۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  {}▒◄{« الاستشفاء بالقرآن الكريم- دراسة ميدانية »}►▒{}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إبن سينا

عضو مبدع  عضو مبدع
إبن سينا


الجنس : ذكر
العمر : 47
الموقع صفحات التاريخ
التسجيل : 05/09/2011
عدد المساهمات : 297

 {}▒◄{« الاستشفاء بالقرآن الكريم- دراسة ميدانية  »}►▒{}  Empty
مُساهمةموضوع: {}▒◄{« الاستشفاء بالقرآن الكريم- دراسة ميدانية »}►▒{}     {}▒◄{« الاستشفاء بالقرآن الكريم- دراسة ميدانية  »}►▒{}  Icon_minitimeالسبت 03 ديسمبر 2011, 3:30 pm



انتهت الدراسات النفسية إلى وجود علاقة وثيقة بين وظائف المخ وبين المشاعر والسلوك الإنساني وفق نظم وآليات بتقدير مسبق يؤيد مبدأ الخلق في الدين مثلها في ذلك كمثل الفلك والفيزياء وبقية العلوم الطبيعية, والمدهش أن تحقوق تلك الدراسات النفسية رغم حداثة عهدها السبق على العلوم الطبيعية بتقديمها شواهد في مجال النفس على العلاقة بين الإيمان والوظائف البدنية خاصة مع الاكتشاف المذهل لمراكز بالمخ تنشط بالإيمان والعبادة لتستعيد توازن وظائف النفس والبدن مقرةً لمبدأ الخلق بأن الإيمان فطرة مغروسة بالنفس وفي نشاطها شفاء للنفوس والأبدان بآليات تبدو وشيكة الاكتشاف, والاستشفاء بالقرآن الكريم إذن ليس مجرد ترديد كلمات فحسب بلا وعي وإنما هو تحفيز لعوامل الشفاء الذاتي وإصلاح شامل للنفوس والأبدان فيقتضى تدبر معانيه والعمل بتعاليمه وإقامة أركانه باعتباره منهج حياة أو نظام تشغيل لكافة البرامج.

