نوع آخر من الميكروفونات وهي التي تعلق حول رقبة المؤدي أو تُثبت في ملابسه. وهذه الميكروفونات قد تكون في مجال رؤية آلة التصوير أو مختفية في الملابس.
غرفة التحكم تظهر مشاهد من كل من آلات تصوير قاعة البث على شاشة المشاهد أثناء البرنامج التلفازي. ويمكن أن تُرى أيضًا صورٌ من مصادر أخرى مسجلة، كالإعلانات التجارية وشرائح العناوين. ويتم اختيار المشاهد التي ستظهر على الشاشة في وقت معين في غرفة التحكم. وقد يتضمن البرنامج كذلك أصواتًا من عدة مصادر. ويضبط الفنيون في قسم المراقبة الصوتية الأصوات، وبالإضافة إلى ذلك يُشغل المهندسون المعدات التي تحافظ على جودة الصور والأصوات.
توجد بغرفة المراقبة أجهزة مراقبة عديدة عبارة عن أجهزة تلفازية، ويبين كل جهاز مراقبة المشاهد من آلة تصوير معينة أو من مصدر تلفازي آخر. ويختار المخرج من أجهزة المراقبة المشاهد التي ستُبث على الهواء. وتظهر الصورة التي تُبث على الهواء في أية لحظة على جهاز مراقبة يسمى جهاز المراقبة الرئيسي، أو جهاز مراقبة الخط. توجد أداة مهمة في غرفة المراقبة هي مازج الرؤية أو المبدل. ويحتوي هذا الجهاز على العديد من المفاتيح للتحكم في كل آلة تصوير بقاعة البث وكل مصدر للصور. وبأمر من المخرج، يضغط المخرج الفني أو مهندس الرؤية على المفاتيح، لتغيير المشهد التلفازي. فلو أراد المخرج أن يظهر المشهد الذي تصوره آلة التصوير رقم 1، فإنه يطلب من المخرج الفني أن يضغط على المفتاح الخاص بآلة التصوير رقم 1. وللتحول إلى آلة التصوير رقم 2، يقوم المخرج الفني بالضغط على المفتاح رقم 2، وهكذا تستمر هذه العملية طوال البرنامج. وحيث إن ذلك يتم بسلاسة فإنه من الصعب على المشاهدين أن يلاحظوا حدوثه. ويحتوي المبدّل كذلك على روافع. وبتحريك هذه الروافع بطرق مختلفة، يستطيع المخرج الفني دمج مشاهد من آلتي تصوير أو أكثر أو من مصادر تلفازية أخرى. ويطلق على هذا الدمج اسم التأثيرات الخاصة. ويضم ذلك التلاشي، والإضافة، والمحو، والمقدمة أو افتتاح الإرسال.
التلاشي تغيير تدريجي من صورة إلى أخرى، حيث تتداخل الصورتان لفترة وجيزة. ويمكن أن يحدث التلاشي سريعًا أو بطيئًا؛ تبعًا للسرعة التي يحرك بها المخرج الفني الروافع. ويستغل المخرج التلاشي لينتقل بسلاسة من مشهد إلى آخر، وأحيانًا ليبين مرور الوقت.
الإضافة دمج لمشهدين معًا. ويستخدم التلفاز عادة هذه الوسيلة ليعرض مشاهد الأحلام. فتظهر آلة تصوير لقطة قريبة لوجه الشخص النائم، بينما تُظهر آلة تصوير أخرى المشهد الذي يحلم به الشخص.
المحو تأثير خاص تبدو فيه إحدى الصور وكأنها تدفع صورة أخرى بعيدًا عن الشاشة. ولو توقف المحو في منتصف المسافة فإنه يسمى شاشة مقسمة. ويستخدم الإنتاج التلفازي تقنية الشاشة المقسمة ليعرض مشاهد من مكانين مختلفين في وقت واحد. ويشمل المحو أيضًا الدائرة والمعيَّن. وفي هذه الحالة تظهر الصورة الثانية على الشاشة وكأنها دائرة أو معيَّن يتسعان.
المقدمة أو بداية الإرسال تقنية عرض العناوين والأشياء الأخرى على الشاشة. وتأتي حروف العنوان من لوحة أو شريحة العنوان، أو من كاتبة العناوين، وهي آلة إلكترونية تستخدم في كتابة الحروف. وتأتي الصورة التي تظهر عليها الحروف من آلة تصوير بقاعة البث أو فيلم أو شريط.
ويمكّن المبدل الإذاعيين من الانتقال من برنامج إلى إعلان مسجل وبالعكس.
يتم التحكم في أصوات البرنامج التلفازي بوساطة جهاز يسمى خزانة التحكم الصوتي، ويقوم بتشغيله مهندس الصوت. ويختار مهندس الصوت الأصوات المطلوبة، ويمزجها معًا بوساطة مفاتيح وروافع. وقد يحتاج مشهد لشخصين يجلسان في سيارة أن يُمزج صوت المحادثة بين الشخصين مع أصوات مسجلة لمحرك السيارة، وحركة المرور، وكذلك بموسيقى خلفية. ويتحكم مهندس الصوتيات كذلك في شدة الأصوات.
