الفيروزي
عضو ذهبي
الجنس : العمر : 38 المدينة المنورة التسجيل : 30/09/2011 عدد المساهمات : 706
| موضوع: ۞ الدعوة بالقرآن في القرآن الكريم ۞ الإثنين 10 أكتوبر 2011, 8:22 am | |
|
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
۞ الدعوة بالقران في القران الكريم ۞
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
لا شـك أن الدعوة بالقرآن هي الأصل الذي ينبني عليه غيره، وأنه المعـين الذي لا ينضب و لقد جاء في كتاب الله تعالى ما يجلّي أهمية الدعوة بكتاب الله وكلامه في غير ما آية من كتاب الله بل وأمر بالدعوة به من خلال تلاوته بالتذكير والتعليم والوعظ والإرشاد وبين أحوال المدعوين به فذكر أحوال المستجيبين وبشرهم بما يسرّهم وحذر من الأعراض عند دعوته بكلام الله واستنكر على المعرضين إعراضهم تارة بالاستفهام الإنكاري وتارة بالتعجب وتارة بوعيدهم بالعقوبة التي تنتظرهم في الآخرة 0
ذلك أن القرآن هو الداعي الأول إلى معرفـة الله سبحانه وتعالى وذلك من خلال تلك الآيات القرآنيـة المقروءة فهو الكتاب الذي خاطـب الله به خلقـه وعباده وأرشدهم به إلى التوحـيد و الهداية فهداهم إلى الصراط المسـتقـيم وأسعدهم في الدنيـا قـبل الآخرة0
ومن هنا يسـتفـيد الداعـي بالقرآن من هذه الآيات التي تعد من أطـاع الله هذه الوعـود الربـانـية العظـيم، بالأجور الكريمـة تكرمـاً منه سبحانه وتعالى لكي يبلّغ من يخاطـبه أبلغ بلاغ وأحسنه ذلك انه يستمد دعوته من كتاب ربه روحاً ومادةً فهو رصيده وبها ولها يكون البلاغ 0
ولهذا فإنه لا بد أن يكون للداعـية رصـيد وأفر من الآيـات التي تعنى بالدعوة إلى الله من خلال أسلوب الترهـيب لكي يستثمـرها لصـالح الدعوة بتلاوتها على من يدعوهم إلى الله ولذا كان للداعية بالقرآن مجالاً واسـعاً وميدان رحـب للدعوة بالقرآن0
بعد تأمل الايات التي تحدثت عن الدعوة بالقران .. قسمت الى اقسام :
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
أ- الآيات التي جاءت بالأمر بتلاوة القران أو التذكير به على وجه العموم او تلاوة قصصه على المدعوين وجه الخصوص : 1) قولة تعالى (وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الإنعام (51) توجيه الآية: أَيْ ادع وَأَنْذِرْ بِهَذَا الْقُرْآن أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْك يَا مُحَمَّد " الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَة رَبّهمْ مُشْفِقُونَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهمْ وَيَخَافُونَ سُوء الْحِسَاب (ابن كثير , الطبري ) 2) وقوله تعالى (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ) الأنعام (70) توجيه الآية: وَذَكِّرْ بِهِ أَيْ ذَكِّرْ النَّاس بِهَذَا الْقُرْآن ( بدعوتهم به من خلال قراءته عليهم ) وَحَذِّرْهُمْ نِقْمَة اللَّه وَعَذَابه الْأَلِيم يَوْم الْقِيَامَة (تفسير ابن كثير ) لِيُؤْمِنُوا وَيَتَّبِعُوا مَا جَاءَهُمْ مِنْ عِنْد اللَّه مِنْ الْحَقّ , فَلَا تُبْسَل أَنْفُسهمْ (تسلم وترتهن للهلاك) بِمَا كَسَبَتْ مِنْ الْأَوْزَار تفسـير الطبري)
3) وقوله تعالى: (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) (45) توجيه الآية : أَيْ بَلِّغْ أَنْتَ رِسَالَة رَبّك (بقراءة كتابه على من تدعوهم ) فَإِنَّمَا يَتَذَكَّر مَنْ يَخَاف اللَّه وَوَعِيده وَيَرْجُو وَعْدَهُ (تفسير ابن كثير )قَالَ اِبْن عَبَّاس : قَالُوا يَا رَسُول اللَّه لَوْ خَوَّفْتنَا فَنَزَلَتْ : " فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَاف وَعِيد ".(تفسـير القرطبي)
4) وقوله تعالى ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ) الأعراف (175) توجيه الآية :"وَاتْلُ" يَا مُحَمَّد على قومك وقيل ( اليهود) من القران داعياً ومذكراً بخَبَر "الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا" خَرَجَ بِكُفْرِهِ كَمَا تَخْرُج الْحَيَّة مِنْ جِلْدهَا قال بعض المفسرين انه رجل من بني إسرائيل (تفسير الجلالين , تفسير الطبري )