وقد ثبت أن للقرآن الكريم قوة شفائية بالتجارب المعملية في مؤسسة العلوم الطبية الإسلامية في مدينة بنما سيتي بأمريكا؛ قال د. أحمد القاضي: (أثبتت التجارب أن له أثرا مهدئا خفف درجة توتر الجهاز العصبي في 97% من الحالات)",
ولكن مع إجراء تلك التجارب على غير مسلمين وغير ناطقين بالعربية يمكن القول أنها لا تتعلق بدراسة التأثير الإيماني واستنهاض عوامل الشفاء الذاتي وإنما ترجع لتأثيرات مهدئة ثانوية محدودة الأجل مثل الاسترخاء والإيحاء والإيقاع, واحتمال التأثير السحري للقرآن الكريم غير وارد مع إجماع علماء الإسلام على إنكار "الصرفة" كتأثير صارف عن استجابة العرب لتحديه, ولذا كان هذا البحث كتجربة ميدانية في البيئة الإسلامية لرصد أي تأثير طويل الأمد يمكن نسبته إلى التحفيز الإيماني واستنهاض عوامل الشفاء الذاتي خاصة مع قصر الشفاء في القرآن الكريم على المؤمنين وحدهم؛ قال تعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" [الإسراء:82]، وقال تعالى: "قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء" فصلت 44, والكرب والمرض عند المؤمنين تذكرة تدفعهم للدعاء والاستغاثة بمفرج الكروب فتطمئن قلوبهم راضين بالقدر فيسلموا من الانهيار, فينبغي النظر إذن إلى الرقية الشرعية لا كتعويذة وإنما دعاء يلزمه اليقين والتطهر من الذنوب بلا تفريط في العمل بالأسباب.
ومع اتفاق الجميع أطباء ورقاة بالقوة الشفائية للقرآن الكريم ينحصر الخلاف في تفسير الحالات بالجان وطرق المعالجة, فقد نسبت الأمراض العضوية والوبائية كالطاعون إلى الجان قبل عصر الاكتشاف مع تعذر معرفة الأسباب الحقيقية, ولكن مع التقدم الطبي وتطور تقنيات الفحص تراجع التفسير الغيبي, وإذا علمنا بحداثة تصنيفات علم النفس Psychiatry بحيث لا تتجاوز بضعة عقود أدركنا لماذا ظلت نسبة الأمراض النفسية والعقلية للجان مسيطرة في الثقافة الشعبية حتى انتشرت سريعا مع التغير الاجتماعي الحاد عيادات شعبية للمعالجة من تأثيرات الجان وابتدعت أساليب غير الرقية الشرعية, وشملت هذه الدراسة 200 حالة من رواد العيادات الشعبية بفحص كل حالة تفصيليا وإرشاد نخبة دينيا للتغيير ذاتيا, ومع تجنب التفسير بالجان بغير دليل يُعني هذا البحث بملاحظة التأثير الشفائي للقرآن الكريم مع رصد الأساليب المبتدعة بغرض تقنين ممارسة المعالجين الشعبيين, وباستعراض آراء العلماء والأطباء يتناول العرض عشرة محاور على النحو التالي: الإيمان شفاء للنفوس والأبدان, الاستشفاء بالقرآن في منظور الشريعة الإسلامية, الاستشفاء بالقرآن في منظور الطب الحديث, الإيحاء وسيلة المعوذين, خطر المشعوذين, ظواهر نفسية معلومة في الطب, اجتهادات للعلماء استغلها المعوذون, مغالاة الرقاة ودجل المعوذين في منظور الشريعة, مغالاة الرقاة ودجل المعوذين في المنظور الطبي, محصلة الدراسة الميدانية. ويرتكز المنهج العلمي لبلوغ الحقيقة على أساس التفكير التحليلي للتحقق من مصداقية الدليل وحيادية الإدعاء ومدى تطابقه مع الواقع وخلوه من الغرض وسلامته من التحريض الضمني والاستغلال العاطفي وبذلك يسلم الإنسان من الوقوع فريسة للدجل والخرافة, ولا شك أن إمكان عزو جميع الحالات المدروسة بعناية إلى أمراض أو ظواهر نفسية مصاحبة لمشاكل طبية أو اجتماعية لا يحتاج معه إلى تفسير غيبي, وليس هذا إنكارا لوجود الجن وإنما تمسكا بالمنهج العلمي في التوقف عن قبول ادعاء بغير دليل, وإذا ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام قد قام بتشخيص مثل تلك الحالات فمن يدعي أنه مثل الموصول بالوحي يعوزه الدليل, وأيدت النتائج أن للاستشفاء بالقرآن الكريم تأثير طويل الأمد في الشخصية الإسلامية الواعية يستبعد معه الإيحاء ويقوم على التحفيز الإيماني واستنهاض عوامل الشفاء الذاتي وإصلاح شامل للسلوك ومحاولة إيجاد حلول عملية لجذور المشكلات الحياتية لا التهرب بتفسيرها غيبيا والاكتفاء براحة وهمية بالإيحاء بطرد الجن, بينما الأساليب الإيحائية للمعوذين والرقاة تأثيرها وقتي طالما أنها لم تعالج جذور المشكلات وتستنهض النوازع الإيمانية وتسترد التوازن النفسي بالمساندة الطبية, والتوصية هي اعتماد الاستشفاء بالقرآن الكريم كأسلوب علاجي مساند للعلاج الطبي؛ خاصة إذا لم تتوفر معالجة تحليلية ولا يجد الطبيب النفسي في عيادته الخاصة وقتا كافيا لتفهم صراعات المريض ومشكلاته, مع ضرورة التزام الجميع بحدود الشريعة وبالتثقف الصحي في مجال الأمراض النفسية حمايةً للمجتمع من الدجل والخرافة.
الملاحظات والنتائج:
1. الدافع العام لحضور الحالات أو إحضارهن إلى العيادات الشعبية للرقاة والمعوذين هو التوهم بتأثير الجان, والتشخيص وطريقة العلاج لا تعدو تأكيد نسبة الأعراض للجان بتشخيصات محدودة مثل الانتقام لقتل صبي من الجان بصب ماء أو زيت ساخن عليه في عين حوض المطبخ بلا تسمية لتنبيهه ليرحل أو التلبس بعشق أو سحر, والعلاج هو الصلح مع أسرة المقتول من الجان أو طرد الغازي للجسد من الجان بأساليب عديدة مبتكرة من الإيحاء تناسب كل حالة.