تسجيل البرامج يسجل الإذاعيون البرامج المباشرة عادة على شرائط مسموعة ومرئية (فيديو) في الوقت الذي تبث فيه. ويتيح لهم ذلك إعادة بثها أو جزء منها في أي وقت لاحق. فمثلاً يعاد بث الأجزاء المهمة من خطاب قد تم تسجيله لزعيم في النشرات الإخبارية اللاحقة. كما يتيح تسجيل الأحداث الرياضية المباشرة لمذيعي البرامج الرياضية إعادة اللحظات المهمة؛ ليقوموا بتحليلها بعد حدوثها مباشرة. وتسمى هذه العملية الإعادة الفورية.
غرفة المراقبة الرئيسية هي المركز الرئيسي لمحطة التلفاز. وتوجد بها معظم المعدات الإلكترونية التي تستخدم في تكوين الصور التلفازية. ويتجه البرنامج من غرفة المراقبة الرئيسية بكبل أو موجات دقيقة إلى جهاز الإرسال. وعندئذ يبثها جهاز الإرسال إلى المشاهدين. كما توجد بغرفة المراقبة الرئيسية معدات للتحول من برنامج إلى آخر. وقد تكون بعض هذه البرامج من خارج المحطة، كأن تكون من المركز الرئيسي للشبكة أو من موقع بعيد.
طرق إنتاج أخرى يختلف بعض طرق الإنتاج التلفازي عن الطريقة التي تم شرحها سلفًا في أربعة أمور رئيسيَّة. 1ـ يستخدم منتجو التلفاز الاتجاه التدريجي في تصوير بعض البرامج بدلاً من التصوير العادي المستمر 2ـ تصور البرامج على أفلام أو شرائط مسموعة أو مرئية (فيديو) بدلاً من استخدام آلات التصوير التلفازية. 3ـ يُسجل العديد من البرامج لبثها في وقت لاحق بدلاً من بثها مباشرة على الهواء. 4ـ تُنتج البرامج في مواقع بعيدة عن قاعة البث. وتسمى هذه البرامج برامج خارجية.
الاتجاه التدريجي ويتضمن تسجيل مشاهد البرنامج على شريط مسموع أو مرئي (فيديو) أو فيلم: مشهدًا تلو الآخر مع توقف بين المشاهد. ويستطيع المخرجون مشاهدة ماتم تسجيله والحكم على جودته، فإذا أعجبهم ينتقلون إلى المشهد التالي، وإلا فإنهم يعيدون تصوير المشهد. كما يتيح الاتجاه التدريجي للمخرجين أن يصوروا المشاهد المختلفة دون مراعاة للترتيب. فمثلاً، لو كان المشهدان الأول والأخير من مسرحية تلفازية يحدثان في المكان نفسه، لأمكن أن يصورهما المخرج، الواحد تلو الآخر مباشرة. وبعد نهاية التصوير، يقوم مركبو الفيلم أو الشريط بوصل المشاهد المختلفة بالترتيب الصحيح للحصول على مشاهد مُتَّصلة.
تصوير البرامج وتسجيلها يمكن حمل آلات تصوير الأفلام وآلات تصوير الفيديو وتشغيلها بسهولة ويسر أكثر من آلات تصوير التلفاز. ولذلك يستخدم العديد من منتجي التلفاز آلات تصوير الأفلام وآلات تصوير الفيديو لإنتاج البرامج التي تحدث في عدة مواقع، فبرامج الأخبار التلفازية، مثلاً، التي تنقل أحداثًا متفرقة تستخدم الأفلام وشرائط الفيديو، وكذلك البرامج التي تصور في مواقع بعيدة. وبالإضافة إلى ذلك، تنتج قاعات تسجيل الأفلام السينمائية برامج تسلية باستخدام آلات تصوير الأفلام.
بعد أن يتم تصوير البرنامج، ينقله الإذاعيون إلى وحدة التليسينما للحصول على معلومات تقنية.
البرامج سابقة التسجيل. وتشمل تقريبًا كل برامج التسلية. وتنتج هذه البرامج بالتصوير المستمر في قاعة التسجيل وتُسجل على شرائط فيديو لتبث في وقت لاحق. ويوجد جهاز فيديوتيب في ـ أو بالقرب من ـ غرفة المراقبة الرئيسية. ويراجع المخرج الشريط الذي تم تسجيله كما يقوم مركبو الشريط بتصحيح الأخطاء الرئيسية. بعد ذلك يُخزن الشريط إلى أن يحين وقت بث البرنامج.
البرامج الخارجية تبث البرامج الخارجية مباشرة على الهواء. وتشمل تغطية الأحداث الرياضية، والمؤتمرات السياسية. ويستخدم منتجو هذه البرامج آلات تصوير تلفازية عادية. إلا أنهم قد يستخدمون أيضًا آلات تصوير صغيرة يسهل حملها. وتساعد آلات التصوير المحمولة يدويًا فرق العاملين في التلفاز على تغطية المساحة الواسعة في الميدان الرياضي أو قاعة المؤتمرات. ويوقف الإذاعيون عربة مراقبة بالقرب من موقع الحدث الذي يبث. ويوجد بهذه العربة غرفة مراقبة ومعدات المراقبة الرئيسية الضرورية لبث الإشارات التلفازية. وتُنقل الإشارات بوساطة الموجات الدقيقة (المايكروويف) أو الأسلاك من عربة التحكم إلى محطة الإرسال.
| |
|