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
ب) الآيات التي جاءت بذكر من اعرض عند دعوته بالقران مع الإنكار عليهم 0
1) قوله تعالى (كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ)الرعد (30) توجيه الاية: يَقُول تَعَالَى وَكَمَا أَرْسَلْنَاك يَا مُحَمَّد فِي هَذِهِ الْأُمَّة " لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك" يَعْنِي الْقُرْآن لتُبَلِّغهُمْ مَا أَرْسَلْتُك بِهِ إِلَيْهِمْ مِنْ وَحْيِي (تفسير ابن كثير, تفسير القرطبي, تفسيـر الطبري)
2) وقوله تعالى (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) يونس(15) توجيه الآية: يُخْبِر تَعَالَى عَنْ تَعَنُّت الْكُفَّار مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْش الذين لايؤمنون بالمعاد ولا يخافون العقاب أَنَّهُمْ إِذَا قَرَأَ عَلَيْهِمْ الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَاب اللَّه وَحُجَّته الْوَاضِحَة يدعوهم قَالُوا لَهُ اِئْتِ بِقُرْآنٍ غَيْر هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ إِلَى وَضْع آخَر (تفسير ابن كثير وتفسير الطبري وتفسير القرطبي) 3) وقوله تعالى (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا )الإسراء(45) توجيه الآية: وَإِذَا قَرَأْت يَا مُحَمَّد عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الْقُرْآن تدعوهم به إلى الدين الحق جَعَلْنَا بَيْنك وَبَيْنهمْ حِجَابًا مَسْتُورًْ , يَحْجُب قُلُوبهمْ عَنْ أَنْ يَفْهَمُوا مَا تُقِرُّوهُ عَلَيْهِمْ , فَيَنْتَفِعُوا بِهِ , عُقُوبَة مِنَّا لَهُمْ عَلَى كُفْرهمْ . (تفسير ابن كثير وتفسير الطبري)
4) وقوله تعالى (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ )الانشقاق(21) توجيه الآية: وَمَا لَهُمْ إِذَا قُرِئَتْ هَذَا الْقُرْآن تدعوهم به لَا يَسْجُدُونَ ويَخْضَعُونَ وَلَا يَسْتَكِينُونَ إِعْظَامًا وَإِكْرَامًا وَاحْتِرَامًا ؟ .(تفسير ابن كثير وتفسير الطبري).
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
ج) الآيات التي جاءت على سبيل الاستفهام الإنكاري على المكذبين بعد دعوتهم بتلاوة آيات القران لبيان خطر الإعراض وسوء عاقبته 0
1) قوله تعالى (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) العنكبوت (51) توجيه الآية: أَيْ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ آيَة وحجه أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْك الْكِتَاب الْعَظِيم لتدعوهم به و تتلوه عليهم بما فيه من الآيات البينات والحجج لواضحات ليكون رحمة لهم عند إيمانهم به (تفسير ابن كثير و تفسير الطبري)
2) وقوله تعالى (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم) ال عمرانٍ (101) توجيه الآية: قَالَ تَعَالَى وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَات اللَّه وَفِيكُمْ رَسُوله يَعْنِي أَنَّ الْكُفْر بَعِيد مِنْكُمْ وَحَاشَاكُمْ مِنْهُ فَإِنَّ آيَات اللَّه تَنْزِل عَلَى رَسُوله لَيْلًا وَنَهَارًا وَهُوَ يَتْلُوهَا عَلَيْكُمْ وَيُبَلِّغهَا إِلَيْكُمْ وَهَذَا (تفسير ابن كثير ) يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ بَعْد إِيمَانكُمْ بِاَللَّهِ وَبِرَسُولِهِ , فَتَرْتَدُّوا عَلَى أَعْقَابكُمْ { وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَات اللَّه } يَعْنِي : حُجَج اللَّه عَلَيْكُمْ الَّتِي أَنْزَلَهَا فِي كِتَابه عَلَى نَبِيّه مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .( تفسير الطبري ) قَالَهُ تَعَالَى عَلَى جِهَة التَّعَجُّب , أَيْ " وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَات اللَّه " يَعْنِي الْقُرْآن .( تفسير القرطبي) 3) وقوله تعالى (أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ)المؤمنون(105) توجيه الآية: الم تكونوا تدعون بآيات الْقُرْآن حين تقرأ عليكم لتُخَوَّفُوا بِهَا فتكذبون وتعرضون (تفسير الجلالين و تفسير القرطبي و تفسير الطبري)