2. الإصابة بالشلل أو البكم أو فقد الرؤية عقب مشاكل أسرية حادة علاجه هو الضرب المبرح خاصة إذا كانت الحالة أنثى ولا يعفيها الصراخ حتى تنهض وتشفى وسط ذهول الحضور الذين لا يعرفون أن تلك حالات نفسية معروفة.

3. مجموع الذكور: 49 حالة تتراوح أعمارهم من 8 سنوات إلى 62 سنة ويبلغ عدد الحالات أقصاه حول 35 سنة, وأمكن تصنيف شكاويهم جميعا على النحو التالي:
أ‌- أمراض أو عوارض نفسية (32 حالة): صداع وفتور وآلام عامة, فقدان التركيز, خوف, اكتئاب, إدمان, وسواس قهري, ذهان, قولون عصبي, عجز جنسي قد تصاحبه عوارض نفسية أو مشاكل زوجية (14 حالة).
ب‌- عوارض نفسية تصاحب مشاكل عضوية (10 حالات): ضيق في صمام القلب منذ الطفولة, جلطة في القدم, جلطة في الدماغ, ضيق شرايين القلب, بول سكري, ضغط دم مرتفع, ذبحة صدرية, صرع, ربو.
ت‌- عوارض نفسية تصاحب مشاكل اجتماعية (7 حالات): فشل الخطوبة أو الزواج (4 حالات), مشاكل أسرية, بطالة.

4. مجموع الإناث: 151 حالة تتراوح أعمارهن من 12 سنة إلى 80 سنة ويبلغ عدد الحالات أقصاه حول 27 سنة, وأمكن تصنيف شكاويهن جميعا على النحو التالي:
أ‌- أمراض أو عوارض نفسية (68 حالة): وسواس قهري, صداع وفتور وآلام عامة, فقدان التركيز, خوف, اكتئاب, قولون عصبي, أحلام بالتزوج, كوابيس, بكم عصبي, وسوسة سمعية, عمى عصبي, شلل عصبي.
ب‌- عوارض نفسية تصاحب مشاكل عضوية (29 حالة): إصابة الزوج بعجز جنسي أو سرعة القذف, آلام عضوية المنشأ, آلام مع الحمل, عقم, صداع نصفي, الإجهاض خاصة المتكرر, اضطراب الدورة الشهرية, استئصال الرحم, نمش بالوجه, التشنج المهبلي Vaginismus عند التزوج, أورام ليفية بالرحم, عسر هضم, ارتفاع ضغط الدم.
ت‌- عوارض نفسية تصاحب مشاكل اجتماعية (54 حالة): سفر الزوج للعمل بالخارج لمدة قد تتجاوز سنة (9 حالات), تأخر الخطاب, فشل الخطبة خاصة إذا تكرر, العنوسة, الطلاق, التفات الزوج عن زوجته, المشاكل الأسرية, زواج عرفي سابق تُخشى عواقبه, فرض الأهل على الفتاة زوج لا تريده, زواج الأم بعد وفاة أب الفتاة الوحيدة.

