الجنس : العمر : 37 صندوق الجواهر التسجيل : 06/09/2011عدد المساهمات : 259
موضوع: ►[ سفرات الحرم النبوي ]◄ السبت 10 ديسمبر 2011, 2:57 am
سفرات الحرم النبوي الاكبر عالميا والاسرع اعداد وتنظيم بدأت من 14 قرن ووصلت الان 150 الف سفرة وهي الاكبر عالميا وبعض السفر !! ارث عائلي وهي الاسرع اعداد وتنظيما
على مائدة تعد الأكبر على وجه الأرض، من حيث الطول وعدد المستفيدين، يفطر يوميا خلال شهر رمضان في مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام عدد كبير من الصائمين القادمين من داخل وخارج الأراضي السعودية، والذين تصل أعدادهم إلى ملايين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
ووفق تعليمات وضوابط وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، يشرف أهالي المدينة المنورة على تجهيز مائدة رمضان في ساحات الحرم وتعتبر أكبر مائدة إفطار في العالم.
وأكد ياسر براك المزيني، أحد المتطوعين في تقديم موائد الإفطار في الحرم المدني أن موائد «سفر» إفطار الصائمين في شهر رمضان يتم تحضيرها منذ وقت مبكر من العام، حيث يشارك في هذا الأمر الخيري معظم أهالي المدينة المنورة والمتطوعون وفاعلو الخير والمؤسسات الخاصة. وأضاف المزيني أن بعض موائد الحرم تعتبر إرثا خاصا لبعض العائلات، حيث تتوارثها العائلة جيلا بعد جيل، مشيرا إلى أن هناك مواقع في الحرم المدني تعد حكرا على بعض العائلات منذ عشرات السنين، وما زالت تحافظ على إقامة موائدها بانتظام في ذات الموقع. وأوضح ياسر براك أن أعداد السفر الهائلة التي تمتد في الحرم المدني تقام دون تدخل حكومي، إنما هي جهد أشخاص متطوعين من أهل المدينة وزوارها، ومن قبل الأذان وحتى إقامة الصلاة، ويكون الإفطار بشكل سريع ومنظم دون ارتباك. وبين أن مائدة إفطار الصائم داخل الحرم النبوي تتكون من التمر والماء والخبز والقهوة والشاي واللبن والقشدة والزبادي ونوع من البهارات يطلق عليه اسم «الدقة»، إضافة إلى المكسرات والأجبان، مشيرا إلى أن وكالة رئاسة شؤون المسجد النبوي تسمح بالوجبات في الساحات الخارجية للمسجد. وأشار المزيني إلى أن خلف المسجد النبوي من الجهات الأربع تقف أعداد كبيرة من البرادات المحملة بالمواد الغذائية والعصير والألبان يوميا مصطفة في الشوارع المحيطة بالمسجد النبوي لتموين أصحاب الموائد، مشيرا إلى أن أصحاب الشركات يبيعون بعض المنتجات بأسعار منخفضة عن السوق.
وبحسب الدكتور محمد خوجه الباحث في تاريخ المدينة المنورة، فإن موائد الحرم النبوي تضرب بجذورها في التاريخ حيث ما زالت تقام بشكل متكرر منذ بداية التاريخ الإسلامي وبناء المسجد النبوي قبل 14 قرنا، فيما تعتبر العائلات القاطنة في المدينة المنورة موائد إفطار الصائمين إرثا تاريخيا تتناقله أجيالها.
ويبين خوجه أن ثمة مناطق داخل المسجد النبوي تشكل موائدها إرثا خاصا بعائلات بعينها ما زالت تحافظ على إقامتها منذ عشرات السنين تصل في بعض الأحيان إلى الجيل الرابع من هذه العائلة. معللا هذا بأن وجود مائدة خاصة بعائلة أو قبيلة بعينها داخل المسجد النبوي يعد أحد الثوابت الاجتماعية في المدينة المنورة.
من جانبه، أوضح عبد الواحد علي الخطاب مدير العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي أن الرئاسة تقوم بالإشراف ومساعدة القائمين على تلك السفر والمبرات التي توزع داخل المسجد النبوي والتي يقدر عددها بنحو 150 ألف سفرة إفطار، تقدم فيها نحو 60 ألف وجبة جاهزة، تعم الساحات الخارجية، ويجري فيها الالتزام بالتعليمات والضوابط ومنها تحديد أنواع المأكولات المسموح بها داخل الحرم، وهي التمر واللبن الزبادي وأقراص الشريك والقهوة.
وأضاف أن الساحات الخارجية يسمح فيها بتوزيع الوجبات الباردة والعصير المعلب والأرز واللحم أو الدجاج، مشددا على القائمين على تلك السفر بضرورة الحفاظ على النظافة وترتيب نشر وتوزيع الموائد بما يمكن سيارات الخدمة والإسعاف من المرور بينها.
ويعد اليوم الأول من شهر رمضان هو الحد الفاصل بين القدرة على الحصول على مساحة داخل المسجد النبوي لإنشاء مائدة إفطار الصائمين من عدمه، حيث يشدد أصحاب الإرث التاريخي على أحقيتهم بالمناطق التي اعتادوا على الوجود فيها كل عام، معللين ذلك بأنهم يقومون بهذا العمل منذ عشرات السنين.
بينما يرى من لا يملكون تاريخا سابقا في مجال إفطار الصائمين داخل المسجد النبوي ويودون خوض التجربة للمرة الأولى بأن حضورهم منذ وقت مبكر يشفع لهم في احتلال هذه المناطق واستغلالها لإنشاء هذه الموائد، وعادة ما تنتهي هذه المناظرات التي يشهدها اليوم الأول لصالح المنادين بحقهم التاريخي في هذه الموائد بينما يلجأ الباقون إلى استغلال ممرات المشاة والأبواب.
من جانبه قال عبد الله خليفة أحد المتطوعين المشاركين في ترتيب الموائد في الحرم المدني «إن الإفطار في الحرم المدني هو الأسرع من ناحية الإعداد والتنظيم، فقبيل الأذن تجد الجميع يتحرك في ترتيب السفر ووضع التمر والزبادي الماء والدقة وغيرها، وعند الأذان تجد الكل يجلس ويأكل ويدعو بصمت، وخلال الإقامة للصلاة تجد حركة خفيفة لا تستغرق ثواني لرفع الموائد ووضعها في الأماكن المخصصة لها»، مشيرا إلى أن تجهيز السفر لا يأخذ 5 دقائق، ومن يجهز السفرة هو من يقوم برفعها، ويتسابق الجميع في دعوة الآخرين ليأكلوا من سفرتهم تسابقا على كسب الأجر.
وأضاف أن كثيرا من الناس يجد الطعم واللذة عندما يفطر في المسجد النبوي وبجوار قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، وتشاهد تلاحم الأمة الإسلامية، ولا تستطيع أن تفرق بين غني وفقير، الكل سواسية، وتجد الفقير يفطر بجوار الغني ولا تفرقهم جنسياتهم ولا حتى لغاتهم. وأشار خليفة إلى أن خارج الحرم تجد سفرة لكل دولة من مختلف الجنسيات فتجد السفر السودانية ويوجد بها جميع الموائد السودانية ويعزمون الزوار السودانيين وغير السودانيين إلى موائدهم والمصرية والباكستانية أيضا والهندية، ومختلف الدول، مشيرا إلى أن كل سفرة لديها طابع البلد الذي تنتمي إليه.