4)وقوله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا) الكهف (57) توجيه الآية: يَقُول تَعَالَى وَأَيّ عِبَاد اللَّه أَظْلَم مِمَّنْ ذُكِّرَ ودعي بِآيَاتِ كتاب اللَّه فَأَعْرَضَ عَنْهَا أَيْ تَنَاسَاهَا وَلَمْ يُصْغِ لَهَا وَلَا أَلْقَى إِلَيْهَا بَالًا ونسي ما قدم من الكفر والمعاصي (تفسير ابن كثير و تفسير الجلالين و تفسير القرطبي)
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
د) الآيات التي جاءت في بيان أن إنزال القرآن لأجل الدعوة من خلال القراءة والتبشير والإنذار ونحوها0
1) في قوله تعالى(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) الإنعام (19) توجيه الآية: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآن لأكون لكم ولمن بلغه هذا القران داعياً إلى توحيد الله ومنذراً للمعرضين من عقابه(تفسير ابن كثير ) 2)وقوله تعالى (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)الأعراف (2) توجيه الآية: الْخِطَاب لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; أَيْ أُنْزِلَ إِلَيْك الْكِتَاب لتدعو و تُنْذِر بِهِ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرك ضِيق مِنْ تَكْذِيب الْمُكَذِّبِينَ لَهُ (تفسير القرطبي)
3)وقوله تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) الشورى (7)توجيه الآية: وَهَكَذَا { أَوْحَيْنَا إِلَيْك } يَا مُحَمَّد { قُرْآنًا عَرَبِيًّا } بِلِسَانِ الْعَرَب الذين أرسلت لهم لِيَفْهَمُوا مَا فِيهِ مِنْ حُجَج اللَّه وَذِكْره, لِيتبَيِّنَ لَهُمْ الحق لتكون داعياً بكتاب ربك لأهل مكة وسائر الخلق (تفسير ابن كثير و تفسير الطبري و تفسير القرطبي) 4)وقول تعالى (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا) الإسراء (106) توجيه الآية: لِتُبَلِّغهُ النَّاس وَتَتْلُوهُ عَلَيْهِمْ وتدعوهم به على مَهْل و تُؤَدَة فَتُرَتِّلهُ وَتُبَيِّنهُ , وَلَا تَعْجَل فِي تِلَاوَته , فَلَا يُفْهَم عَنْك " وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا " أَيْ شَيْئًا بَعْد شَيْء.( تفسير ابن كثير و تفسير الطبري )
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
ه) آيات جاءت في ذكر أحوال المستجيبين للدعوة عند سماع القران 0
1) في قوله تعالى (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا)الإسراء (107) توجيه الآية: قل يَا مُحَمَّد لِهَؤُلَاءِ الْكَافِرِينَ مهما سألوك المعجزات عند دعوتهم بهذا القران سَوَاء آمَنْتُمْ بِهِ أَمْ لَا فَهُوَ حَقّ فِي نَفْسه أَنْزَلَهُ اللَّه وَنَوَّهَ بِذِكْرِهِ فِي كُتُبه الْمُنَزَّلَة عَلَى رُسُله لذا فإنه اذا يتلى على صَالِحِي أَهْل الْكِتَاب الَّذِينَ تَمَسَّكُوا بِكِتَابِهِمْ وَيُقِيمُونَهُ وَلَمْ يُبَدِّلُوهُ يَخِرُّونَ سُجَّدًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.( تفسير ابن كثير وتفسير الطبري)
2) وقوله تعالى (وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ )القصص(53) توجيه الآية: يُخْبِر تَعَالَى عَنْ الْعُلَمَاء الْأَوْلِيَاء مِنْ أَهْل الْكِتَاب أَنَّهُمْ إذا يتلى عليهم القران يُؤْمِنُونَ به ويقولون إنا كنا مِنْ قَبْل هَذَا الْقُرْآن مُسْلِمِينَ أَيْ مُوَحِّدِينَ مُخْلِصِينَ لِلَّهِ مُسْتَجِيبِينَ لَهُ .( تفسير ابن كثير و تفسير الطبري )
3) وقوله تعالى (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ)الأحقاف (29) توجيه الآية: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف مهموماً لما رد أهل الطائف دعوته أرسل الله له من الجن من استجاب لدعوته بعد ان سمع القران من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الفجر كما عند البخاري ومسلم ففيه من التسرية عن رسول الله وفيه التعنيف والتوبيخ لمشركي قريش لما لم يستجيبوا (تفسير ابن كثير و تفسير القرطبي) 4) وقوله تعالى ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1)( يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) الجن (2) توجيه الآية: يَقُول تَعَالَى آمِرًا رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُخْبِر قَوْمه أَنَّ الْجِنّ اِسْتَمَعُوا الْقُرْآن فَآمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ لما في تلاوة كتاب الله والدعوة به من الأثر الكبير على من أراد الحق بلا تعصب وتكبر كما هو الحال مع قريش .( تفسير ابن كثير و تفسير الطبري و تفسير القرطبي) 5)وقوله تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) الأنفال (2) توجيه الآية: إنما الْمُؤْمِن الَّذِي إِذَا ذُكِرَ اللَّه وَجِلَ قَلْبه وَانْقَادَ لِأَمْرِهِ وَخَضَعَ, وَإِذَا قُرِئَتْ عَلَيْهِ آيَات كِتَابه ودعي بها صَدَّقَ وَأَيْقَنَ أَنَّهَا مِنْ عِنْد اللَّه (تفسير ابن كثير وتفسير الطبري )
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
6) آيات جاءت لبيان أن النبي صلى الله عليه وسلم منذر ومبشر بالقران ومعلمه للناس0
1) في قوله تعلى (قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ) الأنبياء (45) توجيه الآية : أي أنذركم بالقران مِنْ الْعَذَاب وَالنَّكَال لَيْسَ ذَلِكَ إِلَّا عَمَّا أَوْحَاهُ اللَّه إِلَيَّ وَلَكِنْ لَا يُجْدِي هَذَا عَمَّنْ أَعْمَى اللَّه بَصِيرَته وَخَتَمَ عَلَى سَمْعه وَقَلْبه.( تفسير ابن كثير وتفسير القرطبي ) 2) وقوله تعالى (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) البقرة (151) توجيه الآية: أَيْ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا تَعْرِفُونَهُ بِالصِّدْقِ فَاذْكُرُونِي بِالتَّوْحِيدِ وَالتَّصْدِيق بِهِ فيُذَكِّر تَعَالَى عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ مِنْ بَعْثَة الرَّسُول مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَات اللَّه مُبَيِّنَات و يُطَهِّرهُمْ مِنْ رَذَائِل الْأَخْلَاق وَدَنَس النُّفُوس وَيُعَلِّمهُمَْ الْقُرْآن وَ السُّنَّة وَيُعَلِّمهُمْ مَا لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ.(تفسير ابن كثير وتفسير القرطبي )
3) قوله تعالى (وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ) النمل (92) توجيه الآية: وَأَنْ أَقْرَأُ الْقُرْآن عَلَى النَّاس أُبَلِّغهُمْ إِيَّاهُ وأدعوهم به ولِي أُسْوَة بِالرُّسُلِ الَّذِينَ أَنْذَرُوا قَوْمهمْ وَقَامُوا بِمَا عَلَيْهِمْ مِنْ أَدَاء الرِّسَالَة إِلَيْهِمْ وَخُلِّصُوا مِنْ عُهْدَتهمْ وَحِسَاب أُمَمهمْ عَلَى اللَّه.(تفسير ابن كثير وتفسير القرطبي ) 4)وقوله تعالى (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا)مريم (97) توجيه الآية: يَعْنِي يسرنا الْقُرْآن َبلسانك تَقْرَؤُهُ يا مُحَمَّد وَهُوَ اللِّسَان الْعَرَبِيّ الْمُبِين لِتُبَشِّر بِهِ الْمُسْتَجِيبِينَ وَتُنْذِر بِهِ المَائِلِينَ إِلَى الْبَاطِل هل الجدال الذين لَا يَسْتَقِيمُونَ ولا يَقْبَلُونَ الْحَقّ.(تفسير ابن كثير وتفسير الطبري )0
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
هذا و الله أسأل أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
| |
|