5. شعرت بعض الحالات إيحائيا عند الرقاة بتحسن وقتي بنسبة يصعب تحديدها, واختيرت 14 حالة (10 إناث, 4 ذكور) على درجة من الوعي تكفي لتطبيق برنامج التحفيز الإيماني الذاتي فاستمر التحسن لمدى أطول في 12 حالة (85%).
نماذج من الحالات والممارسات:
• حالة رقم (1): أنثى تعمل مع زوجها خارج بلدها الأصلي وتترك شقتها مغلقة طول العام وتخاف أن يسكنها جني في غيبتها؛ علاج حالتها هو فتح الراديو على إذاعة القرآن الكريم ليل نهار طول العام حتى عودتها.
• حالة رقم (2): قريبة فني توصيلات تكرر حضورها معه تشتكي من آلام تصاحب الدورة الشهرية فشخصت حالتها انتقام لقتلها طفل من الجان والعلاج هو الصلح مع أسرته, أما قريبها فقد تحول إلى معالج مستقل.
• حالة رقم (3): اتصلت إحداهن شاكرة فاستفسر المعالج إن بقيت شكوى, فأكدت له تحسن حالتها ولكنها تعتب عليه لماذا أخبر زوجها أنه يعرف أنها قد عملت له سحرا ليتعلق بها فطلقها منذ أيام ومعها منه ثلاثة أبناء.
• حالة رقم (4): ادعت إحداهن آلام متنقلة فكان التشخيص عاشق جني يسكن الجسد يطرده شريط قرآن مسجل بوضع سماعات الآذان لساعات على الأيدي والأقدام وكلما انتقل الألم انتقلت السماعة حتى مل الجني وهرب.
• حالة رقم (5): أراد أهل إحداهن أن يزوجوها فتغير حالها فجأة وقالت إنها متزوجة عرفيا من جني رئيس مافيا وتخشى أنها حامل, فقال المعالج لو ثبت الحمل فهو دليل قاطع يؤيد قول بعض العلماء بإمكان الزواج من الجن.
• حالة رقم (6): أخبرت إحداهن أن جنية تدفعها للذهاب للحمام بكثرة حيث يعيش أقاربها, فطلب كاتب هذا البحث إجراء تحليل طبي فتبين إصابتها بمرض البول السكري, ولعل الجنية تمل وتفارقها بعدما يقل ذهابها للحمام.
• حالة رقم (7): طبيبة تشكو أن زوجها نافر فكان علاجها قراءة القسم عدة ساعات على الجان أن يبتعدوا.
• حالة رقم (Cool: صيدلي تقدم خاطبًا فتاة فرفضته فأيد المعالج شكه في الجن وعليه قراءة القسم لساعات.
• حالة رقم (9): خريجة آداب علم نفس غير متزوجة لا تشكو من شيء أرادت اختبار صدق المعالج في التشخيص والعلاج, والشكوى الزائفة هي مشاكل زوجها وعصبيته وتكرر تعطل سيارته, فكان التشخيص جني يعشقها لأنها تكثر الوقوف أمام المرآة وانتقام من زوجها لقتله بسيارته قطة كان يلبسها جان, وكان علاج العشق الضرب المبرح ولم يعفها الصراخ حتى ادعت اللبس ونطق الجني على لسانها معترفا بالعشق ومصرحا بقدومه من زيمبابواى, ورغم نجاحها نظير العلقة في استدراج المعالج وكشف زيفه ولكنها استرابت في موضوع العشق.
• حالة رقم (10): جاءت إحداهن للمعالج مرارا منذ سنوات طويلة لشكاوى عديدة متكررة ولاحظت تطور أسلوبه من ضرب المريض بحذاء إلى خشبة أو خرطوم ماء واستخدام جهاز تدليك هزاز, ومن إسماع المريض للقرآن من خلال سماعات الآذان إلى إسماع الجني بوضعها مكان الشكوى حتى لو كان اليد أو القدم, وكانت ترتاح وقتيا وأخيرا تمسكت بالقرآن والتزمت بالصلاة في وقتها وصبرت على البلاء فتطاولت فترات الراحة.
• حالة رقم (11): مريض يعاوده هياج شديد إلى حد تقطيع الملابس علنا شخصت حالته طبيا على أنها اضطراب عقلي أو ذهان Psychosis وعولج بالصدمات الكهربية, ولم يفلح معه جميع الرقاة والمعوذون وصناع الأحجبة والتمائم وفشلت الكنيسة كذلك, ولكنه بإتباع برنامج الاستشفاء القائم على تحفيز الإيمان وتنشيط الإرادة تعود دخول المسجد والحفاظ على الصلوات في أوقاتها خاصة صلاة الفجر وأصبح أكثر قدرة على ضبط الانفعال.
• حالة رقم (12): خريجة كلية دراسات إسلامية أراد أهلها أن يزوجوها لشاب تقدم لخطبة أختها باعتبارها الأكبر فلما رفضت أحضروها للمعالج للاطمئنان على سلامتها من الجن, ولكنها غير مقتنعة أن الله العادل قد نقض حرية الإرادة التي منحها للإنسان بتمكين إرادة سواها لتسيطر على مشاعره وسلوكه وتؤذيه, ولو صح ذلك فلا نملك إلا الدعاء إيمانا بالله وتسليما بقدره خاصة إذا كانت من الغيبيات الواجبة التفويض بلا تعيين, وهذا هو مضمون الرقية الشرعية وما سواها جهل بالدين أو دجل, وقالت أنها وافقت على الحضور لمدعي بعلم الغيب لم يدرس الدين لتهرب من التوبيخ وتتفرج على السذج, ولكنها تستعين بالله على جهل أهلها ولا تضيع صلاة.
تحليل النتائج والتوصيات:
باعتبار كثافة السكان اختيرت منطقة دلتا النيل بمصر لدراسة ظاهرة انتشار العيادات الشعبية للرقاة, ونتيجة للخجل الاجتماعي المترسب في الأذهان من استشارة الطبيب النفسي تجنبا للاتهام بالجنون مع الوهم الجماعي بإمكان سيطرة الجان على الإنسان نفسًا وبدنًا وظروفًا وجد أن عدد المرتادين يوميا لعيادات الرقاة يفوق بكثير عدد الحالات في العيادات النفسية, وتتخفى وراء انتشارها ضغوط اجتماعية لا يملك الفرد مواجهتها فيعلق همومه على مجهول وبالاقتناع بطرده ينال الارتياح, فالمشاكل العائلية التي تصاحبها عوارض نفسية قد تكون نتيجة مباشرة للصعوبات الاقتصادية, والعوارض النفسية للزوجة التي يعمل زوجها بالخارج قد ترجع لمنع قوانين عمل زوجها استقدامها وتمنعه من السفر إليها إلا بعد عام أو عامين, وفيما يجب أن يكون عليه المجتمع المسلم لنا عبرة في قصة عمر مع المرأة التي غاب عنها زوجها أشهر قليلة في الحرب, ولذا يمكن الاستنتاج أن ظاهرة انتشار العيادات الشعبية للرقاة والمعوذين مؤشر قوي على الحالة الإيمانية والتكافلية للمجتمع.

وقد بلغت نسبة الذكور 24.5% من مجموع الحالات بينما بلغت نسبة الإناث 75.5% من الحالات أي حوالي ثلاثة أمثال الذكور؛ مما يؤكد أنهن أكثر استعدادا للتأثر بالإيحاء وأقل تحملا للضغوط خاصة في فترة البلوغ ومرحلة التلاؤم في حياة زوجية, وكانت أغزر نسبة في تلك الفترة مما يؤكد وجود فروق نفسية بين الجنسين غير الفروق الجسمانية, وقد بينت الدراسات في البيئة العربية بالفعل وجود فروق بين الجنسين في سمات الشخصية Personality Traits, فالأنثى تميل إلى الخضوع (د. جابر عبد الحميد 1969) والتبعية (د. مصطفى تركي 1980) وهي أكثر قابلية للأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب والخوف (د. محمود أبو النيل 1984, د. رشاد موسى 1989, د. أحمد عبد الخالق 1996), بينما يتسم الذكر بالجرأة والاندفاع والجدية والصرامة والنزوع إلى السيطرة والعنف وعدم إظهار الضعف (د. بدر الأنصاري 1997), وترتبط الفروق النفسية بين الجنسين بالفروق الطبيعية وتأهيل كل منهما لدور متميز في الحياة, وعلى سبيل المثال يصاحب تغيرات المزاج Mood في الحيض تغيرات هرمونية (Ruble 1977, Tampax 1981), وهنا يتجلى إعجاز القرآن الكريم لمراعاته لتلك الفروق الطبيعية في التشريع برهانًا على أنه الحق من عند العليم بخلقه سبحانه, يقول تعالى: "اللّهُ نَزّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مّتَشَابِهاً مّثَانِيَ تَقْشَعِرّ مِنْهُ جُلُودُ الّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهُمْ ثُمّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىَ ذِكْرِ اللّهِ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" [الزمر:23].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
{}▒◄{« الاستشفاء بالقرآن الكريم- دراسة ميدانية »}►▒{}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ كنوز الدعاء والذكر والرقية الشرعية ۩-
انتقل الى: