الجنس : العمر : 37 المدينة المنورة التسجيل : 14/09/2011عدد المساهمات : 241
موضوع: §¦� " مقام إبراهيم وفضله " �¦§ الخميس 22 ديسمبر 2011, 7:08 am
مقام إبراهيم وفضله
وهو الحجر الذي وقف عليه إبراهيم ـ عليه السلام ـ عند بناء الكعبة ، ولما كان هذا الأمر من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى جعل أثر قدمية عليه ذكرى للمؤمنين من ذريته وعبرةً لهم ولغيرهم . وقد صحَّ عن سعيد بن جبير أنه قال : الحجر مقام إبراهيم ، ليّنه الله ، قد جعله رحمة ، فكان يقوم عليه ، ويُناولِ له إسماعيل الحجارة .
وعن أنس قال :قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وافقت ربي في ثلاث قلت : يا رسول الله ، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ، فنزلت { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } البقرة : 125 الحديث .
وأخرج الطبري في تفسيره من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في هذه الآية : إنما أمروا أن يصلوا عنده ، ولم يؤمروا بمسحه . وكان المقام من عهد إبراهيم لزق البيت إلى أن أخره عمر ـ رضي الله عنه ـ إلى المكان الذي هو فيه الآن . أخرجه عبد الرزاق في مصنفه بسند صحيح عن عطاء وغيره وعن مجاهد أيضاً ، وأخرج البيهقي عن عائشة مثله بسند قوي ولفظه : إن المقام كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي زمن أبي بكر ملتصقاً بالبيت ثم أخّره عمر ، ولم تنكر الصحابة فعل عمر ولا من جاء بعدهم فصار إجماعاً .
وكان عمر رأى أن إبقاءه يلزم منه التضييق على الطائفين أو على المصلين فوضعه في مكان يرتفع به الحرج ، وتهيأ له ذلك لأنه الذي كان أشار باتخاذه مصلى .