۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة : الليالي .. إبراهيم ناجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
؟

عضو نشيط  عضو نشيط
؟


الجنس : ذكر
العمر : 39
الموقع سري
التسجيل : 20/10/2011
عدد المساهمات : 76

قصيدة : الليالي .. إبراهيم ناجي Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة : الليالي .. إبراهيم ناجي   قصيدة : الليالي .. إبراهيم ناجي Icon_minitimeالإثنين 02 أبريل 2012, 7:54 pm



قصيدة : الليالي .. إبراهيم ناجي




(1)
قد أمَّكَ الهاربُ الطريدْ
فآوهِ أنتَ والظلامْ
يا حقبةَ الوهم والخيالْ
هلاَّ تمهلتِ للأبدْ؟!
أراحةٌ فيك للضمير
أم موعدٌ فيك من حبيبْ؟
ينفضُ عن عينه كراهُ
ويقبل الراقدُ المسجَّى!
عجبتُ للمرءِ كم يئنّ
ويستطيبُ الحياةَ مَرعَى
وعلم السمحَ أن يضنَّا
وثبَّت الجبنَ في الطباعْ!
طال بنا الصمتُ والجمودْ
لا البدر يوحي ولا الغديرْ
هربتُ من عالمٍ أضرَّا
وجئتُ عَلي لديكِ أحيا!
ملكَ في هاته العوالمْ
مهزلةَ الموت والحياةْ
هياكلٌ تعبرُ السنين
واحدةُ العيش والنظامْ
وواحد ذلك الطلاء
يسترُ خزياً من الطباعْ
بعينها كذبةُ الدموعْ
بعينها ضحكةُ الخداعْ
(3)
يا ويحه كيف قد أطاقْ
شكوى البرايا على السنينْ؟!
كالقلب إن ضاق واكتأبْ
تخفف الذكريات عنهُ
مبيدة حيثما استقرت
فان نبُحْ سمِّيت قريض!
لو يفهم النجمُ ما نقول!
أو يفهم الليلُ ما نُسرْ!
تطل من قاتمِ الحلك
بغيرك فهمٍ ولا ذكاءْ!
وكلّما جَدَّ لي أنينْ
تسخر بي أنَّةُ الرياحْ!
وحظ شعرٍ إذا أطاعْ
يا ليته عاش لا. يطيع
ولن ترى في الوجودِ مَنْ
يدري عذاب الذي تلاهْ!
يا أيها النهر بي حسدْ
لكل جارٍ عليك رفّ
ومن حبيب إلى حبيب
ترنو حناناً وتبتسمْ
يا نهرُ روّيتَ كل ظامي
فراح ريّان إن يذُقْ
يا نهر لي جذوة بجنبي
هادئة الجمرِ بالنهارْ
وقفت حرّان في إِزائكْ
فهل ترى منك مسعدُ؟
عالج لظاها فإن سكنْ
فرحمةٌ منك لا تحدْ
تريني الهاجر الشتيت
وقربه ليس لي ببالْ
تمر ذكرى وراء ذكرى
وكل ذكرى لها دموعْ
ماضٍ وكم فيه من عثارْ
ومن عذابٍ قد انقضى
يا من أرى الآن نصب عيني
خياَله عطَّر النسمْ
في ذمة الله ما أضعتمْ
إنَّا غفرنا لمن أساءْ
يخدعنا أنّه التأمْ
ولم يزل يحبىءُ الصديدا!
طال عذابي! وطال شكي
ومات قلبي، وما تأسَّى!
ما بالها أعين الفلك
منتثرات على الفضاءْ
تطل من قاتمِ الحلك
بغيرك فهمٍ ولا ذكاءْ!
ألا وفيُّ ألاَ معينْ
في مدلهمٍ بلا صباحْ؟!
وكلّما جَدَّ لي أنينْ
تسخر بي أنَّةُ الرياحْ!
هبنا شكونا بلا انقطاعْ
ما حظ شاكٍ بلا سميعْ
وحظ شعرٍ إذا أطاعْ
يا ليته عاش لا. يطيع
يضيعُ في لجةِ الزمنْ
مبدداً في الورى صداهْ
ولن ترى في الوجودِ مَنْ
يدري عذاب الذي تلاهْ!
(4)
يا أيها النهر بي حسدْ
لكل جارٍ عليك رفّ
أكُلُّ راجٍ كما يودّ
يروي ظماه ويرتشفْ
ومن حبيب إلى حبيب
ترنو حناناً وتبتسمْ
وكل غادٍ له نصيبْ
من ماِئك الباردِ الشبمْ
يا نهرُ روّيتَ كل ظامي
فراح ريّان إن يذُقْ
فكن رحيماً على أوامي
فلي فمٌ بات يحترقْ
يا نهر لي جذوة بجنبي
هادئة الجمرِ بالنهارْ
فإن دنا الليلُ برَّحَتْ بي
وساكن الليل كم آثارْ
وقفت حرّان في إِزائكْ
فهل ترى منك مسعدُ؟
وددتُ ألقي بها لماِئكْ
لعلها فيك تبردُ
عالج لظاها فإن سكنْ
فرحمةٌ منك لا تحدْ
وإن عصت نارُها فكنْ
قبراً لها آخر الأبدْ!
تريني الهاجر الشتيت
وقربه ليس لي ببالْ
وكلّما خلتني نسيتْ
مَرَّ أمامي له خيالْ
تمر ذكرى وراء ذكرى
وكل ذكرى لها دموعْ
وتعبر المشجياتُ تترى
من كل ماضٍ بلا رجوعْ
ماضٍ وكم فيه من عثارْ
ومن عذابٍ قد انقضى
كم قلت لا يرفع الستارْ
ولا ادكارٌ لما مضى!
يا من أرى الآن نصب عيني
خياَله عطَّر النسمْ
بالله ما تبتغيه مني
ولم تدع لي سوى الألَمْ
في ذمة الله ما أضعتمْ
إنَّا غفرنا لمن أساءْ
لا تحسبوا البرءَ قد أَلَمّ
فلم يزل جرحنا جديدا
يخدعنا أنّه التأمْ
ولم يزل يحبىءُ الصديدا!
يا أيها الليل جئتُ أبكي
وجئتُ أسلو وجئت أنسى
طال عذابي! وطال شكي
ومات قلبي، وما تأسَّى!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة : الليالي .. إبراهيم ناجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ✧✧╣ مشربة أُمّ إبراهيم ╠✧✧
» §¦� " مقام إبراهيم وفضله " �¦§
»  « قصيدة يوم الحشر » 
»  °ˆ~*¤®§( أبو الأنبياء .. إبراهيم عليه السلام )§®¤*~ˆ°
» رائعة حافظ إبراهيم في عمر بن الخطاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات العلمية ۞ ::  ₪ الثقافة والآداب ₪-
انتقل الى: